ولا تقربوا الزنا
راكان المغربي
الخطبة الأولى
أما بعد:
هل أتاكَ حديثُ الدمارِ؟ وهل جاءكَ خبرُ الهلاكِ؟
تعالَ فلْأخبرْك عن شَيءٍ من ذَلِك.
يَتَفَرَّقُ سَيْرُ النَّاسِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا إِلَى طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَسُبُلٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَكُلُّ الطُّرُقِ سَتُؤَدِّي بِالْإِنْسَانِ إِلَى مَصِيرِهِ الْمَحْتُومِ.
وَفِي ذَلِكَ الْكَدْحِ دَلَّنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى سُبُلِ السَّلَامِ وَالنَّقَاءِ، وَحَذَّرَنَا مِنْ سُبُلِ الْمَخَاطِرِ وَالشَّقَاءِ.
سبلٌ إذا سلَكَها الإنسانُ فإنها تَفْتِكُ بدينِه، وتُدَمّرُ دنياه، وتجعلُه متخبطاً في الظلماتِ ليسَ بخارجٍ منها.
واليومَ سنقفُ مع أحدِ سُبلِ الشّقاءِ التي نهانا اللهُ عن قربِها، فضلا عن سلوكِها، عافانا اللهُ وإياكم منها.
فِي آيَةٍ مُحْكَمَةٍ قَالَ -تَعالَى-: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
فَفَاحِشَةُ الزنا إِذًا لَيْسَتْ مُجَرَّدَ نَزْوَةٍ تُشْبَعُ، أَوْ شَهْوَةٍ تَنْطَفِئُ. بَلْ هِيَ سَبِيلٌ يَسْلُكُهُ الْمُتَعَاطُونَ، فَيَسِيرُونَ فِيهِ حَيْثُ تَحُفُّهُمُ الْهَلَكَةُ وَالضَّيَاعُ وَالدَّمَارُ فِي الدُّنْيَا، وَيُهَدِّدُهُمُ الْعَذَابُ وَالْخِزْيُ فِي الْآخِرَةِ.
فَمَا أَسْوَأَهُ مِنْ سَبِيلٍ! وَمَا أَقْبَحَهُ مِنْ طَرِيقٍ!
عباد الله
لقد حرمَ اللهُ فاحشةَ الزّنا، وجعلها كبيرةً من أكبرِ الكبائرِ، ورتّبَ عليها أشدَّ العقوباتِ الدنيويةِ والأخرويةِ.
ففي الدنيا رتّبَ اللهُ أغلظَ الحدودِ على الزّاني المُحْصَنِ الذي أُحْصِنَ بالنّكاح، وذلك بأن يرجمَ حتى الموت، وأما الزاني غيرُ المُحْصَنِ فيُجلدُ مئةَ جلدةٍ ويُغرّبُ عاما كاملاً.
وقد أخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن الزاني حين يزني يعاقبُ بنزعِ الإيمانِ من قلبِه، فقال: (إذا زنى الرجلُ خَرَجَ منه الإيمان ُ، فكان عليه كالظُّلَّةِ، فإذا انقَطَعَ رَجَعَ إليه الإيمانُ).
وإذا نُزِعَ نورُ الإيمانِ من القلبِ، فقد حلّتِ الظلمةُ، وضاعتِ البصيرةُ، وأطبقتِ الغفلةُ، وتخبطَ الإنسانُ في ظلماتِ الضلالةِ، وتسلمتِ الشياطينُ قيادَه إلى الغِوايةِ، إلا أن يتدراكَه اللهُ برحمةٍ وتوبةٍ صادقةٍ تعيد الإيمانَ إلى قلبِه.
ومن العقوباتِ الدنيويةِ لفاحشةِ الزّنا ما ذكره النّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (لم تَظهَرِ الفاحشةُ في قَومٍ قطُّ حتى يُعلِنوا بها إلا فَشا فيهم الطاعونُ والأوْجاعُ التي لم تكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِمْ)
ذلكم هو طريقُ الزّنا!
طريقٌ مملوءٌ بالأوساخِ، غاصٌ بالقَاذوراتِ، من اقتحمَه ذاقَ شقاءَ الدنيا، من ضَنْكِ المعيشةِ، وتَفَكُّكِ الأُسَرِ، واختلاطِ الأنسابِ، وضياعِ الأولادِ، ومُرِّ الخيانةِ، والخزيِ والفضيحةِ.
وأما حينَ تشيعُ الفاحشةُ في المجتمعِ فالويلُ ثم الويلُ لهذا المجتمعِ، وما سيلقاه من العَنَتِ والشقاءِ، من قتلِ الأجِنّةِ، وانتشارِ الأيتامِ مجهولي الأبويْن، والتجارةِ بالبشرِ، وعدمِ الأمنِ على الأعراضِ، وانتشارِ الأمراضِ والأوباءِ.
إنه سبيلٌ محفوفٌ بالدمارِ والهلاكِ للفردِ والأسرةِ والمجتمعِ، ولذا وصف اللهُ الزنا بالفاحشةِ، يعني تَسْتَفحِشُها وتَسْتَقْبِحُها الشرائعُ والعقولُ والفطرُ السليمةُ. فمنْ ذا الذي يرضى على نفسِه أو على أهلِه الفاحشةَ إلا أن يكونَ خاويَ الإيمانِ، فاقدَ الشرفِ، فاسدَ العقلِ، منتكسَ الفطرةِ؟!
وأما عقوباتُ فاحشةِ الزِّنا الأخرويةِ، فقدْ وردَ وصفُ عذابِ الزُّناةِ في القبرِ، ففي حديثِ الرؤيا الطويلِ الذي ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه عذابَ بعضِ أصحابِ الكبائرِ، قال صلى الله عليه وسلم: (فأتَيْنا علَى مِثْلِ التَّنُّورِ، فإذا فيه لَغَطٌ وأَصْواتٌ، فاطَّلَعْنا فِيهِ، فإذا فيه رِجالٌ ونِساءٌ عُراةٌ، وإذا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِن أسْفَلَ منهمْ، فإذا أتاهُمْ ذلكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا... -وهؤلاء هم:- الزُّنَاةُ والزَّوَانِي -كما جاء في آخر الحديث-). وفي حديث رؤيا آخر قال صلى الله عليه وسلم: (ثُمَّ انْطَلَقَ بِي ، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا ، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا ، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ : هَؤُلاَءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي).
والزاني متوعد في الآخرة بعذابِ النّارِ قال سبحانه عمن يرتكب ذنوب الشرك والقتل والزنا: (وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)
نارٌ حاميةٌ إذا غُمسَ فيها المرءُ غمسةً واحدةً، نسيَ كلَّ لذةٍ ومتعةٍ ذاقها في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ).
فهل أدركْتم معنى قولِ اللهِ تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)؟
ولكنْ معَ كلِّ هذا الفحشِ والقبحِ والسوءِ، ما الذي يجعلُ بعضَ الناسِ يقعُ في هذه الفاحشةِ الغليظةِ، والكبيرةِ المهلكةِ؟
إنه تزيينُ الشيطانِ، ووعدُه الكاذب، وخطواتُه المتدرجة، حين يُزِيّنُ للإنسانِ هذا السبيلَ فيأخذُه خطوةً خطوةً، يَعِدُه في كلِّ خُطوةٍ بالأماني، حتى يوقعَه في الهلاكِ والدمارِ في لحظةٍ عابرةٍ، وشهوةٍ متّقدةٍ، فيذوقَ من صنوفِ الشقاءِ ما اللهُ به عليم. فإذا أراد أن يخرجَ منه، وجدَ أنه غارقٌ في وحلِه، مربوط بحبائلِه، متعوقٌ في شباكِه.
من أجلِ ذلكّ كلِّه، نهانا اللهُ سبحانه عن مجردِ القربِ من هذا الطريقِ، لأن من حامَ حولَ الحِمَى يوشكُ أن يقعَ فيه، قال السّعديُّ في تفسيرِ قوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا): " والنهيُ عن قربانِه أبلغُ من النهيِ عن مجردِ فعلِه؛ لأنّ ذلكَ يشملُ النهيَ عن جميعِ مقدّماتِه ودواعِيه".
فمن عافاه اللهُ من الزّنا، فليحذرْ منْ مقدماتِه ودواعِيه، والتي جاءَ الشرعُ بتحريمِها سداً للذريعةِ، وحفظاً للدينِ والعرضِ.
فَحَرَّمَ اللَّهُ –سُبْحَانَهُ- بِحِكْمَتِهِ الْبَالِغَةِ فِي شَرْعِهِ إِطْلَاقَ الْبَصَرِ فقال سبحانه: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، وَحرم الْخَلْوَةَ وَالْعَلَاقَاتِ الْمُحَرَّمَةَ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِاِمْرَأَةٍ". وَحَرّمَ الِاختِلَاطَ المُفضِي إِلَى الأُلفَةِ وَكَسرِ الحَوَاجِز والخُضُوعَ بِالْقَوْلِ فقال سبحانه: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}.
وَحرم تبرّجَ النساء وتساهلَهن في الحجابِ فقال سبحانه: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}.
وَحرم الْقَذْفَ والاستهانةِ بنشرِ أخبارِ الفاحشةِ فقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
كَمَا َجَاءَ التَّرْغِيبُ فِي التبكير في النِّكَاحِ، أَوْ الصَّوْمِ لِمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ.
كلُّ هذه الأمورِ إنما هيَ أَسْوَارُ الْعَفَافِ، الَّتِي تُحِيطُ بِحِصْنِ الطُّهْرِ وَالْأَمَانِ وَالْفَضِيلَةِ، فتحفظُ الإنسانَ من الفاحشةِ، وتِقيه من الوقوعِ فيها بإذن الله.
فَحَافِظُوا عَلَى الْأَسْوَارِ؛ تَسْلَمْ لَكُمُ الْحُصُونُ.
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
الخطبة الثانية
أما بعد:
ذكرنا في الخطبةِ الأولى سبلَ الوقايةِ من الزِّنا، والتي منْ عملَ بها فإنه سيقطعُ دواعي الفاحشةِ، وسيكونُ سالماً منها بإذن الله، والآن نذكرُ سبلَ العلاجِ لمن ابتُليَ بهذه البَلِيّةِ، فوقعَ فيها، واقتحمَ خطرَها.
أولُ سبلِ العلاجِ: التوبةُ الصادقةُ النصوحُ، التي يجتمعُ فيها الإقلاعُ عن الذنبِ، والندمُ على ما فات، والعزمُ الأكيدُ على عدمِ العودةِ. فهذه التوبةُ إن صدقتْ وأُتْبِعَتْ بالإيمانِ والعملِ الصالحِ فهنيئاً لصاحبِها فرحةُ اللهِ به، ومكرماتُه التي ستُغدَقُ عليه بغفرانِ الذنوبِ، وتبديلِ السيئاتِ إلى حسناتِ، قال جل وعلا: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).
ومن تابَ ثم وقعَ فليكرّرِ التوبةَ كما كرّرَ الوقوعَ، فإنه بذلك سيسلمُ من الذنبِ بإذن الله، بل سيكونُ أهلاً لمحبةِ اللهِ حين يراه يقبلُ عليه ليتطهّرَ من الذنبِ كلما توسّخَ به، قال جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
ومن سبلِ العلاجِ الهامةِ: ما تستلزمُه التوبةُ الصادقةُ من قطعِ جميعِ الأسبابِ والحبائلِ التي كانتْ توصلُ إلى الفاحشةِ، من الخروجِ من العلاقاتِ المحرّمةِ بالكليّةِ، وقطعِ كلِّ حبلٍ كان يوصلُ إليها من أرقامٍ أو صورٍ أو تطبيقاتٍ أو غيرِ ذلك. فمن لم يفعلْ ذلك فليسَ بصادقٍ في توبتِه، والرجوعُ إلى الفاحشةِ أقربُ إليهِ من الإقلاعِ عنها. ومن ذلك العملُ بسبلِ الوقاية من غضِّ البصرِ والحذرِ من الاختلاطِ والخلوةِ، والنكاحِ وغيرِ ذلك. مما ذكرناه في الخطبةِ الأولى.
ومن سبلِ العلاجِ: الدعاءُ الصادقُ للهِ جل وعلا، والاستعاذةُ به من شياطينِ الإنسِ والجنِّ، فحين راودت امرأةُ العزيزِ نبيَّ اللهِ يوسُفَ، لجأ إلى الله وقال (مَعَاذَ الله) فأعاذه الله (كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).
وحين جاء ذلك المستأذنُ في الزّنا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليأذنَ له بالزّنا، بعد أن ابتُليَ بحبِّه وشدّةِ الداعي إليه في قلبِه، وضَعَ صلى الله عليه وسلم يدَه عليه وقال : (اللهمَّ اغفرْ ذنبَه وطهِّرْ قلبَه وحصِّنْ فرْجَهُ) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفتُ إلى شيءٍ.
فليكثرِ المبتلى بالقاذوراتِ من اللجوءِ إلى اللهِ بهذا الدعاء وغيرِه من الأدعية عسى أن يرفعَ اللهُ عنه هذا البلاءَ.
ومن سبل العلاج: إشغالُ النفسِ بالطاعةِ، فالنفسُ إن لم تشغلْها بالحقِّ شغلتْك بالباطلِ، فليقدمِ الإنسانُ على ما يعمرُ به وقتَه من حفظِ القرآنِ أو الارتباطِ بالصحبةِ الصالحةِ أو الالتحاقِ ببرامجَ علميةٍ أو دعويةٍ، أو غيرِ ذلك من أبواب الطاعات. فإنَّ العملَ الصالحَ يقي الإنسانَ من الفتن، كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ).
ومن سبل العلاج: النهيُ عن المنْكرِ، ومحاربةُ الفاحشةِ بكلِّ صورِها، بجميعِ الوسائلِ والسبلِ، سواءً بالنهيِ المباشرِ إذا رأى الإنسانُ المنكرَ، أو التبليغِ عن الحساباتِ التي تنشرُ الفحشاءَ أو غيرِ ذلك من الوسائلِ. فإن ذلك سيقلِّلُ من انتشارِ الفاحشة، فيَقِلَّ التعرضُ لها.
اللهم احفظ علينا دينَنا وأعراضَنا، اللهم اغفرْ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرنا، وثبتْ أقدامَنا، وانصرْنا على شياطين الإنس والجن.
اللهم جنبنا وأولادَنا وبناتِنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
المرفقات
1723118739_وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا.pdf
1723118750_وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا.docx