وظيفة المسجد

[font="] [/font][font="]مــوضــوع للنّقـــاش[/font]


[font="] [/font][font="]وظيفـة المسجـد[/font]
[font="] [/font]
[font="]إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مظلّ له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.[/font]
[font="]أمّا بعد،[/font]
[font="]المسجد قلعة الإيمان..[/font]
[font="]المسجد حصن المسلم، و من دخله أمن عمل الشيطان..[/font]
[font="]المسجد مدرسة تربوية تخرّج منها المسلمون الأوائل..[/font]
[font="]المسجد مكان اجتماع المسلمين يوميا خمس مرّات للالتقاء و التشاور و التناصح و التآلف على الخير و التعاون على البرّ..[/font]
[font="]فمن وظيفة المسجد العمل على تمتين وحدة الأمّة، و التعاون و التعاطف و التكافل الاجتماعي بين المسلمين، و التعليم و التعلّم و التربية الروحية الصحيحة..[/font]
[font="]أمّا اليوم فمفهوم حكومة تونس العربية المسلمة عن المسجد مفهوم جزئي ينحصر على إقامة الصّلاة لا غير.. لقد تشبّثوا بالدّنيا، و تمسّكوا بالكراسي.. فغفلوا عن رسالة المسجد التي كانت اللّبنة الأولى في حياة الأمّة الإسلامية.. [/font]
[font="]من مسجد النبيّ صلى الله عليه و سلم بالمدينة المنوّرة، انطلقت جحافل الفتوحات شرقا و غربا متجرّدة من الأجناس و الألوان و الأوطان، حتى تمكّنت من قيادة الإنسانية دهرا طويلا.. حيث أخرجت النّاس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد.. [/font]
[font="]هذا الموضوع له أهميته و شأنه، إذ نعيش اليوم تكالب الأعداء الذين اجتمعوا على الإسلام كما اجتمع الأكلة إلى قصعتهم، للنّيل منه و التّشكيك فيه و تهميش و قهر أتباعه.. فتمّ صرفهم عن كتاب الله و سنّة نبيّهم ليجهلوا فيضلّوا، فيسهل الاستيلاء على بلادهم و ممتلكاتهم و ثرواتهم، ثمّ حكمهم و إذلالهم و إهانتهم.. فأصبح القرآن يقرأ على الأموات، فيما تقرأ السنّة للبركة، لا لمعرفة العقائد و العبادات و الأحكام و الأخلاق، فتفرّق المسلمون في العالم الإسلامي تحت راية التصوّف و مشايخه، و تاهوا في مصنّفات المذاهب و كتب الفقه و الأحكام و الأصول..[/font]
[font="]و من ثمّ أخذ المسلمون يجهلون و يضلّون حتّى سهل على الخصوم و الأعداء من دول الغرب الكافر و الشرق الملحد، الاستيلاء على البلاد العربية و الإسلامية، فاستولوا عليها و حكموها.. من أندونسيا شرقا إلى المغرب الأقصى غربا..[/font]
[font="]و ما تحرّر المسلمون من سلطة المستعمر الكافر، إلاّ بعد أن عاد البعض إلى كتاب الله تعالى و السنّة الشريفة، فأخذ الوعي ينتشر و العودة تتقدّم خطوات ثابتة..[/font]
[font="]أحبّتي في الله: ما هي الطرق القويمة التي تمكن الشعوب العربية و الإسلامية من حسن توظيف المساجد لإعادتها إلى الدّور الريادي التي كانت تؤدّيه في صدر الإسلام و أيام الفتوحات الخالدة التي غيّرت مجرى التأريخ ؟..[/font]
[font="]كيف يمكننا إقناع الآخر بضرورة إبقاء المساجد مفتوحة بين الصّلوات المفروضة و توفير الإطار الدّيني الكفء القادر على استيعاب الشباب و انتشالهم من متاهات الشارع ؟.. [/font]
[font="] [/font]
[font="]أنتظر مساهماتكم و اقتراحاتكم التي أتمنّى أن تكون في مستوى قيمة الموضوع.. مع الشكر سلفا..
[/font]
[font="] [/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي [/font]
المشاهدات 2986 | التعليقات 0