وانطلق سباق رمضان..

راكان المغربي
1445/08/26 - 2024/03/07 08:57AM

 

الخطبة الأولى:

أما بعد:

الكونُ يتهيأُ، النفوسُ تترقبُ، الأعينُ تَرْجِعُ بالبصرِ كرةً بعد كرةٍ إلى هلالِ السماءِ.

وها قد بدأَ العدُّ التنازليُّ للسباق.

السواعدُ مشمرةٌ للجدِّ، والأقدامُ متأهبةٌ للانطلاقِ، والآذانُ تَرقُبُ إعلانَ النداءِ.

وأيُّ نداءٍ؟ إنه نداءُ رمضان: (يا باغيَ الخيرِ أقبل، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر)

نداءٌ يتردد صداه في كلِّ عام، ليوقظَ قلوباً خمدتْ من طولِ غفلتِها، ويُنهِضَ نفوساً ركدتْ من دنوِّ همّتِها.

نداءٌ أعلنَ عنه الحبيبُ صلى الله عليه وسلم منذ مئاتِ السنين، وحفَّه بالبشرياتِ المغرِيَة، والجوائزِ القيِّمة، والهِبَاتِ الثَّمينة، فأنصتوا لأحلى كلامٍ، وأجملِ بشائرَ من خيرِ بشرٍ:

قال الحبيبُ صلى الله عليه وسلم: "إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من رمضان،َ صُفِّدَتِ الشَّياطينُ مردَةُ الجنِّ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وفتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ فلَم يُغلَقْ منها بابٌ، وَنادى مُنادٍ: يا باغيَ الخيرِ أقبل، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر، وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ".

يا إلهي! إنها أجواءُ السِّباقِ، وشُعَلُ التنافسِ!

(صُفِّدَتِ الشَّياطينُ مردَةُ الجنِّ)

زعماءُ الغوايةِ سيُقدّمون إلى العدالة، ليُقَيَّدوا بالسلاسلِ والأغلالِ، إنهم العقباتُ الكبرى التي طالما تعرقلَ عندها المتسابقون. أما اليومُ فهي زائلةٌ، حتى يكونَ طريقُ السباقِ مُمَهَّداً مُسَهّلاً خالياً من العقبات، فيندفعُ الساعون إلى الرضوانِ، ويتسارعُ المشتاقون إلى الجنانِ.

(وغُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ)

ها هي النارُ ستوصَدُ أبوابُها في وجهِ مرتاديها؟ لتعلنَ كسادَ تجارتِها، وانهيارَ أسهمِها في شهرِ رمضان.

النارُ تُغلَقُ أبوابُها، وكأنها تريد أن توصلَ لك رسالةً، أنَّ وِجهةَ السباقِ ليست هنا، فلا تسلكْ سبيلِي، ولا تخطُ خطوةً في طريقِي.

فيا أيها المصرُّونَ على المعاصي

لا يدخلنَّ رمضانُ عليكم، فتغلقُ أبوابُ الجحيم، ثم أنتم ترابطونَ عندها، تصرّون على اقتحامِها، وتتسارعون للتساقطِ فيها.

لقد آن الأوانُ لنتخذَ القرارَ الشجاعَ، بأن نهجرَ سبيلَ المعاصي، ونتركَ طريقَ جهنمَ خاوياً منا.

آن الأوانُ لأن نتركَ الشهواتِ المحرّمةِ، ونقطعَ العلاقاتِ الآثمةِ، ونهجرَ الأفلامَ والمسلسلاتِ الماجنةَ.

آن الأوانُ لنكفَّ عن الظلم، وننتهيَ عن الغيبة، ونتوقفَ عن الكذبِ، ونقلعَ عن التدخين، ونؤوبَ من طرقِ الشياطينِ المعوجَّةِ إلى صراطِ اللهِ المستقيم، لنعلنَها توبةً نصوحاً يَغْسِلُ اللهُ بها ذنوبَنا، ويُطهِّرُ بها قلوبَنا، ويباعدُنا بها عنِ النارِ آفاقاً بعيدةً.

فلنتعاهدْ على ألا نلطخَ شهرَ الرحماتِ بالولوغِ في المنكراتِ، فما شُرعَ الصيامُ إلا لتحقيقِ التقوى، وقد قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ).

 

(وفتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ فلَم يُغلَقْ منها بابٌ)

ها هي الجنةُ قد شُرِعَتْ أبوابُها، وفاحَ عبيرُها، وازدهرتْ أسواقُها. لقد تزيّنتْ للناظرين لتتجهَ قلوبُهم وأبدانُهم مسرعةً إليها، وتجمّلتْ للطالبين لئلا يطمعوا في غيرِها.

إنها الجنةُ يا عبادَ الله، فأينَ السابقون؟ أينَ المشمِّرون؟ أينَ المشتاقون للنداءِ العلويِّ الجليل؟

(يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ)؟

ألا يستحقُّ هذا النعيمُ منا أن نضاعفَ سرعةَ السباق، ونبذلَ غايةَ الجُهدِ، لنحوزَ على السلعةِ الغاليةِ، والثوابِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ؟

نسابقُ إلى الجنانِ بالصيامِ، وإقامةِ ركنٍ من أركانِ الإسلام، وأداءِ العبادةِ التي اختصّها اللهُ لنفسِه. فكلُّ حسنةٍ تضاعفْ، والمضاعفةُ محدودةٌ بحدٍّ، إلا الصومَ فإنه لا حدَّ له، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلى سَبْع مِائَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أَجْلِي).

وحريٌ بمن قدَّم محابَّ اللهِ على محابِ نفسِه، فترك لذيذَ الطعامِ وباردَ الشرابِ من أجلِ الله، أن ينال البشرى النبويةِ لأهلِ صيامِ رمضانَ، حين قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا -أي تصديقا بفرضية الصوم- واحْتِسابًا -أي طلبا لثوابه؛ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

نسابقُ إلى الجنان بالقيامِ وطولِ الوقوفِ على الأقدام، بأن نبيتَ لربِّنا رُكَّعاً سُجَّداً، لنحوز فضل: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا؛ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وفضل (مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا؛ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وفضل (إنه من قامَ مع الإمامِ حتى ينصرفَ، كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ).

نسابقُ في قراءةِ القرآن، لنحييَ به قلوبَنا، ونثقلَ به موازينَنَا، ونكونَ من أهلِ الهدى والفرقان، فما عُظِّمَ رمضانُ إلا لأنه الشهرُ الذي نزلَ فيه القرآن، قال سبحانه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)

إن الصفحةَ الواحدةَ من المصحفِ فيها حوالي خمسُ مئةِ حرفٍ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، فهذا يعني أن الصفحةَ الواحدةَ إن تقبلها الله منك، سيكونُ مقدارُ ثوابِها حوالي خمسةُ آلافِ حسنةِ، والختمةُ الواحدةُ لكاملِ القرآنِ فيها أكثرُ من ثلاثةِ ملايينَ حسنةٍ، فما أعظمَ فضلَ الله!

نسابقُ إلى الجنانِ بإطعامِ الطعامِ، وبذلِ الأموالِ للهِ، وتفقدِ أحوالِ الفقراءِ والمساكينِ، فقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم -كما يقول ابن عباس-: "أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ".

وهو القائلُ صلى الله عليه وسلم: (مَن فَطَّر صائمًا كُتِب له مِثلُ أجْرِه). فهنيئاً لمن صامَ في اليومِ الواحدِ أياماً كثيرةً، وهنيئاً لمن كانت محصلةُ صومِه في شهرِ رمضانَ، صيامُ أشهرٍ عديدةٍ بقدرِ ما فطَّرَ من الصائمين.

نسابقُ إلى الجنان باستفتاحِ أبوابِ السماءِ، واستمطارِ كرمِ الكريمِ، بأن نكثرَ من دعائِه، وأن ندمنَ على طرقِ بابِه، كيف وهو الذي طمَّعَنا في كرمِه، ورغّبَنا في فضلِه، فقال سبحانه في وسطِ آياتِ الصيام :(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

وليكنْ أكثرُ دعائِك، أن تسألَ اللهَ التوفيقَ لطاعتِه، فوالله لن تصومَ دقيقةً إلا بتوفيقِه، ولن تقرأَ حرفاً إلا بمعونتِه، ولن تصليَ ركعةً إلا بمددِه، وقد قال ابنُ تيميّةَ رحمه الله: "تأملتُ أنفعَ الدعاءِ: فإذا هو سؤالُ العونِ على مرضاتِه".

إن من كان هذا حالُه في رمضان، لا يرى باباً للخيرِ إلا طرقَه، ولا دُلَّ على طريقٍ للهدى إلا سلكَه، يسعى أشدَّ السعيِ، فراراً من النيرانِ، وإقبالاً على الجنانِ، وطلباً للرضوانِ، حريٌ به أن يكونَ مستحقاً للجائزةِ اليوميةِ الرمضانيةِ، والمقدمةِ من ربِّ البريّةِ، والتي أعلن عنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ).

اللهم ارحمنا برحمتك، وأكرمنا بكرمك، وجُدْ علينا بجودِك العظيم.

بارك الله لي ولكم..

 

الخطبة الثانية:

أما بعد:

كما أن في رمضانَ جوائزُ وبشرياتٌ نرجوها، ففيه أيضا إنذاراتٌ وعقوباتٌ نتقيها.

رأى النبيٌ صلى الله عليه وسلم في منامِه قوماً (مُعلَّقِينَ بعراقيبِهِم -أي مؤخرة أقدامهم-، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم -والشدق هو جانب الفم-، تسيلُ أشداقُهُم دمًا . قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تَحلَّةِ صَومِهِم)

فإذا كانت هذه عقوبةُ من صامَ ثم أفطرَ قبلَ موعدِ الإفطار، فكيف تكونُ عقوبةِ من لا يصومُ أصلاً؟

قال الإمام الذهبي: " وعند المؤمنينَ مقررٌ أن من تركَ صومَ رمضانَ بلا مرضٍ ولا غرضٍ، أنه شرٌّ من الزاني ومدمنِ الخمر، بل يشكُّونَ في إسلامِه ويظنونَ به الزندقةَ والانحلالَ".

ومن الإنذاراتِ الخطيرةِ في رمضان، أن يخرجَ الإنسانُ من رمضانَ دون أن يُغفرَ له، فهذا المرء دعا عليه خيرُ أهلُ السماءِ، وأمَّنَ على دعائِه خيرُ أهلِ الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريلُ فقال: يا محمَّدُ مَن أدرَك رمضانَ فلم يُغفَرْ له فأبعَده اللهُ، قُلْتُ: آمينَ)

فإن أردتَ أن تسلم من هذه الدعوةِ حتما، فاحفظْ صيامَك في النهارِ، وداومْ على القيامِ في الليل، فإنه (مَن صامَ رَمَضانَ) أو (قَامَ رَمَضَانَ) أو (قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ) (إيمانًا واحْتِسابًا؛ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عباد الله

في هذا العامِ، يمرُّ رمضانُ على الأمةِ الإسلاميةِ، والأحداثُ تغلي، والمآسي تتعاظمُ، والجرحُ في بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ ينزفُ بلا توقفٍ منذُ خمسةِ أشهر.

دماءٌ مسفوكةٌ، وأعراضٌ منتهكةٌ، وبيوتٌ مهدّمةٌ، وبطونٌ جائعةٌ، والمسجدُ الأقصى مهددٌ بالضياعِ من أيدي المسلمين.

لا بدَّ أن يكونَ رمضانُ السنةِ مختلفاً، لا تفكُّرُ فيه بنفسِك وأهلِك وحسبْ، وإنما تعيشُ همومَ أمّتِك المكلومة، تشعرُ بأخٍ لك لا يجدُ من الخبزِ الجافِّ ما يملأُ بطنَه، وأختٍ لكَ لا تجدُ من الماءِ النقيِّ ما يروي عطشَها، يومُ صومِهم لا يفْرِقُ كثيراً عن يومِ فطرِهم، فهم صيامٌ منذُ أيامٍ وأسابيعَ وشهورٍ.

إن رمضانَ لهو أعظمُ فرصةٍ لأن ننخلعَ من ثوبِ الذلِّ، فنتحلى بحلّةِ العزّةِ والكرامةِ.

رمضانُ في تاريخِ المسلمينِ هو شهرُ الانتصاراتِ والفتوحاتِ.

الفتوحاتُ التي تبدأُ بالانتصارِ على شهواتِ النفس، والتعالي عن الهممِ المنحطّةِ، وسلوكِ طريقِ المعالي، وذلك بهجرانِ المعاصي، والتوبةِ الصادقةِ، والعملِ الجادِّ لخدمةِ الدينِ، والدعوةِ إلى الله، والاهتمامِ بأمورِ المسلمينِ، والشعورِ بمآسي المستضعفين، والسعيِ في إغاثةِ المنكوبين، ونصرةِ المظلومين، وبناءِ لَبِنَةِ النصرِ المبين.

إذا تكاتفتِ الأمةُ على ذلكَ فسيكونُ النصرُ حليفُها، والعزُّ سبيلُها (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)

اللهم بلغنا رمضان، ونحن في أتم صحة وعافية وإيمان.

اللهم أعنا فيه على الصيام والقيام وصالح الأعمال.

اللهم اجعل شهر رمضان، شهر الفرج العظيم، والنصر المبين، والتمكين لأمة خير المرسلين.

 

 

المرفقات

1709790853_وانطلق سباق رمضان.docx

1709790853_وانطلق سباق رمضان.pdf

المشاهدات 1215 | التعليقات 0