وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وباطِنَة مُوافِقةً لتعميم 27/2/1444

د. محمود بن أحمد الدوسري
1444/02/25 - 2022/09/21 20:18PM

وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وباطِنَة

د. محمود بن أحمد الدوسري

الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين, أمَّا بعد: اللهُ تبارك وتعالى هو القادر دون سواه على إيصال النَّفْعِ إلى خَلْقِه, ودَفْعِ الضُّرِّ عنهم بِمَا شاءَ من الوسائل؛ لأنه غَنِيٌّ عن عِبادِه, وهم فُقراءُ إليه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15]. وما حاجاتُ الناسِ إلاَّ دليلَ فَقْرِهم؛ وقال سبحانه: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ} [النحل: 53].

       وكثيرٌ من الناس إذا حدَّثَ عن النِّعَم؛ انْصَرَفَ ذِهنُه إلى ما يقوم بالبَدَنِ من اللَّذةِ والنَّعيم, ونَسِيَ ما تَقومُ به الرُّوحُ؛ وهو الدِّين, فهو أعْظَمُ نِعْمَةٍ امْتَنَّ اللهُ بها على عِباده: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]. وقال سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وبعضُهم إذا حدَّثَ عَن النِّعَم؛ انْصَرَفَ ذِهنُه إلى هذه الدُّنيا؛ ونَسِيَ النِّعَمَ الأُخرويةَ الدَّائمة, الخاصَّةَ بالمؤمنين دون غيرهم, مِمَّا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ, وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ, وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.

أيها المسلمون .. إنَّ نِعَمَ اللهِ على عِباده تنقسم إلى قِسْمَين: ظاهِرَةً وباطِنَةً, قال تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [لقمان: 20]. فصُدِّرَت الآيةُ بالاستفهامِ التَّوبِيخِي للمشركين الذين يَصْرِفون العِبادةَ لِغيرِ الله تعالى, والمعنى: كيف تعلَمون أنَّ اللهَ وحده هو الذي سَخَّرَ لكم ما في السَّموات وما في الأرض, وأسبَغَ عليكم نِعَمَهُ ظاهرةً وباطنةً؛ ثم تُجادِلون في وحدانيته, وما يَجِبُ له, وما يَمْتَنِعُ عليه, بغيرِ عِلْمٍ, ولا هُدًى, ولا كِتابٍ مُنِير؟!

فالمُرادُ بالنِّعَمِ الظَّاهرة: ما يُدْرَكُ بالعَقْل, أو الحَوَاس؛ كالصِّحةِ, واكْتِمالِ الخَلْق, والمالِ, والجاهِ, والجَمالِ, وفِعلِ الطاعات في الدنيا, وغيرِها, وما سَخَّرَ له من نِعَمِ الكَونِ المُدْرَكَةِ بالعَقْل والحَوَاس.

والمُرادُ بالنِّعَمِ البَاطِنَة: ما لا يُدْرَكُ للناس, ويَخْفَى عليهم؛ مِنَ العلمِ بالله, وحُسْنِ اليقين, وما يَدْفَعُه اللهُ عن العبدِ من الآفات, وما سَتَرَه اللهُ عليه من الأعمال السَّيئة, وما سَخَّرَ له من نِعَمِ الكونِ التي لا تُدْرَكُ بالعقل والحِسِّ, وما أعَدَّهُ اللهُ من النَّعيم للمؤمنين في الآخرة.

ومِنْ أمْثِلَةِ النِّعَمِ الظَّاهِرَة:

       1- نِعْمَةُ الإِيجَاد: فالله تعالى خالِقُ كُلِّ شيءٍ بعدَ أنْ لَمْ يَكُنْ؛ قال سبحانه: {ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [غافر: 62]. و"كُلَّ" من أَلْفاظِ العموم, و"شَيْء" نَكِرَةٌ مُنَوَّنَةٌ تُفِيدُ العُمومَ, أي: عُمومَ الأشياءِ المَخْلُوقة. ومنها الإنسان: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [غافر: 67]. 

       2- نِعْمَةُ تَسْخِيرِ أسبابِ بَقاءِ الحَياة: كَمُلائَمَةِ تضارِيسِ الأرض, والغِلافِ الجَوِّي, والمُنَاخِ, وحَرَكَةِ الكَواكِب, والمَوارِدِ المائِيَّةِ والنَّباتِيةِ, والحَيَوانِيَّةِ له.

       وسَخَّرَ له المُنَاخَ المُناسِبَ لِقُواهِ الجَسَدِيَّة؛ من تَعاقُبِ الفُصولِ الأربعة, ودرجةِ الحرارةِ والبُرودةِ, والرُّطوبةِ واليُبوسَةِ, وتَصْرِيفِ الرِّياحِ, وغَزَارَةِ الأمطار, قال اللهُ تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164].

       3- نِعْمَةُ الصِّحة: فاللهُ تعالى رَكَّبَ في جَسَدِ الإنسانِ القُدْرَةَ الكافِيَةَ على مُقاوَمَةِ الآفاتِ والأمراض, وأَمَدَّهُ بِالحَواسِّ اللاَّزِمَةِ للتَّعامُلِ مع مَنْ حَولَه؛ كالسَّمْعِ والبَصَرِ, واللَّمْسِ, والذَّوْقِ, والشَّمِّ, وغَيرِها. والصِّحةُ هي الأَصْلُ في الإنسان, والمَرَضُ طارِئٌ, وإذا حَصَلَ ذلك الطَّارِئُ مِنَ المَرَضِ؛ فإنَّ اللهَ سبحانه هو الذي يَشْفِي عِبادَه: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80], فَمَا مِنْ دَاءٍ إلاَّ لَهُ دَواءٌ.

 4- ومِنَ النِّعَمِ الظَّاهِرَة, والمُتوافِرَة: نِعْمَةُ الأمنِ والأمانِ في بلادنا, ونِعْمَةُ الحرمينِ؛ مَهْبِطِ الوحيِ, وقِبْلَةِ المسلمين, ونِعْمَةُ انتشارِ السُّنة, وقَمْعِ البِدعة, ونِعْمَةُ وِحْدَةِ الصَّف, ونِعْمَةُ توافُرِ العلماءِ في هذه البلاد المباركة, ووُضوحِ المنهج الصَّحيح؛ من تحقيقِ التوحيد, والإيمانِ بأسماءِ اللهِ الحُسنى, وصفاتِه العُلى, والبُعْدِ عن تأوِيلِها. 

5- ومِنَ النِّعَمِ العظيمة: نِعْمَةُ ما مَنَّ اللهُ تعالى على بلادنا من قِيادةٍ حَكِيمة, تَجِبُ طاعتُها في طاعةِ الله تعالى, ونِعْمَةُ توقيرِ العلماء, والأخْذِ عنهم, والذَّبِّ عن أعراضِهم. ولا يَعْرِفُ قَدْرَ هذه النِّعَمِ الظاهرةِ والباطنةِ إلاَّ مَنْ فَقَدَ الأمْنَ والأمان, واكْتَوَى بالحُروب الطَّاحِنَة, ورأى - بِأُمِّ عَينَيهِ - ما تُعانيه بعضُ البلاد مِنْ فَقْدٍ للأمن, وتَشَرْذُمٍ وافْتِراق, وانْتِشارٍ للبدعة, وقَمْعٍ للسُّنة, وحُروبٍ مُتَواصِلَة, وفِتَنٍ ظاهرةٍ وباطنة, نسأل اللهَ تعالى – لَنَا ولَهُمْ - العَفْوَ والعافِيةَ في الدُّنيا والآخِرة.

  فينبغي علينا جميعًا: أنْ نُحافِظَ على أَمْنِ بِلادِنا, ومُكْتَسَباتِها ونُنَمِّيها, ونَكونَ سَدًّا مَنِيعًا لِصَدِّ كُلِّ مُحاولاتِ الأعداءِ الظاهرةِ والباطنة. حَرَسَ اللهُ بِلادَنا وبِلادَ المسلمين من مَكْرِ الماكِرين, وكيدِ الكائِدين, وإفسادِ المُفسدين, وشَطَحاتِ الجاهِلين, وباركَ اللهُ تعالى في جَمِيعِ العامِلِين المُوَحِّدِين.

الخطبة الثانية

الحمد لله ... عِباد الله .. ومِنْ أمْثِلَةِ النِّعَمِ البَاطِنَة:

1- نِعْمَةُ العِلْمِ بالله, وحُسْنِ اليَقِين: فهذه جَنَّةُ اللهِ في الأرض لأوليائه وأصفيائه, وهذه النِّعْمَةُ العظيمةُ لا يَمْنَحُها اللهُ إلاَّ مَنْ أحبَّ مِنْ عِبادِه؛ لِيَسْلَمَ بها من الشَّكِّ والحَيْرَةِ والاضطراب, وتَنْدَفِع بها الوَساوِسُ والأَوهامُ عن قلبِه, وقد سُلِبَتْ هذه النِّعمةُ من الكفار الذين أبوا الإيمانَ, وأصَرُّوا على الكفرِ والعِناد. وامْتَحَنَ اللهُ طائفةً مِنْ أذكياءِ المسلمين بِفَقْدِ هذه النِّعمة, عندما اتَّكَلُوا على عُقولِهم يطلبون صَحِيحَ الإيمانِ, والعلمِ بالله تعالى, بالفلسفةِ, وعِلْمِ الكلام, فما ازدادوا إلاَّ حَيْرَةً واضطرابًا.

2- نِعْمَةُ التَّوفيقِ للطَّاعات, واكْتِسابِ الحَسَنات: وَفَّقَ اللهُ تعالى عِبادَه الصالحين لِفِعْلِ الطَّاعات التي بها زَكاةُ نُفوسِهم, وانْشِراَّحُ صُدرِوهم, ونَشاطُ جَوارِحِهم, ورَفْعُ درجاتِهم, وتَكْفِيرُ سيئاتِهم, وحَبَّبَها إليهم, وزَيَّنَها في قلوبهم, وكَرَّهَ إليهم الكُفرَ, والفُسوقَ, والعِصيان. ولو لَمْ يَكُنْ في الطَّاعاتِ إلاَّ ما يَجِدُه المؤمِنُ في قلبِه من السَّعادةِ واللَّذَّةِ, والأمْنِ والرِّضا, لَكَانَ حَرِيًّا بِمَنْ له عَقْلٌ أنْ يَقْدِرَ هذه النِّعمةَ قَدْرَها, ويَسْعَى جاهِدًا في استدامَتِها.

3- نِعْمَةُ دَفْعِ الشُّرورِ والآفات: هذه الشُّرورُ والآفاتُ تُحِيطُ بالمؤمن إحاطَةَ السِّوارِ بالمِعْصَم, ولكنْ لُطْفُ اللهِ أعْظَم, حيثَ جعلَ له مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا, ومن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا, وحتى الكافر المضطر إنْ دعاه؛ نَجَّاه, وألْبَسَهُ ثوبَ العافيةِ والسَّلامة: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ * قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 63, 64]. وقال سبحانه: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد: 11]. والمعنى: أنَّ اللهَ تعالى له ملائكةٌ كِرامٌ, أوْكَلَهم بِحِفْظِ بَنِي آدم؛ من أمامِهم, ومن خلفِهم, يَدْفَعون عنه الشُّرورَ والآفات.

4- نِعْمَةُ السَّتْر: فإنَّ اللهَ تعالى سِتِّيرٌ يُحِبُّ السَّتْرَ والصَّونَ, فيَسْتُرُ على عِبادِه الكثيرَ من الذُّنوبِ والعُيوب. وهذا السَّتْرُ يكون في الدُّنيا والآخِرَة, ولولا سِتْرُ اللهِ على عَبِيدِه في الدنيا ما أَمِنَ بعضُهم بعضًا, ولَمَا استطاعَ أحدٌ أن يُجالِسَ أحدًا؛ مِنْ سَوَادِ قبائِحِه, وكَثْرَةِ مَخازِيه. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ, فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ, وَيَسْتُرُهُ, فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ, أَيْ رَبِّ, حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ, وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ, قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا, وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ, فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ» رواه البخاري.

5- نِعْمَةُ ما أَعَدَّهُ اللهُ للمؤمنين في الآخِرَة: إنَّ النِّعَمَ في هذه الدُّنيا زائِرَةٌ, وعَمَّا قَرِيبٍ زائِلَةٌ, فالسُّرورُ بها إذا أَقْبَلَتْ, مَشُوبٌ بِالحَذَرِ من فِراقِها إذا أَدْبَرَتْ, لا تُفْرِحُ بإِقْبالِها, حتى تُحْزِنَ بإِدْبارِها. وأمَّا نَعِيمُ الآخِرَةِ فدائِمٌ لا يَنْقَطِعُ, سُرورٌ وحُبورٌ, قُصورٌ وزُهورٌ, أنهارٌ وثِمارٌ, أشْجارٌ وأَطْيارٌ, وحَياةٌ ليس بَعْدَها موتٌ, وشَبابٌ ليس بَعدَه هَرَمٌ, وصِحَّةٌ ليس فيها سَقَمٌ, وجِوارٌ لِرَبِّ العالَمِين.

       اللهم: آمِنَّا في أوطانِنَا, وأصْلِحْ أئِمَّتَنا, وولاةَ أَمورِنا, واجعلْ ولايتنا فِيمَنْ خافَكَ واتَّقاكَ, واتَّبَعَ رِضاكَ.

اللهم: وَفِّقْ وَلِيَّ أمرِنا لِمَا فيه صلاحُ البلادِ والعِباد, وجَنِّبنا الفِتنَ ما ظهر منها وما بطن, وأدِمْ علينا نِعَمَكَ الظاهرةَ والباطنة, وبارِكْ لنا فيها, إنك على كلِّ شيءٍ قدير.

المرفقات

1663780690_وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة موافقة للتعميم.docx

المشاهدات 1563 | التعليقات 0