واجب المســلم في ذكري المولد النبوى الشريف
جابر السيد الحناوي
[glint]
[/glint][glint]
[/glint]
انتهينا فى الخطبة السابقة إلى أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ، الذى أحدثه المتأخرون ، هو بدعة من البدع المستحدثة ، ورغم تحذيرات الدعاة والمنصفين من انتشار هذه البدعة ، إلا أنه لللأسـف الشديد ، هناك جهات مسئولة ، وقيادات دينية ستستمر فى الاحتفال بالمولد ، وطوال شهر ربيع الأول ؛ ولهذا وجدت أن من واجبى أن يسـتمر حديثى معكم اليوم حول نفس الموضوع ، نبين واجبنا فى هذه المناسبة وكيف تكون علاقاتنا مع بعضنا البعض تجاه هذه البدعة ، لأنه مما يدعو إلى الحزن والأسف ، أن نجـد كثيرا من أصحاب الموالد والمحبذين لها ، ومن بينهم علماء وطلبة علم ، قد غالوا في تمجيد هذه البدعة ، وأكبروا من شأنها وتعظيمها إلى حد أن بعضهم لا يتورع أن ينسب من ينكـر هذه البدعة إلى الكفر والخروج من الدين بقوله : أن فلانا يكره رسول اللهصلي الله عليه وسلملأنه لا يحب الاحتفال بالمولد ، يقول ذلك وهو يعلم أن من يكره رسول اللهصلي الله عليه وسلمأو لا يحبه يكفر بذلك بإجماع المسلمين ، ومن هنا كان قَوْلُهُ فلان يكره رسول اللهصلي الله عليه وسلمتكفيرًا له ، وتكفير المسلم لا يحل أبدا .
مع العلم أنه لا ينكـر البدعة ولا ينهى عنها ويحذر منها إلا مؤمن صالح ، فكيف يُتَّهَمُ المؤمن الصالح بالكفر والعياذ بالله ؟ ألم يعلم هؤلاء الغلاة في شأن بدعة المولد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ، إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ "([1] )وقال صلي الله عليه وسلم أيضا في حديث أبي ذر رضي الله عنه : " ... وَمَنْ دَعَا رَجُلا بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلا حَارَ عَلَيْهِ " ( [2] ) أي رجع عليه ما قاله من الكفر أو اللعن .
إن من حق المسلم على المسلم أن يأمره بالمعروف إذا تركه ، وينهاه عن المنكر إذا ارتكبه ، فهل إذا قام المسلم بحق أخيه فأمره أو نهاه يجازيه أخوه بأسوأ جزاء وأقبحه بنسبته إلى الكفر والعياذ بالله تعالى .
وهذا في الحقيقة يعـود إلى سوء أحوال المسلمين ، وفساد قلوبهم وأخلاقهم بسبب بعدهم عن التربية الإسلامية ، التي هي قوام حياة المسلمين ، وسبب سعادتهم فى الدارين ؛ إذ قد انعدمت هذه التربية منذ قرون عدة وانعدم بينهم من يقوم بها فيهم مع شديد الأسف ـ إلا من رحم ربي وقليل ما هم ـ وهذه الأمة المحمدية حاجتها إلى التربية الروحية والخلقية أمس من حاجاتها إلي الطعام والشراب ؛ إذ ما كملت في الصدر الأول ولا سعدت إلا علي التربية الروحية والخلقية ، يقول اللهعز وجل : " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ " ( [3] ) ونظيرها من آل عمران : " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ "( [4] )
فتزكية الرسولصلي الله عليه وسلملأصحابه هي تربية نفوسهم وأخلاقهم على الكمالات والفضائل ، بما كان يغذوهم به يوميا ويروضهم عليه من أنواع السـنن والآداب حتى كمُلُوا وطَهُُرُوا ، فطريق الدين والعبادات الصحيحة إنما هو ما بينه الذي خلق الخلق علي لسان رسوله محمد صلي الله عليه وسلم فمن زاد عن هذا أو نقص ، فقد خالف الحكيم الخلاق العليم ، خالف بتركيبه الأدوية من عند نفسه ، فربما صار دواؤه داء ، وعبادته معصية وهو لا يشعر ؛ لأن الدين قد كمل تمام الكمال " ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... " ( [5] ) فمن زاد فيه شيئا فقد ظن أن الدين ناقصا ، وهو يكمله بعقله الفاسد ، وخياله الكاسد .
فإذا كان ذلك كذلك ، وكان الله قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه صلي الله عليه وسلم فما هذا الرأي الذي أحدثه الناس ، بعد أن أكمل الله دينه ؟؟ إن كان ما جاءوا به هذا من الدين في اعتقادهم ، فمعني هذا أن الدين لم يكمل عندهم إلا برأيهم ، وهذا رد للقرآن وفيه خطر عليهم عظيم ، وإن لم يكن من الدين فأى فائدة في الاشتغال بما ليس من الدين ، أفلا يعقلون ؟؟!!
علي هذا النهج قام الصحابةرضي الله عنهممن بعد رسول الله صلي الله عليه وسلمبتربية المسلمين في كل البلاد التي انتشروا فيها ، وخَلَفَهُم بعد وفاتهم تلامذتُهم من التابعين ، وتابعي التابعين مع من بعدهم ، وسارت أمة الإسلام كاملة طاهرة خيرة إلى أن انعدمت فيها هذه التربية وانعدم رجالها ، فسادتها الفوضى والضعف والانقسام ، وتقاسمتها الأهواء والشهوات ، وتولى تربيتَها رجال ليسوا أهلا لذلك ، وصرنا نرى خريجي الجمعيات السرية التي تعمل علي الأهداف اليهودية أمثال : خريجى نوادى الروتارى ، واللايونز ، وشهود ياهوه ، والبهائيين ، والعلمانيين ... الخ هذا الطابور من العملاء والفساق ، نراهم يتبوأون المناصب الكبرى فى البلاد ، فزادوا في سوء حالها واضطراب أمرها ... تستخدمهم الصليبية الدولية والصهيونية العالمية في تنفيذ مخططاتها لاختراق تعاليم الدين الإسلامي ، وهدم مبادئ الشريعة والقيم والأخلاق ... كل ذلك يجعلنا نتساءل ما هو واجبنا إذن حيال الاحتفال بالمولد ؟
وخلاصة القول : أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي كما ثبت لنا بدعة منكرة يجب على المسلمين منعها وذلك لأسباب كثيرة منها أن :
· الاحتفال بالمولد مخالف لأمر النبي صلي الله عليه وسلم فلم يعرفه صلي الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعون رضي الله عنهم ، ولو كان فى الاحتفال به خيرا لأرشدنا إليه رسولنا صلي الله عليه وسلمكما أرشدنا إلى صوم يوم الاثنين الذى ولد فيه ، بل نجد أنه صلي الله عليه وسلمحذرنا من الإحداث في الدين ، ودعانا إلى التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدن المهديين من بعده ، ففي الحديث : " ... وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " ( [6] )
· اتخاذه عيدا شرعيا ورسميا ، تعطل فيه دواوين ومصالح الحكومة و المدارس ، والأعياد الشرعية عيدان فقط ؛ فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ : " مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ " قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ " ( [7] ) أفلا نرضي بما رضيه الله لنا من أعياد؟؟
· جعله عبادة يتقرب بها إلي الله عز وجل لدرجة أنهم في بعض الأماكن يتهمون من لم يحضر المولد بالمروق من الدين ، وهو أمر يندي له الجبين ؛ إذ أن أى عبادة لها حيثيات أربع ، وهى كميتها وكيفيتها وزمانها ومكانها ، ولا يقدر على إيجاد هذه الحيثيات وتحديدها وتعيينها إلا الله عز وجلومن المعلوم أن بدعة المولد أحدثها الحاكم العبيدي الشيعي الباطني الملقب بالمعز لدين الله بدوافع سياسية ، أراد بها أن يكسب ود أهل مصر ورضاءهم بادعائه محبة النبي صلي الله عليه وسلم وأهل البيت ، وعليه فلا يمكن أن تكون قربي إلي الله بحال من الأحوال ، فكيف نعبد الله بما اخترع الناس ؟.
· عدم فعل السلف للمولد النبوي ، مع أنهم أعرف الناس بحقوق النبي صلي الله عليه وسلم ولو كان فيه خير لسبقونا إليه ، فإنهم كانوا أشدَّ محبة للنبي صلي الله عليه وسلم وأكثر تعظيما له منا ، وعلى الخير كانوا أحرص ، و لكنهم علموا أن محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته ، قال عز وجل : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "( [8] ) فهذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان ، فعلينا أن نلفظ بدعة المولد حتي نكون من هؤلاء المحسنين .
· ولم ينقل الاحتفال بهذه البدعة عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها المبطلون ، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون . ( [9] ) فهل ترضي لنفسك أن تسير وراءهم وأنت مغمض العينين ، كالثور في الساقية ؟ طبعا لا وألف لا .
· إن الاحتفال بالمولد فيه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ؛ لأن شريعتهم التي حرفوها تقوم على الغلو في الأشخاص وديننا ينهانا عن الغلو ويحذرنا التشبه بهم ، يقول صلي الله عليه وسلم : " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " ( [10] ) وهو أمر خطير وعاقبته وخيمة ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه قال: " من تشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة " ( [11] )
· هذه بعض الأسباب التي لا يماري عاقل في ضرورة الامتناع عن بدعة المولد بسببها ، ونختم بسبب في منتهي الخطورة ؛ لأنه يمس العقيدة نفسها ، وهو إن عمل المولد يتضمن امورا منهيا عنها شرعا : كإنشاد القصائد الشركية ، والغلو في شخص صلي الله عليه وسلم ، وتشويه صورة الدين بأعمال المشعوذين والدجالين ؛ وفي الحديث : " لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ " ( [12] ) والإطراء هو مجاوزة الحد فى المدح والكذب فيه،و الإطراء كان بداية الغلو فى عيسى عليه السلام ، والادعاء أنه الله أو ابن الله ، أو ثالث ثلاثة ، ومن هنا يحذر النبي صلي الله عليه وسلم عن الغلو في شخصه صلي الله عليه وسلم ، وهو التحذير الذي لم ينتفع به البعض كصاحب البردة إمامهم " البوصيري " حين قال :
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي صلي الله عليه وسلم وإفضاله " من جودك الدنيا وضرتها " وجزم بأنه يعلم ما في اللوح المحفوظ " ومن علومك علم اللوح والقلم " ثم استرسل في ضلاله فأضاف مبالغا في غلوه قائلا :
فانظروا ـ هداكم الله وثبتكم علي الحق ـ كيف وصل الإطراء بصاحبه إلي الشرك الأكبر ؟ إذ دعا النبي صلي الله عليه وسلم وناداه ـ بعد موته ـ بالتضرع إليه وإظهار الإضطرار إليه ، ونفي أن يكون له ملاذ إذا حلت به المصائب إلا النبى صلي الله عليه وسلم" مالي من ألوذ به سواك "وذلك هو عين الشرك في الإلهية ، لأن ذلك ليس إلا لله وحده لا شريك له.
هكذا ينبغي أن يعمل المسلمون علي محاربة البدع بعامة ، وبدعة المولد النبوي بصفة خاصة ، حتي يكون الولاء خالصا لله ولرسوله ، ونحقق البراءة من الشرك وأهله ؛ وذلك لما للبدع من خطرعلي سلامة العقيدة كما رأينا ، وما يتبعها من تفرق الأمة إلي شيع وجماعات ، يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا اتباعا للهوى وتعصبا للآراء ، وغلوا في الدين غير الحق .
وأنت يا أخي المسلم يا من لا تزال تصر على هذه البدعة ، بدعة الاحتفال بالمولد ، وعز عليك أن تتركها لاقتناعك بجوازها ، أو لطول ما اعتدت على فعلها فألفتها ، نصيحتى لك أن تعذر أخاك المسلم إذا نهاك عنها أو أنكرها عليك ؛ لأنه مأمور بذلك من قبل المحتفل بهصلي الله عليه وسلمالذى قال : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " ( [13] ) وبقولهصلي الله عليه وسلمأيضا : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ " ( [14] )
قد يقول البعض إن بدعة المولد ، لا تخلوا فى الجملة من بعض الخير ، فما هو البديل عن هذه البدعة ؟
نقول وبالله التوفيق :
·إن قراءة قصة المولد وما تتضمنه من استعراض للنسب الشريف والشمائل المحمدية الطاهرة ، فإن البديل عن ذلك أن يأخذ المسلون أنفسهم بالجد ، فيجتمعوا في مساجدهم كل يوم ، مثلا ، من بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء على عالم بالكتاب والسنة يعلمهم أمور دينهم ، ويفقههم فيه ، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، ويومئذ سيتعلمون النسب الشريف ، ويدرسون الشمائل المحمدية ، ويتصفون بما فيه الأسوة منها ، وبذلك يصبحون حقا من أتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحبائه المحتفين به صدقا وحقا لا ادعاء ونطقا .
· وأما عن الذكر وقراءة القرآن فإن البديل أن يكون لأحدهم ورد في الصباح وورد في المساء ، وورد في آخر الليل . أما أوراد الصباح والمساء فهى كثيرة ثابتة في الصحاح والسنن، وأما ورد آخر الليل فصلاة ثمان ركعات يقرأ في كل ركعة ما تيسـر له من القرآن ، ويختم صلاته بثلاث ركعات يصلي اثنتين ويوتر بواحدة . مع المحافظة على صلاة الجماعة في بيوت الله .
·وأما عن السماع ( الأغانى والتواشيح ) فالبديل الخير أن يقتني عددا من تسجيلات عظماء المجودين للقرآن الكريم ، وهي كثيرة وميسرة بفضل الله تعالي ( أمثال يوسف كامل البهتيمي ، والمنشاوي ، والصيفي ، والدوري ، والطبلاوي ... وغيرهم ) وكلما جفت النفس يفتح جهازه ، يستمع إلى كلام الله ، عندها يطرب الطرب الحق ، الذى يثير الشوق إلى الله تعالى ، والرغبة في جواره الكريم .
· وأما عن إطعام الطعام وتناوله مع الإخوان ، فبابه مفتوح وطريقه لا يتوقف على مناسبة أو موسـم ، فليطبخ طعامه وليدع الفقراء بل والأغنياء وليأكل وليحمد الله تعالى ، وليشكره ، ومن يشكر الله يزده" لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ"([15] ) والله خير الشاكرين ، أما من لا يسـتطيع إقامة الولائم فما عليه إلا أن يوسـع فى الطبخة وليهد منها جاره .
اللهم إنا نسألك أن تحيينا علي سنة المصطفي صلي الله عليه وسلم ، وتميتنا علي ملتة ، وتحشرنا في زمرته صلي الله عليه وسلم .
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلم .
اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ، ونفس لا تشبع ، ودعوة لا يستجاب لها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )
المشاهدات 6300 | التعليقات 4
المقصود من عبارة أخينا الشيخ بدر واضح لدينا نحن المتصفحين لخطبكم ـ شيخ جابر ـ حيث تظهر متقطعة غير مضبوطة الأسطر والكلمات ، وبعض الآيات والأحاديث يكون في مكانها بياض ، أي ليس هناك كتابة ، وإنما هي أقواس متناثرة يمنة ويسرة ، وأحيانًا تخرج كلمات غير مقصودة مكان الأقواس مثل : محرم ـ ربيع الأول ـ ربيع الثاني ـ محمد رسول الله .... إلخ .
والأمر نفسه في الحواشي ، حيث تخرج بعضها واضحة ، وبعضها يكون مكانه بياض أو أقواس متناثرة .
والسبب ـ والعلم عند الله ـ أنكم تستخدمون برامج للنسخ واللصق أو الإدراج لا تدعمها أجهزتنا .
ومن ثم ـ أخي الشيخ جابر ـ فإن من المستحسن تعميمًا للفائدة ، ولئلا يحرم إخوانك من فوائدك ـ من المستحسن أن تكتبوا خطبكم كتابة عادية ، بطريق النسخ أو القص واللصق العادي ، دون استخدام برامج أخرى لا تدعمها أجهزة إخوانكم .
وليتبين لكم الأمر جليًّا فبإمكانكم الدخول على الملتقى من جهاز آخر غير جهازكم ، وتطلعوا على خطبكم منه ليتبين لكم مقصودنا .
وفقكم الله لما يرضيه ونفع بكم .
في الحقيقة أنالا أستخدم سوي " أوفيس 2003 " منذ بداية تعاملي مع الملتقي وحتي الآن ، ولم يحدث أي تغيير من جانبنا ، ولا أدري ماسبب هذا القصور عند البعض ، إن كان عند أحدكم تفسير فني لذلك فأهلا ومرحبا .
بدر راشد الدوسري
أرجو إعادة كتابة الخطبة لأن الآيات والاحاديث
جزيت الجنة
تعديل التعليق