ياليتني أمريكية ( د عايض القرني )
منيرة بنت عبدالله
«عائلة سعودية تتكون من رجل مبتعث إلى الولايات المتحدة الأميركية من قبل معهد الإدارة ليستكمل دراسته لمرحلة الماجستير، ومرافقة له وهي زوجته، وبنت تبلغ من العمر 8 سنوات، وابن يبلغ من العمر 6 سنوات.سكنت العائلة في البداية في مدينة رتشموند بولاية فرجينيا. وكان الزوج يقوم بالاعتداء على زوجته من فترة إلى أخرى بالضرب والشتم، وكانت الزوجة تستغيث وتستنجد بالجيران من السعوديين، الذين بدورهم يقومون بالاتصال به والطلب منه بكف الأذى عن زوجته، بالإضافة إلى الاتصال بأقارب الزوجة في السعودية للوقوف معها وحل مشكلة الزوجين.
انتقلت العائلة إلى ولاية أوهايو، وكالمعتاد ما زال الرجل يمارس الثقافة نفسها، التي تتمثل في الضرب والشتم لزوجته، ولم يتم التدخل من قبل أفراد وأقارب الزوجة أو الزوج لحل المشكلة، مع العلم أن الزوجة طالبت إخوانها ووالدها بالتدخل لرفع الظلم عنها، ولكن لم تقابل إلا بالرفض والتوبيخ والتهديد من قبلهم. وبعد أن تقطعت السبل بتلك السيدة قررت وضع حد لما تتلقاه من ألم جسدي ونفسي مستمر لها ولأبنائها وذلك بالاتصال بقسم الشرطة، والإبلاغ عن زوجها.
خلال دقائق معدودة وصلت أكثر من خمس دوريات أميركية إلى منزل العائلة السعودية. تم التحقيق مع الزوجين بشكل منفرد، بالإضافة إلى الأبناء، كل على حدة.
ومن خلال التحقيق مع الأبناء تبين للشرطة الأميركية أن الوالد اعتاد ضرب والدتهم وكيل الشتائم. وبناء على التحقيق تم حجز الأب في قسم الشرطة، وتم نقل الزوجة هي وأولادها إلى فندق حتى يتم استكمال جوانب التحقيق.
تم وضع حماية كاملة للأسرة، بالإضافة إلى تكليف رجال الشرطة بإيصال الأبناء إلى المدرسة وإرجاعهم.. حماية السكن الذي تقطنه الأسرة.. صرف بطاقة تحتوي على مبلغ مادي حتى تتمكن العائلة من شراء بعض المستلزمات الضرورية من الأسواق الأميركية.
قامت الملحقية السعودية بتوفير محام ليترافع عن الطالب السعودي المسجون، الذي تم إخراجه من السجن بكفالة مادية حتى يتم الانتهاء من كامل التحقيق وانتهاء المحاكمة. قامت الشرطة خلال هذه الفترة بأخذ تعهد من الطالب بعدم دخول الحي بأكمله الذي تسكن فيه الزوجة والأولاد بالإضافة إلى أخذ تعهد بعدم الاقتراب أو التفكير في زيارة الأبناء سواء في المنزل أو المدرسة حتى يصدر القاضي حكمه في القضية.
طلبت الحكومة الأميركية من السيدة السعودية توكيل محام لكي يترافع عنها في الجلسات، وبعد سؤالها عن التكاليف تبين لها أن التكاليف قد تصل إلى 6000 دولار أميركي، وفي هذه اللحظة انهارت البنت في قسم الشرطة عند سماعها لهذا الخبر؛ إذ إنها لا تملك ذلك المبلغ، بالإضافة إلى خوفها من خسارتها لقضيتها ورجوعها إلى زوجها وعائلتها.
كان موجودا لحظة بكائها محاميان أميركيان فتبرعا للمرافعة عنها مجانا. وبعد الجلسات والمحاكمة، وبعد توافر الأدلة وشهادة الشهود على الزوج، حكمت المحكمة بأن الزوج مذنب، وأن الزوجة يحق لها الاحتفاظ بالأبناء في حالة الانفصال. طلبت الزوجة الطلاق من الزوج، وبالفعل تم حصول ذلك.
قامت الحكومة الأميركية بعد الانتهاء من المحاكمة، بتوفير سكن للسيدة السعودية ودفع الأجرة عنها وبعد مدة معينة تستطيع السيدة امتلاك البيت.
قامت الحكومة الأميركية بتوظيف السيدة السعودية في وظيفة تتناسب مع معتقدها ودينها وبراتب يصل إلى 3000 آلاف دولار في الشهر.
التكفل بتكاليف دراسة الأبناء في المدارس الأميركية.. تحمّل كامل نفقات دراسة المرأة في الجامعة.. القيام بإعطائها بطاقة تحتوي على مبلغ مادي شهري يمكنها من شراء المستلزمات الضرورية لها ولأولادها.
تغيير فيزتها من فيزة مرافق إلى فيزة لاجئ، مما قد يمنحها في المستقبل الجنسية الأميركية».
والآن، وبعد هذه القصة، فكم من امرأة تضرب وتُهان وتؤذى ولا تجد من ينجدها ولا من يقف معها؟
وأعرف عشرات القصص التي مرت علي مما يشيب لها الرأس وفيها أبشع أنواع الظلم والقهر والكبت تتجرعه المرأة صباح مساء؛ بل عشت قضية مظلَمَة وقعت على طفل عندنا فاتصلت بدكتور فاضل في هيئة حقوق الإنسان عندنا قبل سنة، وإلى الآن لا خبر ولا جواب ولا استفسار، فضلا أن نجد موقفا إيجابيا، وأخشى بعد قراءة هذه القصة أن تطالب كثير من النساء عندنا في العالم العربي بالسفر إلى أميركا، وأقترح في العالم العربي شرطة سرية مهمتها التدخل السريع لإنقاذ المرأة من الضرب والإهانة والظلم والأذى، وأن نفعل بالزوج الظالم المعتدي كما فعلت حكومة الولايات المتحدة الأميركية، وأقول: والله لقد فعلها عمر بن الخطاب فاروق الإسلام قبل أربعة عشر قرنا مع امرأة مظلومة؛ إذ ذهب بسيفه إلى بيت زوجها وأخذ المرأة وأنقذها وأدب الرجل تأديبا بالغا محكّما في ذلك نصوص الشريعة الخالدة.
لقد طفت مع بعض زملائي إحدى وعشرين ولاية أميركية، فكلما رأينا الدقة والحسن في نظام السير والمرور وحماية البيئة والذوق العام وترتيب شؤون الحياة، تذكرنا النصوص التي قرأناها في الكتاب والسنة، حتى قال لنا بعض الدكاترة المسلمين هناك: «والله لكأنما أخذوها من ديننا نصا وفصا، بينما نحن نهمل هذه النصوص العظيمة». يقول الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون في «الفرصة السانحة»: «إن أميركا دولة قوية، لكن للأسف الأفكار العظيمة في الإسلام».
المشاهدات 4045 | التعليقات 6
حقيقةً ، فإن التحلي بالأخلاق الفاضلة والتقيد الصارم بالأنظمة والتمظهر بالعدل وإعطاء كل ذي حق حقه ، إنما هي في بلدان أولئك الكفرة الفجرة وبينهم ومع بني جنسهم ، وأما إذا خرجوا من ديارهم ، أو تعاملوا مع غير بني جنسهم ولو في ديارهم ، فتراهم من أكثر الناس عنصرية وأحبهم للفوضى وقتل العزل وتشريد الآمنين .
والعراق وأفغانستان و(حميدان) وغير ذلك أكبر دليل .
ويا ليت مشايخنا يكفون عن مدحٍ قد يكونون في بعضه محقين ، ولكن العامة لا تفهم الواقع ولا تعي الحقائق كما هي ، فإذا جاء أحد المشايخ أو طلبة العلم فمدح جانبًا يرى أن شنآن أولئك القوم وبغضهم لا يجوز أن يخرجه عن العدل فيهم وقول الحق الذي يعتقده ، عمموا الحكم وفهموا أن هذا الشيخ يمدح الكفار ويعجب بهم وبطريقتهم ، وكأنه بهذا يحث على التشبه بهم ويدعو إلى اقتفاء أثرهم ، في حين أنه ومن آمن لا يقولون بذلك ولا يرضونه ولا يدعون إليه .
ولدى الكاتب من الموضوعات التي يستطيع أن يكتب فيها ويناقشها الشيء الكثير مما هو بعيد عن الإثارة الصحفية الفجة ، والتي يجب أن يكون من رزقه الله الفقه في الدين أبعد الناس عنها ، بل ويفر منها فراره من المجذوم أو من الأسد .
اللهم ردنا إليك ردًّا جميلاً ، واجعل أحسن أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاك .
أخرجك أبوك من سن الثامنة عشرة لتبحثي عن رزقك بنفسك .
لو كنت أمريكية ...
اغتصبوك وأنت في الثانوية .
لو كنت أمريكية ...
كنت حاسرة الرأس مكشوفة الساعدين عارية الفخذين .
لو كنت أمريكية ...
كنت سلعة في يد رجل يمكر بك ليمتص شبابك ثم يلقيك في مزبلة العجزة عند كبر سنك .
لو كنت أمريكية ...
كنت مجندة تعانين صعود الجبال في أفغانستان أو تحرق وجهك سموم صحراء العراق .
لو كنت أمريكية ...
رماك أبناؤك في دار للعجزة أو في بيت لا أنيس فيه .
لو كنت أمريكية ...
عاقبوا زوجك الذي يضربك وسجنوه وأخذوا عليه العهود ألا يؤذيك وتركوا لصديقك الحرية يفعل بك ما يريد وقالوا أمر شخصي .
وأخيرا ... لو كنت أمريكية ...
كنت كافرة لا تعرفين إلى سجادتك طريقا ... ولا صيام ... ولا حج ... ولا عمرة ... ولا صدقة ... ولا تسبيح ... ولا استغفار ... ولا .. ولا .. ولا .. ولا ..
نمط واحد من الناس هو الذي يتمنى أن يكون أمريكيا أو بريطانيا أو ... أتدرون من هم ؟؟؟؟؟
إنهم الذين
(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ))
مأ أدري متى يكف بعض مشايخنا عن الإعجاب المبني على نظرات أحادية قاصرة من زوايا ضيقة تبرز للناس أن ما يصفون به هذه المجتمعات أنها حياة القوم في كل مدنهم وقراهم وشوارعهم بينما الحقيقة والواقع عكس ذلك ...
ولو كان العدل الذي يتبجح به أولئك صحيحا وعن قناعة ومبدأ رأيته مطبقا داخلا وخارجا ومع الأصدقاء والأعداء مثل ما كان المسلمون يفعلون يوم كانوا قادة للعالم ...
لكن هؤلاء ينطلقون من النفعيات والفرديات وتحركهم المصلحة لا أقل ولا أكثر
وجدوا مصلحة هم النعاج الوديعة
وقف أحد في وجه مصلحتهم هم الكلاب الضارية
كفى كفى من الإعجاب بقوم يكفيهم أنهم كفروا بالله وحاربوا أولياءه وعادوا عباده ...
ونصيحة ابحثي في قوقل عن هذا المقال واقرأيه يا أخت منيرة :
وقف حمار الشيخ عائض في العقبة
مع أن لي عليه ملاحظات ولكنه يعطي تصورا عن بعض الأشياء التي حدثت ...
ما أقبح صبوة الشيخ في شيخوخته ، وما أجمل استقامته قبل القدوم على حفرته ، لقد صار عايض القرني يتخبط يمنة ويسرة ، وبين الفينة والأخرى يخرج لنا بمقال متخبط ! ولا أدري ما السر في هذه المقالات المتخبطة إلا سرا واحدا ومعنى واحدا هو:
{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ}
مقالته هذه دعاية مجانية للغرب الكافر ! وفيها إغراء لضعاف المسلمين على الهجرة إلى بلاد الكفر!
فاللهم اهد القرني ورده ردا جميلا.
وهنا ملاحظة:
كم ممن يفكر تفكير القرني هذا في بلاد الإسلام اليوم ، فلا ينظر إلى ديار الإسلام إلا من ناحية مادية بطنية ضيقة ! فأَعَزُّ البلاد في قلوب كثير من الدهماء هو من أشبع البطون ، وإن قضى على القرآن والمتون!!
والله الموفق الهادي.
(إذا رضي أهل الباطل عن أهل الحق، فليراجع أهلُ الحق حقَّهم)..
فإذا رأيت "العربية" و"الوطن" والـ "mbc" تحتفي ببعض من كان من أهل المجاهدة والمقارعة لأهل الباطل، فعلى هؤلاء أن يراجعوا منهجهم، ويتساءلوا: لماذا يحتفون بهم ويصدِّرونهم على أنهم علماء ومفكرو الأمة، وأعلم أهل العصر، وأكثر المشايخ انفتاحية على الواقع وعلى (الآخر)..
ولكن القرني ومن على شاكلته -غفر الله لنا ولهم- ليسوا بحاجة للتساؤل؛ فهم أدرى الناس بما يفعلون، ولكن على العامة وطلبة العلم أن يدركوا هذا المزلق الخطير، فتلميع هؤلاء يأتي لسحب البساط من تحت العلماء الربانيين الذين هم غصة في حلوق الأعداء، وإلباس المشايخ المتنورين لعباءة القيادة والريادة للتمهيد للإسلام الأمريكي الوديع المهادن..
عاقلة يا أخت الخطباء ...
أنا معك في كل حرف :rolleyes:
مرور الكرام
لو كنت أمريكية ...
أخرجك أبوك من سن الثامنة عشرة لتبحثي عن رزقك بنفسك .
لو كنت أمريكية ...
اغتصبوك وأنت في الثانوية .
لو كنت أمريكية ...
كنت حاسرة الرأس مكشوفة الساعدين عارية الفخذين .
لو كنت أمريكية ...
كنت سلعة في يد رجل يمكر بك ليمتص شبابك ثم يلقيك في مزبلة العجزة عند كبر سنك .
لو كنت أمريكية ...
كنت مجندة تعانين صعود الجبال في أفغانستان أو تحرق وجهك سموم صحراء العراق .
لو كنت أمريكية ...
رماك أبناؤك في دار للعجزة أو في بيت لا أنيس فيه .
لو كنت أمريكية ...
عاقبوا زوجك الذي يضربك وسجنوه وأخذوا عليه العهود ألا يؤذيك وتركوا لصديقك الحرية يفعل بك ما يريد وقالوا أمر شخصي .
وأخيرا ... لو كنت أمريكية ...
كنت كافرة لا تعرفين إلى سجادتك طريقا ... ولا صيام ... ولا حج ... ولا عمرة ... ولا صدقة ... ولا تسبيح ... ولا استغفار ... ولا .. ولا .. ولا .. ولا ..
نمط واحد من الناس هو الذي يتمنى أن يكون أمريكيا أو بريطانيا أو ... أتدرون من هم ؟؟؟؟؟
إنهم الذين
(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ))
مأ أدري متى يكف بعض مشايخنا عن الإعجاب المبني على نظرات أحادية قاصرة من زوايا ضيقة تبرز للناس أن ما يصفون به هذه المجتمعات أنها حياة القوم في كل مدنهم وقراهم وشوارعهم بينما الحقيقة والواقع عكس ذلك ...
ولو كان العدل الذي يتبجح به أولئك صحيحا وعن قناعة ومبدأ رأيته مطبقا داخلا وخارجا ومع الأصدقاء والأعداء مثل ما كان المسلمون يفعلون يوم كانوا قادة للعالم ...
لكن هؤلاء ينطلقون من النفعيات والفرديات وتحركهم المصلحة لا أقل ولا أكثر
وجدوا مصلحة هم النعاج الوديعة
وقف أحد في وجه مصلحتهم هم الكلاب الضارية
كفى كفى من الإعجاب بقوم يكفيهم أنهم كفروا بالله وحاربوا أولياءه وعادوا عباده ...
ونصيحة ابحثي في قوقل عن هذا المقال واقرأيه يا أخت منيرة :
وقف حمار الشيخ عائض في العقبة
مع أن لي عليه ملاحظات ولكنه يعطي تصورا عن بعض الأشياء التي حدثت ...
تعديل التعليق