وَقَفَاتٌ مَعَ الابْتِلَاءِ
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ وَأَطِيْعُوهُ، وَحَاذِرُوا غَضَبَهُ وَلَا تَعْصُوهُ؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا دَارَ امْتِحَانٍ وَابْتِلَاءٍ، يُبْتَلَى العِبَادُ فِيْهَا بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَالغِنَى وَالفَقْرِ، وَالعَافِيَةِ وَالضُّرِّ.
وَالأَمْرُ كُلُّهُ لِلَّهِ، يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ، لَا رَاَّد لِقَضَائِهِ، وَلَا غَالِبَ لِأَمْرِهِ، وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ؛ الخَلْقُ خَلْقُهُ، وَالمُلْكُ مُلْكُهُ، وَالأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ لَهُ؛ وَلَا يَجْرِي فِي الكَوْنِ شَيءٌ إِلَّا بِمَشِيْئَتِهِ تَعَالَى وَقَدَرِهِ.
عِبَادَ اللهِ: قَدْ يَبْتَلِي اللهُ جَلَّ وَعَلَا عِبَادًا؛ رِفْعَةً لِدَرَجَاتِهِمْ، وَمُضَاعَفَةً لِحَسَنَاتِهِمْ؛ يُعْظِمُ عَلَيْهِمُ البَلَاءُ وَيُعْظِمُ لَهُمُ الجَزَاءَ؛ وَقَدِ ابْتُلِيَ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ؛ بَلْ إِنَّهُمْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً.
اُبْتُلِيَ الأَنْبِيَاءُ، وَطَالَ بِبَعْضِهِمُ البَلَاءُ؛ لَبِثَ يُوسُفُ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِيْنَ، وَابْتُلِيَ أَيُّوبُ بِالضُّرِّ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً
وَابْتُلِيَ نَبِيُّنَا صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ البَلَاءِ.
قَدْ يُبْتَلَى الصَّالِحُونَ الأَتْقِيَاءُ؛ وَفِي اِبْتِلَائِهِمْ خَيْرٌ لَهُمْ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
عِبَادَ اللهِ: يَكُونُ البَلَاءُ رَحْمَةً، وَيَكُونُ عُقُوبَةً وَنِقْمَةً.
اِقْرَءُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - قَوْلَ اللهِ جِلَّ وَعَلَا: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }الشورى 30- 31
اِقْرَءُوا قَوْلَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ } النساء79
اِقْرَءُوا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى عَنِ الأُمَمِ المُكَذِّبَةِ: { فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }العنكبوت 40
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ حَلَّ بِالنَّاسِ هَذَا الوَبَاءُ، وَطَالَ مُكْثُهُ فِيْهِمْ وَزَادَ انْتِشَارُهُ بَيْنَهُمْ؛ وَسَعَوا بِكُلِّ مَا يَسْتَطِيْعُونَ لِلْوِقَايَةِ مِنْهُ، وَالحَدِّ مِنِ انْتِشَارِهِ، وَحَجْرِ المُصَابِينَ... وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ إِلَّا أَنَّ أَمْرَ اللهِ غَالِبٌ، وَقَدَرُهُ فِي خَلْقِهِ مَاضٍ.
وَلَنْ يُرْفَعَ هَذَا المَرَضُ حَتَّى يَأْذَنَ اللهُ بِرَفْعِهِ؛ لَوِ اِجْتَمَعَ الخَلْقُ كُلُّهُمْ لِيَكْشِفُوهُ، أَوْ يَنْفَعُوا أَحَدًا، أَوْ يَضُرُّوهُ؛ لَمْ يَسْتَطِيعُوا إِلَّا شَيْئًا كَتَبَهُ اللهُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ } يونس 107
عِبَادَ اللهِ: إِنَّنَا بِأَمَسِّ الحَاجَةِ، وَفِي أَشَدِّ الضَّرُورَةِ، لِمَعْرِفَةِ السَّبَبِ الشَّرْعِيِّ لِنُزُولِ البَلَاءِ، وَالسَّبَبِ الشَّرْعِيِّ لِرَفْعِهِ، السَّبَبِ الشَّرْعِيِّ لِحُلُولِ العُقُوبَاتِ وَالنِّقَمِ، وَالسَّبَبِ الشَّرْعِيِّ لِدَفْعِهَا وَرَفْعِهَا وَجَلْبِ النِّعَمِ.
وَقَدْ جَاءَ هَذَا السَّبَبُ فِي عَدَدٍ مِنَ الآيَاتِ؛ مِنْهَا قَولُ اللهِ جَلَّ وَعَلَا: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41 يَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: أَيْ: فَسَادُ مَعَايِشِهِمْ وَنَقْصُهَا وَحُلُولُ الآفَاتِ بِهَا، وَفِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الأمْرَاضِ وَالوَبَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ مَا قَدَّمَتْ أَيْدِيْهِمْ مِنَ الأعْمَالِ الفَاسِدَةِ المُفْسِدَةِ بِطَبْعِهَا.
هَذِهِ المَذْكُورَةُ { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا } أَيْ: لِيَعْلَمُوا أَنَّهُ المُجَازِيْ عَلَى الأعْمَالِ؛ فَعَجَّلَ لَهُمْ نَمُوذَجًا مِنْ جَزَاءِ أَعْمَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عَنْ أَعْمَالِهِمْ الَّتِي أَثَّرَتْ لَهُمْ مِنَ الفَسَادِ مَا أَثَّرَتْ؛ فَتَصْلُحُ أَحْوَالُهُمْ، وَيَسْتَقِيمُ أَمْرُهُمْ؛ فَسُبْحَانَ مَنْ أَنْعَمَ بِبَلَائِهِ، وَتَفَضَّلَ بِعُقُوبَتِهِ، وَإِلَّا فَلَو أَذَاقَهُمْ جَمِيْعَ مَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ.
أَلَا فَلْنُحَاسِبْ - رَحِمَكُمُ اللهُ - أَنْفُسَنَا، وَلْيَكُنْ فِي هَذَا الْوَبَاءِ وَفِي اسْتِمْرَارِهِ وَازْدِيَادِهِ؛ تَنْبِيْهٌ لَنَا مِنْ غَفْلَتِنَا، لِيَكُنْ فِيْهِ إِيْقَاظٌ لِقُلُوبِنَا، لِيَكُنْ فِيْهِ زَاجِرٌ عَنْ عِصْيَانِ رَبِّنَا، لِنَرْجِعْ حَقَّ الرُّجُوعِ إِلَى اللهِ؛ فَقَدْ قَالَ جَلَّ وَعَلَا: { لَعَلَّهُـمْ يَرْجِعُونَ }
لِيُرَاجِعْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ؛ لِيَنْظُرْ مَا عِنْدَهُ مِنَ التَّفْرِيطِ فِي جَنْبِ اللهِ؛ وَمَا عِنْدَهُ مِنَ الجُرْأَةِ عَلَى حُدُودِ اللهِ.
لِنَرْجِعْ - أَيُّهَا النَّاسُ - إِلَى اللهِ؛ لِنَتُبْ جَمِيْعًا إِلَى اللهِ.
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور 31
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية :
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ رَفْعِ البَلَاءِ؛ سَوَاءً هَذَا الوَبَاءَ أَوْ غَيْرَهُ: الدُّعَاءُ؛ يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَالدُّعَاءُ مِنْ أَنْفَعِ الْأَدْوِيَةِ، وَهُوَ عَدُوُّ الْبَلَاءِ، يَدْفَعُهُ، وَيُعَالِجُهُ، وَيَمْنَعُ نُزُولَهُ، وَيَرْفَعُهُ، أَوْ يُخَفِّفُهُ إِذَا نَزَلَ، وَهُوَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ. اهـ.
فَأَكْثِرُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - مِنَ الدُّعَاءِ؛ أَلِحُّوا عَلَى اللهِ؛ اِلْجَأُوا إِلَى اللهِ؛ فَمَا لَجَأَ إِلَيْهِ مُظْطَرٌ إِلَّا كَشَفَ مَا بِهِ: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ } النمل 62
فَاللَّهُمَّ اِكْشِفْ عَنَّا هَذَا الوَبَاءَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ دَفْعِ البَلَاءِ، وَرَفْعِهِ: المُحَافَظَةُ عَلَى الأَذْكَارِ اليَومِيَّةِ؛ كَأَذْكَارِ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ، وَدُخُولِ المَنْزِلِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ، وَنُزُولِ المَنْزِلِ، وَدُخُولِ الخَلَاءِ، وَغَيْرِهَا؛ فَهِيَ حِصْنٌ حَصِيْنٌ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى.
عِبَادَ اللهِ: وَإِنَّ مِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ أَسْبَابٌ حِسِّيِّةٌ أَمَرَ الشَّرْعُ بِهَا؛ يَقُولُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ: بَابُ اجْتِنَابِ الْمَجْذُومِ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيْثَ وَفْدِ ثَقِيفٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيْهِمْ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، يُرِيْدُ مُبَايَعَتَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ ) وقال صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: ( إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ فِي أَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا ) رواه البخاري.
وَمِنَ الأَسْبَابِ لِلسَّلَامَةِ - بِإِذْنِ اللهِ -: الأَخْذُ بِالإِجْرَاءَاتِ الوِقَائِيَّةِ الَّتِي أَوْضَحَتْهَا وَزَارَةُ الصِّحَّةِ مِنَ التَّبَاعُدِ وَتَجَّنُبَّ الزِّحَامِ وَنَحْوِهَا مِمَّا لَا يَخْفَى.
نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَرْفَعَ هَذَا الوَبَاءَ وَسَائِرَ الأَوْبِئَةِ عَنَّا وَعَنْ بِلَادِنَا وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِلتَّوبَةِ النَّصُوحِ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1641425202_وَقَفَاتٌ مَعَ الابْتِلَاءِ.pdf
1641425230_وَقَفَاتٌ مَعَ الابْتِلَاءِ.doc
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق