وجاء المارينز ( خطبة حول دخول المارينز لليمن)
د مراد باخريصة
1433/11/06 - 2012/09/22 07:09AM
وجاء المارينز
إن الوالي أو الحاكم في الإسلام إنما ينصب لهدف حراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين وحماية مقومات الأمة وقيمها وأخلاقها وحماية الشعوب وأموالها وأعراضها والحفاظ على سكينة البلاد واستقرارها وحماية سيادتها براً وبحراً وجواً.
إنها مسئولية كبيرة وأمانة عظيمة لا يقوم بحملها إلا الأشداء من الرجال يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الإمارة " إنها إمارة وإنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه".
لو نظرنا إلى حكامنا اليوم لرأينا أن الفرق بينهم وبين هذا التوصيف كالفرق بين المشرق والمغرب فالحاكم وضع لحراسة الدين وهؤلاء يتنكرون للدين ويحاربون الشريعة ويوالون أعداء الله ويرفضون الحكم بما أنزل الله ويتحاكمون إلى طواغيت البشر ويحكمون بالقوانين الوضعية ويسوسون البلد بسياسات خرقاء وأنظمة عوجاء ويفتحون خزائن الأمة لأعدائها ويستهترون بملكيتها وثرواتها ويضعون أموال الأمة في بنوك ومصارف الأعداء ويصرون على إبقاء الأمة ضعيفة ممزقة ويجعلونها مطية وهدفاً سهلاً لمن يريد أن يمتطي عليها ويسمحون للمحتل باحتلال الأرض ويسهلون له الهيمنة والسيطرة على أراضي المسلمين ولم يتركوا عملاً قبيحاً إلا قاموا به ولا فساداً مشيناً إلا وعملوه فاستحقوا الخروج عليهم والثوران ضدهم والحيلولة بينهم وبين الأمة يقول الإمام الجويني رحمه الله وهو يتحدث عن حقوق الحاكم وواجباته ومتى يجوز تنصيبه ومتى يتم خلعه فيقول" فَأَمَّا إِذَا تَوَاصَلَ مِنْهُ الْعِصْيَانُ، وَفَشَا مِنْهُ الْعُدْوَانُ، وَظَهَرَ الْفَسَادُ، وَزَالَ السَّدَادُ، وَتَعَطَّلَتِ الْحُقُوقُ وَالْحُدُودُ، وَارْتَفَعَتِ الصِّيَانَةُ، وَوَضَحَتِ الْخِيَانَةُ، وَاسْتَجْرَأَ الظَّلَمَةُ، وَلَمْ يَجِدِ الْمَظْلُومُ مُنْتَصِفًا مِمَّنْ ظَلَمَهُ، وَتَدَاعَى الْخَلَلُ وَالْخَطَلُ إِلَى عَظَائِمِ الْأُمُورِ، وَتَعْطِيلِ الثُّغُورِ، فَلَا بُدَّ مِنِ اسْتِدْرَاكِ هَذَا الْأَمْرِ .. وَذَلِكَ أَنَّ الْإِمَامَةَ إِنَّمَا تُعْنَى لِنَقِيضِ هَذِهِ الْحَالَةِ، فَإِذَا أَفْضَى الْأَمْرُ إِلَى خِلَافِ مَا تَقْتَضِيهِ الزَّعَامَةُ وَالْإِيَالَةُ، فَيَجِبُ اسْتِدْرَاكُهُ لَا مَحَالَةَ، وَتَرْكُ النَّاسِ سُدًى، مُلْتَطِمِينَ لَا جَامِعَ لَهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ أَجْدَى عَلَيْهِمْ مِنْ تَقْرِيرِهِمْ عَلَى اتِّبَاعِ مَنْ هُوَ عَوْنُ الظَّالِمِينَ، وَمَلَاذُ الْغَاشِمِينَ، وَمَوْئِلُ الْهَاجِمِينَ، وَمُعْتَصَمُ الْمَارِقِينَ النَّاجِمِينَ، ... فَالْبِدَارَ الْبِدَارَقَبْلَ أَنْ تَزُولَ الْأُمُورُ عَنْ مَرَاتِبِهَا وَتَمِيلَ مِنْ مَنَاصِبِهَا، وَتَمِيدَ خِطَّةُ الْإِسْلَامِ بِمَنَاكِبِهَا...".
عباد الله:
إن أعدائنا يكررون الإهانة لنا بالأمس كانوا يدوسون المصاحف ويحرقونها ويمزقونها ويبولون فوقها ويرمون بها في المراحيض في قاعدة غوانتانموا وباجرام فلم يتحرك أحد ثم أظهروا صور التعذيب البشعة والمناظر المروعة التي يقومون بفعلها في السجون والمعتقلات السرية والعلنية ولم يتحرك أحد وقاموا بقصفنا بطائراتهم التجسسية وصواريخهم الحربية ولم يحرك أحد ساكناً وهانوا المسلمين بفلمهم المشين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتوى الفلم على كل قبيح وملؤه بالإساءات والتشويه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولازالوا إلى اليوم يصرون أن هذا من حرية التعبير والرأي والرأي الآخر واليوم يتجرئون فيدخلون بأسلحتهم القذرة ويطئون بأقدامهم النجسة يمن الإيمان والحكمة ويصرحون بكل صفاقة وجرأة أنهم متواجدون في صنعاء لحماية السفارة الأمريكية ومتواجدون في لحج في قاعدة العند الجوية كمدربين عسكريين ثم تعترف حكومتنا المحكومة بتواجد جنود المارينز في اليمن ويعللون بأن بقائهم سيكون بشكل مؤقت وهذه هي نفس الحجة التي كان الأمريكان وعملاؤهم يرددونها عندما دخلوا بقواتهم إلى الخليج فكان قادتهم يصرحون أن بقائهم فيها سيكون بشكل مؤقت ثم إذا بهم يقيمون فيها بشكل مستمر ويشيدون لهم قواعد ثابتة ودائمة.
إن أعدائنا أدركوا وتيقنوا أنه لن يمنعهم أحد ولن يردعهم أحد فآصبحوا آمنين على مصالحهم في أوطاننا ويدخلون بجنودهم وعتادهم إلى بلادنا لأنهم يعلمون أن جسد المسلمين مخدر وعقولهم مصروفة وحكامهم عملاء خونة وغيرتهم على الدين مفقودة ومتأكدون أنا لن نقوم ولن نتحرك وليس هناك من يقودنا وإن قمنا فقيامنا مؤقت ومظاهراتنا واحتجاجاتنا عشوائية ويعلمون أننا متفرقون وليس فينا من يأخذ بأيدينا إلى ما فيه خيرنا وصلاحنا فلذلك أصبحوا يتجرئون ويقدمون على ما يريدوا أن يقدموا عليه بلا خوف ولا وجل من أحد فإنا لله وإنا إليه راجعون.
هم يستهزئون ويسخرون و يقتلون ونحن نعتذر لهم عما أصابهم عندما اقتحمت مقراتهم وسفاراتهم.
هم يهينون ديننا ويستهزئون برسولنا فبدلاً من أن نقول لهم هذا جزاؤكم هذه ثمار تصرفاتكم وما حصل لكم هذا إلا لأنكم لم توقفوا عدوانكم بدلاً من مخاطبتهم بهذه اللهجة على الأقل إذا بنا نعتذر لهم وكأنهم هم الأبرياء المعتدى عليهم ونحن دماؤنا تسيل في كل مكان منهم ولا أحد منهم يعتذر لنا.
إنها والله إهانات كبيرة وعظيمة لنا فماذا نقول لربنا غداً؟
وماذا سيقول ابناؤنا في المستقبل عن ذلنا وهواننا؟!!
ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}.
الخطبة الثانية:
عباد الله:
ما لنا ما الذي حل بنا ماهذا الهوان الذي أصابنا أين ديننا وغيرتنا وحكمتنا التي وصفنا بها؟ الإيمان يمان والحكمة يمانية أين قادتنا وخيارنا وعلماؤنا؟ أين كرامتنا ومروءتنا؟ والله لقد تغيرنا وتغيرت أحوالنا!!
من هؤلاء العلوج الذين نزلوا في أرضنا ويسيرون في بلدنا ويعبثون بوطننا ويريدون أن يستأصلوا عزتنا وشرفنا؟
كيف سمحنا لهم ولماذا أغضضنا طرفنا عنهم بعد أن على شأنهم واستفحل خطرهم وضربتنا طائراتهم ولم يتركوا سلاحاً لهم إلا وجربوه فينا.
ألا نعلم أن المارينز هم أكفر الناس وأرذل الخلق وأحقر البشر وأكثرهم زندقة وفساداً وطغياناً ودولتهم هي أكبر دولة تنشر الرعب والخوف والإجرام في العالم.
هل رضينا أن يكونوا أسياداً لنا ونكون نحن عبيداً لهم وماعلينا إلا أن ننفذ ما يملى علينا فقط.
إن شباب اليمن الأحرار الأوفياء الذين ثاروا ضد الظلم وقاموا برد العدوان لن يسكتوا عن هذا الأمر ولن يرضوا بهذا الهوان ولن يجتمع في اليمن جنود الصليب وبركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال " اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا ..."
فهذه والله أيام تكتب فيها المواقف وتنكشف فيها الأستار عن معادن الرجال فيعلوا من يعلوا ويسفل من يسفل ويعز فيها العزيز ويذل فيها الذليل وينطق بكلمة الحق من ينطق ويسكت من يسكت فيا بشرى لمن نصر دين الله واستعان بالله وصبر ولم يغره بريق الدولار ولم يهز إيمانه الدينار والدرهم {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف : 128].
إن الوالي أو الحاكم في الإسلام إنما ينصب لهدف حراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين وحماية مقومات الأمة وقيمها وأخلاقها وحماية الشعوب وأموالها وأعراضها والحفاظ على سكينة البلاد واستقرارها وحماية سيادتها براً وبحراً وجواً.
إنها مسئولية كبيرة وأمانة عظيمة لا يقوم بحملها إلا الأشداء من الرجال يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الإمارة " إنها إمارة وإنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه".
لو نظرنا إلى حكامنا اليوم لرأينا أن الفرق بينهم وبين هذا التوصيف كالفرق بين المشرق والمغرب فالحاكم وضع لحراسة الدين وهؤلاء يتنكرون للدين ويحاربون الشريعة ويوالون أعداء الله ويرفضون الحكم بما أنزل الله ويتحاكمون إلى طواغيت البشر ويحكمون بالقوانين الوضعية ويسوسون البلد بسياسات خرقاء وأنظمة عوجاء ويفتحون خزائن الأمة لأعدائها ويستهترون بملكيتها وثرواتها ويضعون أموال الأمة في بنوك ومصارف الأعداء ويصرون على إبقاء الأمة ضعيفة ممزقة ويجعلونها مطية وهدفاً سهلاً لمن يريد أن يمتطي عليها ويسمحون للمحتل باحتلال الأرض ويسهلون له الهيمنة والسيطرة على أراضي المسلمين ولم يتركوا عملاً قبيحاً إلا قاموا به ولا فساداً مشيناً إلا وعملوه فاستحقوا الخروج عليهم والثوران ضدهم والحيلولة بينهم وبين الأمة يقول الإمام الجويني رحمه الله وهو يتحدث عن حقوق الحاكم وواجباته ومتى يجوز تنصيبه ومتى يتم خلعه فيقول" فَأَمَّا إِذَا تَوَاصَلَ مِنْهُ الْعِصْيَانُ، وَفَشَا مِنْهُ الْعُدْوَانُ، وَظَهَرَ الْفَسَادُ، وَزَالَ السَّدَادُ، وَتَعَطَّلَتِ الْحُقُوقُ وَالْحُدُودُ، وَارْتَفَعَتِ الصِّيَانَةُ، وَوَضَحَتِ الْخِيَانَةُ، وَاسْتَجْرَأَ الظَّلَمَةُ، وَلَمْ يَجِدِ الْمَظْلُومُ مُنْتَصِفًا مِمَّنْ ظَلَمَهُ، وَتَدَاعَى الْخَلَلُ وَالْخَطَلُ إِلَى عَظَائِمِ الْأُمُورِ، وَتَعْطِيلِ الثُّغُورِ، فَلَا بُدَّ مِنِ اسْتِدْرَاكِ هَذَا الْأَمْرِ .. وَذَلِكَ أَنَّ الْإِمَامَةَ إِنَّمَا تُعْنَى لِنَقِيضِ هَذِهِ الْحَالَةِ، فَإِذَا أَفْضَى الْأَمْرُ إِلَى خِلَافِ مَا تَقْتَضِيهِ الزَّعَامَةُ وَالْإِيَالَةُ، فَيَجِبُ اسْتِدْرَاكُهُ لَا مَحَالَةَ، وَتَرْكُ النَّاسِ سُدًى، مُلْتَطِمِينَ لَا جَامِعَ لَهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ أَجْدَى عَلَيْهِمْ مِنْ تَقْرِيرِهِمْ عَلَى اتِّبَاعِ مَنْ هُوَ عَوْنُ الظَّالِمِينَ، وَمَلَاذُ الْغَاشِمِينَ، وَمَوْئِلُ الْهَاجِمِينَ، وَمُعْتَصَمُ الْمَارِقِينَ النَّاجِمِينَ، ... فَالْبِدَارَ الْبِدَارَقَبْلَ أَنْ تَزُولَ الْأُمُورُ عَنْ مَرَاتِبِهَا وَتَمِيلَ مِنْ مَنَاصِبِهَا، وَتَمِيدَ خِطَّةُ الْإِسْلَامِ بِمَنَاكِبِهَا...".
عباد الله:
إن أعدائنا يكررون الإهانة لنا بالأمس كانوا يدوسون المصاحف ويحرقونها ويمزقونها ويبولون فوقها ويرمون بها في المراحيض في قاعدة غوانتانموا وباجرام فلم يتحرك أحد ثم أظهروا صور التعذيب البشعة والمناظر المروعة التي يقومون بفعلها في السجون والمعتقلات السرية والعلنية ولم يتحرك أحد وقاموا بقصفنا بطائراتهم التجسسية وصواريخهم الحربية ولم يحرك أحد ساكناً وهانوا المسلمين بفلمهم المشين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتوى الفلم على كل قبيح وملؤه بالإساءات والتشويه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولازالوا إلى اليوم يصرون أن هذا من حرية التعبير والرأي والرأي الآخر واليوم يتجرئون فيدخلون بأسلحتهم القذرة ويطئون بأقدامهم النجسة يمن الإيمان والحكمة ويصرحون بكل صفاقة وجرأة أنهم متواجدون في صنعاء لحماية السفارة الأمريكية ومتواجدون في لحج في قاعدة العند الجوية كمدربين عسكريين ثم تعترف حكومتنا المحكومة بتواجد جنود المارينز في اليمن ويعللون بأن بقائهم سيكون بشكل مؤقت وهذه هي نفس الحجة التي كان الأمريكان وعملاؤهم يرددونها عندما دخلوا بقواتهم إلى الخليج فكان قادتهم يصرحون أن بقائهم فيها سيكون بشكل مؤقت ثم إذا بهم يقيمون فيها بشكل مستمر ويشيدون لهم قواعد ثابتة ودائمة.
إن أعدائنا أدركوا وتيقنوا أنه لن يمنعهم أحد ولن يردعهم أحد فآصبحوا آمنين على مصالحهم في أوطاننا ويدخلون بجنودهم وعتادهم إلى بلادنا لأنهم يعلمون أن جسد المسلمين مخدر وعقولهم مصروفة وحكامهم عملاء خونة وغيرتهم على الدين مفقودة ومتأكدون أنا لن نقوم ولن نتحرك وليس هناك من يقودنا وإن قمنا فقيامنا مؤقت ومظاهراتنا واحتجاجاتنا عشوائية ويعلمون أننا متفرقون وليس فينا من يأخذ بأيدينا إلى ما فيه خيرنا وصلاحنا فلذلك أصبحوا يتجرئون ويقدمون على ما يريدوا أن يقدموا عليه بلا خوف ولا وجل من أحد فإنا لله وإنا إليه راجعون.
هم يستهزئون ويسخرون و يقتلون ونحن نعتذر لهم عما أصابهم عندما اقتحمت مقراتهم وسفاراتهم.
هم يهينون ديننا ويستهزئون برسولنا فبدلاً من أن نقول لهم هذا جزاؤكم هذه ثمار تصرفاتكم وما حصل لكم هذا إلا لأنكم لم توقفوا عدوانكم بدلاً من مخاطبتهم بهذه اللهجة على الأقل إذا بنا نعتذر لهم وكأنهم هم الأبرياء المعتدى عليهم ونحن دماؤنا تسيل في كل مكان منهم ولا أحد منهم يعتذر لنا.
إنها والله إهانات كبيرة وعظيمة لنا فماذا نقول لربنا غداً؟
وماذا سيقول ابناؤنا في المستقبل عن ذلنا وهواننا؟!!
ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}.
الخطبة الثانية:
عباد الله:
ما لنا ما الذي حل بنا ماهذا الهوان الذي أصابنا أين ديننا وغيرتنا وحكمتنا التي وصفنا بها؟ الإيمان يمان والحكمة يمانية أين قادتنا وخيارنا وعلماؤنا؟ أين كرامتنا ومروءتنا؟ والله لقد تغيرنا وتغيرت أحوالنا!!
من هؤلاء العلوج الذين نزلوا في أرضنا ويسيرون في بلدنا ويعبثون بوطننا ويريدون أن يستأصلوا عزتنا وشرفنا؟
كيف سمحنا لهم ولماذا أغضضنا طرفنا عنهم بعد أن على شأنهم واستفحل خطرهم وضربتنا طائراتهم ولم يتركوا سلاحاً لهم إلا وجربوه فينا.
ألا نعلم أن المارينز هم أكفر الناس وأرذل الخلق وأحقر البشر وأكثرهم زندقة وفساداً وطغياناً ودولتهم هي أكبر دولة تنشر الرعب والخوف والإجرام في العالم.
هل رضينا أن يكونوا أسياداً لنا ونكون نحن عبيداً لهم وماعلينا إلا أن ننفذ ما يملى علينا فقط.
إن شباب اليمن الأحرار الأوفياء الذين ثاروا ضد الظلم وقاموا برد العدوان لن يسكتوا عن هذا الأمر ولن يرضوا بهذا الهوان ولن يجتمع في اليمن جنود الصليب وبركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال " اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا ..."
فهذه والله أيام تكتب فيها المواقف وتنكشف فيها الأستار عن معادن الرجال فيعلوا من يعلوا ويسفل من يسفل ويعز فيها العزيز ويذل فيها الذليل وينطق بكلمة الحق من ينطق ويسكت من يسكت فيا بشرى لمن نصر دين الله واستعان بالله وصبر ولم يغره بريق الدولار ولم يهز إيمانه الدينار والدرهم {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف : 128].