وقفة محاسبة مع الصلاة
محمد بن خالد الخضير
1433/01/19 - 2011/12/14 20:58PM
الخطبة الأولى
ان الْحَمْد لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضلالة و كل ضلالة في النار
أيّها المسلمون،
لقد أنعَم الله عليكم بنعمٍ سابغة وآلاء بالغة، نعمٍ ترفُلون في أعطافها، ومننٍ أُسدِلت عليكم جلابيبُها. وإنّ أعظمَ نعمةٍ وأكبرَ مِنّة نعمةُ الإسلام والإيمان، يقول تبارك وتعالى: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـٰمَكُمْ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَـٰنِ إِنُ كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ [الحجرات:16].
فاحمَدوا الله كثيرًا على ما أولاكم وأعطاكم وما إليه هداكم، حيث جعلكم من خير أمّةٍ أخرِجت للناس، وهداكم لمعالم هذا الدين الذي ليس به التِباس.
ألا وإنَّ من أظهرِ معالمِه وأعظمِ شعائره وأنفع ذخائره الصلاةَ ثانيةَ أركان الإسلام ودعائمه العظام. هي بعد الشهادتين آكَدُ مفروض وأعظم معرُوض وأجلُّ طاعةٍ وأرجى بضاعة، من حفِظها حفِظ دينَه، ومن أضاعها فهو لما سواها أضيَع، هي عمودُ الدّيانة ورأسُ الأمانة، يقول النبيّ : ((رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة))
جعلها الله قرّةً للعيون ومفزعًا للمحزون، فكان رسول الهدى إذا حزَبه أمرٌفزع إلى الصلاة، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((وجُعِلت قرّةُ عيني في الصلاة))، وكان ينادي: ((يا بلال، أرِحنا بالصلاة))، فكانت سرورَه وهناءَةَ قلبه وسعادةَ فؤادِه، بأبي هو وأمّي صلوات الله وسلامه عليه..
عباد الله
من أراد أن يحاسب نفسه صادقاً فليتفقد نفسه في صلاته وصلته مع ربه. ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، إنها آخر ما يفقد العبد من دينه فليس بعد ضياعها والتفريط فيها إسلام. ومن أجل هذا فإنها أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة فإن قبلت قبل سائر العمل، وإن ردت رد سائر العمل.
الصلاة ـ يا عباد الله ـ أول ما فرض على نبيك محمد من الأحكام. فرضت في أشرف مقام وأرفع مكان، لما أراد الله أن يتم نعمته على عبده ورسوله محمد ، ويظهر فضله عليه أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، ثم رفعه إليه وقربه فأوحى إليه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى. أعطاه من الخير حتى رضي، ثم فرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.
هي أول ما فرض وهي آخر ما أوصى به النبي أمته وهو على فراش الموت منادياً: ((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)).
أيها المحاسب نفسه: الصلاة لم يُرخص في تركها لا في مرضٍ ولا في خوف، بل إنها لا تسقط حتى في أحرج الظروف وأشد المواقف في حالات الفزع والقتال والمسايفة والمنازلة: حَـٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوٰتِ وٱلصَّلَوٰةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ [البقرة:238، 239]. الله أكبر رجالاً أو ركباناً، مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها تومئون إيماءاً قدر الطاقة.
أما المريض فليصلِّ قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه، وإذا عجز عن شروطها من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة صلى بلا طهارة وبلا ستر عورة وإلى غير قبلة، فالصلاة ـ رعاك الله ـ لا تسقط بحالٍ ما دام العقل موجوداً.
أيّها المسلمون،
خمسُ صلواتٍ مفروضة في كلّ يوم، كفّارة لما بينها، فتطهِّر القلوبَ من درن الذنوب، بل تمنعُها ابتداءً، إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت: 45]
. وإذا ما ضايقَتك سيّئاتك يومًا وأثقلت كاهلَك الخطايا فابتدِر الصلاةَ واسمََع قول الإله: وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود: 114]، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: ((أرأيتُم لو أنّ نهرًا بباب أحدِكم يغتسِل منه كلَّ يومٍ خمسَ مرّات، هل يبقى من درنِه شيء؟)) قالوا: لا يبقى من درنِه شيء، قال: ((فذلك مثَل الصلوات الخمس، يمحو الله بهنّ الخطايا)).
والصلاةُ بابٌ للرزق، وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه: 132]،
هي المفزَع عند الجزَع، وإليها الهرَب عند الهلَع، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة: 153]؛
لذا كانت قرَّة عين النبيِّ ، فإذا حَزَبه أمرٌفزع إلى الصّلاة، ونادى: ((أرِحنا بها يا بلال)، وأجاب حين سُئل: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاة على وقتِها)) متفق عليه.
وبعدَ هذا فكيف ترجو أمّة نصرَ ربِّها إذا ضيَّعت صِلَتها به وعجزت عن القيام بفَرضه؟! إنّ الذين يفرِّطون في هذه الصّلوات لا يستحقّون إكرامًا ونَصرًا مِن الخالق ولا مِن المخلوقين. إنّ الصلاةَ أوّل شروط النصرِ والتمكين، فكيف يُنصَر المسلمُ أو يُوفَّق إذا ترك الصلاةَ وقد جُعِل سببَ دخول النار؟! مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ، ومع كلِّ هذا فإنّك لتأسَى وتحزَن إذا علمتَ أنّ فئامًا من المسلمين تركوا الصّلاة أو تهاونوا فيها.
أيّها المسلمون، وثمّةَ صنفٌ مِن الناس رخصَت عندهم الصلاةُ، فهي آخرُ أشغالِهم ونهايةُ أعمالِهم وفي نهايةِ اهتمامِهم، فيجمَعون الصلواتِ بلا عُذر، ويؤخرِّونها عن وقتِها، وعليهم ينطبق قول الله: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى ، وفيهم نزل قولُ الحقّ سبحانه: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ أي: لاهون يؤخِّرونها عن وقتها، ألم يسمعوا قولَ الله عزّ وجلّ: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء: 103]؟! أي: مؤقَّتًا؛ معلوم البدايةِ والنهاية، لا تصحّ قبلَ الوقت كما لا تصحّ بعدَه إلاّ مِن عُذر.
فاتّقوا الله، وحافظوا على الصلواتِ في أوقاتها، وليعلَم الرّجال أنّها واجبة عليهم في جماعةِ المسلمين في المساجِد، ولو وسِع أحدًا تركُ الجماعة لوسَّع النبيّ الرحيمُ بأمّته [على] ذلك الشيخِ الضرير الذي يفصِل بينَه وبين المسجد وادٍ كثير السّباع والهوامّ وليس له قائد يقوده، فاستأذن النبيَّ للصلاة في بيته فلم يأذن له، فكيف بمن أفاء الله عليه ويسَّر له؟! وإلا فلِم المساجد شيِّدت والمآذن رُفعت والجماعات أقيمَت؟!
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (من سرَّه أن يلقى اللهَ غدًا مسلمًا فليحافِظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادَى بهنّ، فإنّ الله شرَع لنبيّكم سننَ الهدى، وإنّهن مِن سُنَن الهدى، ولو أنّكم صلّيتم في بيوتِكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيتِه لتركتُم سنّة نبيِّكم، ولو تركتم سنّةَ نبيّكم لضللتم، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافقٌ معلومُ النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرجلين حتى يقام في الصفّ) رواه مسلم.
أيّها المسلم، يا عبد الله، ها قد سمعتَ الذكرى، وقد عرفتَ فالزم، فالزم طريقَ الهدى
بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والبيان، أقول هذا القولَ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله حق حمده، والشكر له حق شكره. أحمد وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله قام بحق ربه في سره وجهره، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى آخر دهره.
أما بعد:
أيّها المسلمون، فمَن أرد الحِرز والحِفظ والتوفيقَ والأمن فليحافِظ على الصلاة، عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من صلّى الصبحَ في جماعة فهو في ذمَّة الله)) رواه مسلم.
كما أنَّ الصلاة فريضةُ مشترَكة بين النبيِّين، فكلُّهم أُمِروا بها، قال الله سبحانه عن إبراهيم ولوطٍ ويعقوبَ وإسماعيل عليهم السلام: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ ، وهي دعوةُ أبينا إبراهيم حينَ دعا ربَّه بقوله: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي وقال سبحانه عن عيسى عليه السلام: وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ولنبيّنا محمّد عليه الصلاة والسلام: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ،
فهل تجِدون بعدَ هذا ـ أيّها المؤمنون ـ عبادةً حظِيت بمنزلةٍ فوق الصلاة؟! أم هل يجِد المفرِّطون والمتهاوِنون عُذرًا بعدَ هذا البلاغ؟!
عبادَ الله، ويرتبط بالحديث عن الصّلاة إشارة ضروريّةٌ إلى روحها ولُبِّها، ألا وهو إتمامها والخشوع فيها. فمِن إتمامها العنايةُ بشرائطها ووضوئها والطّمأنينة فيها وعدَم مسابقة الإمام واتّباعُ السنّة في أدائها كما قال المصطفى في الحديث الذي رواه البخاري: ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)).
والخشوعُ ـ أيّها المصلّون ـ انكسارُ القلبِ بين يدَي الله تعالى وامتلاؤُه مهابةً له وتوقيرًا وسكونُ الخواطر الدنيويّة واستحضارُ عظمةِ الباري سبحانه والاشتغالُ بالكلّيّة بالصّلاة مع الوقارِ والسكينة، عند ذلك تسكُن الجوارح ويُطرِق البصر.
عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ما من امرِئٍ مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبةٌ فيحسِن وضوءها وخشوعَها وركوعها إلا كانت كفّارةً لما قبلها من الذّنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدّهرَ كلّه)) رواه مسلم
وإن من المحافظة عليها أمرَ الأهل بها والأقربين وبخاصة من تحت يده من البنين والبنات، والأخذ على يد المفرط منهم: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132].
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، واستقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن، و((أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها))،
بذلك صح الخبر عن نبيكم محمد رسول الله الذي أمركم ربكم بالصلاة عليه والتسليم فصلوا عليه وسلموا كما أمركم الله إن الله وملائكته يصلون على النبي اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطيبين وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى
اللهمّ أقِرَّ عيوننا وأسعِد قلوبَنا وأبهج نفوسَنا بصلاح شبابنا وفتياتنااللهم اجعلنا وذريّاتنا وشبابنا وفتياتنا من مقيمي الصلاة، اللهمّ وتقبل دعاءنا
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً، اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى، اللهم ارفع عنا الغلا و الوبا و الربا و الزنا و الزلازل والمحن و سوء الفتن ما ظهر منها و ما بطن، عن بلدنا هذا خاصة و عن بلاد المسلمين..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ًسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
المرفقات
وقفة محاسبة مع الصلاة.doc
وقفة محاسبة مع الصلاة.doc