ويحذركم الله نفسه .. فلنعد بحذر ..
عبدالله محمد الطوالة
1441/11/05 - 2020/06/26 11:04AM
الحمدُ للهِ، الحمدُ للهِ مُصرِّفِ الأحوالِ، مُقدِّرِ الآجالِ، المتفردِ بالعزَّةِ والعظمةِ والجلالِ، منْ لهُ الغنى كلُّهُ ولهُ مُطلقُ الكمالِ، سبحانهُ وبحمده، تُسبحُ لهُ السماواتُ السبعُ والأرضُ، والشمسُ والقمرُ، والنجومُ والشجرُ والجبالُ، {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} ..
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، الكبير المتعال، {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} ..
وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولهُ، ومصطفاهُ وخليلهُ، المنعوتِ بأعظم الأخلاقِ وأشرفِ الخِصالِ، اللهم صلِّ وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وصحبهِ، خيرُ صحبٍ وخيرُ آلٍ، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم المآل .. وسلَّم تسليماً كثيراً ..
أَمَّا بعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ تعالَى وأَطيعُوه، واقْدُرُوهُ حقَّ قَدْرِهِ وعَظِّمُوه .. وجِدُّوا رحمكم الله واجتهِدُوا، وتزوَّدوا بصالح الأعمال، فقد دنَتِ الآجالُ، وأزِفَ الارتِحالُ، سابقوا الأجلَ، وأحسِنوا العـمـلَ، ولا يغرنكـم طـولُ الأمـلِ، فـ{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} ..
معاشر المؤمنين الكرام: عجيبةٌ واللهِ هي آياتُ ومواعظُ القرآن، لكأنَّما تتنزلُ علينا الآن .. فتُرشِدُنا وتَدُلُنا .. وتُنذِرُنَا وتُحذِرُنَا .. تأمَّلوا هذا السياق القرآني المذهل، بعد أعوذُ باللهِ من الشيطان الرجيم: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ * قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. إنذارٌ وتحذيرٌ خطيرُ, من الله العلي الكبير .. لم يرد في القرآن كلِّه, تحذيرٌ مِثلهُ .. فهو تحذيرٌ مُباشرٌ من الملكِ الجبار، العزيز القهار، لعباده المؤمنين، يحذِّرَهم نفسَهُ العليِّة .. ويُنذِّرَهم عُقوباتِهِ القويِّةِ .. والعاقِل إذا حُذِّرَ ممن يَقدِرُ عليه حَذِر .. وأخذَ بأسباب السلامةِ وانزجر .. خصوصاً إذا علمَ أن هناكَ عُقوباتٍ صارمةٍ لكلُّ من يخالفُ أو يستهتر ..
أليس هذا ما نفعلهُ مع فيروساتِ هذا الوباء الخِطر .. فنعود بحذر ..
(نعودُ بحذر)، حملةٌ توعويةُ كبيرةٌ، بُذِلتْ فيها جُهودٌ وأموالٌ كثيرة، يُنادِي فيها المسؤولون وفقهم الله جموعَ المواطنين، أن نعودَ بحذر ..
وأن نأخذَ بكُلِّ أسبابِ الوقايةِ والسلامة، فنلبسَ القفازاتِ والكِمامَة، ونتباعدَ جسدياً، ونتجنبَ الذهابَ إلى الأماكنِ المشبوهةِ والمزدحمة، ونحذرَ من لمسِ كلِّ ما يُمكنُ أن يتلوثَ بالفيروسات، ولا نكتفي بذلك .. بل ونحتاطُ فنتنظفَ ونتطهَرَ بالمنظفات والمعقمات .. ونجتهدَ قدرَ الإمكانِ، حتى نطمئِنَ أنَّ هذا الفيروسَ المهلك, لم يَعُدْ يُشكِّلُ خطراً على سلامتنا، وإذا شعرنا بأيِّ عارضٍ يُشيرُ لاحتمال اصابتنا, فواجبٌ أن نتخِذَ من الإجراءاتِ العلاجية والوقائية ما يتناسبُ مع خُطورةِ الحالة، فيفحصُ المشتبهُ نفسهُ مِخبرياً، ويعتزلُ في مكانٍ مُستقل، ويظلُ في قمةِ الاحتراز والحذر، حتى يتأكد تماماً من زوال الخطر ..
هذا ما يفعله عُقلاء العالم كله، نعود بحذر .. لنسلمَ من هذا الوباء الخِطر .. إذ السلامةُ لا يعدِلُها شيءٌ ..
ونعودُ للآياتِ العجيبةٍ: لنرى فيها تحذيراً عظيماً .. وإنذاراً خطيراً .. وهو وجوبُ الحذرِ من فيروساتِ الذنوب، وتجنُبِ لمسِ المعاصي .. وأن يأخذَ المؤمنُ بأسبابِ السلامة، فيلبسَ لباسَ التقوى، ويبتعدَ قدرَ ما يستطيعُ عن مصادرِ الخطرِ والبلوى .. وأخطرها موالاتِ الكافرين، والركونِ إلى الذين ظلموا ..
تأمل: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} ..
تأمل أيضاً: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} ..
تأمل أكثر: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} ..
هكذا يا عباد الله: فكُلُّ ما قد يوقعُ الانسانَ في أعمالِ السوء: خطرٌ شديدٌ ينبغي للمؤمن أن يحذرهُ وأن يبتعد عنه بعيداً .. {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} ..
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى .. واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى .. لا تحقرن صغيرة، إن الجبال من الحصى ..
تأمل يا رعاك الله: فجبار السموات والأرض، العالم بالسرائر والضمائر، والبواطن والظواهر، من لا تخفى عليه خافية، القادر على ما يشاء، ومن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، يحذرنا نفسه، ويُخوفَنا عِقابَهُ، فيقول: {وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ ..} ..
فما أعظمه من تحذير! وما أبلغه من وعيد: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}، حين يوقن المؤمنُ أنه راجعٌ إلى مولاه، وأنهُ سيجدُ أمَامهُ كلَّ ما عمِلَهُ في دُنياه، مسجلاً محفوظاً في كتاب لا يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها .. ويعي قول الله جل وعلا: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} .. وقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} .. {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * ....}
فخذ حِذرك جيداً يا عبد الله: فالأمر خطير، والحسابُ عسير: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} .. رأفَ بنا ربُّنا فحذَّرنا، وكرَّر التحذير وأنذرنا .. وقال في موضع آخر: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} ..
ولمن يَستثني نفسهُ من هذه التحذيرات، ويحاولُ التسللَ خُفيةً ومواقعةِ الخطر .. ظناً منه أنه سيسلم، وأنهً يجوزً لهً ما لا يجوزً لغيرهِ .. تأمل ماذا يقولُ الله له: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ..
وفي المقابل يمدحُ اللهُ الحذِيرين، الآخذينَ بأسبابِ النجاةِ والسلامةِ فيقول تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} ..
فبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...
الحمد لله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله عظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمد عبدا لله ورسوله الداعي إلى رضوانه .. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه .. وسلم تسليماً ...
أما بعدُ فاتقوا الله عباد اللهِ وكونوا مع الصادقين .. وكونوا ممن يستمع القولَ فيتبعُ أحسنه، {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} ..
معاشر المؤمنين الكرام: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. يحذركم نفسه فيقول: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. فيقول: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. فيقول: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. فيقول: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. فيقول: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} .. {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} .. {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} .. {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ..
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} ..{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} .. {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} ..
ويا بن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ...