«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ»

محمد البدر
1444/04/09 - 2022/11/03 10:57AM

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾. عِبَادَ اللهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾وَقَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾وَقَالَﷺ:«أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.إِنَّ تَفْضِيلُ الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ حَقٌّ لِلَّهِ تَعَالَى، وَلَيْسَ حَقًّا لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، وَلَا يُعَظَّمُ مِنْهَا إِلَّا مَا عَظَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَلَا يَكُونُ عِيدًا مِنْهَا إِلَّا مَا جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عِيدًا. وَقَدْ فَضَّلَ مِنَ الْبُلْدَانِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، وَفَضَّلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الْأَضْحَى، وَشَرَعَهَا أَعْيَادًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُتَّخَذَ عِيدٌ سِوَاهَا ،مِثْلُ الاحْتِفَالُ عِيْد الأُمِّ وَعِيْد الكِرِيسْمِسِ وَعِيْد الحُبِّ وَعِيْد المَولِدِ النَّبَوِيِّ وَعِيْد الهالوين وَغَيْرُهُا مِنَ أَعْيَادِ الكُفْرِ وَالضَّلَالِ ولا زالت هذه الأعياد البدعية والشركية والوثنية تتوال على مر العصور والأزمان لصرف أهل التوحيد والسنة عن دينهم. قَالَﷺ:«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.قَالَ العَلاَّمَةُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وهَذَا الحَدِيثُ يَقْتَضِي خَبَرًا وَإِرْشَادًا:أما الخبر،فإنهﷺأَخْبَرَ أَنَّهُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَقِلُّ الخَيْرُ وَأَسْبَابُهُ، وَيَكْثُرُ الشَّرُّ وَأَسْبَابُهُ، وَأَنَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ المُتَمَسِّكُ بِالدِّينِ مِنَ النَّاسِ أَقَلَّ القَلِيلِ، وَهَذَا القَلِيلُ فِي حَالَةِ شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ عَظِيمَةٍ، كَحَالَةِ القَابِضِ عَلَى الجَمْرِ، مِنْ قُوَّةِ المُعَارِضِينَ، وَكَثْرَةِ الفِتَنِ المُضِلَّةِ، فِتَنِ الشُّبُهَاتِ وَالشُّكُوكِ وَالإِلْحَادِ، وَفِتَنِ الشَّهَوَاتِ وَانْصِرَافِ الخَلْقِ إِلَى الدُّنْيَا وَانْهِمَاكِهِمْ فِيهَا، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، وَضَعْفِ الإِيمَانِ، وَشِدَّةِ التَّفَرُّدِ؛ لِقِلَّةِ المُعِينِ وَالمُسَاعِدِ، وَلَكِنَّ المُتَمَسِّكَ بِدِينِهِ، القَائِمَ بِدَفْعِ هَذِهِ المُعَارَضَاتِ وَالعَوَائِقِ الَّتِي لاَ يَصْمُدُ لَهَا إِلاَّ أَهْلُ البَصِيرَةِ وَاليَقِينِ، وَأَهْلُ الإِيمَانِ المَتِينِ، مِنْ أَفْضَلِ الخَلْقِ، وَأَرْفَعِهِمْ عِنْدَ اللهِ دَرَجَةً، وَأَعْظَمِهِمْ عِنْدَهُ قَدْرًا.وَأَمَّا الإِرْشَادُ، فَإِنَّهُ إِرْشَادٌ لِأُمَّتِهِ، أَنْ يُوَطِّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى هَذِهِ الحَالَةِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْهَا، وَأَنَّ مَنِ اقْتَحَمَ هَذِهِ العَقَبَاتِ، وَصَبَرَ عَلَى دِينِهِ وَإِيمَانِهِ -مَعَ هَذِهِ المُعَارَضَاتِ- فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ، وَسَيُعِينُهُ مَوْلاَهُ عَلَى مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ؛ فَإِنَّ المَعُونَةَ عَلَى قَدْرِ المَؤُونَةِ.وَمَا أَشْبَهَ زَمَانَنَا هَذَا بهَذَا الوَصْفِ، الَّذِي ذَكَرَهُﷺفَإِنَّهُ مَا بَقِيَ مِنَ الإِسْلامِ إِلاَّ اسْمُهُ، وَلاَ مِنَ القُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ، إِيمَانٌ ضَعِيفٌ، وَقُلُوبٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وَحُكُومَاتٌ مَتَشَتِّتَةٌ، وَعَدَاوَاتٌ وَبَغْضَاءُ بَاعَدَتْ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، وَأَعْدَاءُ ظَاهِرُونُ وَبَاطِنُونَ، يَعْمَلُونَ سِرًّا وَعَلَنًا لِلْقَضَاءِ عَلَى الدِّينِ، وَإِلْحَادٌ وَمَادِّيَّاتٌ جَرَفَتْ بِخَبِيثِ تَيَّارِهَا وَأَمْوَاجِهَا المُتَلاَطِمَةِ الشُّيُوخَ وَالشُّبَّانَ، وَدِعَايَاتٌ إِلَى فَسَادِ الأَخْلاَقِ، وَالقَضَاءِ عَلَى بَقِيَّةِ الرَّمَقِ، ثُمَّ إِقْبَالُ النَّاسِ عَلَى زَخَارِفِ الدُّنْيَا، بِحَيْثُ أَصْبَحَتْ هِيَ مَبْلَغَ عِلْمِهِمْ، وَأَكْبَرَ هَمِّهِمْ، وَلَهَا يَرْضُونَ وَيَغْضَبُونَ، وَدِعَايَةٌ خَبِيثَةٌ لِلتَّزْهِيدِ فِي الآخِرَةِ، وَالإِقْبَالِ بِالْكُلِّيَّةِ عَلَى تَعْمِيرِ الدُّنْيَا، وَتَدْمِيرِ الدِّينِ، وَاحْتِقَارِهِ وَالاسْتِهْزَاءِ بِأَهْلِهِ، وَبِكُلِّ مَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ، وَفَخْرٌ وَفَخْفَخَةٌ وَاسْتِكْبَارٌ بِالمَدَنِيَّاتِ المَبْنِيَّةِ عَلَى الإِلْحَادِ الَّتِي آثَارَهُا وَشَرُّهَا وَشُرُورُهَا قَدْ شَاهَدَهُ العِبَادُ. فَمَعَ هَذِهِ الشُّرُورِ المُتَرَاكِمَةِ، وَالأَمْوَاجِ المُتَلاَطِمَةِ، وَالمُزْعِجَاتِ المُلِمَّةِ، وَالفِتَنِ الحِاضِرَةِ وَالمُسْتَقْبَلَةِ المُدْلَهِمَّةِ -مَعَ هَذِهِ الأُمُورِ وَغَيْرِهَا- تَجِدُ مِصْدَاقَ هَذَا الحَدِيثِ، وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ المُؤْمِنَ لاَ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَلاَ يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَلاَ يَكُونُ نَظَرُهُ مَقْصُورًا عَلَى الأَسْبَابِ الظَّاهِرَةِ، بَلْ يَكُونُ مُلْتَفِتًا فِي قَلْبِهِ كُلَّ وَقْتٍ إِلَى مُسَبِّبِ الأَسْبَابِ، الكَرِيمِ الوَهَّابِ، وَيَكُونُ الفَرَجُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوَعْدُهُ الَّذِي لاَ يُخْلِفُهُ بِأَنَّهُ سَيَجْعَلُ لَهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ تَفْرِيجَ الكُرُبَاتِ مَعَ شِدَّةِ الكُرُبَاتِ، وَحُلُولِ المُنَغِّصَاتِ، فَالمُؤْمِنُ مَنْ يَقُولُ فِي هَذِهِ الأَحْوَالِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، وَإِلَيْكَ المُشْتَكَى، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ وَبِكَ المُسْتَغَاثُ، وَلَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَيَقُومُ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ الإِيمَانِ وَالنُّصْحِ وَالدَّعْوَة، وَيَقْنَعُ بِاليَسِيرِ إِذَا لَمْ يُمْكِنِ الكَثِيرُ، وَبِزَوَالِ بَعْضِ الشَّرِّ وَتَخْفِيفِهِ إِذَا تَعَذَّرَ غَيْرُ ذَلِكَ؛ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ انْتَهَى كَلاَمُهُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. بهجة قلوب الأبرار (200-202)أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..


الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾وَيَقُولُ الإِمَامُ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:لا يُصْلِحُ آخِرَ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا.وَيَقُولُ الإِمَامُ الشَّافِعيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنْ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِﷺلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ.وَيَقُولُ رَحِمَهُ اللَّهُ:إِذا خَالف قولي قَول رَسُولﷺفاضربوا بِهِ عرض الْحَائِط.وَيَقُولُ الإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ:عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا الإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ؛ وَيَذْهَبُوْنَ إِلَى رَأْيِ سُفْيَانَ.إلخ.لذلك فلا حجة لمن يخالف ويبتدع في دين الله ويزعم أنه على مذهب فلان وعلان وانها من اقواله ومذهبه والله المستعان.ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه، فقال في محكم التنزيل:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،اللّهمّ أعِزّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدّين،واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة الناصحة الصادِقة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء يا ربَّ العالمين، واللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

 

المرفقات

1667462154_يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ.pdf

المشاهدات 1828 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا