وعادت دمشق

هلال الهاجري
1446/06/09 - 2024/12/11 20:08PM

الحَمْدُ للهِ العَلِيمِ الحَكِيمِ؛ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَنَاصِرِ الْمُسْتَضْعَفِينَ، (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)، نَحْمَدُهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَفِي الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ وَعَدَ المُؤْمِنِينَ بِالنَّصْرِ المُبِينِ، وَهَدَاهُمْ صِرَاطَهُ المُسْتَقِيمَ، وَأَمَرَهُمْ بِالصَّبْرِ وَاليَقِينِ، فَبِهِمَا يَكُونُ النَّصْرُ وَالتَّمْكِينُ؛ (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ)، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ تَعَلُّقًا بِاللهِ تَعَالَى، وَدُعَاءً لَهُ، وَاسْتِنْصَارًا بِهِ، وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ، وَيَقِينًا بِوَعْدِهِ، وَثِقَةً بِمَا عِنْدَهُ، فَظَهَرَ دِينُهُ، وَارْتَفَعَ ذِكْرُهُ، وَعَزَّ أَتْبَاعُهُ، وَكُبِتَ أَعْدَاؤُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

تَأَمَلوا فِي قَولِهِ تَعَالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ، قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِن، قَالَ: بَلَىٰ، وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)، مَن مِنكُمْ يَشُكُّ فِي إيمانِ الخَليلِ عَليهِ السَّلامُ؟، فَهُوَ إمَامُ التَّوحيدِ وأَبو الأَنبيَاءِ ومُحَطِّمُ الأَصنَامِ، وَلَكِنْ أَرَادَ رؤيَةَ مَا يُؤمِنُ بِهِ مِن أَمورِ الغَيبِ، واستَقَرَّتْ فِي قَلبِهِ دُونَ شَكٍّ أَو رَيبٍ، لأَجلِ أَن يَرتَقِيَ فِي إيمَانِهِ، ويزدَادَ قَلبُهُ في يَقِينِهِ واطمِئنَانِهِ.

وَهَكَذَا المُؤمنُ إذَا رأَى مَا كَانَ يَتلُو مِن آيَاتِ اللهِ العَظِيمَةِ، وَهِيَ تَتَحقَّقُ فِي الوَاقعِ كَمَا هِيَ سُنَّةُ اللهِ الحَكِيمَةُ، فَإنَّهُ يَزدَادُ إيمَاناً مِعَ الإيمَانِ، وَيَمتَلئُ قَلبُهُ بِاليَقينِ والاطمِئنَانِ، فَكَم قَرأَنَا فِي كِتَابِ اللهِ عَاقِبَةَ الظَّالِمينَ، وَكَم تَعجَّبنَا مِن حِلمِ وَشِدَّةِ بَأسِ رَبِّ العَالمينَ، يُمهِلُ ولا يُهِمِلُ دَعوةَ وَرَجَاءَ المَظلُومينَ، (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

فَاينَ مَن تَجَبَّرَ وطَغَى، وَأينَ مَن استَكبَرَ واستَعلى، أَينَ مَن قَتلَ مِئَاتِ الأُلوفِ، وَشَرَّدَ المَلايينَ فِي الجُوعِ والخَوفِ، أَينَ مَن ظَنَّ أَنَّهُ لا يَزُولُ حُكمُهُ، وَغَرَّهُ مِنَ اللهِ حِلمُهُ، قَد انتَهَتْ فَترَةُ الإمهَالِ، وجَاءَتْ سَاعةُ العَذَابِ والوَبَالِ، (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).

صَيّرتَ شَعبَكَ لاجِئاً وَشَرِيدَا *** وَاليَومَ عَادَ، وَصِرتَ أَنتَ طَرِيدا

وَاليَومَ غَادَرتَ الشَّامَ مُلَطَّخَاً *** بِدِمَاءِ مَن قُتِلوا وصِرتَ وَحيدا

يَزدَادُ الإيمَانُ وتَطمَئنُ القُلوبُ، عِندَمَا تَرى مَا أَخبرَ بِهِ عَلَّامُ الغُيوبِ، فَكَم قَرأَنَا مِن آياتٍ فِي إجَابَةِ اللهِ لِدَعَوةِ المُضطَرِّينَ، وَكَم سَمِعنَا مِن أَحَادِيثَ فِي عَجَائبَ مَا يَصنَعُ دُعَاءُ المَظلُومينَ، فَهَا أَنتَ يَمتَلئُ قَلبُكَ بالأَمَلِ ونَفسُكَ بِالهُدُوءِ، وأَنتَ تَتلو: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، ونُؤمِنُ بِالبُشرى مِن رَسُولِنَا عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ فِي الذينَ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: (وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ)، فَسِنِينَ ونَحنُ قُلوبُنَا تَتَقَطَّعَ مِن تِلكَ الدَّعَواتِ والآهَاتِ الأَليمَةِ، مِنَ المَظلُومِينَ في الخِيَامِ والغُربَةِ والسُّجُونِ الأَثيمَةِ، شَيخٌ مَقهُورٌ يَرفعُ يَديهِ إلى السَّمَاءِ، وعَجوزٌ كَسِيرةٌ امتَزَجَتْ دُمُوعُها بالدُّعَاءِ، وطِفلٌ يَسأَلُ عَن بَيتِهِ سُؤالَ الأَبرياءِ، ومَلايينُ المُؤمِنينَ يَدعُونَ لإخوَانِهم في اللَّيلَةِ الظَّلمَاءِ، كُلُّهم يُرَدِّدُ ( يَا اللهُ .. مَا لَنا غَيرُكَ يَا اللهُ)، وَصَدَقَ القَائلُ:

لا تَظلِمَنَّ إِذا مَا كُنتَ مُقتَدِراً *** فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضِي إِلى النَدَمِ

تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ *** يَدعُو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ

  وعِندَمَا جَاءَتْ السَّاعَةُ المَكتُوبَةُ، بَعَدَ أَقدَارِ اللهِ تَعالى المَحسُوبَةِ، فَقَد اتَّخَذَ مِن المُؤمنينَ شُهَدَاءَ، ورَفَعَ دَرَجَاتِ الصَّابِرينَ عَلى البَلاءِ، واجتَمَعَ عَلى الرَّأَيِّ والطَّاعَةِ الأَوليَاءُ، وانتَهَتْ مُهلَةُ الحِلمِ عَلى الظَّالِمينَ الأَعدَاءِ، جَاءَ الفَرَجُ، ورُفِعَ الحَرَجُ، وظَهَرَتْ آثَارُ دَعوةِ المَظلُومينَ، لِتَزِيدَ الطُّمَأنينَةَ فِي قُلوبِ المُؤمنينَ، (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).

تَمتَلئُ القُلوبُ بالطُّمَأنينَةِ والإيمانِ، عِندَمَا تَظهَرُ وُعودُ القُرآنِ، فَكَم صَرَخَتْ دِمَشقُ الشَّامِ سِنِينَ، أَينَ أَنتُم يَا أَحفَادَ المُؤمنينَ؟، أَلا تَرونَ إلى بِلادِ خَالدِ بِنِ الوَليدِ وصَلاحِ الدِّينِ؟، كَيفَ بَاتَتْ تَحتَ سُلطَةِ الطُّغَاةِ الظَّالِمينَ، غَيَّروا مَعَالمَ السُّنَّةِ وَسَلَكُوا بِالبِلادِ طَّريقَ السَّعيرِ، عَلَى غَيرِ صِراطِ شَيخِ الإسلامِ وابنِ القَيِّمِ وابنِ كَثيرٍ، وشَعبُهُم بينَ قَتِيلٍ ومَقهُورٍ وشَرِيدٍ وأَسيرٍ، ودِمَشقُ تَصرُخُ:      

دمَشْقُ تصرُخُ يا مِلْيارَ أُمَّتِها *** وقدْ رأَتْ من جيُوشِ البَغْيِ طُوفَانَا
الحَربُ تَطحَنُ أرْضَ الشَّامِ ما تَركَتْ *** سَهلاً ولا جَبلاً فيها ومَيْدَانا
دِمَشْقُ تَلْقَى عَدُواً لا خَلاقَ له *** يفُوحُ غَدْراً وأحْقَاداً وأَضْغَانا
دِمشْقُ تصْرُخُ: أينَ الـمُؤمِنونَ بِما *** أتَى بهِ الـمُصطَفَى شَرْعاً وقُرآنا

وإذا بِنَا نَرَى ظُهُورَ وَعدِ اللهِ الحَقِّ اليَقِينِ، (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)، فَرجَعَتْ دِمَشقُ وَمَا حَولَهَا إلى أَهلِهَا بِسَلامٍ، وَفَرِحَ المُؤمِنونَ بِرَفعِ الظُّلمِ عَن إخوَانِهم فِي الإسلامِ، فَمَرحَباً بِعَاصِمَةِ الدَّولةِ الأُموَيَّةِ، وأَهلاً بِحَاضِرَةِ الإسلامِ الأَبيَّةِ، وَصَدقَ اللهُ تَعَالى: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

بَارَكَ اللهُ لي وَلَكُم في الكِتَابِ والسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بما فِيهِمَا مِن الآياتِ وَالحِكمَةِ، وأَستَغفِرُ اللهَ لي وَلَكُم وَلِسَائرِ المُسلمينَ، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ كَانَ غَفَّارًا.

الخطبة الثانية:

الحَمدُ للهِ مُعزِّ المؤمِنينَ، وَمُذِلِّ الكَافِرينَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى إمَامِ المتَّقِينَ وَقُدوةِ النَّاسِ أَجمعينَ، وَعَلَى آلِه وَصَحبِه وَالتَّابعينَ، أَمَّا بَعدُ:

أَيُّهَا الأَحِبَّةُ .. النَّصرُ وَرُجُوعُ البِلادِ لَيسَ هُو آخِرَ المَطافِ، بَل هُو أَولُ مَراحلِ البِنَاءِ وتَعويضِ سِنَينَ الجَفَافِ، فَاحذَروا مِنَ الخِلافِ .. احذَروا مِنَ الخِلافِ، فَهَا هُو اللهُ تَعَالى يُخَاطِبُ خَيرَ جَيشٍ فِي أَعظمِ انتِصَارٍ، يَومَ الفُرقَانِ عِندَمَا اختَلَفَ على تَوزِيعِ الغَنائمِ الصَّحَابةُ الأَبرارُ، فَقَالَ لَهُم اللهُ تَعَالى مُعَاتِباً: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، فَهَا أَنتُم أَمَامَ اختِبارٍ وبَلاءٍ مُبينٍ، فَكُونُوا عَلى الخَيرِ والهُدَى مُتَّفِقِينَ، يَقُولُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (ابتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ بِالضَّرَّاءِ فصَبَرْنا، ثم ابتُلِينا بعدَه بالسَّرَّاءِ فلم نَصْبِرْ).

وَثَانِياً: احذَرُوا مِن المُنَافِقينَ بِجَميعِ أَشكَالِهمُ، الذينَ وَصَفَهُم اللهُ تَعَالى بِقَولِهِ: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)، فإنَّهُم قَد دَخَلُوا فِي جِيوشِ الصَّحَابَةِ الكِرامِ، فَأَثَاروا الفِتنَةَ فِي الجَمَلِ وَصفِّينَ فَحَصَل الصِّدَامُ، فَابنُوا جُسُورَ التَّعَاونِ بِينَكُم وبينَ بِلادِ المُسلِمَينَ، واعرِفُوا الفُضلَ والشَّكرِ لِمَن وَاسَاكُم سِنينَ، وَكُونُوا عَلى فِطنَةٍ وحِكمَةٍ مِمَّنْ يُثِيرُ الفِتنَةَ مِن جَميعِ الأَطرَافِ، فَقَد آَنَ لِشَعبِكُم أَن يَعيشَ حَياةً آمِنَةً بِغَيرِ خِلافٍ، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

أَدِمشقُ يَا أرضَ العَراقةِ أَبشري *** إنَّ المُحِبَّ إذا تَفَاءَلَ بَشَّرَا

ستَدِبُّ في (بَرَدَى) الحياةُ وَيَنتَشي *** وَتَرينَ حَولَ النَّهرِ رَوضَاً مُزهِرا

اللهمَّ أَعِنْ وَسَدِّدْ إخوَانَنَا فِي سُوريا، اللهمَّ أَلِّفْ بَينَ قُلوبِهم، وَوَحِّدْ صُفُوفَهم، وَوَفِّقهم لاتِّباعِ كِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبيِّكَ، اللهمَّ هيِّئْ لَهُم أَسبَابَ الأَمنِ والأَمَانِ، والازدِهَارِ والعُمرَانِ، اللهُمَّ اهْدِهم حُكَّامًا وَمَحكُومِينَ لإقَامَةِ شَريعتِكَ، وَنُصرَةِ دِينِكَ، اللهمَّ أَوزِعهُم شُكرَ نِعمَتِكَ، وَاجعَلهُم لَكَ ذَاكرينَ شَاكِرينَ، وَاهدِهم لأحسَنِ الأَعمَالِ والأَقوَالِ، اللهمَّ أَصلِحْ أَحوَالَ المسلمينَ في كُلِّ مَكَانٍ، اللهمَّ اجمَعهُم عَلى الحَقِّ وَالهُدَى، اللهمَّ احقِنْ دِمَاءَهم، وَآمِنهُم في دِيَارِهم، وَأَرغِدْ عَيشَهم، وَأَصلِحْ أَحَوالَهم، واكبِتْ عَدُّوَهم، اللهمَّ وَانصُرْ المُستضعَفينَ من المسلمينَ، اللهمَّ انصُرهم في فِلسطينَ، وَفي كُلِّ مَكانٍ يَا رَبَّ العَالمينَ، اللهمَّ ‌آمِنَّا ‌في ‌أَوطَانِنَا، وَأَصلِح أَئمتَنا وَوُلاةَ أُمورِنا، وأيِّدْ بِالحَقِّ إمامَنا وَوَليَّ أَمرِنَا، اللهمَّ وفِّقهُ وَوَليَ عَهدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجعَلْ عَملهُمَا في رِضَاكَ، وهيِّئ لَهُمَا البِطانةَ الصَّالحةَ النَّاصِحَةَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

المرفقات

1733936870_وعادت دمشق.docx

1733936880_وعادت دمشق.pdf

المشاهدات 1489 | التعليقات 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شيخنا الفاضل شيخ هلال ، تعجز الكلمات بوصف اولا  الفرح لإخواننا المسلمين في الشام ، ثم تعجز الكلمات فرحا بما كتبت فجعلها الله في ميزان حسناتك