والذين كفروا بعضهم أولياء بعض (حزب الله أنموذجاً)
عمر الدهيشي
1434/08/11 - 2013/06/20 13:14PM
خطبة : والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ، حزب الله أنموذجاً 12/8/1434هـ
عباد الله.. (الكفر ملة واحدة) كذا قيل وتلوكه الألسنة حين ترى البصيرة أفعال وقبائح الكفار هذا الزمن وهجومهم الممنهج على الإسلام وأهله سعياً لإطفاء نور الله أو تحقيقاً لإضعافه، ولكن الأصدق قولاً وأدق وصفاً قول الباري سبحانه (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) فالمجتمع الكافر لا يتحرك أفراداً لمواجهة الإسلام وأهله، ولكن يتحرك ككائن مجتمعي تتوحد أهدافه وتتفق خططه في الدفاع الذاتي عن وجوده وكيانه ، فهم بعضهم أولياء بعض طبعاً وحكماً، وهذه حقيقة لا علاقة لها بالزمن، فهم لن يكونوا أولياء للجماعة المسلمة في أي أرض ولا في أي تاريخ، وقد مضت القرون تلو القرون ترسم مصداق هذه القولة الصادقة، لقد ولي بعضهم بعضاً في حرب محمد صلى والجماعة المسلمة في المدينة، وولي بعضهم بعضاً في كل فجاج الأرض على مدار التاريخ، ولم تختل هذه القاعدة مرة واحدة، ولم يقع على الأرض إلا ما قرره القرآن الكريم، في صيغة الوصف الدائم لا الحادث المفرد، واختيار الجملة الإسمية على هذا النحو (بعضهم أولياء بعض) ليست مجرد تعبير، بل هو اختيار مقصود للدلالة على الوصف الدائم الأصيل.
عباد الله..ها هي ثراء الشام تجلي هذه الحقيقة المقررة وسنة الله القائمة حين تتداعى دول الكفر من الشرق والغرب لمواجهة ثلة مسلمة خرجت مسالمة ترفض الظلم وتنشد العدل بصدور عارية ودعوى سلمية ولكن أبت آلة البطش والقتل إلا الوقوف ضدها بتعاون وتواطأ دول الكفر الشيوعي والمجوسي واللبرالي معها إما ظاهراً أو باطناً ،ومن آخر مظاهر المناصرة الظالمة دخول حزب الله اللبناني في المواجهة الذي طالما رفع شعار الإسلام ونصرته وزعم أنه حزب الله ولكن ما حقيقة هذا الحزب وتاريخه؟تأسَّس حزب الله الشيعي في لبنان عام 1982م، ودخل معترك السياسة عام 1985م. وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران.وقد تسمّى بدايةً باسم (حركة أمل الشيعية) ثم تسمّى بـ (أمل الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها. ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل الشيعية) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة، وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ(حزب الله).وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويَصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة، فهؤلاء هم المجاهدون الفاتحون اليوم!! إنّها عملية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يَحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أٍُمِّهِ (أمل الشيعية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ علماني. ولا نبالغ إذا قلنا إن حزب الله هو حزب إيراني في لبنان، ففي البيان التأسيسي للحزب، الذي جاء بعنوان (من نحن وما هي هويتنا؟) عرّف الحزب عن نفسه فقال: "... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة.." ويقول حسن نصر الله: "إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام والدولة التي تناصر المسلمين والعرب. وعلاقتنا بالنظام علاقة تعاون، ولنا صداقات مع أركانه ونتواصل معه، كما إن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا". أما أهداف حزب الله الأهداف المعلنة للحزب: أنه حركة مقاومة إسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان ورفع شعار تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين للتغرير بالمسلمين وصرف أنظارهم عن مخططات الحزب الخفية، ولاستمالة قلوبهم وتعاطفهم، وقد زادت شعبية هذا الحزب بين الناس بسبب ما قدَّمه من خدمات اجتماعية وإنسانية بدعم من حكومة إيران.
أما الأهداف غير المعلنة فهي: نشر التشيع في لبنان، والحفاظ على الوجود الشيعي الدائم في هذا البلد، والسيطرة على منافذ القوة فيه، وتهيئة موطئ قدم لإيران للتدخل في المنطقة متى تشاء لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية والدينية. وكذلك ضرب البنية التحتية للبنان، وجرّه إلى حرب ليتسنّى لهذا الحزب السيطرة على لبنان وهذا جزء من تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم الإسلامي، ومن أجل إقامة دول الهلال الشيعي حسب ما يخططون ويسعون له. ولطالما صم الآذان هذا الحزب بحربه لإسرائيل ودعوى أنه "يجب إزالة إسرائيل من الوجود" ويدعو لتوحد العرب والمسلمين -كما يقولون- لتحرير فلسطين كلها "من النهر إلى البحر" إلا أن التفاهمات والااتفاقيات بين حزب الله وإسرائيل، تؤكد أن فلسطين ليست على خريطة حزب الله، وهو ما أكده نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في بنت جبيل عقب الانسحاب الإسرائيلي، حيث أشار نصر الله إلى أن حزب الله لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير فلسطين. يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: "إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد".واعترف الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي فقال: "إن حزب الله هو حرس حدود لإسرائيل".
عباد الله..إن انخداع أهل السُّنة بحزب الله يعود إلى أمور كثيرة من أبرزها: جهل كثير من أهل السُّنة بعقيدة الرافضة التي تغلو في الأئمة، وتقول بتحريف القرآن، وتكفّر كبار الصحابة وأمهات المؤمنين وتكفِّر جميع الطوائف الإسلامية إلا الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ، كذلك التقية؛ فحزب الله يجيد التقية والعمل بها بصورة ممتازة، وتعريف التقية عند الرافضة كما قال محمد العاملي المعروف عند الرافضة بالشهيد الأول في تعريف التقية: "التقية مجاملة الناس بما يعرفون، وترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم". إنّ التقية من أهم العوامل التي جعلت كثيراً من أهل السُّنة يصدِّق تلك العبارات التي يطلقها حسن نصر الله في خطاباته المُتَلفزة في أنه سيحرر الأقصى، ولا يأتي خطاب إلا ويذكر فلسطين واليهود مما جعل أولئك يصدقون ما يقول!! أيضاً الإعلام، فإن له دوراً كبيراً في نقل الأحداث وتصوير الحزب بالصورة الرائعة؛ كيف لا! وهم يمتلكون قناة "المنار" الفضائية وغيرها التي تلمّع في الحزب ورئيسه ليلاً ونهاراً، حتى صار حزب الله عند عوام الناس هو الحزب المجاهد في سبيل الله الذي جاء فقط من أجل طرد المحتل وتحرير بلاد المسلمين من اليهود، وصوَّر نفسه بصورة غير صورته الحقيقية التي هي تصدير الثورة الإيرانية الخمينية إلى لبنان والعالم الإسلامي. ولكن يبقى الزمن والحقائق والأحداث كفيلة بمعرفة الواقع وتبيين الصادق من الكاذب والعدو من الصديق أعوذ بالله من الشيطان (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أقول ما تسمعون..
الثانية: عباد الله..إن كان عموم الكفار بعضهم أولياء بعض فلا يملك أهل الإسلام إلا أن يواجههم في صورة مجتمعة متعاونة متعاضدة متكاتفة (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) من دول وحكومات وعلماء وقادة وشعوب وأفراد كل قدر استطاعته وحسب وسعه ولن يعدم كل فرد النصرة لإخوانه إن صدق عزمه وقوية إرادته، وإذا لم يواجههم بمجتمع ولاؤه بعضه لبعض فستقع الفتنة لأفراده من المجتمع الكافر وتقع الفتنة في الأرض عامة بغلبة الكفر وهو أفسد الفساد (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) اللهم أبرم لهذه الأمة..
عباد الله.. (الكفر ملة واحدة) كذا قيل وتلوكه الألسنة حين ترى البصيرة أفعال وقبائح الكفار هذا الزمن وهجومهم الممنهج على الإسلام وأهله سعياً لإطفاء نور الله أو تحقيقاً لإضعافه، ولكن الأصدق قولاً وأدق وصفاً قول الباري سبحانه (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) فالمجتمع الكافر لا يتحرك أفراداً لمواجهة الإسلام وأهله، ولكن يتحرك ككائن مجتمعي تتوحد أهدافه وتتفق خططه في الدفاع الذاتي عن وجوده وكيانه ، فهم بعضهم أولياء بعض طبعاً وحكماً، وهذه حقيقة لا علاقة لها بالزمن، فهم لن يكونوا أولياء للجماعة المسلمة في أي أرض ولا في أي تاريخ، وقد مضت القرون تلو القرون ترسم مصداق هذه القولة الصادقة، لقد ولي بعضهم بعضاً في حرب محمد صلى والجماعة المسلمة في المدينة، وولي بعضهم بعضاً في كل فجاج الأرض على مدار التاريخ، ولم تختل هذه القاعدة مرة واحدة، ولم يقع على الأرض إلا ما قرره القرآن الكريم، في صيغة الوصف الدائم لا الحادث المفرد، واختيار الجملة الإسمية على هذا النحو (بعضهم أولياء بعض) ليست مجرد تعبير، بل هو اختيار مقصود للدلالة على الوصف الدائم الأصيل.
عباد الله..ها هي ثراء الشام تجلي هذه الحقيقة المقررة وسنة الله القائمة حين تتداعى دول الكفر من الشرق والغرب لمواجهة ثلة مسلمة خرجت مسالمة ترفض الظلم وتنشد العدل بصدور عارية ودعوى سلمية ولكن أبت آلة البطش والقتل إلا الوقوف ضدها بتعاون وتواطأ دول الكفر الشيوعي والمجوسي واللبرالي معها إما ظاهراً أو باطناً ،ومن آخر مظاهر المناصرة الظالمة دخول حزب الله اللبناني في المواجهة الذي طالما رفع شعار الإسلام ونصرته وزعم أنه حزب الله ولكن ما حقيقة هذا الحزب وتاريخه؟تأسَّس حزب الله الشيعي في لبنان عام 1982م، ودخل معترك السياسة عام 1985م. وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران.وقد تسمّى بدايةً باسم (حركة أمل الشيعية) ثم تسمّى بـ (أمل الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها. ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل الشيعية) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة، وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ(حزب الله).وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويَصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة، فهؤلاء هم المجاهدون الفاتحون اليوم!! إنّها عملية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يَحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أٍُمِّهِ (أمل الشيعية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ علماني. ولا نبالغ إذا قلنا إن حزب الله هو حزب إيراني في لبنان، ففي البيان التأسيسي للحزب، الذي جاء بعنوان (من نحن وما هي هويتنا؟) عرّف الحزب عن نفسه فقال: "... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة.." ويقول حسن نصر الله: "إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام والدولة التي تناصر المسلمين والعرب. وعلاقتنا بالنظام علاقة تعاون، ولنا صداقات مع أركانه ونتواصل معه، كما إن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا". أما أهداف حزب الله الأهداف المعلنة للحزب: أنه حركة مقاومة إسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان ورفع شعار تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين للتغرير بالمسلمين وصرف أنظارهم عن مخططات الحزب الخفية، ولاستمالة قلوبهم وتعاطفهم، وقد زادت شعبية هذا الحزب بين الناس بسبب ما قدَّمه من خدمات اجتماعية وإنسانية بدعم من حكومة إيران.
أما الأهداف غير المعلنة فهي: نشر التشيع في لبنان، والحفاظ على الوجود الشيعي الدائم في هذا البلد، والسيطرة على منافذ القوة فيه، وتهيئة موطئ قدم لإيران للتدخل في المنطقة متى تشاء لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية والدينية. وكذلك ضرب البنية التحتية للبنان، وجرّه إلى حرب ليتسنّى لهذا الحزب السيطرة على لبنان وهذا جزء من تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم الإسلامي، ومن أجل إقامة دول الهلال الشيعي حسب ما يخططون ويسعون له. ولطالما صم الآذان هذا الحزب بحربه لإسرائيل ودعوى أنه "يجب إزالة إسرائيل من الوجود" ويدعو لتوحد العرب والمسلمين -كما يقولون- لتحرير فلسطين كلها "من النهر إلى البحر" إلا أن التفاهمات والااتفاقيات بين حزب الله وإسرائيل، تؤكد أن فلسطين ليست على خريطة حزب الله، وهو ما أكده نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في بنت جبيل عقب الانسحاب الإسرائيلي، حيث أشار نصر الله إلى أن حزب الله لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير فلسطين. يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: "إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد".واعترف الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي فقال: "إن حزب الله هو حرس حدود لإسرائيل".
عباد الله..إن انخداع أهل السُّنة بحزب الله يعود إلى أمور كثيرة من أبرزها: جهل كثير من أهل السُّنة بعقيدة الرافضة التي تغلو في الأئمة، وتقول بتحريف القرآن، وتكفّر كبار الصحابة وأمهات المؤمنين وتكفِّر جميع الطوائف الإسلامية إلا الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ، كذلك التقية؛ فحزب الله يجيد التقية والعمل بها بصورة ممتازة، وتعريف التقية عند الرافضة كما قال محمد العاملي المعروف عند الرافضة بالشهيد الأول في تعريف التقية: "التقية مجاملة الناس بما يعرفون، وترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم". إنّ التقية من أهم العوامل التي جعلت كثيراً من أهل السُّنة يصدِّق تلك العبارات التي يطلقها حسن نصر الله في خطاباته المُتَلفزة في أنه سيحرر الأقصى، ولا يأتي خطاب إلا ويذكر فلسطين واليهود مما جعل أولئك يصدقون ما يقول!! أيضاً الإعلام، فإن له دوراً كبيراً في نقل الأحداث وتصوير الحزب بالصورة الرائعة؛ كيف لا! وهم يمتلكون قناة "المنار" الفضائية وغيرها التي تلمّع في الحزب ورئيسه ليلاً ونهاراً، حتى صار حزب الله عند عوام الناس هو الحزب المجاهد في سبيل الله الذي جاء فقط من أجل طرد المحتل وتحرير بلاد المسلمين من اليهود، وصوَّر نفسه بصورة غير صورته الحقيقية التي هي تصدير الثورة الإيرانية الخمينية إلى لبنان والعالم الإسلامي. ولكن يبقى الزمن والحقائق والأحداث كفيلة بمعرفة الواقع وتبيين الصادق من الكاذب والعدو من الصديق أعوذ بالله من الشيطان (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أقول ما تسمعون..
الثانية: عباد الله..إن كان عموم الكفار بعضهم أولياء بعض فلا يملك أهل الإسلام إلا أن يواجههم في صورة مجتمعة متعاونة متعاضدة متكاتفة (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) من دول وحكومات وعلماء وقادة وشعوب وأفراد كل قدر استطاعته وحسب وسعه ولن يعدم كل فرد النصرة لإخوانه إن صدق عزمه وقوية إرادته، وإذا لم يواجههم بمجتمع ولاؤه بعضه لبعض فستقع الفتنة لأفراده من المجتمع الكافر وتقع الفتنة في الأرض عامة بغلبة الكفر وهو أفسد الفساد (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) اللهم أبرم لهذه الأمة..
المشاهدات 3087 | التعليقات 2
خطبة جليلةٌ فاضحةٌ لأعداء الله كاشفةٌ لحقيقة المتستّرين بالشعارات الزائفة والكلمات الرنّانة ! .
مثلُ هذا الخطاب في الكشف والفضح المباشر بذكر الأسماء و الهيئات و الأشخاص في خطاب الجُمُعة يصلحُ في مجتمعٍ الغلبةُ فيه و السيادةُ التامّةُ للسنّة وأهلها تثبيتًا للقلوب و نشرًا للوعي وتحقيقًا للحصانة المنهجيّة . و أما في المجتمعات المختلطة كلبنان والكويت و . . فلا يصلحُ إلا بثّ الوعي عبر عالم الأفكار دون التطرّق لعالم الأشخاص درءًا للفتنة و تحقيقًا للموازنة بين المصالح و المفاسد . .
جزاك ربّي كلّ خير على دفاعك عن الحقّ و فضحك للباطل . .
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق