وإبراهيم الذي وفى (للتذكير)

هلال الهاجري
1444/12/03 - 2023/06/21 06:00AM

الحمدُ للهِ الذي شرعَ لعبادِه التقرّبَ إليه بذبحِ القُربانِ، وقرَنَ النحرَ له بالصلاةِ في محكمِ القرآنِ، وأشهدُ أن لاإلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ذو الفضلِ والامتنانِ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه المصطفى على كلِ إنسانِ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه ومَن تبعهم بإحسانٍ، وسلَّم تسليمًا كثيراً.. أما بعد:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)

هل تأملتم يا عبادَ اللهِ يوماً قولَه تعالى: (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى)؟ .. إنها واللهِ تزكيةٌ عظيمةٌ من خالقِ السماواتِ والأرضِ، وشهادةُ تقديرٍ من العليمِ الخبيرِ لإبراهيمَ عليه الصلاةُ والسلامُ بأنه وفىّ جميعَ ما أُمرَ به من التكاليفِ الكبيرةِ، وقامَ بجميعِ خصالِ الإيمانِ على أتمِ الوجوهِ، لذلك جعلَه اللهُ تعالى إماماً للناسِ يقتدون به ويأتمون بهديه كما قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً).

فتعالوا لنرى شيئاً مما ذكرَه اللهُ تعالى عن خليلِه إبراهيمَ في كتابِه المجيدِ:

لقد آتاه اللهُ تعالى رُشدَه صغيراً، فناظرَ أهلَ الأوثانِ بالحجةِ والبرهانِ، وأثبتَ لهم أنها أصنامٌ لا تضرُ ولاتنفع،ُ ولا تبصرُ ولا تسمعُ، (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).

حطّمَ الأصنامَ .. فجعلهاحطاماً (إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) ثم ألقوه في النارِ فقال: حسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيلِ، فاستجابَ له ذو الفضلِ الجليلِ (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ).

خاطبَ أباه بأجملَ خطابٍ، وأشفقَ خطابٍ (يَأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَيَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً * يَأَبَتِ إِنّي قَدْ جَآءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتّبِعْنِيَ أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً * يَأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشّيْطَانَ إِنّ الشّيْطَانَ كَانَ لِلرّحْمَـَنِ عَصِيّاً * يَأَبَتِ إِنّيَ أَخَافُ أَن يَمَسّكَ عَذَابٌ مّنَ الرّحْمَـَنِ فَتَكُونَ لِلشّيْطَانِ وَلِيّاً) فردَ عليه أبوه بأغلظَ خطابٍ، وأقسى خطابٍ (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَإِبْرَاهِيمُ لَئِن لّمْ تَنتَهِ لأرْجُمَنّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً).

جادلَ عبَّادَ الكواكبِ، وأثبتَ لهم أنها مخلوقاتٌ مُدَبرةٌ مُسخرةٌ، تظهرُ وتغيبُ، وأما الربُ عزَ وجلَ فلا يغيبُ عنه شيءٌ في الأرضِ ولافي السماءِ ولا تخفى عليه خافيةٌ، بل هو الحيُ القيومُ لا إلهَ غيرُه ولا معبودَ سواه، (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

حاجَّ الملكَ المتمردَ الذي ادّعى الربوبيةَ، فبيَّنَ له جهلَه وضلالَه وكَذِبَ ما ادّعاه فقال له: (فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

أُمرَ بتركِ ابنَه الرضيعَ وأمَه بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ، والذي جاءَه على كِبَرٍ، فاستجابَ وأطاعَ، فأخرجَ اللهُ تعالى ببركةِ هذه الطاعةِ ماءَ زمزمٍ، وبُنيتْ الكعبةُ، وفُرضَ السعيُ بينَ الصفا والمروةِ ورميُ الجمار.

وأما أعظمُ بلاءٍ تعرضَ له إبراهيمَ عليه الصلاةُ والسلامُ هو تلك الرؤيا التي رآها (ورؤيا الأنبياءُ حقٌ) أنه يذبحُ ابنَه الوحيدَ إسماعيل عليه السلامُ والذي بلغَ معه السعيَ فصارَ يسعى في مصالحِ أبيه ويساعدَه في العملِ ..  فعرضَ عليه الرؤيا ليُطيَّب قلبَه ويُهوَّنَ عليه الأمرَ (قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى) فما كانَ من هذا الابنِ البارِ إلا أن قالَ لأبيه: (يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، فعجباً لهذه العائلةِ المباركةِ .. أتعجبُ من الأبِ؟ أم من الابنِ؟ هذا واللهِ كما قال تعالى: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ).

(فَلَمَّا أَسْلَمَا) لأمرِ اللهِ تَعالى (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) ألقاه على وجهِه لئلا يشاهدُه حالَ الذبحِ .. فناداهُ اللهُ تعالى (أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) وفداهُ عزَ وجلَ (بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) وجعلَها سنةً باقيةً إلى يومِ القيامةِ فهي أُضحيتُكم التي تذبحونَها للهِ تعالى في عيدِ الأضحى.

فهل نستشعرُ ونحنُ نشتري الأضحيةَ ونذبحُها تلكَ القصةَ العظيمةَ من التسليمِ والانقيادِ؟

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ أقولُ قَولي هذا وأَستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ إنه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ حمداً حمداً، والشكرُ له شكراً شكراً، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، وصفيُه من خلقِه وخليلُه، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه وسلمَ تسليماً، أما بعد:

عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُنَهَا، لَوْ عَلَيْنَا نَزَلَتْ مَعْشَرَ الْيَهُودِ، لاتّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيداً، قَالَ: وَأَيّ آيَةٍ؟، قَالَ: (الْيَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) فَقَالَ عُمَرُ: إِنّي لأَعْلَمُ الْيَومَ الّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، نَزَلَتْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ. وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ بِعَرَفَة.

سبحانَ اللهِ .. حتى اليهودَ علموا فضلَ يومِ عرفةَ .. بل هو من أفضلِ الأيامِ عندَ اللهِ تعالى كما قالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ: (مَاَ مِنْ يَوْم أفْضَلُ عِنْد الله مِنْ يَوم عَرَفةَ: يَنْزِلُ اللهُ تَبَارْكَ وتَعَالى إلى السْمَاءِ الدُّنيا فَيُباهي بِأهْلِ الأرضِ أهَلَ السْمَاءِ، فيقول: انْظُروا إلى عِبَادِي جَاءوا شُعْثًا غُبْرًا) .. فيُعتقُ اللهُ تعالى فيه خَلْقاً عظيماً من النارِ .. كما قَالَ عليه الصلاةُ والسلامُ: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي المَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ، اشْهَدُوا مَلاَئِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ).

كانَ حكيمُ بنُ حزامٍ يقفُ بعرفةَ ومعه مائةُ رقبةٍ، فيُعتقُ رقيقَه، فيضجُ الناسُ بالبكاءِ والدعاءِ يقولونَ: (ربنا هذا عبدُك قد أعتقَ عبيدَه، ونحن عبيدُك فأعتقْنا)، فمَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ.

عبادَ اللهِ .. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)، صيامُ يومٍ، وتكفيرُ سنتينِ، معادلةٌ تعجَزُ عنها قوانينُ البشرِ .. ولا تكونُ إلا في موازينِ أرحمِ الراحمينَ.

فيا من لم يقفْ يومَ عرفةَ في ذلك الموقفِ العظيمِ، فلا يفوتَك هذا المقامَ الكريمَ، مقامَ الصائمِ، الذي تركَ طعامَه وشرابَه وشهوتَه للهِ تعالى، فوقفَ في آخرِ ساعةٍ من يومِ عرفةَ، مُستغلاً نزولَ اللهِ تعالى إلى السماءِ الدنيا، رافعاً يديه، خاشعاً، تائباً، خائفاً، راجياً، خافِتَ الصوتِ يناجي ربَه ويقولُ: اللهم لا تَرُدَّنِي عن بابِك خائباً، ولا تجعلني في يومِ العطاءِ محروماً، وأبشروا، فإن لكم رباً، رحيماً، كريماً، يُحبُ السائلينَ، ويفرحُ بدموعِ التائبينَ، يُعصى فيَغفرُ، ويُطاعُ فيشكرُ، مَنْ ذا الذي دعاهُ فما أجابَه؟، ومن ذا الذي رجاه فأخابَه؟، فاللهم لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهِك وعظيمِ  سُلطانِك.

اللهم يسِّر للحُجَّاجِ حجَّهم، اللهم يسِّر للحُجَّاج حجَّهم، واجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبَهم مغفورًا، اللهم وأحسِن مُنقلبَهم، وأعِدهم إلى ديارِهم سالمينَ غانمينَ مقبولينَ، بمنِّك وجودِك يا أكرمَ الأكرمينَ، اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنِا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِ خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كلِ شرٍّ، وأحسِن عاقبَتنا في الأمورِ كلِها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرةِ، اللهم وفِّق ولاةَ أمورِ المسلمينَ للعملِ بكتابِك وبسنَّة نبيِك محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلمَ، واجعلْهم رحمةً لعبادِك المؤمنينَ، واجمع كلمتَهم على الحقِ والهدى يا ربَ العالمينَ، اللهم وأبرِم لأمةِ الإسلامِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ طاعتِك، ويُهدَى فيه أهلُ معصيتِك، ويُؤمَرُ فيه بالمعروفِ، ويُنهَى فيه عن المنكرِ، إنك على كلِ شيءٍ قديرٍ.

المرفقات

1687316384_وإبراهيم الذي وفى.docx

1687316397_وإبراهيم الذي وفى.pdf

المشاهدات 1528 | التعليقات 0