وَصَايَا فِي خِتَامِ رَمَضَانَ

مبارك العشوان 1
1444/09/22 - 2023/04/13 07:18AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ   وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة 183

يَقُولُ البَغَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: لِأَنَّ الصَّوْمَ وَصْلَةٌ إِلَى التَّقْوَى.

وَيَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فَإِنَّ الصِّيَامَ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ التَّقْوَى؛ لِأَنَّ فِيْهِ اِمْتِثَالُ أَمْرِ اللهِ، وَاجْتِنَابُ نَهْيِهِ.

عِبَادَ اللهِ: وَنَحْنُ فِي أَوَاخِرِ شَهْرِنَا - نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى قَبُولَ مَا مَضَى، وَالحِفْظَ وَالتَّوفِيقَ وَالعَونَ فِيْمَا بَقِيَ.

فَلْيَكُنْ لِهَذِهِ الأَيَّامِ أَثَرٌ فِي تَحْقِيْقِ تَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا فِي شَهْرِنَا وَطِيْلَةَ حَيَاتِنَا.

نَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، نَرْجُو ثَوَابَهُ.

وَنَتْرُكُ مَعْصِيَةَ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، نَخَافُ عِقَابَهُ.

نَتَّقِي عَذَابَ اللهِ؛ بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيْهِ.

وَإِذَا مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ اللهِ؛ وَأَلْبَسَكَ لِبَاسَ التَّقْوَى؛ فُزْتَ بِكُلِّ خَيْرٍ دُنْيَوِيٍ وَأُخْرَوِيٍ، وَنَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شَرٍ.

إِذَا كُنْتَ مِنَ المُتَّقِينَ؛ فَأَبْشِرْ، أَبْشِرْ بِعَظِيمِ العَطَايَا وَجَزِيلِ الهِبَاتِ؛ مِنَ الكَرِيمِ جَلَّ وَعَلَا. 

إِنْ كُنْتَ مِنَ المُتَّقِينَ؛ أَحَبَّكَ اللهُ وَتَوَلَّاكَ؛ وَكَانَ مَعَكَ بِعَوْنِهِ وَنَصْرِهِ وَتَوْفِيْقِهِ وَتَسْدِيْدِهِ؛ { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } النحل 128{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } التوبة 4{ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } الجاثية19

خَيْرُ الزَّادِ زَادُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ اللِّبَاسِ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَأَكْرَمُ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ.

لَا يَتَقَبَّلُ اللهُ إِلَّا مِنَ المُتَّقِيْنَ، وَلَا يُنَجِّي مِنَ النَّارِ إِلَّا الَّذِينَ اتَّقُوا، وَلَا يَبْقَى يَومَ القِيَامَةِ خُلَّةٌ إِلَّا خُلَّةُ المُتَّقِينَ.

يُحْشُرُ الْمُتَّقُونَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا، وَيُسَاقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا.

التَّقْوَى عِبَادَ اللهِ: سَعَةٌ فِي الرِّزْقِ، وَمَخْرَجٌ مِنْ كُلِّ ضِيْقٍ وَيُسْرٌ مِنْ كُلِّ عُسْرٍ.  

التَّقْوَى؛ أَعْظَمُ بَاعِثٍ لِفِعْلِ الخَيْرَاتِ، وَأَعْظَمُ زَاجِرٍ عَنِ ارْتِكَابِ المُحَرَّمَاتِ.

والوَصِيَّةُ بِالتَّقْوَى مِنْ أَعْظَمِ الوَصَايَا وَأَنْفَعِهَا؛ أَوْصَى اللهُ تَعَالَى بِهَا عِبَادَهُ المُؤمِنِينَ؛ أَوْصَى بِهَا الأَنْبِيَاءَ وَالمُرْسَلِينَ أَوْصَى بِهَا النَّاسَ أَجْمَعِينَ؛ أَوْصَى بِهَا الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ؛ فَقَالَ تَعَالَى: { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ... }النساء 131

فَأُوصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَأَنْ نَأْخُذَ مِنْ صِيَامِنَا زَادًا فِي التَّقْوَى.

نَتَّقِي اللهَ تَعَالَى فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا، نَتَّقِيهِ فِي أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا، نَتَّقِيهِ تَعَالَى فِي جَمِيعِ مُعَامَلَاتِنَا.

نَأْخُذَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ دُرُوسًا فِي حُبِّ الطَّاعَاتِ، وَالصَّبْرِ وَالمُصَابَرَةِ عَلَيْهَا، وَكَذَا فِي كُرْهِ المَعَاصِي وَالصَّبْرِ عَنْهَا.

عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بِإِدْرَاكِ الشَّهْرِ؛ ثُمَّ بِبُلُوغِ العَشْرِ؛ فَإِنَّهَا مَغْنَمٌ عَظِيْمٌ، وَفُرْصَةٌ ثَمِيْنَةٌ؛ يَنْبَغِي تَمْيِيْزُهَا عَنْ غَيْرِهَا بِمَزِيْدٍ مِنَ الاِجْتِهَادِ؛ كَمَا كَانَ نَبِيُّنَا عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُمَيِّزُهَا؛ وَيَجْتَهِدُ فِيهَا مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا.

أَلَا فَلْنَحْرِصْ عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ هَذِهِ العَشْرِ؛ نُحْيِي لَيَالِيْهَا بِالعِبَادَةِ؛ نُحْيِيْهَا بِصَلَاةِ اللَّيلِ؛ فَصَلَاةُ اللَّيْلِ مِنْ أَفْضَلِ القُرُبَاتِ؛ وَقَدْ أَعْظَمَ اللهُ تَعَالَى الجَزَاءَ لِقُوَّامِ اللَّيْلِ؛ قَالَ تَعَالَى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } السجدة 16  

نُجَاهِدُ أَنْفُسَنَا عَلَى قِيَامِ هَذِهِ اللَّيَالِي كُلِّهَا، وَلَا نُفَرِّطُ فِي لَيْلَةٍ مِنْهَا، وَنَتَوَاصَى بِالقِيَامِ، وَنُوقِظْ لَهُ أَهْلَنَا.

اِقْتِدَاءٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ وَتَعَاوُنًا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى، وإِحْسَانًا  لِلأَهْلِ وَالأَوْلَادِ بِتَرْبِيَتِهِمْ عَلَى الطَّاعَاتِ.

وَفِي إِيقَاظِ الأهْلِ لِلصَّلَاةِ؛ تَحْصِيلٌ لِدَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِالرَّحْمَةِ لِلرَّجُلِ وَالمَرْأَةِ يُوقِظُ بَعْضُهُمَا بَعْضًا لِصَلَاةِ اللَّيلِ.

لِنَحْرِصْ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - عَلَى القِيَامِ، مَعَ الإمَامِ حتَّى يَنْتَهِي سَوَاءً صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ أَوْ أَكْثَرَ مِنَ ذَلِكَ.

نَتَحَرَّى لَيْلَةَ القَدْرِ فِي عَشْرِنَا؛ فَـ  ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ يُجَاوِرُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَيَقُولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) رواه البخاري.

أُخْفِيَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ عَنِ العِبَادِ لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ وَاللهُ عَلَيمٌ حَكِيْمٌ.  نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُبَلِّغَنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِقِيَامِهَا إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَيَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ أَمَّا بَعْدُ:  

عِبَادَ اللهِ: ومِنَ الِاجْتِهَادِ: الإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَتَدَبَّرُهُ؛ وَقَدْ كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَلْقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ.

يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: فَلَا شَيْءَ أَنْفَعَ لِلْقَلْبِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِالتَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ.

ومِنَ الِاجْتِهَادِ لُزُومُ الاِسْتِغْفَارِ؛ فَبِهِ تُرفَعُ الدَّرَجَاتُ، وَتُمْحَى الخَطِيْئَاتُ

ومِنَ الِاجْتِهَادِ: الإِكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَاخْتِيَارُ جَوَامِعِهِ وَالحَذَرُ مِنَ الاِعْتِدَاءِ فِيْهِ.

عِبَادَ اللهِ: أَلِحُّوا عَلَى اللهِ، اُدْعُوهُ تَعَالَى يَسْتَجِبْ لَكُمْ؛ سَلُوهُ يُعْطِكُمْ، اسْتَهْدُوهُ يهْدِكُمْ، استَطْعِمُوهُ يُطْعِمْكُمْ، استَكْسُوهُ يَكْسُكُمْ، استَغْفِرُوهُ يغْفِرْ لَكُمْ، ادعُوهُ تَعَالَى فِي سُجُودِكُم: فَـ ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ... ) رواه مسلم.

اِسْتَغِلُّوا طُولَ السُّجُودِ بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ، وَطُوْلَ الرُّكُوْعِ بِتَعْظِيْمِ المَولَى جَلَّ وَعَلَا، وَادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ.

عِبَادَ اللهِ: قَدْ تَكُونُ الجُمُعَةُ القَادِمَةُ هِيَ الثَّلَاثِينَ مِنْ رَمَضَانَ، وَقَدْ تَكُونُ يَومَ عِيدِ الفِطْرِ؛ وَإِذَا اجْتَمَعَ العِيدُ والجُمُعَةُ؛ رُخِّصَ لِمَنْ حَضَرَ صَلَاةَ العِيدِ مَعَ الإِمَامِ أَنْ يَحْضُرَ الجُمُعَةَ مَعَهُ؛ وَهُوَ الأَفْضَلُ، وَلَهُ أَنْ يُصَلِّىَ ظُهْرًا فِي بَيْتِهِ بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِهَا، وَلَا تُقَامُ صَلَاةُ الظُّهْرِ فِي المَسَاجِدِ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَحْضُرْ صَلَاةَ العِيْدِ مَعَ الإِمْامِ فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيهِ أَنْ يَحْضُرَ صَلَاةَ الجُمُعَةِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المشاهدات 942 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا