وصف الجنة

وصف الجنة

ألقيت في جامع حمراء الأسد – المدينة المنورة 11/ 9/ 1442

عبد الله بن عبد الرحمن الرحيلي

---------------

عناصر الخطبة:

1-صفة دخول أهل الجنة الجنة.

2-أبواب الجنة وثمارها ولباس أهلها وأوصاف الحور العين.

3- ألوان نعيم أهل الجنة.

4- الجنة دار السلام.

5- رضوان الله على أهل الجنة.

6- نعيم أهل الجنة برؤية وجه الله الكريم.

7- رمضان وفتح أبواب الجنة.

8-أدنى أهل الجنة منزلة.

9- أسباب دخول الجنة.

10-الحذر من أسباب الحرمان من الجنة.

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي جعل جنات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلا، ونوَّع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سُبلا، أودعها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وكمَّلها بدوام نعيمها فأهلها خالدون فيها أبدا، لا يبغون عنها حِولا.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله ربُه رحمةً للعالمين وحجةً على العباد أجمعين، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ونسأل الله أن يجعلنا من صالحي أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته.

 

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- معشر المؤمنين، وتأملوا ما أعده الله لعباده المتقين الصائمين: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران:133]

 

إنها دارٌ لا ينفَدُ نعيمُها ولا يَبِيد، دارٌ فيها من كل خيرٍ مَزيد، دار تبلغ النفوس فيها مُناها، غرفٌ مبنية طاب للأبرار سكناها، جلَّ وتقدس من سوَّاها وبناها.

 

غرسها الرحمن بيده، وجعلها مستقراً لأهله وخاصته، وملأها برضوانه ورحمته.

 

عباد الله.. يُحشر المتقون إلى الرحمن وفداً، ويساقون إلى الجنة زمراً، لقد وجدوا ما وعدهم ربهم حقاً، رضي الله عنهم ورضوا عنه، ناداهم جل جلاله: (يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) [الزخرف:68-70]

 

وأولُ من يقرعُ بابَ الجنة هو نبيُّنا وسيِّدُنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم-، فيقول له الخازِنُ: من أنت؟! فيقول: "محمد". فيقول: أُمِرتُ ألا أفتحَ لأحدٍ قبلَكَ.

 

لها ثمانيةُ أبواب، وما بينَ المِصراعَين مَسيرةُ أربعين من الأعوام، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظٌ من الزحام.

الخيمة الواحدة للمؤمن من دُرَّةٍ مُجوَّفةٍ، طولها ستون مِيلاً من تلك الخيام.

 

" من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه".

 

و(أول زمرة منهم يدخلون على صورة القمر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكبٍ دريٍ، على خَلْق رجلٍ واحد، على صورة أبيهم آدم، لا اختلاف بينهم، ولا تباعد بين قلوبهم؛ على قلبٍ واحد، يسبحون الله بكرة وعشياً).

 

جناتُ عدن يدخلونها، غرفاتها من أصناف الجوهر كله، يرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها.

(فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ )

 [محمد: 15]

 

رياضها مجتمع المتحابين، وحدائقها نزهة المشتاقين، وخيامها اللؤلؤية على شواطئ أنهارها بهجة للناظرين، سقفها عرش الرحمن، وتُربتِها المِسْكُ والزعفران، بلاطها المِسْكُ الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤُ والجوهر، بناؤها لَبِنةٌ من فضة ولَبِنَة من ذهب.

 

إنْ سأَلْت عن ارتفاعها؛ فانظرْ إلى الكوكب الطَّالع في الأُفق الذي لا تكاد تناله الأبصار. (غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) [الزمر:20]

 

عاليات الدرجات، في عاليات المقامات، بهيجة المتاع، قصرٌ مشيد، وأنوارٌ تتلألأ، وريحانة تهتز ، وجه ناعم ، وظل ظليل دائم، قصور علية، وثياب ندية، في مَحِلة عالية بهية.

الله أكبر!

الأشجار تفوح بالأطياب، والملائكة ترحب عند الأبواب، وقد رضي عنهم الملك الوهاب، قد رقَّت منهم القلوب، وأكرمهم علام الغيوب.

(وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ )

[الواقعة:32-34]

 

هم فيها (عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ) [يس:56]

ظلها ممدود، وخيرها غير محدود: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ) [الواقعة:35-36]

 

قطوفها دانية للآكلين، وطعمها لذة للطاعمين، قد ذللت قطوفها تذليلاً.

 

لِباسِ أهلِها الحرير والذَّهب، بَطائِنُها من إستبرقٍ مفروشةٌ في أعلى الرُّتب.

عيش ونعيم أبد الآباد، عطاء من ربك غيرُ مجذوذ.

 

فيها أزواج مطهرة، خيراتٌ حِسان الوجوه، جمعن الجمال الباطن والظاهر من جميع الوجوه، في الخيام مقصورات، أولي الطرف قاصرات، (عُرُباً أَتْرَاباً * لأَصْحَابِ الْيَمِينِ) [الواقعة:37-38]

 

لو اطَّلعت إحداهن على الدنيا لَمَلأَتْ ما بين الأرض والسماء عطرا ورِيحاً، ولاستنْطَقَتْ أفواهَ الخلائقِ تكبيراً وتسبيحاً.

حورٌ عين، راضياتٌ لا يسخطن أبداً، وناعمات لا يبأسن أبداً، وخالدات لا يزُلن أبداً.

 

إنهن الكواعِبُ الأتراب، اللاَّتي جرى في أعضائِهِنَّ ماءُ الشباب، تجري الشمسُ في محاسِنِ وجهِها إذا برزت، ويُضيءُ البرقُ من بين ثناياها إذا هي ابتسمت.

 

نَصِيفُها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها، ووِصالُها أشهى إليه من جميع أمانيها.

 

أيها المؤمنون.. أصحاب الجنة: (يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ) [الدخان:53]

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) [الطور: 24]

 

يجتمعون في ظلها الظليل، يتنازعون فيها كؤوس الرحيق والتسنيمِ السلسبيل، ويتنادمون متحدثين بنعم المولى الجليل، قد نُزعَ من قلوبهم الغلُّ والهمَّ والأحزان، وتوالت عليهم المسرَّات والخيرات والإحسان.

 

(لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً) [الواقعة:25-26]

هدوءٌ ورضا، يغمره السلام والاطمئنان، يبلغهم ربهم السلام: (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) [يس:58]

(وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ) [الرعد:23]

بالسلام، (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:24]

وخدم الجنة يحيّونهم بالسلام: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [الزمر:73]

 

يُنادي المُنادي في أرجائها مبشراً لأهلها بدوام النعيم سرمداً: (إن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصِحُّوا فلا تسقَموا أبدًا، وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرَموا أبدًا، وإن لكم أن تنعَموا فلا تبأسُوا أبدًا) .

يُلقِي المؤمنُ عنه العناء، ويحمد الله على فضله فلنعم الجزاء، (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) [فاطر:34-35]

الله أكبر!

(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ*هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ) [يس:55-58]

 

و(إن الله -عزّ وجل- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة: فيقولون: لبَّيك ربَّنا وسعدَيك، والخيرُ في يدَيك. فيقول: هل رضِيتُم؟! فيقولون: وما لنا لا نرضَى يا ربَّنا، وقد أعطَيتَنا ما لم تُعطِ أحدًا من خلقِك. فيقول: ألا أُعطِيكم أفضلَ من ذلك؟! فيقولون: وأيُّ شيءٍ أفضلُ من ذلك؟! فيقول: أُحِلُّ عليكم رِضوانِي فلا أسخَطُ عليكم بعدَه أبدًا).

وبعد أيها المؤمنون: فهل ترون نعيماً فوق هذا النعيم وهل هناك تكريم أعلى من هذا التكريم؟

نعم.

لقد بقي بعد الحسنى الزيادة، فهذا هو يوم المزيد، يومٌ: ينعمُ الله فيه على أوليائه بأعظم نعيم، وهو النَّظرُ إلى وجهِ الله الكريم؛ فعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنظرَ إلى القمر ليلةَ البدر، وقال: "إنكم سترَون ربَّكم عِيانًا كما ترَون هذا القمرَ، لا تُضامُون في رُؤيتِه".

 

و(ما بين القوم وبين أن ينظُروا إلى ربِّهم إلا رِداء الكِبرياء على وجهه في جنَّة عدنٍ، ويُنادِي مُنادٍ: يا أهل الجنة: إن لكم عند الله موعِدًا يُريد أن يُنجِزَكمُوه. فيقولون: ما هو؟! ألم يُثقِّل موازِينَنا، ويُبيِّض وجوهَنا، ويُدخِلنا الجنة، ويُزحزِحنا عن النار؟! فيكشِفُ الحِجاب، فينظرُون إليه، فما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه).

 

فاتقوا الله عباد الله، وأَرُوا الله من أَنفسِكُم خيرا، فالله تعالى يناديكم: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ) [يونس:25]

 

وأنتم في شهر رمضان، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، فتزودوا من الصالحات، واستكثروا من الحسنات، وسارعوا إلى الجنة العالية، وسلعة الله الغالية، إلى أن يُقال لكم غدًا في الدار الآخرة: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة:24].

 

اللهم إنا نسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عينٍ لا تنقطع، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.

 

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمَّن الكتاب الذي كتبه: أن رحمته سبقت غضبه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

أما بعد، أيها المسلمون: (إن أدنَى أهل الجنة منزلةً رجلٌ يجِيءُ بعدما أُدخِل أهلُ الجنةِ الجنة، فيُقال له: ادخُل الجنة. فيقولُ: أيْ ربِّ: كيف وقد نزل الناسُ منازِلَهم، وأخَذوا أَخذَاتهم؟! فيُقال له: أترَى أن يكون لك مثلُ مُلك ملِكٍ من ملوك الدنيا؟! فيقول: رضِيتُ ربِّ.

فيقول: لك ذلك، ومثلُه، ومثلُه، ومثلُه، ومثلُه، فيقول في الخامِسَة: رضِيتُ ربِّ. فيقول: هذا لكَ وعشرةُ أمثالِه، ولك ما اشتهَت نفسُك ولذَّت عينُك. فيقول: رضِيتُ ربِّ.

 

وأما أعلاهُم منزلةً فيقول الله فيهم: أولئك الذين أردتُّ، غرستُ كرامتَهم بيدي، وختَمتُ عليها، فلم ترَ عينٌ، ولم تسمَع أُذنٌ، ولم يخطُر على قلب بشرٍ).

 

عباد الله.. هؤلاء هم أهل الجنة (كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [الذاريات:17-18]

(استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة ) [الشورى:38] وَأَنفَقُوا مِمَّا رزقهم الله.

فيهم: صاحب القرآن يقرأ ويرتل ويرتقي.

ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم.

فيهم: من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام.. (خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ) [النازعات:40]

 

الله أكبر! أهل الجنان والغرفات: أقوامٌ آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.

يخافون من ربهم (يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمْ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ) [الإنسان:10-12]

 

لمثل هذه الدار، فليعمل العاملون، وفي أعمالهم الموصلة إليها، فليتنافس المتنافسون.

فواعجباً كيف نام طالِبُها؟ وكيف لم يسمح بمهرها خاطبها؟

طريقها يسيرٌ على من يسَّره الله عليه، امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، مع التَّوبة والإنابة إليه.

 

عباد الله.. تلك هي الجنة وهذا هو سبيلها، والحقائق أعظم من عبارات الواصفين.. ألا هل مشمر للجنة؟

قولوا: نحن المشمرون لها إن شاء الله.

 

ألا فبؤسًا لِمَنْ آثر الحياة الدنيا عليها، فَبَاع جنَّة الخلد بعيشٍ زائل، إن أضحك قليلا أبكى كثيرًا.

 بؤسًا لقومٍ سلكوا في تحصيل الدنيا كل طريق من حلال أو حرام، نسوا الآخرة وأهملوها، وتركوا أوامر الله وأضاعوها.

 خدعهم طول الأمل وران على قلوبهم سوء العمل، هم عن الآخرة هم غافلون، (نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) [الحشر:19]

 

ثم صلوا وسلموا عباد الله .. على من بعثه الله للإيمان مناديا، وإلى دار السلام داعيا، وللخليقة هاديا .

صلوا وسلموا على من دعا إلى الله وإلى جنته سرا وجهارا، وأذّن بذلك بين الناس ليلا ونهارا .

 

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على نبينا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم.

 

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما يقربنا إليها من قول وعمل.

 

 

المرفقات

1619542829_خطبة وصف الجنة.docx

1619542829_خطبة وصف الجنة.pdf

المشاهدات 1134 | التعليقات 0