وَقَفَاتٌ مَعَ حَرِّ الصَّيْفِ

مبارك العشوان 1
1442/12/25 - 2021/08/04 00:55AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى - أَيُّهَا النَّاسُ - حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: مَعَ اشْتِدَادِ الحَرِّ أيَّامَنَا هَذِهِ، وَمَعَ مَا يَصْحَبُهُ مِنَ الرِّيَاحِ وَالغُبَارِ؛ هَذِهِ بَعْضُ الوَقَفَاتِ والتَّنْبِيهَاتِ.

فَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ هَذَا الكَونُ بِسَمَاوَاتِهِ وَأَرَاضِيهِ، وَمَنْ فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمَا يَجْرِي فِيهِمَا؛ هَذَا الكَونُ بِلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَحَرِّهِ وَبَرْدِهِ؛ لِلَّهِ جَلَّ وَعَلَا، مُسَخَّرٌ بِأَمْرِهِ؛ يُصَرِّفُهُ كَيفَ يَشَاءُ، وَيَحْكُمُ فِيهِ بِمَا يَشَاءُ، وَلَهُ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ؛ وَهُوَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ؛ قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف 54

وَمِمَّا يَنْبَغِي التَّنَبُهُ لَهُ: أنْ يَحْفَظَ الْإنْسَانُ لِسَانَهُ مِنَ التَأفُّفِ وَالتَّضَجُّرِ، أَوِ السَّبِّ  لِلْحَرِّ أوْ سَمُومِ الرِّيَاحِ أوِ الغُبَارِ، أوِ البِلَادِ الحَارَّةِ، أوِ السُخْرِيَةِ، وَتَنَاقُلِ النُكَتِ عَنْ حَرَارَةِ الجَوِّ؛ فَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَبِّ الرِّيْحِ؛ ثُمَّ عَلَيْنَا بِالأَدَبِ النَّبَوِيِّ فِي هَذَا؛ فَقَدْ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَتَقُولُ عَائِشَةُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: ( وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا، أَوْ رِيحًا، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَى النَّاسَ، إِذَا رَأَوْا الْغَيْمَ فَرِحُوا، رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ؟ قَالَتْ: فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ، فَقَالُوا: { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا }. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

يَقُولُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يُحَاسِبُ أَحَدُهُمْ نَفْسَهُ فِي قَوْلِهِ: يَومٌ حَارٌّ، وَيَومٌ بَاِرِدٌ.

عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يَنْبَغِي تَذَكُّرُهُ: مَا يَسَّرَ اللهُ تَعَالَى لَنَا مِمَّا نَتَّقِي بِهِ شِدَّةَ الحَرِّ؛ مِنْ وَسَائِلِ التَّبْرِيدِ، فِي بُيُوتِنَا وَمَسَاجِدِنَا وَأَعْمَالِنَا وَسَيَّارَاتِنَا، وَهِيَ نِعَمٌ تَسْتَوجِبُ الشُّكْرَ؛ وَتُذَكِّرُ بِمَنْ فَقَدَهَا؛ لِنَتَأَمَّلْ حَالَنَا عِنْدَمَا يَنْقَطِعُ الكَهْرَبَاءُ دَقَائِقُ؛ فَلَا نُطِيقُهَا، وَحَالَ مَنْ يَنْقَطِعُ عَلَيهِمْ أيَّاماً، وَمَنْ يَعِيشُونَ بِلَا مَأْوَىً، وَحَالَ مَنْ شُرِّدُوا مِنْ دِيَارِهِم. 

فَاللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لَا نُحْصِى ثَنَاءً عَلَيكَ.

وَمِنَ التَّنْبِيهَاتِ عِبَادَ اللهِ: أنْ يَأْخُذَ الإنْسَانُ بِأسْبَابِ السَّلَامَةِ مِنْ أضْرَارِ الشَّمْسِ، وَأنْ يَرْفُقَ بِنَفْسِهِ وبِمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِهِ مِنَ الأَهْلِ وَالأَوْلَادِ، وَالعُمَّالِ وَالخَدَمِ؛ فَيُحْسِنُ إليهِمْ، وَيُخَفِفُ عَنْهُمْ، وَلَا يُشْغِلْهُمْ وَقْتَ رَاحَتِهِمْ، كَمَا لَا يَرَضَى هُوَ أنْ يُشْغَلَ وَقْتَ رَاحَتِهِ؛ وَقَدْ جَاءَ فِي الحَــدِيثِ: ( إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.    

بَلْ إِنَّهُ يَنْبَغِي الإِحْسَانُ حَتَّى إِلَى البَهَائِمِ وَالطُّيُورِ، سَوَاءً كَانَتْ تَحْتَ رِعَايَتِنَا أَمْ لَمْ تَكُنْ؛ فَإِنْ كَانَتْ تَحْتَ رِعَايَتِنَا فَالأَمْرُ آكَدُ، وَعَلَينَا الحَذَرُ مِنْ إِهْمَالِهَا مِمَّا تَحْتَاجُهُ مِنْ مَاءٍ وَغِذَاءٍ وَظِلٍّ وَدَوَاءٍ. وَفِي البُخَارِيِّ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: ( عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا سَقَتْهَا، إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ. ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.    

وَمِنَ التَّنْبِيهَاتِ - رَحِمَكُمُ اللهُ -: أَنَّهُ مَعَ شِدَّةِ الحَرِّ يَعْرَقُ الْإِنْسَانُ وَتَنْبَعِثُ مِنْهُ الرَّوَائِحُ الْكَرِيْهَةُ؛ وَخَاصَّةً صَاحِبَ العَمَلِ الشَّاقِّ؛ فَيَنْبَغِي أنْ يَتَعَاهَدَ نَفْسَهُ؛ وَيَتَنَظَّفَ، وَيَتَطَيَّبَ، وَلَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُعْجِبُهُ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ الطَّيِّبُ، وَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ رِيحٌ كَرِيهَةٌ.

وَمَنْ كَانَ سَيَحْضُرُ المَسْجِدَ كَانَ هَذَا فِي حَقِّةِ آكَدُ؛ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }الأعراف 31 ويَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (... مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ. ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.    

فَتَجَنَّبْ أَخِي – وَفَّقَكَ اللهُ - كُلَّ رَائِحَةٍ تُؤْذِي بَنِي آدَمَ وَتُؤْذِي المَلَائِكَةَ؛ سَوَاءً مِمَّا ذُكِرَ، أَوِ مِنْ غَيْرِهِ؛ كَالدُّخَّانَ وَالشِّيشَةَ، أَوْ رَوَائِحَ الجِسْمِ، أو رَوَائِحَ الأَغْنَامِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.

 

الخطبة الثانية : 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

اذْكُرُوا ـ رَحِمَكُمُ اللهُ - بِشِدَّةِ الحَرِّ حَرَّ يَومٍ قَالَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَ اللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ أمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ، قَالَ فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا قَــالَ وَأَشَــارَ رَسُــولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْــهِ وَسَلَّـمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

اُذْكُرُوا وَأنْتُمْ تَتَّقُونَ شِدَةَ الحَرِّ، وَلَا تُطِيقُونَ عَلَيهَا الصَّبْرَ؛ أنَّ جَهَنَّمَ أوْلَى أنْ نَتَّقِيَ حَرَّهَا، وَنَفِرَّ أشَدَّ الفِرَارِ مِنَهَا.

تَفِرُّ مِنَ الْهَجِيرِ وَتَتَّقِيــــــهِ ،،،،، فَهَلَّا مِنْ جَهَنَّمَ قَدْ فَــرَرْتَا

وَلَسْتَ تُطِيقُ أهْوَنَهَا عَذَابًا ،،،،، وَلَو كُنْتَ الْحَدِيدَ بِهَا لَذُبْتَا

جَهَنَّمُ أوْلَى أنْ تُتَّقَى؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } البقرة 24

جَهَنَّمُ أوْلَى أنْ نَتَوَاصَى بِالبُعْدِ عَنْهَا، وَنَأخُذَ بِأسْبَابِ السَّلَامَةِ مِنْهَا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم 6  يَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَوِقَايَةُ الأنْفُسِ: بِإِلزَامِهَا أمْرَ اللهِ، وَالقِيَامَ بِأمْرِهِ امْتِثَالاً، وَنَهْيِهِ اجْتِنَابًا، والتَّوبَةَ عَمَّا يُسْخِطُ اللهَ ويُوجِبُ العَذَابَ، وَوِقَايةُ الأهْلِ وَالأَوْلَادِ، بِتَأدِيْبِهِمْ، وَتَعْلِيْمِهِم، وَإِجْبَارِهِمْ عَلَى أمْرِ اللهِ، فَلَا يَسْلَمُ العَبْدُ إلَّا إذَا قَامَ بِمَا أمَرَ اللهُ بِهِ في نَفْسِهِ، وَفِيمَنْ يَدْخُلُ تَحْتَ وِلَايَتِهِ مِنَ الزَّوْجَاتِ والْأوْلَادِ وَغَيرِهِمْ مِمَّنْ هُوَ تَحْتَ وِلَايَتِهِ وَتَصَرُّفِهِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ بِقَولِهِ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ ولَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1628038481_وَقَفَاتٌ مَعَ حَرِّ الصَّيفِ.docx

1628038500_وَقَفَاتٌ مَعَ حَرِّ الصَّيفِ .pdf

المشاهدات 624 | التعليقات 0