{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ... }

مبارك العشوان 1
1441/02/24 - 2019/10/23 08:44AM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيْهِ، وَنَعُوْذُ بِهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ق 31 - 35

هَذِهِ الآيَاتُ مِنْ سُورَةِ ( قَ )، السُّورَةَ الَّتِي  كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ بِهَا عَلَى المِنْبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ.

وَفِي هَذِهِ الآيَاتِ بِشَارَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، بِشَارَةٌ لِلْأَوَّابِينَ التَّائِبِينَ، بِشَارَةٌ لِلَّذِينَ يَخْشَونَ رَبَّهُمْ بِالغَيبِ؛ بِشَارَةٌ بِالجَنَّةِ؛ فَقَدْ هَيَّأَهَا اللهُ تَعَالَى، وَأَعَدَّهَا، وَأَدْنَاهَا، وَقَرَّبَهَا لَهُمْ: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } وَقَالَ تَعَـالَى: { وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } التكوير 13 وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: { أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ  }آل عمران 133 وَقَالَ سُبْحَانَهُ: { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ }  الحديد  21     

وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ؛ يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: ( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ...) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. يُقَالُ لِهَؤُلَاءِ المُتَّقِينَ عَلَى وَجْهِ التَّهْنِئَةِ: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }. هَذِهِ الجَنَّةُ وَمَا فِيهَا؛ مِمَّا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ، هُوَ مَا كُنْتُمْ تُوعَدُونَ عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

هَذَا الوَعْدُ { لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } كُلَّ رَجَّاعٍ إِلَى اللهِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ، كُلَّ مُحَافِظٍ عَلَى أَوَامِرِ اللهِ مُمْتَثِلٍ لَهَا، كُلَّ مُجْتَنِبٍ لِنَوَاهِيهِ مُبْتَعِدٍ عَنْهَا.

فَالْزَمُوا هَذَا رَحِمَكُمُ اللهُ؛ كُونُوا أَوَّابِينَ مُكْثِرِينَ مِنَ التَّوبَةِ؛ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ )أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.  وَقَالَ تَعَالَى عَنِ الخَلِيلِ عَلَيهِ السَّلَامُ: { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ }هود75 وَقَالَ تَعَالَى: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص17وَقَالَ تَعَالَى: { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30  وَقَالَ تَعَالَى عَنْ أَيُّوبَ عَلَيهِ السَّلَامُ: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44  وَقَالَ تَعَالَى: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِـينَ فَإِنَّهُ كَـانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً }الإسراء25  والأوَّابُ: كَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى اللهِ تَعَالَى.

فَلْتَكُونُوا رَحِمَكُمُ اللهُ مِنَ التَّوَّابِينَ الأَوَّابِينَ؛{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور 31

تُوبُوا إِلَى اللهِ؛ فَإِنَّهُ جَلَّ وَعَلَا تَوَّابٌ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ.

اِسْتَغْفِرُوهُ وَأَكْثِرُوا؛ فَإِنَّهُ الغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ، وَإِنَّهُ وَاسِعُ المَغْفِرَةِ؛ جَاءَ فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ...) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.  

اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَاجْعَلْنَا مِنَ التَّوَّابِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أَيْ: مَنْ خَافَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ. وَهَذِهِ رَحِمَكُمُ اللهُ هِيَ الخَشْيَةُ الحَقِيقِيَّةُ، هِيَ الخَشْيَةُ النَّافِعَةُ، قَدْ يَخْلُوا الإِنْسَانُ بِالمَعَاصِي، وَقَدْ يُبْتَلَى بِيُسْرِهَا، وَقُرْبِهَا، وَكَثْرَةِ الدَّوَاعِي إِلَيْهَا؛ فَلَا يَكُفُّهُ عَنْهَا إِلَّا خَشْيَةُ اللهِ بِالغَيْبِ، لَا يَكُفُّهُ عَنْهَا إلَّا خَوفُ اللهِ تَعَالَى وَرَجَاؤُهُ، وَعِلْمُهُ أَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى: { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ، سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ } الرعد 9- 10

وَقَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } المائدة 94  قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ الله: يَبْتَلِيهِمْ بِالصَّيْدِ يَغْشَاهُمْ فِي رِحَالِهِمْ، يَتَمَكَّنُونَ مِنْ أَخْذِهِ بِالْأَيْدِي وَالرِّمَاحِ سِرًّا وَجَهْرًا؛ لِيُظْهِرَ طَاعَةَ مَنْ يُطِيعُ مِنْهُمْ فِي سِرِّهِ وَجَهْرِهِ. أهـ.

وَقَالَ تَعَالَى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا. وَكَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( اللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَينَ مَعَاصِيكَ ) أخرجه الترمذي وحسنه الألباني.

وَقَولُهُ تَعَالَى: { وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أَيْ: وَلَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ مُنِيبٍ إِلَيْهِ خَاضِعٍ لَدَيْهِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُلُوبَنَا مُنِيْبَةً سَلِيْمَةً.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

 الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:

فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي  جَزَاءِ مَنِ اِتَّصَفَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ: { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ } يَقُولُ قَتَادَةُ: سَلِمُوا مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ مَـلَائِكَةُ اللهِ.

يَخْلُدُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيْهَا؛ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَدًا، وَلَا يَظْعَنُونَ أَبَدًا، وَلَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلَا، لَهُمْ فِيْهَا مَا يَشَاءُونَ، مَهْمَا طَلَبُوا وَجَدُوا، وَمَهْمَا تَمَنَّوا أدْرَكُوا، وَأَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ! وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ !! المَزِيْدُ الَّذِي وَعَدَ اللهُ بِـهِ: { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسـْنَى وَزِيَادَةٌ } يونس  26 { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } القيامة 22 ـ 23  

الْمَزِيْدُ: هُوَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ الكَرِيمِ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ، قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ؛ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.  

فَاللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ إِنَا نَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ وَعَمَلٍ.  

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

 

 

 

 

المشاهدات 5238 | التعليقات 0