وَقَفَاتٌ مَعَ حَدِيْثِ: ( اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا )

مبارك العشوان 1
1442/06/15 - 2021/01/28 00:40AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيْثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي، قَالَ: ( قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وَفِي رِوَايَةٍ مُسْلِـــــمٍ: ( أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، وَفِي بَيْتِي ) فَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ.

عِبَادَ اللهِ: تَضَمَّنَ هَذَا الحَدِيثُ الصَّحِيْحُ؛ جُمْلَةً مِنَ الفَوَائِدِ؛ وَلَعَلَّنَا نَتَأَمَّلُهُ، وَنَقِفُ عَلَى شَيءٍ مِنْ فَوَائِدِهِ.

( عَلِّمْنِي ) يَكْثُرُ؛ مِثْلُ هَذَا الطَّلَبِ فِي كَلَامِ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ؛ يَقُولُ لَـهُ أَحَدُهُمْ: ( دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ ) وَيَقُولُ آخَـــرُ: ( قُلْ لِي فِي الإِسْلاَمِ قَوْلاً لَا أَسْــــأَلُ عَنْهُ أَحَـــدًا بَعْــدَكَ ) ( أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ ...) ( أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ) ( أَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ).

يَقُولُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ: اسْتِحْبَابُ طَلَبِ التَّعْلِيمِ مِنَ الْعَالِمِ، خُصُوصًا فِي الدَّعَوَاتِ الْمَطْلُوبِ فِيهَا جَوَامِعُ الْكَلِمِ.ا هـ

وَمِنْ فَوَائِدِ هَذَا الحَدِيثِ: عِظَمُ هَذَا الدُّعَاءِ الجَامِعِ وَفَضْلُهُ؛ وَأَهَمِّيَّةُ لُزُومِهِ وَالمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ.

وَتَعْلِيْمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ هَذَا الدُّعَاءَ؛ تَعْلِيْمٌ لَهُ وَلِغَيْرِهِ.

السَّائلُ فِي هَذَا الحَدِيْثِ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ صِدِّيقُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأَفْضَلُهَا، وَخَيْرُ صَحْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْهِ.

وَالمَسْئُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ خيرُ الرُّسُلِ؛ وَالمَسْئُولُ عَنْهُ الدُّعَاءُ، وَلَا تَخْفَى مَنْزِلَتُهُ بَيْنَ العِبَادَاتِ؛ ثُمَّ هُوَ سُؤَالٌ عَنِ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ؛ وَالصَّلَاةُ أَعْظَمُ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ بَعْدَ الشَّهَادَتَينِ.

وَلِهَذَا كلِّهِ يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ: فَلَابُدَّ أَنْ يَكُونَ الجَوَابُ مِنْ أَفْضَلِ الأَجْوِبَةِ. ا هـ

وَمِنْ فَوَائِدِ الحَدِيثِ:  مَشْرُوعِيَّةُ هَذَا الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّهُ غَيْرُ خَاصٍّ بِالتَّشَهُّدِ؛ يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ هَذَا الدُّعَاءَ: فَإِذَا دَعَا بِهَذَا فِي السُّجُودِ أَوْ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، أَوْ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ فَكُلُّهُ حَسَنٌ. ا هـ

وَمِنَ الفَوَائِدِ: مَشْرُوْعِيَّةُ هَذَا الدُّعَاءَ خَارِجَ الصَّلَاةِ؛ لِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( فِي صَلَاتِي ) وَفِي الرِّوَايَةِ الأُخْرَى: ( وَفِي بَيْتِي ).

وَمِنَ الفَوَائِدِ: أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ جَمَعَ جُمْلَةً مِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ، وَأَسْبَابِ الإِجَابَةِ؛ وَحَرِيٌّ بِمَنْ دَعَا بِهِ أَنْ يُستَجَابَ دُعَاؤُهُ.

فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ؛ وَالصَّلَاةُ مَوْطِنٌ لِإِجَابِةِ الدُّعَاءِ؛ فَفِي الحَدِيثِ: ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَفِي رِوَايَةٍ: ( فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ومعنى: قَمِنٌ أيْ: حَقِيقٌ وَجَدِيرٌ.

وَفِي هَذَا الدُّعَاءِ العَدِيْدُ مِنَ التَّوَسُّلَاتِ العَظِيْمَةِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَالتَّوَسُلُ إِلَى اللهِ مِنْ أَسْبَابِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ.

يَتَوَسَّلُ العبدُ إِلَى اللهِ تَعَالَى؛ فَيَعْتَرِفُ بالتَّقْصِيرِ، وَيُقِرُّ بالذُّنُوبِ: ( اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ).

وَهَذَا مَا جَاءَ فِي تَوبَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَزَوْجِهِ: { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } الأعراف 23 اِعتَرَفَا بِالذَّنبِ، وَسَأَلَا مِنَ اللهِ المَغْفِرَةَ؛ فمَنَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى علَيهِمَا بِالتَّوبَةِ وَقَبِلَهَا.

وَهَكَذَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: { فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }الأنبياء 87

وَفِي سَيِّدِ الاِسْتِغْفَارِ: ( أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. وَمَعْنَى: ( وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي ) أُقِرُّ وَأَعْتَرِفُ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيْمُ. 

 

الخطبة الثانية: 

 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أمَّا بَعدُ: فَمِنَ التَّوَسُلِ إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: التَّوَسُّلُ إِلَيْهِ بِتَوْحِيْدِهِ؛ يُقِرُّ الدَّاعِي بِتَفَرُّدِ اللهِ تَعَالَى بِمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ دُونَ سِوَاهُ؛ فَيَقُولُ: ( وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ). قَالَ تَعَالَى عَنْ عِبَادِهِ المُتَّقِيْنَ: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } آل عمران 135.

وَفِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ: ( أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ) . يَقُولُ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: لَوْ تَكَرَّرَ الذَّنْبُ مِائَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ وَتَابَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ وَسَقَطَتْ ذُنُوبُهُ؛ وَلَوْ تَابَ عَنِ الْجَمِيعِ تَوْبَةً وَاحِدَةً بَعْدَ جَمِيعِهَا صَحَّتْ تَوْبَتُهُ.

وَفِي قَوْلِهِ: ( مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ) يَقُولُ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه: دَلَّ التَّنْكِيرُ عَلَى أَنَّ الْمَطْلُوبَ غُفْرَانٌ عَظِيمٌ لَا يُدْرَكُ كُنْهُهُ وَوَصَفَهُ بِكَوْنِهِ مِنْ عِنْدِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ مُرِيدًا لِذَلِكَ الْعِظَمِ لِأَنَّ الَّذِي يَكُونُ مِنْ عِنْدِ اللهِ لَا يُحِيْطُ بِهِ وَصْفٌ. ا هـ

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْمَعْنَى هَبْ لِيَ الْمَغْفِرَةَ تَفَضُّلًا وَإِنْ لَمْ أَكُنْ لَهَا أَهْلًا بِعَمَلِي. اهـ

وَمِنْ فَوَائِدِ هَذَا الحَدِيْثِ: التَّوَسُّلُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الحُسْنَى؛ يَتَوَسَّلُ بِاسْمَيْنِ مُنَاسِبَيْنِ لِدُعَائِهِ: ( اِغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي ) يُنَاسِبُهَا: ( إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ ). وَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا... }  الأعراف 180 

عِبَادَ اللهِ: اِحْرِصُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى هَذَا الدُّعَاءِ، تَعَلَّمُوهُ، وتَدَارَسُوا مَعَانِيهِ، وَعَلِّمُوهُ غَيْرَكُمْ، الزَمُوهُ، وَتَواصَوا بِلُزُومِهِ؛ فِي صَلاتِكُم وخَارِجَهَا.

هُوَ خَمْسُ جُمَلٍ فَاحْفَظُوهَا: ( اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ )  

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

المرفقات

1611794429_وقفات مع حديث اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا.pdf

المشاهدات 3121 | التعليقات 0