وضع عائلات سنية في العراق بمعسكرات اعتقال

[align=justify]كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية, عن أن المليشيات الشيعية في العراق وضعت عائلات سنية في معسكرات اعتقال.



وذكرت المنظمة, أن قوات عراقية هجّرت قسرا 125 عائلة -على الأقل- من محافظة صلاح الدين (وسط البلاد) بزعم صلات قرابة تربطها بمنتمين لتنظيم الدولة.



وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن أفرادا من الحشد الشيعي وجنودا عراقيين أجبروا العائلات على مغادرة منازلها بعد تبني قرار لمجلس محافظة صلاح الدين صدر في أغسطس الماضي ينص على إبعاد كل من يثبت تعاونه مع تنظيم الدولة عن المحافظة مدة تتراوح بين عشر سنوات ومدى الحياة.



ولفت التقرير إلى أن العائلات المهجرة تُحتجز في مخيم يستخدم كسجن في الهواء الطلق قرب مدينة تكريت، بعد أن دمرت مليشيا الحشد منازلها.



وقالت لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "بينما يناقش السياسيون في بغداد جهود المصالحة في العراق، تقوّض القوات التابعة للدولة هذه الجهود بتدمير المنازل وإجبار العائلات على الانتقال إلى معسكر اعتقال".



وأضافت أن "هذه العائلات، المتهمة بارتكاب مخالفات بسبب علاقاتها، كانت في كثير من الأحيان ضحية لانتهاكات داعش، وعلى القوات الحكومية حمايتها وليس استهدافها بالانتقام".



ودعت المنظمة -التي تُعنى بحقوق الإنسان حول العالم- السلطات العراقية الاتحادية للتحقيق في أي تدمير متعمد أو نهب طال الممتلكات الخاصة، ومعاقبة المتورطين إن حصلت انتهاكات، وتعويض الضحايا.



وشددت على ضرورة أن تشمل المحاسبة من كانوا في مناصب قيادية أثناء حصول هذه الأعمال ولم يمنعوا وقوع الجرائم.

المصدر: المسلم
[/align]