والله متم نوره ولو كره الكافرون 20-3-1439هـ ( منقول بتصرف)

عوض القحطاني
1439/03/20 - 2017/12/08 03:58AM

والله متم نوره ولو كره الكافرون 20-3-1439هـ              الخطبة الأولى

الحمدُ لله الواحدِ القهار، العزيز الغفار، مكوِّر النهار على الليل ومكوّر الليل على النهار، سبحانه وبحمده، يعلم عددَ ورق الأشجار وقطر الأمطار، وما أظلم عليه الليل وأشرقَ عليه النهار، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، لا يعزب عن علمه شيء، ولا يخرج عن سلطانه أمر، يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء، له في تدبيره وتقديره غايةُ العدل والحكمة، {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [غافر:65]، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليما كثيرا.

أمّا بعد: فاتَّقوا الله عباد الله، اجعَلوا تقواه شعارًا لكم ودِثارًا، واستشعِروا مراقبتَه سرًّا وجهارًا، يفتحِ الله لكم بها من الخير أبوابًا وسدودًا، ويَحلُّ بها من الضّيق أوثِقَةًً وقيودًا، يِـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إَن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفّرْ عَنكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ [الأنفال:29]، وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3].

وبعد: أمّة الإسلام، أمّةَ الهادي محمد بن عبد الله، أمّةَ الصحابة الفاتحين والسّلف البانِين، أمّةَ العلم والحضارة والسِّلم والإغارة، تمرُّ أمّتكم اليومَ بعصرٍ ليس هو أحلكَ عصورها، وسنينَ ليست هي أتعسَ سنينها، لقد رَأت هذه الأمّة في تاريخها الطويل من مواقفِ النّصر والهزيمة والنَّحس والسّعْد ما تراه كلُّ أمّة، ولكنَّ الخاتمةَ الثابتة في كلٍّ حسنُ العاقبة وخير المآل. وأعيدوا النظرَ في التاريخ تجِدوه ناطقًا بهذا بأبلغِ لسانٍ وأوضح بيان.

فلقد أظهرت جراح الأمة الإسلامية في كل مكان، كثيراً من المعاني والمفاهيم العقدية التي تكلم عنها العلماء قديماً وحديثاً، فكانت ابتلاءً وامتحاناً للمسلمين وتمحيصاً لهم: ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ﴾

ولعل بعض الناس أصابه اليأس والقنوط من تكالب أعداء الله على الإسلام والمسلمين ونسي أو تناسى موعود الله بنصره للمؤمنين ، لعل بعض الناس أتاه الشيطان فقذف في قلبه ألا قيام للإسلام وأهله بعد هذه الفواجع والمجازر التي نراها كل يوم في بلد من بلاد المسلمين ، لعل بعض الناس أبهره ما يراه من قوة العدو ونسي قول الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

ولعلي أعيدكم إلى الخلف قليلا لنرى ما حل بأمة الإسلام من نكبات أفاقت بعدها على موعود الله بالنصر  

ألم يرمِنا الشّرقُ بدواهيه، فساق إلينا جيوشَ التّتَر كالسّيل الأطمّ، يحطُّ على بلدان الإسلام العامِرة، كما يحطّ الجرادُ على الحقول الزّاهرة، حتّى أبادت هذه الجيوشُ الممالك، وبلغَ هولاكو عرشَ الخليفة ببغداد، فذبح الخليفَة، وهدَّ العرش، وقوَّض الدّولة، فإذا بغدادُ العظيمة حاضرةُ الدنيا وعاصمة الإسلام دمارٌ بعد عمار، وخرابٌ وأطلال، ثمّ ساحوا في الأرض لا يردُّهم شيء، حتّى حسِب الضّعفاء أنّها نهايةُ الإسلام، فنُعِي الإسلام على المنابر، ورُثي المسلمون في الدّفاتر، حتّى قال مؤرّخ الإسلام ابنُ الأثير رحمه الله: "لقد بقيتُ عدّةَ سنين معرِضاً عن ذكرِ هذه الحادثةِ استعظامًا لها، كارِهًا لذكرها، فمَن الذي يسهُل عليه أن يكتُب نعيَ الإسلام والمسلمين؟! ومن الذي يهون عليه ذكرُ ذلك؟! فيا ليتَ أمي لم تلِدني, يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيا. هي الحادثةُ العظمى والمصيبة الكبرى التي عقمَت الليالي والأيام عن مثلِها، عمَّت الخلائقَ وخصَّت المسلمين، فلو قال قائل: إنَّ العالَم منذ خلق الله تعالى آدمَ إلى الآن لم يُبتَلَوا بمثلها لكان صادقًا، فإنَّ التواريخ لم تتضمَّن ما يقارِبها، ولا ما يدانيها" انتهى كلامه رحمه الله[1][1].

ولكنَّ الذي لم يدرِكه ابنُ الأثير ولم يُلحِقه بمقولتِه تلك أنَّ الإسلامَ طوى التّتر تحتَ جناحِه، وظلّلهم برايتِه، وانطوَوا تحتَ لوائِه، فانطلقوا فاتحين لبلادِ الهند، فألحقوها بدِيار الإسلام وأهلَها بالمسلمين، وصارَ منهم الملوكُ العادلون والقادَة الفاتحون، وغدَوا عُمقَ أمّتِنا في المشرق، ونُسِيت المصيبة حتّى لا يدري أكثرُ النّاس اليومَ ما خبرُ التّتَر.

ألم يقذِف إلينا البحرُ المتوسِّط سفائنَ النصارى تحمِل السيفَ والصّليب، فبسطوا نفوذَهم على الشام، وأقاموا على كلِّ جبلٍ قلعة، وفي كلِّ وادٍ حامِية، فما هي إلا سنواتٌ حتى ساقتهم الجيوش المسلِمة إلى أسوارِ النّمسا.

ألم يأتِ الغزاةُ في العصور المتأخِّرة إلى بلاد المسلمين بزعمهم مستعمرين، ولم تبقَ أرضٌ لم تطأها أقدامُهم إلا وسطَ جزيرة العرب، واستحكمت غربةُ الدّين، وغابت أو ضعُفت علومُ المسلمين، ثمّ حال بهم الحال إلى أن كانوا كسحابٍ استدبرته الريح، فعادَ في السّماء مِزَعا[2][2]، وقامت على أطلالِهِم صَحوةٌ دينيّة، وأعقبت جلاءَهم تخَطِّياً في مراقي المدنيّة.

فكم لهذِه الأمّة من وثباتٍ بعد كبَوَات وإغارات بعد غَفَوات، كيف لا؟! وهي الأمّة المرحومةُ المنصورة التي لا يُدرَى خيرها في أوّلها أو في آخرها، كما نطق بذلك المعصوم [3][3]. فهي أمّة تمرض ولا تموت، وتُجرَح ولا تُذبَح.

أيّها المسلمون، إنَّ أعظمَ ما يُمكِن أن يواجِهه المسلم في وقتِ الأزمات والفِتن خلخلةُ قناعتِه بهذا الدّين وضعفُ ثقته بربِّ العالمين، فهذه ـ وربِّي ـ الطعنةُ النّجلاء، والتي يهون دونَها سلبُ الدّيار وفوات الأعمار.

إنَّ مِن سنن الله تعالى في خلقه بقاءَ الصّراع بين الحقِّ والباطل؛ ليميزَ الله الخبيثَ من الطيّب، وليصطفيَ بالتّمحيص أهلَ الإيمان، وليرفعَ بالابتلاءات درجاتِهم، وما يجري للأمّة مِن أحداثٍ ضِخام تنطوي على أمورٍ قد تكرهُها النّفوس وأحداثٍ تضيق بها القلوبُ سيكون مآلها الأخير ـ بإذن الله ـ النصرُ والعزّة للمسلمين، والتمكينُ لعباد الله المؤمنين، وانقشاع أسبابِ الذلّة والهوان، فهذه الأمّة ليست كغيرِها، فهي الأمّة الموعودَة بالنّصر والعاقبة، وهي الأمّة المحفوظة من الهلاكِ العامّ، وهي أمّة الاستعلاء رغمَ الجِراح، وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ [آل عمران:139]، قالها الله تعالى لجيش الإسلام وقد خرجَ للتَّوِّ من معركةِ أحُد، وقد خلَّف سبعين شهيداً من خِيرة رجالِه مجندَلين على سفحِ أحد، وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ قالها الله سبحانَه لأمّة الإسلام وجراحُها تثعب ونبيُّها مشجوج الجَبين مكسورُ الرّباعية، وذلك لأنّ الله تعالى كتب العزّة والعلوََّ والرِّفعة لهذه الأمّة في كلِّ أحوالها، في انتصارِها وانكسارها، في قلَّتها وكثرتِها، ما دامت مؤمنَة، وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.

أيّها المسلمون، إنَّ ممَّا يجب اعتقادُه وتذكيرُ النّفسِ به خصوصًا في أوقات الشّدائد والمِحن أنّه لا يقع في هذا الكونِ حادثٌ صغير ولا كبير إلا بعلمِ وتقدير وتدبيرِ اللطيفِ الخبير، وأنّه لا يخرج عن قدَر الله وقدرتِه شيء في السموات ولا في الأرض، وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لّيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ

الأسبابُ والنتائج من صنعِه وتقديره، والوسائلُ والغايات من خلقِه وتدبيرِه.

إذا علمنا ذلك كان لِزاماً علينا الفرارُ إلى الله والاعتصام بحبلِه وطلب النجاةِ والنصر من عنده، فهو سبحانه الذي يعطي ويمنَع ويخفض ويَرفع، وقد جعل في خلقِه نواميسَ وسُننًا، فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر:43].

ومِن سننِه سبحانه أن يبتليَ عبادَه ويمحِّصَهم، ثمّ يجعل العاقبة لهم، أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة:214

وما يقَع على الأمّة من بلايا ومِحن ومصائبَ وفِتن لهِي حلقةٌ في سلسلة التّمحيص، وطريقٌ إلى التمكين، فلا يجوز أن تكونَ هذه الأحداثُ سبيلاً إلى اليَأس والإحباط، وإن تداعَت علينَا الأممُ كما تداعَى الأكلَة على قصعتِها، بل إنّه بقدْر ما فيها من شدّة وضيق فإنَّ في طيَّاتها خيرًا كثيرًا، وفي ثناياها لله حكمةً وتدبيرًا، وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:216

أمّةَ الإسلام، إنَّ يقينَنا بالنّصر وثقتنا بوعد الله تعالى وظهور البشائر بذلك لا يعنِي القعودَ والاتكال، كما لا يعني غضَّ الطرف عن الخطأ والخللِ والنّقص والتقصير الذي لا زال موجودًا في الأمّة، بل الواجب مع إذكاءِ جانبِ الثقة بوعدِ الله العودةُ الصّادقة إلى الله سبحانه، فما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة، والله تعالى لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم. إذًا فالتّغيير يأتي من الدّاخل ومن إصلاح الذات، وسنةُ الله لا تتخلَّف.

إنَّ أمّةً نزل البلاء في نواحيها واستهدفها العدوُّ في دينها وأراضيها يجب أن تكونَ أبعدَ الناس عن اللهو والترفِ والركون إلى الدنيا وزينتِها، وأن تصرفَ جهودَها وطاقاتِها للتقرّب إلى خالقها وباريها، وأن تخلِصَ له الدّين، وتوحِّد لله ربِّ العالمين، وأن تقلِعَ عن المعاصي والشهوات، وتهجُر الذنوبَ والمنكرات، فهي التي أبحرت بفئامٍ من الأمّة إلى بحارٍ من الظّلمات،

إنَّ الإسلامَ ـ أيها المسلمون ـ دينٌ حيٌّ يبعث الحياةَ فيمن يحسِن الأخذَ به، فإذا أتى جيلٌ معرِض أو مُغرض احتفظ الدّين بحيويّته حتّى يسلمَها إلى جيلٍ ما زال في سُدُف الغَيب ورحِم المستقبَل، ليأخذَ الكتاب بقوَّة، وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم [محمد:38].

بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعنا وإيّاكم بما فيه من الآيات والذّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب وخطيئة، فاستغفِروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم

 

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ومنَّ علينا ببعثةِ خيرِ الأنام، أحمده تعالى على نعمِه العِظام، وأشكره على آلائِه الجسام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهَد أنّ نبيّنا محمَّدًا عبده ورسوله القدوة الإمام، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح للأمّة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فاتَّقوا الله عبادَ الله، واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة.

أيّها المسلمون، لقد أظهرتِ الأيامُ الخوالي إفلاسَ الحضارةِ الجوفاء من الدّين، أظهرَت إفلاسَها من القيَم والأخلاق، ومخالفتَها للعهود والمواثيق، وخواءَها من الرّحمة والعدل؛ لأنَّها ببساطةٍ لم تُضبَط بميزان الشرع، ولم تستمدَّ تعاليمَها من نور الوحي. وهذه حقيقةٌ أعلنَها علماءُ الإسلام منذ بداية النهضةِ الحديثة، وها هي تجلَّت أكثرَ من ذي قبل في التّعامل مع قضيّة اهل سوريا، بل وفي التّعامل مع جميع قضايَا المسلمين مِن قبلُ ومن بعدُ. وهي فرصة ليتنبَّه المسلمون لواقعهم، ويعرِفوا حقيقةَ عدوِّهم، ويزدادوا ثقةً بإسلامِهم وصدقِ وعدالةِ ما نحن عليه من دينٍ وأحقِّيَّة وخيرية ما نطالبُ به من قضايا، ولنتَّجهَ جميعًا إلى ربّنا لنستمدَّ منه النصرَ، ونطلبَ منه أسبابَ الحياة، لا مِن غيره.

أيّها المسلمون، وممَّا يجدر التذكيرُ به وإعادتُه والتأكيدُ عليه خصوصًا في الأزماتِ والفِتن الالتزامُ بالمنهج الشّرعيّ عند وقوعِ الفتن من الصبر والمصابرة، ولزوم جماعة المسلمين، ونبذِ الفرقة والخلاف، والبعدِ عن الاستعجال في المواقف، والمحافظة على أمنِ بلاد المسلمين ووَحدتها، وأن لا يكونَ المسلم مِعوَل هدمٍ لإيقاع الفتنة في بلادِ المسلمين من حيث يشعُر أو لا يشعر، فإنَّ مصلحةَ العدوِّ المتربِّص أن يرى الفتنَ في بلاد المسلمين قائمة، وأن يشتغل بعضُهم ببعض، وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مّنَ ٱلأمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِى ٱلأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ

كما يجب حفظُ اللسان عن الوقوع في أعراضِ المسلمين أو الاستهانة بالحكم على الآخرين، ((وهل يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم؟!))[4][1]. وحين تُنشر الصّحف ستعرفُ ما نطقَ به فاك وما كتبته يداك.

عباد الله، الزَموا التضرّع إلى الله وسؤالَه ودعاءه ورجاءه أن ينصر الاسلام والمسلمين وان يهلك الشرك والمشركين، وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56].

 صلوا وسلموا ........

المشاهدات 1503 | التعليقات 0