وصايا للخطباء
سعود المغيص
1438/06/01 - 2017/02/28 06:51AM
الناس تجاه خطبة الجمعة من حيث الرضا وعدم الرضا بين طرفي نقيض وقليل منهم المعتدلون - فالبعض يرى ويريد الخطب الطويلة نظراً لحاجة الناس، ولكثرة المستجدات والمواضيع التي تحتاج إلى إسهاب وإطناب. والبعض يرى ويريد الخطب القصيرة جداً استناداً لحديث النبي: قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه، ولكثرة الالتزامات الزمانية، ولبعد المسافات بين المسجد وبعض البيوت، ولكثرة أمراض العصر التي تجعل المصاب بها لا يستطيع تحمل الجلوس الطويل بالمسجد مثل مرض السكري والضغط وغيره. وفي الحقيقة أن لكل رأي نصيب من الصحة. ولعل الجمع بين هذه الآراء يكمن بتنبيه الخطيب إلى الأمور التالية:
أولاً: ترسماً لخطى النبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وهديه في خطبة وصلاة الجمعة يتطلب تقدير الوقت الذي يستغرق في صلاة الجمعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يقرأ في الركعة الأولى بالفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بالفاتحة وسورة الغاشية. وجاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: رمقت الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان قيامه فركوعه فاعتداله فسجدته فجلسته ما بين السجدتين قريباً من السواء. قال ابن القيم رحمه الله فمراد البراء والله أعلم أن صلاته صلى الله عليه وسلم كانت معتدلة، فكان إذا أطال القيام، أطال الركوع والسجود وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود، وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام... أ هـ، فبالتقدير على هذا الهدي تصل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى نحو من ربع ساعة إلى الثلث فلابد أن يكون زمن الخطبة إذاً أقل من ذلك وهو نحواً من عشر دقائق، إلى ربع ساعة كلا الخطبتين.
ثانياً: على الخطيب أن يبتعد في خطبته عن تكرار الكلام بعبارات مختلفة بل عليه أن يتخير أفضل العبارات المناسبة لحال جماعته ويأتي بها ويكتفي بذلك.
ثالثاً: عليه إذا نقل آية أن يقول قال الله تعالى: كذا وكذا... دون ذكر للسورة والآية. وإذا نقل حديثاً أن يقول قال صلى الله عليه وسلم: كذا وكذا دون ذكر للراوي وذكر لمن خرج الحديث كقول، بعضهم مثلاً رواه البخاري ومسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح.. فكل ذلك على حساب وقت الخطبة. وليست الخطبة موضع بسط الكلام في ذلك فهذا مكانه الدروس العلمية والمحاضرات، والندوات وتأليف الكتب وغيرها.. وغيرها.
رابعاً: على الخطيب البعد عن التكلف في الأداء كتكرار الكلام أو المدود أو الانفعال عند الدعاء أو إطالت الدعاء والاعتداء فيه.
خامساً: يعمد بعض الخطباء إلى نقل خطبة من كتاب أو تصويرها ومن ثم قراءتها على الناس دون تمحيص أو حذف أو مراعاة لحال جماعة مسجده من حيث الزمان والمكان والأحوال مما يحصل في ذلك أمور لا تصلح منها إطالة الخطبة، أو إملال الناس.
سادساً: على الخطيب أن لا يكون همه إلقاء الخطبة على أنها هم وتكليف يريد الخلاص منه، بل عليه أن يستشعر أنه ما أُمر الناس بالاستمتاع إلى أحد على سبيل الوجوب كما أمروا بالاستماع على خطيب الجمعة كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}(9) سورة الجمعة. وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كثيرة.
فليتق الله الخطيب فيما ولي وليحرص على نفع الناس فيما يعود عليهم في أمور دينهم ودنياهم.
أولاً: ترسماً لخطى النبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وهديه في خطبة وصلاة الجمعة يتطلب تقدير الوقت الذي يستغرق في صلاة الجمعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يقرأ في الركعة الأولى بالفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بالفاتحة وسورة الغاشية. وجاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: رمقت الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان قيامه فركوعه فاعتداله فسجدته فجلسته ما بين السجدتين قريباً من السواء. قال ابن القيم رحمه الله فمراد البراء والله أعلم أن صلاته صلى الله عليه وسلم كانت معتدلة، فكان إذا أطال القيام، أطال الركوع والسجود وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود، وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام... أ هـ، فبالتقدير على هذا الهدي تصل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى نحو من ربع ساعة إلى الثلث فلابد أن يكون زمن الخطبة إذاً أقل من ذلك وهو نحواً من عشر دقائق، إلى ربع ساعة كلا الخطبتين.
ثانياً: على الخطيب أن يبتعد في خطبته عن تكرار الكلام بعبارات مختلفة بل عليه أن يتخير أفضل العبارات المناسبة لحال جماعته ويأتي بها ويكتفي بذلك.
ثالثاً: عليه إذا نقل آية أن يقول قال الله تعالى: كذا وكذا... دون ذكر للسورة والآية. وإذا نقل حديثاً أن يقول قال صلى الله عليه وسلم: كذا وكذا دون ذكر للراوي وذكر لمن خرج الحديث كقول، بعضهم مثلاً رواه البخاري ومسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح.. فكل ذلك على حساب وقت الخطبة. وليست الخطبة موضع بسط الكلام في ذلك فهذا مكانه الدروس العلمية والمحاضرات، والندوات وتأليف الكتب وغيرها.. وغيرها.
رابعاً: على الخطيب البعد عن التكلف في الأداء كتكرار الكلام أو المدود أو الانفعال عند الدعاء أو إطالت الدعاء والاعتداء فيه.
خامساً: يعمد بعض الخطباء إلى نقل خطبة من كتاب أو تصويرها ومن ثم قراءتها على الناس دون تمحيص أو حذف أو مراعاة لحال جماعة مسجده من حيث الزمان والمكان والأحوال مما يحصل في ذلك أمور لا تصلح منها إطالة الخطبة، أو إملال الناس.
سادساً: على الخطيب أن لا يكون همه إلقاء الخطبة على أنها هم وتكليف يريد الخلاص منه، بل عليه أن يستشعر أنه ما أُمر الناس بالاستمتاع إلى أحد على سبيل الوجوب كما أمروا بالاستماع على خطيب الجمعة كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}(9) سورة الجمعة. وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كثيرة.
فليتق الله الخطيب فيما ولي وليحرص على نفع الناس فيما يعود عليهم في أمور دينهم ودنياهم.
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
جزيت خيرا وبارك الله فيك شيخ سعود جميل ورائع وضعت النقاط على الحروف كم نحن بحاجة إلى تفعيل ما ذكرت ..
تعديل التعليق