وَقَفَاتٌ مَعَ سُورَةِ النَّاسِ

مبارك العشوان 1
1442/05/22 - 2021/01/06 23:56PM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَـقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

حَدِيثُ اليَومِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَنْ سُورَةِ النَّاسِ.

وَهِيَ مَعَ الفَلَقِ وَالإِخْلَاصِ مِنْ أَعْظَمِ سُوَرِ القُرْآنِ الكَرِيْمِ؛ وَمِنْ عِظِيْمِ شَأْنِهِنَّ أَنَّ الشَّرْعَ حَثَّ عَلَيهِنَّ، فِي كَثِيرٍ مِنْ أحْوَالِ المُسْلِمِ اليَومِيَّةِ؛ فَيَقْرَؤُهَا مُصْبِحًا وَمُمْسِيًا؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِيـنَ تُمْسِي وَحِيــنَ تُصْبِــحُ ثَلَاثَ مَـــرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُـــلِّ شَيْءٍ ) أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.

وَهَكَذَا يَقرَؤُهَا المُسْلِمُ عِنْدَ نَومِهِ؛ وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ). أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.

وَيَقْرَؤُهَا المُصَلِّي أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ المَفْرُوضَةِ.

وَهِيَ مَشْرُوعَةٌ فِي رُقْيَةِ المَرِيْضِ؛ تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ، لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي )  رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فَحَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَحْرِصَ عَلَى هَذِهِ السُّورَةِ، وَنَفْهَمَ مَعَانِيْهَا؛ وَنُعَلِّمُهَا أَوْلَادَنَا وَمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِنَا.

وَهَذَا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - تَفْسِيْرُ هَذِهِ السُوْرَة؛ لِلإِمَامِ السَّعْدِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، ثُمَّ وَقَفَاتٌ وَتَأمُّلَاتٌ.

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجيمِ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }

يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ: وَهَذِهِ السُّورَةُ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى الِاسْتِعَاذَةِ بِرَبِّ النَّاسِ وَمَالِكِهِمْ وَإِلَهِهِمْ، مِنَ الشَّيطَانِ الَّذِي هُوَ أَصْلُ الشُرُورِ كُلِّها وَمَادَّتُهَا، الَّذِي مِنْ فِتْنَتِهِ وَشَرِّهِ، أنَّهُ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، فَيُحَسِّنُ لَهُمُ الشَّرَّ، ويُرِيْهِمْ إِيَّاهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَيُنَشِّطُ إِرَادَتَهُمْ لِفِعْلِهِ، وَيُقَبِّحُ لَهُمُ الخَيْرَ وَيُثَبِّطُهُمْ عَنْهُ، وَيُرِيْهِمْ إِيَّاهُ فِي صُورَةٍ غَيْرَ صُورَتِهِ، وَهُوَ دَائِمًا بِهَذهِ الحَالِ يُوسْوِسُ وَيَخْنَسُ، أيْ: يَتَأخَّرُ إِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ وَاسْتَعَانَ عَلَى دَفْعِهِ. فَيَنْبَغِي لَهُ أنْ يَسْتَعِينَ وَيَسْتَعِيذَ وَيَعْتَصِمَ بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ للنَّاسِ كُلِّهم.

وَأنَّ الخَلْقَ كُلُّهُمْ، دَاخِلُونَ تَحْتَ الرُّبُوبِيَّةِ وَالمُلْكِ، فَكُلُّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، وَبِأُلُوهِيَّتِهِ التي خَلَقَهُمْ لِأَجْلِهَا، فَلَا تَتِمُّ لَهُم إِلَّا بِدَفْعِ شَرِّ عَدُّوِّهِمْ، الَّذِي يُرِيْدُ أَنْ يَقْتَطِعَهُمْ عَنْهَا، وَيَحُولَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا، وَيُرِيْدُ أَنْ يَجْعَلَهُمْ مِنْ حِزْبِهِ لِيَكُونُوا مِنْ أصْحَابِ السَّعِيرِ. وَالوَسْوَاسُ كَمَا يَكُونُ مِنَ الجِنِّ؛ يَكُونُ مِنَ الإِنْسِ، وَلِهَذا قَالَ: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّـاسِ }. ا هـ

أَلَا فَاحْذَرُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - كَيْدَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَدُّوٍ لِبَنِي آدَمَ؛ يَكِيْدُ لَهُمْ، وَيَسْعَى لِإِضْلَالِهِم، وَيُحَرِّشُ بَيْنَهُمْ، وَيَحْزُنُهُمْ فِي يَقَظَتِهِمْ وَمَنَامِهِمْ، وَيَجْرِي مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ، وَيَرَاهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَونَهُ، وَ: ( مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ ) رواه مسلم.

ثُمَّ إنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا حَذَّرَ عِبَادَهُ مِنْ هَذا العَدُوِّ المُبِينِ، وَقَصَّ عَلَيهِمْ خَبَرَهُ مَعَ آدَمَ عَليهِ السَّلَامَ، وَتَوَعُّــدَهُ لِذُرِّيَتِهِ: { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }الأعراف16-17

عِبَادَ اللهِ: إِنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِبَنِي آدَمَ رَدُّ كَيدِ الشَّيطَانِ وَشَرِّهِ إلَّا بِاللُّجُوءِ إِلَى اللهِ، وَالِاعْتِصَامِ بِهِ؛ فَهُوَ القَادِرُ وَحْدَهُ عَلى حِمَايَتِهِمْ، وَلَا يَسْلَمُ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَهُ اللهُ.

وَلِهَذا فَإِنَّ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى اللهِ تَعَالَى وَيَعْتَصِمَ بِهِ وَيَأْخُذَ بِمَا أَمَرَهُ الشَّرْعُ بِهِ؛ لِيَسْلَمَ مِنْ كَيْدِ هَذَا العَدُوِّ المُبِيْنِ.

عَصَمَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 الخطبة الثانية:

 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ - رَحِمَكُمُ اللهُ - وَاعْتَصِمُوا بِهِ؛ وَاسْتَعِيْذُوا بِهِ مِنْ هَذَ العَدُوِّ صَبَاحًا، وَمَسَاءً، وَعِنْدَ نَومِكُمْ؛ فَفِي الحَـدِيْثِ ( قُلْ: اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قَالَ: قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

حَافِظُوا عَلَى هَذَا التَّهْلِيْلِ كُلَّ يَومٍ: ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

مَنْ قَالَهَا فِي اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ... )  الخ رواه البخاري ومسلم.   

اِقْرَءُوا آيَةَ الكُرْسِيِّ؛ إِذَا أَوَيْتُمْ إِلَى فُرُشِكُمْ؛ فَمَنْ قَرَأَهَا لَمْ يَزَلْ مَعَهُ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّى يُصْبِحَ.

وَ: ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاَثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَعِنْدَ البُخَارِيِّ: ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنْهُ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ شِمَالِهِ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ )

اِقْرَءُوا سُورَةَ البَقَرَةِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ )

اُذْكُرُوا اللهَ تَعَالَى عِنْدَ دُخُولِ بُيُوتِكُمْ؛ فَفِي الحَدِيْثِ: ( إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ ..) الخ

اِسْتَعِيْذُوا مِنَ الشَّيْطَانِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ: ( أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) فَإِذَا قَالَ: ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَـوْمِ ) أخرجه أبو داود وصححه الألباني.

وَعِندَ قِرَاءةِ القرآنِ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ  }  النحل 98

وَعِنْدَ إِتيَانِ الرَّجُلِ أهْلَهُ؛ لِحَدِيْثِ: ( أَمَا إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ وَقَالَ بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَرُزِقَا وَلَدًا لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ ) رواه البخاري ومسلم.

وَعِنْدَ الغَضَبِ وَنَزْغِ الشَّيْطَانِ، قَالَ تَعَالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فصلت 36

وَفِي الحَدِيْثِ : ( إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ... ) الخ

وَ: ( وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ). رواه البخاري ومسلم.

وَمَنْ أَرَادَ دُخُولَ الخَلَاءِ فَلْيَقُلْ: ( اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ. ) رواه البخاري.

أَعَاذَنِيَ اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيِم، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ قَالَ فِيْهِم: { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } النحل 99

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1609977345_وَقَفَاتٌ مَعَ سُورَةِ النَّاسِ.pdf

المشاهدات 1456 | التعليقات 0