وَجَاءَ شَهْرُ الصِّيَامِ بِحَمْدِ اللهِ تَعَالى 28 /8/1440هـ

خالد محمد القرعاوي
1440/08/27 - 2019/05/02 13:50PM
  • وَجَاءَ شَهْرُ الصِّيَامِ بِحَمْدِ اللهِ تَعَالى 28 /8/1440هـ

    الحمدُ للهِ ذي الجُودِ والإحسانِ، أنعمَ علينا بِشَهْرِ الصِّيامَ، نَشهَدُ ألاَّ إله إلَّا الله وحده لا شريك له المَلِكُ العَلاَّمُ، ونشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، خَيرُ مَنْ تَعبَّدَ للهِ وَصَلَّى وَصَامَ, صلَّى الله وسَلَّمَ وبارَكَ عليه وعلى آلِهِ الطَّيِّبِنَ وَصَحْبَهِ الكِرامِ، أمَّا بعدُ: فيا مُسلِمُونَ: بِالتَّقوى تَشرُفُ النَّفسُ، ويَثقُلُ المِيزانُ:(فاتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِى ٱلأَلْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). يَا مُؤمِنُونَ: مَا أَسْعَدَنا بِقُدومِ رَمَضَانَ فَقَدْ هَبَّت رِيَاحُ الإيمانِ, نَحنُ واللهِ أَحوَجُ مَا نَكونُ إلى شَهْرِ الصِّيامِ والقِيامِ، شَهرِ التَّرتيلِ والقُرَآنِ, شَهرِ البُعدِ عن النَّزَعَاتِ والمَلَذَّاتِ، إنَّهُ واللهِ شَهرُ تَحقِيقِ التَّقْوَى للهِ القَائِلِ:(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).وفي الحديث عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ, وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ». فَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ لا تَجْعَلْنَا عن بَابِكَ مَطرُودِينَ، ولا مِن فَضلِكَ مَحرُومِينَ, فَقَد أَثقَلَتْنا ذُنُوبُنا وَغَلَبَت عَلينا شِقْوتُنا، آمنَّا بقَولِكَ:(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). وبِقَولِكَ في الحَدِيثِ القُدسِيِّ: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً». فَأبْشِرُوا يَا مُؤمِنُونَ: واستَفتِحُوا شَهرَكُم بِتَوبَةٍ صَادِقَةٍ نَصُوحٍ, وَتَطهَّرَوا مِن أَدْرَانِ الذُّنوبِ وَأَوحَالِ المَعَاصي، فَكَيفَ نَلْقَى اللهَ تَعَالَى وَنَدْعُوهُ وَنَحنُ مُثقَلُونَ بِالأَوزَارِ؟ !
    واعلمْ أيُّها المؤمنُ: أنَّ صَاحِبَ المَعْصِيَةِ مَحرُومٌ لا يُوَفَّقُ لِطَاعَةْ، ولا يُهْدَى لِلتِي هِيَ أَقْوَمُ! وَتَأَمَّلْ قَولَ اللهِ تَعَالَى: ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) . فَمَنْ ضَيَّعَ صَلاتَهُ، كانَ لِمَا سِوَاهَا مِنْ دِينِهِ أَضيَعَ!
    يَا مُسْلِمُونَ: اسْتَقْبِلُوا شَهرَكُمْ بِرَدِّ المَظَالِمِ إلَى أَهْلِهَا, واحذَرُوا التَّسخُّطَ مِنْ شَرْعِ اللهِ وَحُكْمِهِ فَلِلَّهِ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ! وَلَهُ المِنَّةُ أنْ هَدَانَا لِدِينِهِ وَسَهَّلَ لَنَا العَمَلَ بِهِ.
    أبْشِرُوا يَا مُؤمِنُونَ: بِشَهْرِ القُرْآنِ فَقَد قَالَ اللهُ عَنْ رَمَضَانَ :(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ). وَقَدْ كَانَ جِبريلُ عَليهُ السَّلامُ يَلقى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فيهِ كُلَّ لَيلَةٍ فَيُدَارِسُه القُرآنَ! فَرَطِّبوا ألسِنَتَكُمْ بِتِلاوَتِهِ، وَزَكُّوا أنْفُسَكُمْ بِتَدبُّرِهِ. وفِي الصَّحِيحَينِ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَن صَامَ رمَضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر لَهُ ما تَقدَّم مِن ذَنَّبِهِ، ومَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنَّبِهِ، وَمَن قَامَ لَيلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِر لَهُ ما تَقدَّمَ مِن ذَنَّبِهِ) .
    اللهُ أكْبَرُ: شَهرٌ افتَرضَ اللهُ على عِبادِهِ صِيَامـَهُ وجَعَلَهُ أَحَدَ أَرْكَانِ الإسلامِ! أمَّا ثَوابُ الصَّائِمِينَ فَذاكَ مَرَدُّهُ إلى أَكرَمِ الأَكرَمِينَ، في الصَّحيحِ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِى لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
    شَهْرُنا يَا كِرَامُ: شَهْرُ القِيامِ والتَّرَاويحِ, فاعمُروهُ كُلَّهُ بالصَّلاةِ والدُّعاءِ وقِراءَةِ القُرآنِ, فقد جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَغفِرَةَ الذُّنوبِ لِمَن قَامَهُ كُلَّهُ لا بعَضَهُ! فَلا تُفرِّط فِي لَيلَةٍ مِنْ لَيَالِيهِ. فاللهم أَعنَّا جَمِيعَاً على صيامِ رمضانَ وقيامِه إيمَانَا واحتِسَابَا, أقولُ ما سَمِعتم واستغفرُ الله لي ولكم وللمسلمينَ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرَّحيمُ.


    الخطبة الثانية:
    الحمدُ لله دائمِ الفَضلِ والإحسَانِ، أنعمَ علينا بِشهرِ الصِّيامِ، وجعلَهُ أحدَ أَركَانِ الإسلامِ، نشهدُ ألَّا إله إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ العَلاَّمُ, وَنَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صلَّى اللهُ وسلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ الكِرامِ, أَمَّا بَعدُ: كيفَ لا نَتَوَاصَى بالتَّقوى وما شُرِعَ الصِّيامُ إلاَّ لِتَحقِيقِهِ, فَأوصِيكُم وَنَفْسي بِتقوى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
    أيُّها المُسلِمونَ: الجُودُ والإنفاقُ مُرتَبِط بِرَمَضَانَ، فقد كان نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أجودَ ما يَكُونُ في رَمَضَانَ. فَأَطْعِمُوا الطَّعامَ, وجُودُوا على الفُقَرَاءِ, وَأَغْنُوهُم عن المَسألَةِ, وفَطِّروا الصَّائِمينَ, وَلا تَسْمَعُوا لِقَولِ المُشَكِّكِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ خَيْريٍّ فَبَعْضُهُمْ والعِيَاذُ بِاللهِ يَنْطَبِقُ عليهِمْ أنَّهُمْ: (يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).وَمِنْ صِفَاتِ هَؤُلاءِ كَذلِكَ أَنَّهُمْ : ( وَلا يَحُضُّونَ عَلى طَعَامِ المِسْكِينِ ). فَيا أَيُّها المُسْلِمُ قُلْ خَيرَاً تَغْنَمُ أو اسْكُتْ تَسْلَمُ. يَأَهْلَ الكَرَمِ والجُودِ, جُودُوا على إخوانِكم: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). وَهَا هِيَ الجَمْعِيَّاتُ الخَيرِيَّةُ, والِّلجِانُ المَوثُوقَةُ بَينَكُمْ, والمَكَاتِبُ الدَّعَوِيَّةُ تَقُومُ بِواجِبِ الدَّعْوَةِ إلى اللهِ في شَتَّى المَجَالاتِ, فَلا تَبْخَلُوا على أنْفُسِكُمْ. فَمَنْ جَادَ جَادَ اللهُ عليهِ , وَأَخْلَفَ لَهُ خيرا.
    عِبادَ اللهِ: لا يَجُوزُ لَنا أنْ َنَتَقَدَّمَ رَمَضَانَ بِصِيامٍ. لِقَولِ نَبِيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :« لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلاَ يَوْمَيْنِ إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ». وَقَدْ قَالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَاصِدَاً َجَمْعَ الكَلِمَةِ, وَيَطَرُدَ الشُّكُوكِ: «مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ». وَيَومُ الشَّكِّ هُوَ الثَّلاثِينُ مِنْ شَهْرِ شَعبَانَ.
    وَيَومُ الشَّكِّ لِعَامِنَا هَذَا هُوَ يَومُ الأَحَدِ ,فإنْ كَانَ الجَوُّ ليلَةَ الأَحَدِ غَائِمَاً, وَلَمْ يُرَ هِلالُهُ فَلا يَجُوزُ صِيَامُ الأَحَدِ. إنَّمَا نُكَمِّلُ عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ يَوماً، ولا عِبْرَةَ بِالحِسَابِ الفَلَكِيِّ المُجَرَّدِ كَمَا قَرَّرَهُ أَهْلُ العِلْمِ لِقَولِ نَبِيَّنا صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ :«صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ».
    عبادَ اللهِ: لَعلَّنا فِي إقْبَالِ رَمَضَانَ أنْ نُجاهِدَ أَنفُسَنا ونُحَقِّقَ تَقوى اللهِ بِالبُعْدِ عن المُنكرَاتِ فإنَّ نَبِيَّنا صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». فَهُناكَ سُرَّاقٌ لِرمَضَانَ، يَصُدُّونَ الخَلْقَ ويُضِلُّونَهم عن سَبِيلِ الرَّشَادِ، وَيُشَكِّكُونَ في ثَوَابِتِهِمْ, مُرْتَزِقَةٌ أفَّاكُونَ يَدُورُونَ مَعَ الإعْلامِ والمُسَلْسَلاتِ حَيثُ يَتَأَكَّلُونَ لا مَبَادِئَ ولا قِيَمٍ, لَمْ نَزَلْ نَرَاهُم عَبرَ الشَّاشَاتِ، والقَنَواتِ الهَابِطَةِ, فَقَاطِعُوهُم قَطَعَهمُ اللهُ, واهجُروهم أَخْزَاهُمُ اللهُ, كَمَا شَغَلُونَا عَنْ دِينِنَا وَأَفْسَدُوا أَبنَائَنا وبَنَاتِنا. وَسُبْحَانَ اللهِ: ( وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً).
    ولا تُشْغِلَنَّكُمُ الأَجْهِزَةُ الكَفِّيَّةُ! فَقَدْ تَجُرَّكُمْ إلى المَهَالِكِ مِنْ حَيثُ لا تَشْعُرُونَ. فَاعْتَصِمُوا بِاللهِ وَأَحْسِنُوا التَّعَامُلَ مَعَهَا, فَلا عَاصِمَ اليَومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ.
    أيُّها الأَخُ المُدَخِّنُ أَشْعِلْ عَزِيمَتَكَ وارمِي عُلْبَةَ دُخَانِكَ! ها هِيَ واللهِ فُرصَتُكَ بِأَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْ أَذَىً جَاثِمٍ على نَفْسِكَ وَمَالِكَ وَأَولادِكَ! أَعَانَكَ اللهُ وَعَصَمَكَ وَسَدَّدَكَ. وَهَا هِيَ جَمْعِيَّةُ أَمَانٍ لِمُكَافَحَةِ التَّدْخِينَ تَضَعُ يَدَهَا فِي يَدِكَ لِتُقْلِعَ مِن هذا البَلاءِ الكَريهِ الخَبِيثِ, بِمُنَاسَبَةِ حَمْلَتِهمْ المُبَارَكَةِ: ( رَمَضَانُ بِلا تَدْخِينٍ ) يَسْتَقْبِلُونَكُمْ في شَرْقي الجَامِعِ جَزَاهُمُ اللهُ خَيراَ وَنَفْعَاً وَبِرَّاً. فاللهمَّ أَعِنَّا على صِيامِ رَمَضَانَ وَقِيامِهِ إيمَانَا وَاحتِسَابَاً. اللهمَّ وَفْقْنَا لإدراكهِ وَنحنُ فِي صِحَّةٍ وَسَلامَةٍ وَأَمْنٍ وَأَمَانٍ. اللهمَّ أَعِنَّا فِيهِ على ذِكْرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبادَتِكَ. اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين وأذِلَّ الشِّرك والمشركينَ، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدِّينِ. اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا لِمَا تُحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى. اللهم أَعِنْ إخوَانَنَا في كُلِّ مَكَانٍ, ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم. اللهم انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والمُسلِمِينَ أجمَعينَ. اللهمَّ رُدَّ كَيدَ الكَائِدِينَ وَعليكَ بالرَّافِضَةِ والحَوثِيِّينَ. اللهم اغفر لنا ولِوالِدينا والمُسلمينَ أجمعينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَلَذِكرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعلمُ مَا تَصْنَعونُ.

المشاهدات 1571 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا