وعادتْ دِمشقُ*
محمد محمد
وعادتْ دِمشقُ-11-6-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
تَأَمَلوا فِي قَولِهِ-تَعَالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُـحْيِي الْمَوْتَى، قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِن، قَالَ: بَلَى، وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)، مَن مِنكُمْ يَشُكُّ فِي إيـمانِ الخَليلِ-عَليهِ السَّلامُ-؟! فَهُوَ إمَامُ التَّوحيدِ وأَبو الأَنبيَاءِ ومُـحَطِّمُ الأَصنَامِ، وَلَكِنْ أَرَادَ رؤيَةَ مَا يُؤمِنُ بِهِ مِن أَمورِ الغَيبِ، واستَقَرَّتْ فِي قَلبِهِ دُونَ شَكٍّ أَو رَيبٍ، لأَجلِ أَن يَرتَقِيَ فِي إيـمَانِهِ، ويزدَادَ قَلبُهُ في يَقِينِهِ واطمِئنَانِهِ.
وَهَكَذَا الـمُؤمنُ إذَا رأَى مَا كَانَ يَتلُو مِن آيَاتِ اللهِ العَظِيمَةِ، وَهِيَ تَتَحقَّقُ فِي الوَاقعِ كَمَا هِيَ سُنَّةُ اللهِ الحَكِيمَةُ، فَإنَّهُ يَزدَادُ إيـمَانًا مِعَ الإيـمَانِ، وَيَمتَلئُ قَلبُهُ بِاليَقينِ والاطمِئنَانِ، فَكَم قَرأَنَا فِي كِتَابِ اللهِ عَاقِبَةَ الظَّالِمينَ، وَكَم تَعجَّبنَا مِن حِلمِ رَبِّ العَالمينَ، يـُمهِلُ ولا يُهِمِلُ دَعوةَ المَظلُومِينَ، (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
أَينَ بشارٌ وحافظٌ؟! لم يعدْ لهمْ من سطوةِ اللهِ حافظٌ، أينَ مَن تَجَبَّرَ وطَغَى واستَكبَرَ واستَعلى؟! أَينَ مَن قَتلَ مِئَاتِ الأُلوفِ، وَشَرَّدَ المَلايينَ بالجُوعِ والخَوفِ؟! أَينَ مَن ظَنَّ أَنَّهُ لا يَزُولُ حُكمُهُ، وَغَرَّهُ مِنَ اللهِ حِلمُهُ؟! قَد انتَهَتْ فَترَةُ الإمهَالِ، وجَاءَتْ سَاعةُ العَذَابِ والوَبَالِ، (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).
يَزدَادُ الإيـمَانُ وتَطمَئنُ القُلوبُ، عِندَمَا تَرى مَا أَخبرَ بِهِ عَلَّامُ الغُيوبِ، فَكَم قَرأْنَا مِن آياتٍ فِي إجَابَةِ اللهِ لِدَعَوةِ الـمُضطَرِّينَ، وَكَم سَـمِعنَا مِن أَحَادِيثَ فِي عَجَائبَ مَا يَصنَعُ دُعَاءُ الـمَظلُومينَ، فَهَا أَنتَ يـَمتَلئُ قَلبُكَ بالأَمَلِ ونَفسُكَ بِالهُدُوءِ، وأَنتَ تَتلو: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، ونُؤمِنُ بِالبُشرى مِن رَسُولِنَا-عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-فِي الذينَ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: "وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ-عَزَّ وَجَلَّ-: وَعِزَّتِي وَجَلَالي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ"، سنواتٌ والقلوبُ تَتَقَطَّعَ مِن تِلكَ الدَّعَواتِ والآهَاتِ، مِنَ الـمظلُومِينَ في الخِيَامِ والغُربَةِ والسُّجُونِ والـمعتقلاتِ، شَيخٌ مَقهُورٌ يَرفعُ يَديهِ إلى السَّمَاءِ، وعَجوزٌ كَسِيرةٌ امتَزَجَتْ دُمُوعُها بالدُّعَاءِ، وطِفلٌ يَسأَلُ عَن بَيتِهِ سُؤالَ الأَبرياءِ، ومَلايينُ المُؤمِنينَ يَدعُونَ لإخوَانِهم في اللَّيلَةِ الظَّلمَاءِ، كُلُّهم يُرَدِّدُ: "يَا اللهُ .. مَا لَنا غَيرُكَ يَا اللهُ".
وَصَدَقَ القَائلُ:
لا تَظلِمَنَّ إِذا مَا كُنتَ مُقتَدِرًا*
فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضِي إِلى النَدَمِ
تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ*
يَدعُو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ
وعِندَمَا جَاءَتْ السَّاعَةُ المَكتُوبَةُ، بَعَدَ أَقدَارِ اللهِ-تَعالى-المَحسُوبَةِ، فَقَد اتَّخَذَ مِن المُؤمنينَ شُهَدَاءَ، ورَفَعَ دَرَجَاتِ الصَّابِرينَ عَلى البَلاءِ، واجتَمَعَ عَلى الرَّأَيِّ والطَّاعَةِ الأَوليَاءُ، وانتَهَتْ مُهلَةُ الحِلمِ عَلى الظَّالِمينَ الأَعدَاءِ، جَاءَ الفَرَجُ، ورُفِعَ الحَرَجُ، وظَهَرَتْ آثَارُ دَعوةِ الـمظلُومينَ، لِتَزِيدَ الطُّمَأنينَةُ فِي قُلوبِ المُؤمنينَ، (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).
تـَمتَلئُ القُلوبُ بالطُّمَأنينَةِ والإيـمانِ، عِندَمَا تَظهَرُ وُعودُ القُرآنِ، فَكَم صَرَخَتْ دِمَشقُ الشَّامِ سِنِينَ، أَينَ أَنتُم يَا أَحفَادَ المُؤمنينَ؟! أَلا تَرونَ إلى بِلادِ خَالدِ بِنِ الوَليدِ وصَلاحِ الدِّينِ؟! كَيفَ بَاتَتْ تَحتَ سُلطَةِ الطُّغَاةِ الظَّالِمينَ، غَيَّروا مَعَالمَ السُّنَّةِ وَسَلَكُوا بِالبِلادِ طَّريقَ الضلالِ، وشَعبُهُم بينَ قَتِيلٍ ومَقهُورٍ وشَرِيدٍ ومُكَبَّلٍ بالأَغْلَالِ.
دمَشْقُ تصرُخُ يا مِلْيارَ أُمَّتِها*
وقدْ رأَتْ من جيُوشِ البَغْيِ طُوفَانَا
الحَربُ تَطحَنُ أرْضَ الشَّامِ ما تَركَتْ*
سَهلًا ولا جَبلًا فيها ومَيْدَانا
دِمَشْقُ تَلْقَى عَدُوًا لا خَلاقَ له*
يفُوحُ غَدْرًا وأحْقَادًا وأَضْغَانا
دِمشْقُ تصْرُخُ: أينَ الـمُؤمِنونَ بِما*
أتَى بهِ الـمُصطَفَى شَرْعًا وقُرآنا
وإذا بِنَا نَرَى ظُهُورَ وَعدِ اللهِ الحَقِّ اليَقِينِ، (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)، فَرجَعَتْ دِمَشقُ وَمَا حَولَهَا إلى أَهلِهَا بِسَلامٍ، وَفَرِحَ المُؤمِنونَ بِرَفعِ الظُّلمِ عَن إخوَانِهم فِي الإسلامِ، فَمَرحَبًا بِعَاصِمَةِ الدَّولةِ الأُموَيَّةِ، وأَهلاً بِحَاضِرَةِ الإسلامِ الأَبيَّةِ، وَصَدقَ اللهُ-تَعَالى-: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فالنَّصرُ وَرُجُوعُ البِلادِ لَيسَ هُو آخِرَ الـمَطافِ، بَل هُو أَولُ مَراحلِ البِنَاءِ وتَعويضِ سِنَواتِ الجَفَافِ، فأجدرْ بإخوانِنا في سوريا نبذَ التفرقِ والخلافِ، فَهَا هُو اللهُ-تَعَالى-يُخَاطِبُ خَيرَ جَيشٍ فِي أَعظمِ انتِصَارٍ، يَومَ الفُرقَانِ عِندَمَا اختَلَفَ على تَوزِيعِ الغَنائمِ الصَّحَابةُ الأَبرارُ، فَقَالَ لَهُم اللهُ-تَعَالى-مُعَاتِبًا: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، فَهَا أَنتُم أَمَامَ اختِبارٍ وبَلاءٍ مُبينٍ، فَكُونُوا عَلى الخَيرِ والهُدَى مُتَّفِقِينَ، يَقُولُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ-رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: "اِبتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللهِ-عليهِ الصلاةُ والسلامُ-بِالضَّرَّاءِ فصَبَرْنا، ثم ابتُلِينا بعدَه بالسَّرَّاءِ فلم نَصْبِرْ".
وأجدرْ بإخوانِنا في سوريا الحذرَ مِن الـمُنَافِقينَ بِجَميعِ أَشكَالِهمُ، الذينَ وَصَفَهُم اللهُ-تَعَالى-بِقَولِهِ: (إِن تَـمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)، فإنَّهُم قَد دَخَلُوا فِي جِيوشِ الصَّحَابَةِ الكِرامِ، فَأَثَاروا الفِتنَةَ فِي الجَمَلِ وَصفِّينَ فَحَصَل الصِّدَامُ، فَابنُوا جُسُورَ التَّعَاونِ بِينَكُم وبينَ بِلادِ المُسلِمَينَ، واعرِفُوا الفَضْلَ والشَّكْرَ لِمَن وَاسَاكُم سِنينَ، وَكُونُوا عَلى فِطنَةٍ وحِكمَةٍ مِـمَّنْ يُثِيرُ الفِتنَةَ مِن جَميعِ الأَطرَافِ، فَقَد آَنَ لِشَعبِكُم أَن يَعيشَ حَياةً آمِنَةً بِغَيرِ خِلافٍ، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
كُشِفَ الغِطاءُ فلا تسلْ عما جرى*
أمضى المهيمنُ ما يشاءُ وقدّرا
فُتِحَ الطريقُ لسالكيه فلا تسلْ*
مَن مهّدَ الدّربَ الطويلَ وقَصَّرا
يكفيك أنَّ الـمُستعينَ بظالمٍ*
خسِرَ الرهانَ وأنه قد أدبَرا
هو ساقطٌ واللهِ قبلَ سقوطِه*
فأبوهُ قدْ كتبَ السّقوطَ وحَبَّرَا
وأبوه من رسَم الطريقَ إلى الرّدى*
وأبوه من خَلَعَ الرِّتاجَ وكَسَّرَا
لا خيرَ فيمن يستهينُ بشعبِه*
متطاولًا متعجرِفًا مُتَكبِّرا
فاللهُ جبّارُ السماواتِ العُلا*
والأرضِ يَقصِمُ ظالـمًا مُتَجبِّرا
هذا عقابُ اللهِ في الدنيا فما*
أقساهُ في يوم الحسابِ وأَخْطَرا
أَدِمشقُ يَا أرضَ العَراقةِ أَبشري*
إنَّ الـمُحِبَّ إذا تَفَاءَلَ بَشَّرَا
ستَدِبُّ في (بَرَدَى) الحياةُ وَيَنتَشي*
وَتَرينَ حَولَ النَّهرِ رَوضًا مُزهِرا
وتَرَينَ قِمّةَ قاسِيُونَ قدِ انـْجَلى*
عنها الدُّجى وتَرَينَ فجرًا نيِّرا
كُشِفَ الغِطاءُ عن الشآمِ وأهلِها*
وبدا لها وجهُ الحقيقةِ مُسْفِرا
بـمشيئةِ المولى الذي أفنى على*
درْبِ الرّدى كسرى وأفنى قيصرا
عِبَرٌ هي الدنيا ويبقى غافلٌ*
عن هذه العِبَرِ العظيمةِ أَخْسَرا
اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.
اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.
اللَّهُمَّ انصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللَّهُمَّ الطفْ بنا وبالمسلمينَ على كُلِّ حالٍ، وبَلِّغْنا وإياهُم من الخيرِ والفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.
اللَّهُمَّ أحسنْتَ خَلْقَنا فَحَسِّنْ أخلاقَنا.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ، والهُدى والسَّدادَ، والبركةَ والتوفيقَ، وَصَلَاحَ الدِّينِ والدُنيا والآخرةِ.
اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.
المرفقات
1734017608_وعادتْ دِمشقُ-11-6-1446ه-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.docx
1734017608_وعادتْ دِمشقُ-11-6-1446ه-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.pdf
المشاهدات 836 | التعليقات 2
السلام عليكم
وفقك الله،وبارك فيك، وجزاك خيرا، وأصلح لك شأنك كله.
شكر الله لك مرورك الكريم.
منصور بن هادي
عضو نشطاختيار موفق
جزاك الله خير الجزاء
تعديل التعليق