﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾
محمد البدر
الْخُطْبَةِ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾.وَقَالَﷺ:«لاَ صَلاَة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.سُورَةَ الْفَاتِحَةِ عَلَى قِصَرِهَا اشْتَمَلَتْ عَلَى جَمِيعِ أَنْوَاعِ التَّوْحِيدِ فَاشْتَمَلَتْ عَلَى حَمْدِ اللهِ وَتَمْجِيدِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَعَلَى ذِكْرِ الْمَعَادِ، وَعَلَى إِرْشَادِهِ عَبِيدَهُ إِلَى سُؤَالِهِ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ، وَإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَهُ، وَتَوْحِيدِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَالتَّبَرُّؤِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ، إِلَى سُؤَالِهِمْ إِيَّاهُ الْهِدَايَةَ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَهُوَ الدِّينُ الْقَوِيمُ، وَتَثْبِيتِهِمْ عَلَيْهِ حَتَّى يُفْضِيَ بِهِمْ ذَلِكَ إِلَى جَوَازِ الصِّرَاطِ الْحِسِّيِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمُفْضِي بِهِمْ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ فِي جِوَارِ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ، وَالتَّحْذِيرِ مِنْ مَسَالِكِ أَهْلِ الْبَاطِلِ، وَهُمُ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ وَتَرَكُوهُ، وَالضَّالِّينَ الَّذِينَ عَبَدُوا اللهَ عَلَى جَهْلٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا،قَالَﷺ:«اليَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ وَالنَّصَارَى ضُلَّالٌ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَ صَحَّحَهُ الأَلْبَانيُّ.
عِبَادَ اللَّهِ:سُورَةَ الْفَاتِحَةِ مَكِّيَّةٌ، وَهِيَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ،فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّﷺقَالَ:«مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ»ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ.فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ:إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ فَقَالَ:«اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ»فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِﷺيَقُولُ:قَالَ اللهُ تَعَالَى:قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ:﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾قَالَ اللهُ تَعَالَى:حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ:﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾قَالَ اللهُ تَعَالَى:أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ:﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾قَالَ:مَجَّدَنِي عَبْدِي-وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي-فَإِذَا قَالَ:﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾قَالَ:هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ:﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾قَالَ:هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
عِبَادَ اللَّهِ:اعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ لَهَا أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ، فَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَأُمُّ الْقُرْآنِ، وَالْفَاتِحَةُ، وَالشِّفَاءُ،وَالْكَافِيَةُ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالرُّقْيَةُ، وَالصَّلَاةُ، وَالْوَاقِيَةُ، وَالْحَمْدُ وَأَسَاسُ الْقُرْآنِ وَالنُّورُ وَسُورَةُ الشُّكْرِ وَسُورَةُ الدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ وَالتَعْلِيمِ وَالْمُنَاجَاةِ وَالتَّفْوِيضِ.
وَأَمَّا فَضَائِلُ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّﷺسَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ:«هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ:أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَمِنْ فَضَائِلُ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِﷺخَرَجَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«يَا أُبَيُّ»وَهُوَ يُصَلِّي، فَالتَفَتَ أُبَيٌّ وَلَمْ يُجِبْهُ،وَصَلَّى أُبَيٌّ فَخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِﷺفَقَالَ:السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، مَا مَنَعَكَ يَا أُبَيُّ أَنْ تُجِيبَنِي إِذْ دَعَوْتُكَ»فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ:أَفَلَمْ تَجِدْ فِيمَا أُوحِي إِلَيَّ أَنْ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾قَالَ:بَلَى وَلَا أَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،قَالَ:«تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا»قَالَ:نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ»قَالَ:فَقَرَأَ أُمَّ القُرْآنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ المَثَانِي وَالقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانيُّ.
وَمِنْ فَضَائِلُ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ:عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺكَانُوا فِي سَفَرٍ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ، فَقَالُوا لَهُمْ:هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ:نَعَمْ، فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَالَ: حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّﷺفَأَتَى النَّبِيَّﷺفَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ وَاللهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ:«وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ»ثُمَّ قَالَ:«خُذُوا مِنْهُمْ، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَمِنَ السُّنَّةِ أَن يُقَطِّعَ الْإِمَامُ قِرَاءَة سُورَةَ الْفَاتِحَةِ آيَةً آيَةً، فَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا ذَكَرَتْ أَوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا«قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِﷺ:﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
عِبَادَ اللَّهِ:وَبِمَا أَنَّ الْفَاتِحَةَ دُعَاءٌ فَيُشْرَعُ بَعْدَ انْتِهَائِهَا لِلْإِمَامِ أَنْ يُؤَمِّنُ وَ يَجهَرُ بِهَا وَيَمُدُّ صَوتَهُ كَمَا رَوَى ذَلِكَ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ وَ يُؤَمِّنُ بعَدَه الْمَأْمُومِ وَالْمُنْفَرِدِ، وَمَعْنَى(آمِينَ):اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ.قَالَﷺ:«إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَقَد أَمَرَ-عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-المَأمُومِينَ بِالتَّأمِينِ بُعَيدَ تَأمِينِ الإِمَامِ،قَالَﷺ:«إِذَا قَالَ الإِمَامُ:﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾فَقُولُوا:آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»رَوَاهُ البُخَارِيُّ.وَقَالَﷺ:«إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ، وَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ آمِينَ، فَوَافَقَتْ إِحْداهُمَا الأُخْرَى؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه، فقال في محكم التنزيل:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،اللّهمّ أعِزّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدّين،واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة الناصحة الصادِقة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء يا ربَّ العالمين، واللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.
المرفقات
1701323680_﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق