وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 4 ) ( الإِنْفَاق )

مبارك العشوان 1
1443/04/27 - 2021/12/02 01:02AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامـاً } الفرقان 67

هَذِهِ مِنْ جُمْلَةِ أَوْصَافِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ فِي أَوَاخِرِ سُورَةِ الفُرْقَانِ: ( أَهْلُ إِنْفَاقٍ وَاعْتِدَالٍ )

يَقُولُ ابنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ: لَيْسُوا بِمُبَذِّرِينَ فِي إِنْفَاقِهِمْ فَيَصْرِفُونَ فَوْقَ الحَاجَةِ، وَلَا بُخَلَاءَ عَلَى أَهْلِيْهِمْ؛ فَيُقَصِّرُونَ فِي حَقِّهِمْ فَلَا يَكْفُونَهُمْ، بَلْ عَدْلاً خِيَارًا، وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا... الخ.

عِبَادَ اللهِ: الإِنْفَاقُ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ؛ سَوَاءً النَّفَقَاتِ الوَاجِبَةِ أَوِ المُسْتَحَبَّةِ؛ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَزْكَاهَا، وَهُوَ مِمَّا يُغْبَطُ عَلَيهِ صَاحِبُهُ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُـلٌ آتَاهُ اللهُ مَــالاً، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَفِي الإِنْفَاقِ اِمْتِثَالٌ لِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى فِي قَولِهِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } البقرة 254 وَفِيْهِ اِجْتِنَابٌ لَنَهْيِهِ تَعَالَى عَنِ البُخْلِ بِقَولِهِ: { هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } محمد 38

وَفِي الإِنْفَاقِ سَلَامَةٌ مِنَ الشُّحِّ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الحشر 9 

وَفِيْهِ طَهَارَةُ النُّفُوسِ وَزَكَاؤُهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } التوبة 103

وَلِأَهْلِ الإِنْفَاقِ جَاءَ الوَعْدُ بِالخَلَفِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }سـبأ 39

وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: ( يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَفِي الإِنْفَاقِ وِقَايَةٌ مِنَ النَّارِ؛ فَفِي الحَدِيثِ: ( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَبِالصَّدَقَةِ الجَارِيَةِ يَسْتَمِرُّ عَمَلُ الإِنْسَانِ حَتَّى بَعْدَ مَوْتِهِ.

وَلِأَهْلِ الإِنْفَاقِ جَاءَ هَذَا الوَعْدُ العَظِيْمُ، وَالعَطَاءُ الجَزِيْلُ؛ وَالمُضَاعَفَةُ لِمَا أَنْفَقُوا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة 261- 262

ثُمَّ اعْلَمُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - أَنَّ النَّفَقَةَ عَلَى الأَهْلِ مِنْ أَعْظَمِ وُجُوهِ الإِنْفَاقِ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا، مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ، يُعِفُّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ.

وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ أُجِرْتَ، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ...) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ َتَعَالَى أَنَّ هَذَا البَابَ مِنَ العِبَادَةِ لَيْسَ خَاصًّا بِالأَغْنِيَاءِ؛ لَيْسَ الإِنْفَاقُ خَاصٌّ بِأَصْحَابِ الأَمْوَالِ الطَّائِلَةِ، بَلْ إِنَّهُ بِإِمْكَانِ الإِنْسَانِ أَنْ يُنْفِقَ وَلَوْ شَيْئًا يَسِيْرًا؛ وَقَدْ مَرَّ فِي الحَدِيثِ: ( وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ )

أَيْ: بِنِصْفِ تَمْرَةٍ؛ قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَأَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا لِقِلَّتِهَا، وَأَنَّ قَلِيلَهَا سَبَبٌ لِلنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ.اهـ

فَصَاحِبُ القَلِيْلِ قَدْ يُنْفِقُ، وَقَدْ تَفْضُلُ نَفَقَتُهُ غَيْرَهَا مِمَّا هُوَ أَكْثَرَ مِنْهَا؛ قَالَ تَعَالى: { وَيُطْعِـمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ }

وَقَالَ تَعَالَى عَنِ الأَنْصَارِ: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ }الحشر 9 قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ رَحِمَهُ اللهُ: أَيْ: فَقْرٌ وَحَاجَةٌ، فَبَيَّنَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ إِيْثَارَهُمْ لَمْ يَكُنْ عَنْ غِنَىً.

فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُم.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.

 

الخطبة الثانية: 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:  فَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - أَنَّ لِلنَّفَقَةِ آدَابًا: وَإِنَّ مِنْ أَهَمِّهَا:  الإِخْلَاصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ بَلْ إِنَّهُ شَرْطٌ لِقَبُولِ الأَعْمَالِ، وَمَتَى خَلَا العَمَلُ مِنَ الإِخْلَاصِ كَانَ وَبَالًا عَلَى صَاحِبِهِ، كَمَا فِي حَدِيثِ: ( إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ )

وَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا أَنْفَقَ؛ ( لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ...) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَمِنْ آدَابِ النَّفَقَةِ: أَنْ لَا يَمُنَّ بِعَطِيَّتِهِ، قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } البقرة 264

وَمِنْهَا: أَنْ يُخْفِيَ صَدَقَتَهُ، قَالَ تَعَالَى: { إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ، وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ }البقرة271  وَفِي حَدِيثِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ: ( وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ) رواه البخاري.

وَمِنْ آدَابِ النَّفَقَةِ: أَنْ يَتَحَرَّى صَاحِبَ الحَاجَةِ وَيُبَادِرَهُ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهَا.  

وَمِنْ آدَابِهَا: أَنْ يُخْرِجَهَا بِطِيْبِ نَفْسٍ، وَأَنْ يَخْتَارَ مِنْ طَيِّبِ مَالِهِ، لِقَولِهِ تَعَالَى: { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ }آل عمران92

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ المَالَ لَا يَنْفَعُ صَاحِبَهُ، وَلَا تَظْهَرُ فَائِدَتُهُ؛ إِلَّا بِإِنْفَاقِهِ فِي المَصَالِحِ النَّافِعَةِ، وَوُجُوهِ الخَيْرِ، أَمَّا جَمْعُهُ وَكَنْزُهُ؛ فَهُوَ فِي الحَقِيْقَةِ حِرْمَانٌ مِنْهُ، وَخُسْرَانٌ مُبِيْنٌ.

المَالُ مَتَاعٌ زَائِلٌ، بَلْ إِنَّ الدُّنْيَا بِمَا فِيْهَا؛ كُلُّهَا مَتَاعٌ، كَمَا ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى عَنْ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَونَ قَوْلَهُ: { يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } غافر39  مَا هُوَ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ الإِنْسَانُ، وَيَتْرُكُ كُلَّ مَا جَمَعَ طِيْلَةَ عُمُرِهِ، وَيَنْتَقِلُ إِلَى غَيْرِهِ؛ لَهُمْ غُنْمُهُ  وَعَلَيهِ غُرْمُهُ؛ وَلَا يَبْقَى لَهُ إِلَّا مَا قَدَّمْ.

فَلْنُقَدِّمْ - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - فِي دُنْيَانَا؛ مَا نَجِدُهُ فِي أُخْرَانَا.

وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِلْخَيْرَاتِ، وَوَقَانَا شُحَّ أَنْفُسِنَا؛ وَجَعَلَنَا مِنَ المُفْلِحِينَ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِيْنَ وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

 

المرفقات

1638406892_وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 4 ) ( الإنفاق ).pdf

1638406921_وَقَفَاتٌ مَعَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ ( 4 ) ( الإنفاق ).doc

المشاهدات 938 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا