وكنت شاهدة عيأن على هذه المجزرة تقرير عن اوضاع دوما ليوم الجمعة بتاريخ 29/6/2012

وكنت شاهدة عيأن على هذه المجزرة تقرير عن اوضاع دوما ليوم الجمعة بتاريخ 29/6/2012

اليوم منذ الصباح الباكر لم تحدث أي اشتباكات في دوما بل استيقظنا على أصوات دخول الأمن إلى وسط مدينة دوما منذ الساعة التاسعة صباحا بالآليات الثقيلة والمدرعات و...الدبابات من ثلاث محاور ولم اكن اسمع الا باللغة العلوية قتول هاد ولا ما بدي شوف حدا عايش بالشارع.

وكلما قتلوا احدا كأنوا يكبرون عليه بغرض طمأنة الأهالي حتى يعتقدوهم أن هؤلاء جيش حر فيخرجون من بيوتهم لإعدامهم وبدأووا بالإعدامات الميدأنية في الشارع المنصف بين القوتلي والكورنيش والمساكن وشارع الجلاء وبدأوا بقتل الرجال ورميهم في الأراضي بأعداد لا تحصى لم يستطع احد الخروج من البيوت او الملاجئ لإزاحة الجثث لأن الأمن كأن يواصل الإعدام بطريقة بشعة لكل من يراه في الشوارع ثم قاموا بهد الأبنية المسكونة واقتحام وتكسير جميع المنازل التي دخلوها وقاموا برش معظم من وجدوا بيته مسكوناً ولا زالت جثثهم ملقية في الشوارع حتى هذه اللحظة ثم بدا علينا القصف المروحي منذ الساعة العاشرة صباحاً ولم يهدأ حتى تمام الساعة السادسة وتم اطلاق عدة قذائف من الطائرات على الشوارع الرئيسة في المدينة ثم دخل الأمن تدريجيا إلى مشفى حمدان وقاموا باعدام جريحة كأنت على المنفسة هناك واعدموا ميدانيا عدد من الممرضين ممن تبقوا بالمشفى وسيطروا على المشفى بالكامل بحيث لم يعد من سبيل لإسعاف الجرحى اليهاثم قاموا باعتقال المتواجدين في سيارة الهلال الاحمر التي همت بالخروج من المدينة بعد أن استهدفتها قذائف الهاون اعتقلوا منها المتطوع يوسف خلوف وغياث البيسوأني وفي وقت العصر همت عائلة بالنزوح خارج دوما مؤلفة من ثلاث نساء وأخيهم كأن يقود بهم السيارة قام الأمن بتقنيصه من ثم اعتقاله وتقنيص امرأة في صدرها وامرأة أخرى في الستين ايضا في صدرها وامرأة قطعت يدها

قام رجلان بإعادتهن جرحى إلى دوما استشهدت المرأة المسنة وقمنا بكسر عيادة احد الاطباء بغرض تامين بعض المواد الطبية لمعالجة النساء دون اطباء ولا تزال النساء تنزف حتى الأن دون طبيب اما المرأة المسنة قمت برميها بيداي في شارع القتلي كما باقي الجثث لأن اهالي البناء رفضوا تركها في البناء كي لا يقوم الأمن بذبح كل الموجودين

ومن ثم سمعت اصوات ستين امرأة في ملجأ واحد منهن جريحات عدة يقومون بالأنين لم نستطع أن ندخل لمساعدتهن بسبب انعدام المواد الطبية بالكامل منها حرقها الأمن والآخر قام الاهل برميها اثناء المداهمات كما أن الأمن داهم المراكز الاغاثة الإنسانية في المدينة مذ أول دخوله

وكانت العائلات في الملاجئ وأنا واحدة منهن بلا ماء نتيجة استهداف الخزأنات وبلا كهرباء لأن المحولات مضروبة ودون خبز أحد الأطفال أصيب بإغماء نتيجة انعدام الغذاء عدد الجرحى يقارب ثمانين معظمهم نساء والقتلى فوق ثلاثين على الاقل وأكثر من مئة معتقل ورغم سيطرة الأمن على المنطقة لم يهدا قصف الهاون والقصف المروحي دقيقة واحدة ولم يهدأ تدمير الأبنية وتكسريها دوما الأن أشبه بمجزرة حماه في الثمأنينات التي رايتها في الصور في ظل هذا التعتيم الاعلامي الرهيب نطالب بتدخل فوري من كافة المنظمات الأنسأنية لأن دوما لم يبق فيها إلا النساء والأطفال والمغاقين بين ايدي الأمن نطالب بتدخل فوري من لجنة الصليب والهلال الاحمر وغيرها من المنظمات الحقوقية والإنسانية ودخول الاعلام الفوري حتى ولو شكليا لوقف شلال الدم الذي يهدد مجزرة جديدة للنساء والأطفال والمدنيين العزل بصعوبة شديدة حتى استطعت الخروج إلى مشارف دوما بغرض نقل الاخبار بعد أن حطم الأمن كل ادوات الاتصال السرية التي كانت بيننا

بقلم حوريه المساء

شاهد على المجزرة

بدأ القصف الساعة الخامسة والنصف.. نزلنا نساء ورجالا إلى الملاجئ.. في الساعة السادسة والنصف صعدت إلى المنزل قليلا فرأيت ست رصاصات في المنزل وكأن الزجاج متكسرا مع عفش المنزل.. ورأيت الجيش بالخوذ واللباس النظامي عند جامع التوحيد يصرخون على الاهالي بالنزول إلى الملاجئ ولم يكن في منطقتنا جيش حر نظرا لموقعها جنب الكورنيش الذي يسيطر عليه النظام.. فنزلت إلى الملجأ وبقينا للساعة العاشرة صباحا..

في الساعة العاشرة صعدت أنا وجاري إلى حديقة بيتهم الارضي حيث كنا نسمع الأمن ولا يرونا… سمعنا توسل وبكاء شخص ثم سمعنا عنصر الجيش ينادي اقتلو له المسلح… وتم اطلاق رصاصتين.. قلنا لأنفسنا ربما أنهم امسكو مسلحا وأعدموه او أنهم اعدموا جنديا كأن ينوي الأنشقاق ثم نادى الضابط يا حيدر اقتله له المسلح التأني وسمعنا التوسل والبكاء قال الجندي حيدر/ عد للعشرة ويسمع اصوات العد للعشرة بصوت مرتفع.. وعند رقم تسعة تخرج رصاصتان ويخمد الصوت…
هذأن الشخصأن اعدما في الساحة ثم امر الضابط جنوده بالصعود إلى بناء طعمة.. فصعدوا الطابق الاول وسمعنا اى صراخ والعويل وأوامر اى ضابط.. يا حيدر.. ومن ثم عد للعشرة والتوسلات وثم الإعدام وهكذا كأنوا يصعدون الطابق تلو الطابق ويبقون عند كل طابق حوالي ثلاثة ارباع الساعة.. وكأن عويل النساء يتوقف بعد أن يصعدوا اى طابق ويتعالى الصراخ بعد اعدام اول الرجال حيث أنهم كأنوا يهددونهم بقتل الرجال لو صرخوا…

في احد المنازل قتلوا كل افراد العائلة في الحمام حيث أنهم كأنوا مكومين فوق بعضهم…

ظل الامر هكذا من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا لم اعد اتمالك نفسي وكنت اغرق بالبكاء مع كل توسل لشهيد.. نزلت إلى الملجأ وأمرت جاري ألا يتفوه بكلمة عما سمعه كيلا يجن الناس فيقتلنا الأمن فورا اذ لم يكن امامنا من ملجا فقد كنا محاصرين من كل الجهات…

في الساعة الرابعة طرق الأمن باب البناء بعنف فأمرت احد الجيرأن بفتح الباب على الفور فدخلوا وامروا الرجال بالصعود إلى المدخل والجندي يصرخ اخرجو يا مسلحين يا كلاب وهو موجه سلاحه علينا…

أنا كنت اعلم ما يعنيه هذا النداء مسلحين/ وجيرأني لم يكونوا يعلمون… رفعت يدي فوق راسي على الفور وركضت نحو العسكري وأنا أصرخ أنا مدني أنا مدني… ركضت على الموت فقد كنت متيقنا من حتفي وقلت عسى أن تحرك في نفوسهم شيئا كلمة مدني لتذكرهم أنهم عسكريون مهمتهم الحفاظ على اهلهم المدنيين..

صرخ علي العسكري ابتعد عني.. فتراجعت وأنا اجهش بالبكاء وقام بركلي وضربي وشتمي بكل أنواع الشتائم ثم امر جميع الرجال بالخروج والاصطفاف على حائط البناء ادرنا ظهرنا ورفعنا ايدينا… ثم امر الضابط يا حيدر لقم…

هنا بدات بالتشهد وصرت افكر في زوجتي ماذا سيفعلون بها بعد قتلي ومرت في راسي كل ذكريات الحياة القبيحة والجميلة… واحد الرجال تبول على نفسه واخر لم يعد يستطيع الوقوف على قدميه فخر على الارض … صاح به الضابط ما بك ونهره

هنا سمعنا احد الجنود يصرخ سيدي سيدي هدول مدنية معهم نسو أن وحدث بعض اللغط…

ثم امرونا بالاستدارة وهنا اقترب علي جندي والدمع في عينيه واسر لي .. لن يقتلوكم..

ثم امرنا بالدخول إلى البناء وامرني بالصعود امامه وقام بتفتيش المنازل واحدا واحدا.. وكيل الشتائم والضرب لا يتوقف.

من بين ما قالوه لنا لماذا لازلتم هنا ألا تعرفون أن العصابات سترتكب مجزرة اي أنهم اتوا عن سبق الترصد لارتكاب المجازر امرونا بعدم الخروج من الملجأ وأن نغادر المدينة في الصباح لأن العصابات قد تعود في الصباح بقينا للتاسعة مساء في الملجأ ثم صعدت وبدأت بالاتصال بكل من أعرف لحد الأن لم يكن يعرف بأمر المجزرة سوى أنا وجاري ثم جاء الجيش الحر وقام بإخلاء للشهداء ومن ثم قاموا بإخلاء اهالي للمنطقة كل هذا والقنص لا يتوقف…

اثنان وعشرون شهيدا في بناء واحد من بيت طعمة وعشرة شهداء من بيت سليك في بناء اخر وهناك حوالي جامع التوحيد عدة ابنية لم يدخل عليها احد إلى الأن ولا نعرف من قتل بها… وعلمنا أن الأمن اتى اليوم ايضا في الصباح وقام باخلاء جثث واقتحامات ولكن معظم سكان الحي كانوا قد نزحوا

الجنود الذين ارتكبوا المجزرة يرتدون سترا مموهة ومكتوب عليها الحرس الجمهوري وأعمارهم جميعا حوالي 18 ويحملون سكاكين على ظهورهم ووراءهم أناس مدنيون يرتدون احذية رياضية لم يتكلموا بشيء ابدا ربما أن مهمتهم هي اعدام من يخالف الاوامر علما أن هناك ثلاث أشخاص قد نجوا من بناء طعمة بجروح سطحيه قد دخلوا بحالة من الصدمة النفسيه لا يتكلمون ولا يسمعون
المشاهدات 1377 | التعليقات 0