وما الله بغافل عنك يا بوتين .. كتب محمد بن احمد الفراج

احمد ابوبكر
1437/12/27 - 2016/09/28 08:10AM
هذا الطاغية السفاح السفاك المتغطرس الظالم المستبدّ العاشق للدماء والأشلاء المستعرض قوته على الضعفاء المسوّق سلاحه على الأبرياء أشلاء (أطفال حلب) ودماء شيوخ إدلب وركام بيوت دوما لعنه الله لعناً كبيرا وأخزاه وانتقم منه وشفى صدور قوم مؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم برؤيته ذليلاً شريداً حسيراً أسيراً كسيراً ورؤية بلده خرابا يبابا قاعاً صفصفا تعصف بها الفتن وتمزقها الحروب وتتسول الدول وتستعطف الأمم وتستجدي الشعوب ..

وما ذلك على الله بعزيز ..



كلما رأيت جرائمه وصلفه وغروره وغطرسته أيقنت أن الله لن يفلته وأن الجبار سينتقم ، والله عزيز ذو انتقام ..



لقد بطش عدو الله بطشته قبل سبع عشرة سنة وفعل بجروزني عاصمة الشيشان ما يفعل اليوم بحلب ، وقتها رددت الوكالات قولته المشئومة سأقاتل الشيشان وإلـٰههم ..

ولا زال عدو الله في إملاء الله وإمهاله ..



ويوم تدخل في الشام -والله قد تكفل لنبيه -صلى الله عليه وسلم- بالشام- أيقنت أن أجل الله آت وأن انتقام الله قد اقترب وأن مكر الله أحاط به؛ فانتظروا لعدو الله أفظع مصرع ..



كلما رأيت فعاله ونكاله فزعت إلى التأمل في آيات الظلم والظالمين وفي سورة إبراهيم فسُرّي عني واستبشرت بالفرج ؛ إذ كلما بالغ الظالم في الظلم كان إلى حتفه أسرع !!



فتعالوا معي نداوِ القلوب المكلومة بآيات وعيد الظلم في هذه السورة الكريمة:

( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أولتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكنّ الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) تأملوا اللامات المؤكدة والنونات الثقيلة !!



وهذا الوعد المؤكد لرسل الله هو المعني بقوله تعالى في آخر السورة ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ) ..

( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ) ومن مثل عدو الله في الجبروت والعناد !

( إن الظالمين لهم عذاب أليم )

( ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )

( إن الإنسان لظلوم كفار )

( ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) تأمل التأكيد بالنون الثقيلة.

( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال )

( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )

( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب ) ..

إي وربي ما أسرع حسابه ولو تأخر ولو طال الزمان !!

ولا وربي لا نسيء بمولانا الظن ولا نحسبه غافلا عما يعمل الظالمون ولا مخلف وعده رسله ؛ بل والله كلنا يقين أنه موفٍ بوعده ، ومن أوفى بوعده وعهده من الله !!

فاللهم بهذه الآيات الكريم وبوعدك الحق الصدق العدل أرنا في بوتين وأوباما وخامنئي وروحاني وسليماني وبشار ونصر اللات والحوثي والمخلوع صالح والعبادي والمالكي وأتباعهم عجائب قدرتك وعزيز انتقامك وعظيم بطشك ووبيل عذابك ..

ياسريع الحساب عجّل حسابك

وعلى الظالمين أنزل عذابك

قد عقدنا الرجاء يا ربّ فارحم

وطرقنا بقول ( ياربّ ) بابَك ..
المشاهدات 670 | التعليقات 0