(وداعا رمضان) 1
حامد ابراهيم طه
1437/09/19 - 2016/06/24 20:01PM
قد تمت إضافة خطبة
( وداعا رمضان ) 1
في خطب ( العبادات - الصوم )
يمكنكم الوصول إليها وباقي الخطب المكتوبة والدروس من خلال موقع
( خطب الجمعة - حامد ابراهيم )
أو من خلال هذا الرابط
https://hamidibraheem.wordpress.com/
ملاحظة :
جميع الخطب يمكن مشاهدتها اونلاين او تحميلها ملفات وورد
الخطبة الأولى (وداعا رمضان) 1
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
لقد عزم شهر رمضان على الرحيل, ولم يبق منه إلا القليل ..فمن كان قد أحسن فيه فعليه بالتمام؛ فإن الأعمال بالخواتيم.. ومن كان قد فرط فيه فليسارع بحسن الختام.. واستودعوه عملاً صالحًا يشهد لكم به عند الملك العلام..
وداعا يا شهر رمضان ..وداعا يا شهر القرآن..وداعا يا شهر القيام.. وداعا يا شهر الإحسان وداعا يا شهر الجود و الإكرام .. وداعا يا شهر العتق من النيران
سلام من الرحمن كل أوان على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنه… أمان من الرحمن أي أمان
فإن فنيت أيامك الغر بغتة… فما الحزن من قلبي عليك بفان
عباد الله
لقد شمر الشهر عن ساق وأذن بوداع وانطلاق، ودنا منه الرحيل والفراق،
لقد قُوِّضت خيامه، وتصرمت أيامه، وأزف رحيله، ولم يبق إلا قليله.
وقد كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدومه، ونسأل الله بلوغه،
واليوم نتلقى التعازي برحيله، ونسأله الله قبوله..
مضى هذا الشهر الكريم، وقد أحسن فيه أناس وأساء آخرون، وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعناه من أعمال، شاهد للمشمرين بصيامهم وقيامهم وبرهم وإحسانهم، وعلى المقصرين بغفلتهم وإعراضهم وشحهم وعصيانهم، ولا ندري هل سندركه مرة أخرى، أم يحول بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات.
ألا إن السعيد في هذا الشهر المبارك من وُفق لإتمام العمل وإخلاصه، ومحاسبة النفس والاستغفار والتوبة النصوح في ختامه، فإن الأعمال بالخواتيم.
أيها المسلمون
من كان منكم محسنًا في هذا الشهر فليحمد الله على ذلك؛ فهذا من فضل الله وتوفيقه فلا يتسرب الغرور إلى من صام رمضان, وختم فيه القرآن, بل عليه أن يحمد الله تعالى كثيرًا فهو صاحب الجود ولاكرام. فمن تصدق أو صام أو قرأ القرآن لينتظر عظيم الثواب من الملك الوهاب إن شاء الله,
ومن كان مسيئًا فيه فلا نقل له إن باب التوبة قد أغلق, فليتب إلى الله تعالى توبة نصوحة فإن الله تعالى يتوب على من تاب, وإنما الأعمال بالخواتيم, فليحسن الختام, ,
فإن الله عز وجل إذا رأى من عبده خيرًا في نهاية عمله ختم له بالخير إن شاء الله تعالى
ويا من بنيت حياتك على الاستقامة في هذا الشهر المبارك داوم على ذلك في بقية حياتك ولا تهدم ما بنيت بعودتك إلى المعاصي,
ويا من أعتقه مولاه من النار ـ نسأل الله أن نكون من أولئك ـ إياك أن تعود إليها بفعل المعاصي والأوزار, فتكون (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) ..
يا من اعتاد حضور المساجد وعمارة بيوت الله بالطاعة وأداء صلاة الجمعة والجماعة ، واصل هذه الخطوة المباركة, ولا تقلل صلتك بالمساجد فتشارك المنافقين الذين قال الله عنهم: (وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى ), ولا تهجر المساجد وتنقطع نهائيًا فيختم الله على قلبك فإن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ
« لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ ».
أقول قولي واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (وداعا رمضان) 1
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون.
ونستكمل الحديث عن وداع رمضان ..فيا من تعودت القرآن في هذا الشهر: داوم على تلاوته ولا تقطع صلتك به فإنه حبل الله المتين, وهو روح من الله, وهو شفيعك عند ربك وحجتك يوم القيامة فلا تعرض عنه بعد رمضان فإنه لا غنى عنه بحال من الأحوال..
ويا من كان يتصدق في هذا الشهر خصص من مالك شيئًا تتصدق به على الفقراء, وعلى الأيتام فإن الله سبحانه وتعالى يرضى من عباده الصدقة.
أيها المسلمون
إن الله عز وجل قد شرع لنا في نهاية هذا الشهر المبارك عبادات تزيدنا من الله قربة, فشرع لنا صدقة الفطر وهي فريضة شرعها الله عز وجل على الكبير والصغير, والذكر والأنثى, والحر والعبد, وهي زكاة للبدن وطهرة للصائم من اللهو والإثم, وشكر لله على إتمام الصيام والأعمال الصالحة.
وهذا الشهر هو شهر الإحسان إلى الفقراء ويجب أن يخرج المسلم زكاته عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من زوجه وأولاده وسائر من ينفق عليهم, ووقت إخراجها من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد, ويجوز تعجيلها قبل العيد والمستحب إخراجها بعد صلاة الفجر يوم العيد وقبل صلاة العيد, ولا يجوز تأخيرها
إخوة الإيمان
لقد كان السلف الصالح رحمهم الله يجتهدون في إتقان العمل وإتمامه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل:
( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ).
فاللهم تقبل صيامنا وقيامنا واجعلنا من عتقائك من النار
الدعاء
للمزيد من خطب الجمعة والعيدين على هذا الرابط
https://hamidibraheem.wordpress.com/
( وداعا رمضان ) 1
في خطب ( العبادات - الصوم )
يمكنكم الوصول إليها وباقي الخطب المكتوبة والدروس من خلال موقع
( خطب الجمعة - حامد ابراهيم )
أو من خلال هذا الرابط
https://hamidibraheem.wordpress.com/
ملاحظة :
جميع الخطب يمكن مشاهدتها اونلاين او تحميلها ملفات وورد
الخطبة الأولى (وداعا رمضان) 1
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
لقد عزم شهر رمضان على الرحيل, ولم يبق منه إلا القليل ..فمن كان قد أحسن فيه فعليه بالتمام؛ فإن الأعمال بالخواتيم.. ومن كان قد فرط فيه فليسارع بحسن الختام.. واستودعوه عملاً صالحًا يشهد لكم به عند الملك العلام..
وداعا يا شهر رمضان ..وداعا يا شهر القرآن..وداعا يا شهر القيام.. وداعا يا شهر الإحسان وداعا يا شهر الجود و الإكرام .. وداعا يا شهر العتق من النيران
سلام من الرحمن كل أوان على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنه… أمان من الرحمن أي أمان
فإن فنيت أيامك الغر بغتة… فما الحزن من قلبي عليك بفان
عباد الله
لقد شمر الشهر عن ساق وأذن بوداع وانطلاق، ودنا منه الرحيل والفراق،
لقد قُوِّضت خيامه، وتصرمت أيامه، وأزف رحيله، ولم يبق إلا قليله.
وقد كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدومه، ونسأل الله بلوغه،
واليوم نتلقى التعازي برحيله، ونسأله الله قبوله..
مضى هذا الشهر الكريم، وقد أحسن فيه أناس وأساء آخرون، وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعناه من أعمال، شاهد للمشمرين بصيامهم وقيامهم وبرهم وإحسانهم، وعلى المقصرين بغفلتهم وإعراضهم وشحهم وعصيانهم، ولا ندري هل سندركه مرة أخرى، أم يحول بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات.
ألا إن السعيد في هذا الشهر المبارك من وُفق لإتمام العمل وإخلاصه، ومحاسبة النفس والاستغفار والتوبة النصوح في ختامه، فإن الأعمال بالخواتيم.
أيها المسلمون
من كان منكم محسنًا في هذا الشهر فليحمد الله على ذلك؛ فهذا من فضل الله وتوفيقه فلا يتسرب الغرور إلى من صام رمضان, وختم فيه القرآن, بل عليه أن يحمد الله تعالى كثيرًا فهو صاحب الجود ولاكرام. فمن تصدق أو صام أو قرأ القرآن لينتظر عظيم الثواب من الملك الوهاب إن شاء الله,
ومن كان مسيئًا فيه فلا نقل له إن باب التوبة قد أغلق, فليتب إلى الله تعالى توبة نصوحة فإن الله تعالى يتوب على من تاب, وإنما الأعمال بالخواتيم, فليحسن الختام, ,
فإن الله عز وجل إذا رأى من عبده خيرًا في نهاية عمله ختم له بالخير إن شاء الله تعالى
ويا من بنيت حياتك على الاستقامة في هذا الشهر المبارك داوم على ذلك في بقية حياتك ولا تهدم ما بنيت بعودتك إلى المعاصي,
ويا من أعتقه مولاه من النار ـ نسأل الله أن نكون من أولئك ـ إياك أن تعود إليها بفعل المعاصي والأوزار, فتكون (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) ..
يا من اعتاد حضور المساجد وعمارة بيوت الله بالطاعة وأداء صلاة الجمعة والجماعة ، واصل هذه الخطوة المباركة, ولا تقلل صلتك بالمساجد فتشارك المنافقين الذين قال الله عنهم: (وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى ), ولا تهجر المساجد وتنقطع نهائيًا فيختم الله على قلبك فإن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ
« لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ ».
أقول قولي واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (وداعا رمضان) 1
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون.
ونستكمل الحديث عن وداع رمضان ..فيا من تعودت القرآن في هذا الشهر: داوم على تلاوته ولا تقطع صلتك به فإنه حبل الله المتين, وهو روح من الله, وهو شفيعك عند ربك وحجتك يوم القيامة فلا تعرض عنه بعد رمضان فإنه لا غنى عنه بحال من الأحوال..
ويا من كان يتصدق في هذا الشهر خصص من مالك شيئًا تتصدق به على الفقراء, وعلى الأيتام فإن الله سبحانه وتعالى يرضى من عباده الصدقة.
أيها المسلمون
إن الله عز وجل قد شرع لنا في نهاية هذا الشهر المبارك عبادات تزيدنا من الله قربة, فشرع لنا صدقة الفطر وهي فريضة شرعها الله عز وجل على الكبير والصغير, والذكر والأنثى, والحر والعبد, وهي زكاة للبدن وطهرة للصائم من اللهو والإثم, وشكر لله على إتمام الصيام والأعمال الصالحة.
وهذا الشهر هو شهر الإحسان إلى الفقراء ويجب أن يخرج المسلم زكاته عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من زوجه وأولاده وسائر من ينفق عليهم, ووقت إخراجها من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد, ويجوز تعجيلها قبل العيد والمستحب إخراجها بعد صلاة الفجر يوم العيد وقبل صلاة العيد, ولا يجوز تأخيرها
إخوة الإيمان
لقد كان السلف الصالح رحمهم الله يجتهدون في إتقان العمل وإتمامه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل:
( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ).
فاللهم تقبل صيامنا وقيامنا واجعلنا من عتقائك من النار
الدعاء
للمزيد من خطب الجمعة والعيدين على هذا الرابط
https://hamidibraheem.wordpress.com/