{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }

مبارك العشوان 1
1445/10/15 - 2024/04/24 16:26PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } [لقمان 20]  وَيَقُولُ تَعَالَى: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } [إبراهيم  34]

كُلُّ مَّا فِي السَّمَوَاتِ؛ مِنْ شَمْسٍ وَقَمَرٍ وَنُجُومٍ وَهَوَاءٍ وَسُحُبٍ، وَكُلُّ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ بِحَارٍ وَأَنْهَارٍ وَأَشْجَارٍ وَجِبَالٍ وَدَوَابٍّ وَمَعَادِنٍ؛ كُلُّ هَذَا وَغَيْرُهُ؛ سَخَّرَهُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ؛ وَغَمَرَهُمْ بِهَا؛ نِعَمٌ دِينِيَّةٌ، وَنِعَمٌ دُنْيَوِيَّةٌ، أَرْسَلَ إِلَيهِمُ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ، وَأَبَانَ لَهُمُ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ.

فَعَلَى العِبَادِ أَنْ يَشْكُرُوا اللهَ جَلَّ وَعَلَا؛ يَشْكُرُوهُ بِقُلُوبِهِمْ وَبِأَلْسِنَتِهِمْ وَبِجَوَارِحِهِمْ.

يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَالشُّكْرُ مَبْنِيٌ عَلَى خَمْسِ قَوَاعِدَ: خُضُوعُ الشَّاكِرِ لِلْمَشْكُورِ، وَحُبُّهُ لَهُ، وَاعْتِرَافُهُ بِنِعْمَتِهِ، وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ بِهَا، وَأَنْ لَا يَسْتَعْمِلَهَا فِيمَا يَكْرَهُ.

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ: نِعْمَةُ الأَمْنِ وَالِاسْتِقْرِارِ؛ نِعْمَةُ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ؛ يَومَ أَنْ يَأمَنَ المَرْءُ عَلَى دِينِهِ، يَومَ أَنْ يَأْمَنَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَعِرْضِهِ وَعَقْلِهِ وَمَالِهِ.

الْأَمْنُ ضَرُورَةٌ مِنْ ضَرُورَاتِ الحَيَاةِ؛ وَقَدْ جَاءَ فِي القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ مَقْرُونًا بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ اللَّذَانِ لَا حَيَاةَ لِأَحَدٍ بِدُونِهِمَا، وَرُبَّمَا قُدِّمَ عَلَيْهِمَا؛ كَمَا دَعَا الْخَلِيلُ عَلَيهِ السَّلَامُ: { رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخرِ }[البقرة126] وَقَالَ تَعَالَى مُمْتَنًا بِالأَمْنِ: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }[العنكبوت67] وَقَالَ تَعَالَى: { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ }[قريش3-4]  

مَعَ الْأَمْنِ يَهْنَأُ النَّاسُ بِعَيْشِهِمْ، وَيَتَّجِهُونَ لِمَصَالِحِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَيَتَفَرَّغُونَ لِعِبَادَةِ رَبِّهِمْ، وَيَتَلَذَّذُونَ بِهَا، وَإِذَا فُقِدَ الأَمْنُ أَوِ اِخْتَلَّ؛ حَلَّ مَحَلَّهُ الخَوْفُ وَالفَزَعُ، وَظَهَرَتِ الفِتَنُ.

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ إِنَّهُ لَا سَبِيلَ إِلَى تَحْقِيقِ الأَمْنِ لِلْأَشْخَاصِ وَالمُجْتَمَعَاتِ وَالدُّوَلِ؛ إِلَّا بِدِينِ الإِسْلَامِ الَّذِي اخْتَارَهُ اللهُ لِعِبَادِهِ، لَا طَرِيقَ إِلَى الكَرَامَةِ وَالعِزِّ، وَلَا أمَلَ فِي التَّمْكِينِ وَالنَّصْرِ، وَلَا وِقَايَةَ مِنَ العُقُوبَاتِ؛ إلَّا بِالرُّجُوعِ حَقَّ الرُّجُوعِ إِلَى الدِّينِ، إلَّا بِالتَّسْلِيْمِ التَّامِّ لَهُ، إِلَّا بِالعَضِّ بِالنَّوَاجِذِ عَلَيهِ، وَالعَمَلِ بِتَعَالِيمِهِ، وَتَحْكِيمِهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ؛ وَمَنْ تَأَمَّلَ حَالَ العَرَبِ قَبْلَ الإِسْلَامِ وَبَعْدَهُ عَرَفَ ذَلِكَ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[الأنفال26]

الأَمْنُ نِعْمَةٌ؛ وَحَقُّ النِّعَمِ أنْ تُشْكَرَ؛ وَإِذَا شَكَرَ العِبَادُ رَبَّهُمْ جَلَّ وَعَلَا عَلَى نِعَمِهِ؛ أَدَامَهَا عَلَيْهِمْ، وَزَادَهُمْ أَمْنًا وَاسْتِقْرَارًا، وَطُمَأْنِينَةً، وَإِنْ جَحَدُوهَا وَتَنَكَّرُوا لِمُعْطِيهَا جَلَّ وَعَلَا، وَبَدَّلُوا نِعْمَتَهُ كُفْرًا، وَبَارَزُوهُ بِالمَعَاصِي؛ حَلَّتْ بِهِمْ نِقَمُهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَزَلَتْ بِهِمُ النَّوَازِلُ، وَاخْتَلَّ أَمْنُهُمْ، وَأُحِيطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }[النحل112]

يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ رَحِمَهُ اللهُ: إِنَّ اللهَ لِيُمَتِّعُ بِالنِّعمَةِ مَا شَاءَ، فَإذا لَمْ يُشْكَرْ عَلَيهَا قَلَبَهَا عَذَابًا.

عِبَادَ اللهِ: مَنْ حَقَّقَ الإِيْمَانَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَبَذَ صَغِيرَ الشِّرْكِ وَكَبِيرَهِ،  وَلَمْ يَخْلِطْ إِيْمَانَهُ بِشِرْكٍ فَهُوَ الآمِنُ المُهْتَدِي؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } الأنعام82

مَنْ حَقَّقَ إِيْمَانَهُ وَعَمِلَ الصَّالِحَاتِ؛ فَهُوَ المَوعُودُ بِالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَهُوَ المُتَوَعَّدُ بِالعَذَابِ الأَلِيمِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [النور55]   

عِبَادَ اللهِ: وَكَمَا جَعَلَ اللهُ الأمْنَ فِي الإيمَانِ؛ فَقَدْ جَعَلَ الخَوفَ فِي الشِّرْكِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً }[الجن6]  

جَعَلَنَا اللهُ مِنْ عِبَادِهِ المُؤمِنِينَ الآمِنِينَ، وَوَفَّقَنَا لِلُزُومِ الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ؛ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِالثَّبَاتِ عَلَيهِ حَتَّى نَلْقَاهُ.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيْلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ للَّهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعْدُ:

فَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ -: أنَّ الإيمَانَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ كَمَا يُحَقِّقَانِ الأمْنَ مِنْ مَخَاوِفِ الدُّنْيَا؛ فَكَذَلِكَ يُحَقِّقَانِ الأمْنَ مِنْ مَخَاوِفِ الآخِرَةِ وَأهْوَالِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30 وَقَالَ تَعَالَى: { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ }النمل89  وَقَالَ تَعَالَى: { أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ }فصلت 40

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ اعْلَمُوا أنَّ مِنْ أَعْظَمِ مُقَوِّمَاتِ الأمْنِ: اجْتِمَاعُ الكَلِمَةِ، وَالِالْتِفَافُ حَولَ العُلَمَاءِ، وَطَاعَةُ وَلَاةِ الأمْرِ  وَتَحْكِيمُ الشَّرَيْعَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } النساء59

مِنْ مُقَوِّمَاتِ الأمْنِ: قِيَامُ الرَّاعِي بِحُقُوقِ رَعِيَّتِهِ، وَقِيَامُهُمْ بِحَقِّهِ، مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ في غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ  وَإِذَا قَامَ كُلٌ مِنَ الرَّاعِي وَالرَّعِيَّةِ بِمَا وَجَبَ عَلَيهِمْ  فَلْيُبْشِرُوا حِينَئِذٍ بِاسْتِتْبَابِ الأمْنِ، وَشُيُوعِ المَحَبَّةِ، وَوَحْدَةِ الكَلِمَةِ، وَالقُوَّةِ وَالمَهَابَةِ فِي نُفُوسِ الأعْدَاءِ.

نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ أنْ يَحْفَظَ لِهَذِهِ البِلَادِ وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ أَمْنَهُمْ وَإِيْمَانَهُمْ، وَأَنْ يَرُدَّ كَيْدَ الكَائِدِينَ فِي نُحُورِهِمْ.

ثُمَّ  صَلُّوا رَحِمَكُمُ اللهُ وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيْكَ بِأَعْدَائِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُم وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1713965135_{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }.pdf

1713965156_{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }.doc

المشاهدات 1836 | التعليقات 0