هيا بنا الي عيد شم النسيم

جابر السيد الحناوي
1431/04/16 - 2010/04/01 05:18AM
هيا بنا إلي
عيد شــم النسـيم

بعد أيام قلائل ـ وبالتحديد يوم الإثنين القادم ـ يحتفل المصريون بما يسمي عيد شم النسيم ، وفى كل عام يتساءل البعض ما هو حكم الاحتفال بهذا العيد من وجهة نظر الإسلام ؟
ولكى نجيب على هذا التساؤل ، يجب أن نعرف أولا كيف نشأ هذا العيد ؟ وهل يقره الإسلام كعيد من الأعياد ? وما هو واجب المسلمين فى مثل هذا العيد ؟
كيف نشأ هذا العيد ؟
إن المتتبع لنشأة عيد شم النسيم يجد أنه نشأ فى أرض مصر من أيام الفراعنة ، حيث كانت أعياد قدماء المصريين ترتبط بالظواهر الفلكية ، وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الحياة ، فكان احتفالهم بعيد الربيع الذى حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي ، الذي يتساوى فيه الليل والنهار ، وحيث كانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول بدء خلق العالم ، وبدأ احتفالهم به عام 2700 ق م وذلك فى يوم 27 برموده ( [1] ) الذى مات فيه الإله " سـت " إله الشر وانتصر عليه إله الخير ــ حسب معتقداتهم الوثنية آنذاك ــ وكان من عاداتهم أكل البيض ونقشه والفسيخ والبصل والخس والملانة ؛ وذلك لأسباب تتعلق بمعتقداتهم الدينية الوثنية ، ليس الآن مجال الخوض فيها.
ولما كان قدماء المصريين يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول بدء خلق العالم ، فقد أطلقوا علي ذلك العيد اسم عيد " شمو" أي عيد الخلق ، أو بعث الحياة ، وحُرِّف الاسم علي مر الزمان ، وخاصـة في العصر القبطي ،وأضافوا إليه كلمة " النسيم " نسبة إلي نسـمة الربيع ، وهكذا أصبح اسـمه عيد " شـم النسيم ".
وقد نقل اليهود عن المصريين عيد " شم النسيم " عندما خرجوا من مصر فى عهد موسي عليه السلام فاحتفلوا به بعد خروجهم ونجاتهم من فرعون ، وأطلقوا عليه اسم " عيد الفصح " تيمنا بنجاتهم أو بدء حياتهم الجديدة ، والفصح كلمة عبرية معناها الخروج أو العبور،. وهكذا اتفق عيد " الفصح العبرى " مع عيد " شمو " الفرعوني.
أما الأقباط وهم المصريون فكانوا قبل مسيحيتهم يحتفلون بعيد " شم النسيم " كعادة قدماء المصريين ، أما بعد اعتناقهم للدين الجديد فإنهم حاولوا تعديل الاحتفالات أو صبغها بصبغة تتفق مع الدين الجديد ، فاعتبروا هذا اليوم يوما مباركا بدأت فيه الخليقة ، وهكذا احتفل المصريون " بشم النسيم " باعتباره عيد الربيع الفرعوني ، ودينيا باعتباره عيد البشارة ، ومزجوا فيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليد الدينية .
من هذا العرض الموجز لنشأة هذا العيد ، نرى أن عيد " شم النسيم " بعد أن كان عيدا فرعونيا جاءته مسحة دينية ، وصار مرتبطا بالصوم الكبير وبعيد الفصح والقيامة ، وهو يوم الاحتفال بقيام المسيح عليه السلام من بين الأموات بعد الصلب فى زعمهم ؛ وحدد له وقت معين قائم على اعتبار التقويم الشمسى والتقويم القمرى معا. ( [2] )
والخلاصة أن أصل هذا العيد فرعونى ، ثم انتقل إلى بنى إسرائيل بمخالطتهم للفراعنة ، ومنهم انتقل إلى النصارى في الشام ، أما المصريون فحافظوا عليه ولا يزالون ؛ فالاحتفال بعيد " شم النسيم " فيه مشابهة للأمة الفرعونية في شعائرها الوثنية ، وفيه مشابهة لليهود والنصارى ، وله ارتباط بعقائد فاسدة ، ومن فعل ذلك فهو يقتدى بالفراعنة في خصيصة من خصائص دينهم الوثنى ، ويقتدى باليهود المغضوب عليهم ، والنصارى الضالين . و رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يقول : " ... وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " ([3] ) فإذا كان هذا في التشـبه بهم ، وإن كان من العادات فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك؟
هذا هو حكم الشرع إذن فيمن يحتفل بعيد شـم النسيم من المسلمين ، وهذا ثابت من القرآن الكريم ، والسنة النبوية المشرفة ، وأقوال الصحابة الكرام ، وأقوال العلماء قديما وحديثا .
الدليل من القرآن :
قال سبحانه وتعالي : " وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ... " ([4] ) قالوا أعياد الكفار . فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل ، فكيف بالأفعال التى هى من أخص خصائصها ؟
الدليل من السنة :
عن ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه قَالَ : نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَنْ يَنْحَرَ إِبِلا بِبُوَانَةَ ( [5] ) فَأَتَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلا بِبُوَانَةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم : " هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ؟ "
قَالُوا : لا .
قَالَ صلي الله عليه وسلم : " هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ؟
قَالُوا : لا .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : " أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ " ([6] )
فيستفاد من الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم أعتبر أصل البقعة ، ولم يلتفت إلى نية هذا الرجل في اختيار هذه البقعة بعينها ، ولا سأله عن ذبحه لمن يكون : أهو لله تعالى أم للبقعة ؟ لأن ذلك ظاهر واضح ، وإنما سأله النبي صلي الله عليه وسلم عن تاريخ هذه البقعة : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ وهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ فلما أجيب بالنفي أذن للرجل أن يوفى بنذره ، مع أن الأصل فى الوفاء بالنذر أن يكون واجبا ، فإذا كان الذبح بمكان كان فيه عيد للكفار معصية ، فكيف بمشاركتهم في نفس العيد ؟
الدليل من أقوال الصحابة والسلف الصالح :
1 - فى الوثيقة العمـرية : التى أبرمت بين المسلمين والنصارى بعد فتح بيت المقدس ، شرط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والصحابة وسائر أئمة المسلمين أن لا يظهروا أعيادهم فى دار المسلمين ، وإنما يعملونها سرا فى مساكنهم . فكيف إذا أظهرها المسلمون أنفسُهم ؟
ويروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : " ... ولا تدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم ، فإن السخط ينزل عليهم" فإذا كان الداخل لفرجة أو غيرها منهيا عنه ؛ لأن السخط ينزل عليهم ، فكيف بمن يفعل ما يُسخط الله به عليهم مما هو من شعائر دينهم ؟
2 - وسئل ابن تيمية عمن يفعل من المسلمين مثل طعام النصارى في النيروز، ويفعل سائر المواسم مثل الغطاس والميلاد وخميس العهد وسبت النور ، ومن يبيعهم شيئا يستعينون به على أعيادهم أيجوز للمسلمين أن يفعلوا شيئا من ذلك أم لا ؟
فأجاب بأنه : لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم فى شىء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ... ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ... ولا البيع بما يستعان به على ذلك ... بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام لا يخصه المسلمون بشىء من خصائصهم .
وكذلك نهي عن معاونتهم على أعيادهم وقال : انه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شيء من دينهم ؛ لأن ذلك من تعظيم شركهم ، وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك ؛ لأن الله سبحانه وتعالي يقول : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " ([7] )
ثم قال : إن المسلم لما كان لا يحل له أن يعينهم على شرب الخمور بعصرها أو نحو ذلك ؛ فكيف على ما هو من شعائر الكفر؟ وإذا كان لا يحل له أن يعينهم هو فكيف إذا كان هو الفاعل لذلك ؟؟
إن صور الفساد التى تحدث فى يوم شم النسيم إنما هي سـبب آخر من أسباب النهى عن الاحتفال بذلك اليوم ، بالإضافة إلى السبب الأصلى و هو أن فيه تشبها بالفراعنة واليهود والنصارى ، ولاشك أنه لا يكاد يخلو الاحتفال بهذا اليوم من صور من الفسق والفجور تقل حينا و تزداد أحيانا ، ولكن حتى لو تصور وجود من يخرج للنزهة مع أولاده دون أخطاء شرعية أخرى فإن الخروج فى ذلك اليوم يعد فى حد ذاته معصية من المعا صى. ( [8] )
ومن فتاوي العلماء المعاصرين :
يقول الشيخ عطية صقر: إن الإسلام يريد من المسلم أن يكون فى تصرفه على وعى صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار فيسير حيث يسير ويميل حيث يميل ، بل لا بدأن تكون له شخصية مستقلة فاهمة ، حريصة على الخير، بعيدة عن الشر والانزلاق إليه ، وعن التقليد الأعمى ، والنبى صلي الله عليه وسلم نهانا عن التقليد الذى من هذا النوع ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ؟ " ( [9] )
ويستطرد الشيخ عطية صقر قائلا : فلماذا نحرص على شم النسيم فى هذا اليوم بعينه ، والنسـيم موجود فى كل يوم ؟ إنه لا يعدو أن يكون يوما عاديا من أيام الله حكمه كحكم سائرها ، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهى ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين ، حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت.
ولماذا نحرص على طعام بعينه فى هذا اليوم ، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة ؟
وقال الشيخ على محفوظ رحمه الله تعالى : بعد أن وصف بعض مظاهر الاحتفال بشم النسيم قال : فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم ، ويمنع عياله وأهله ، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه ؛ حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم ، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم ، ويظفر بإحسان الله ورحمته ( [10] )
ويؤثر عن العلامة أبو الوفاء بن عقيل قوله : " إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة " .
قلت : وإذا أنصف المسلم مع نفسه فليحرص علي صيام هذا اليوم باعتباره يوم الإثنين الذى حض رسولنا الكريم على صيامه ، وحتى يخالف الأكالين فى هذا العيد الوثني .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )




[1] ذكر " محمد عيسى داود " مؤلف كتاب " الخيوط الخفية بين المسيخ الدجال وأسرار مثلث برمودة " طبعة دار البشير سنة 1994 ص 75 أن كلمة " برمودة " تعنى الشهر السابع من السنة القبطية ( نيسان ) إلا أن أحد الأمريكيين من بورتريكو أخبره أن معنى كلمة " برمودة " فى اللغات القديمة المندثرة بتلك المنطقة تعنى " شاطئ النور " ؛ لأن الشيطان استوطن هناك وأشاع أنه إله النور والتنوير، وأن أهل جزيرة برمودة يعبدون الشيطان . انتهى . فهل يا ترى هناك علاقة بين كون عيد شم النسيم بدأ فى شهر برمودة عند قدماء المصريين وبين الشيطان وتلبيسه ؟


[2] وهذا هو السبب فى اختلاف موعده من عام لآخر، وبهذا يحدد " عيد القيامة " الذى يعقبه " شم النسيم " بأنه الأحد التالى للقمر الكامل " البدر" الذى يلى الاعتدال الربيعى مباشرة.


[3] مسند أحمد برقم 4869

[4] الفرقان 72

[5] ( ثابت بن الضحاك ) : صحابي مشهور ( ببوانة ) : بضم الموحدة وبعد الألف نون , وقيل بفتح الباء هضبة من وراء ينبع كذا في النهاية . وكذا نقله الشوكاني عن المنذري . وقال في التلخيص : موضع بين الشام وديار بكر , قاله أبو عبيدة وقال البغوي : أسفل مكة دون يلمم.

[6] سـنن أبى داود برقم 2881

[7] المائدة من الآية 2

[8] من فتاوى ابن تيمية

[9] رواه البخارى ومسلم واللفظ له

[10] من كتاب الابتداع للشيخ على محفوظ
المشاهدات 3982 | التعليقات 1

كلمة قبطي لا تعبر عن دين
بل معناها مصري

[align=justify][color="rgb(160, 82, 45)"]أذيال الماسونية تعلوا أصواتهم هذه الأيام بعد نجاح ثورة الـ 25 من يناير 2011 يطالبون بتغييرالمادة الثانية من الدستور المصري ، والتي تنص علي أن دين الدولة هو الإسلام ، وإني لأعجب من هذا المنطق المغلوط سواء من المخدوعين وجهلة المسلمين أو النصاري الضالين :
أولا : يجب أن نعرف أن كلمة قبطي ليست مضادة لكلمة مسلم ، وإنماهي مرادف لكلمة مصري ، فلا يوجد علي أرض مصر قبطي ومسلم ، إنما الجميع أقباط ؛ لأن كلمة قبطي في اللغة المصرية القديمة معناها مصري ، اشتقت من كلمة قبطس أي أقباط أي مصريين ، ومنها جاء تسمية مصر في اللغات الأجنبية : إيجبت و إيجبتن وخلافه ، فجدود وجدات المصريين الحاليين ، كانوا يسمون أقباط يعني مصريين ، في حكم الجنسية ، فكلمة قبطي لا تعبر عن ديانة بل تعبر عن جنسية واستخدمت خطأ بمعني ديني للتضليل .
ثانيا : لما دخل الإسلام مصر اعتنق الإسلام معظم الأقباط أي أن معظم المصريين اعتنقوا الإسلام ، وبقي باقي المصريين أي بقي باقي الأقباط علي نصرانيتهم ، بمعني أن المصريين أصبح منهم قبطي مسلم وهم الأكثرية وقبطي نصراني وهم الأقلية ، أو بمعني آخر أصبح الشعب المصري أو سكان مصر عبارة عن أكثرية مصرية مسلمة وأقلية مصرية نصرانية ، وكلهم أهل مصر الأصليين ، لأن المسلمين الذين جاءوا لفتح مصر مع عمرو بن العاص لم يقطنوا مصر ... أقول هذا لكل من يريد أن يتلاعب بالألفاظ ، ويلعب علي هذه الوتيرة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، أو تحقيق مطالب رخيصة من وراء ذلك .
ثالثا : السبب في هذا التوضيح أنه قد تكرر بالخطبة سهوا لفظ " قبطي " بمعني النصراني وهذا خطأ فاحش منا لما سبق أن ذكر ، فنسأل الله العفو والعافية ، ونرجومن الإخوة الرواد والخطباء تصحيح ذلك علي ما ذكر ، وجزي الله خيرا كل من قرأ مقالتي فوعاها وعمل بمقتضاها .
اللهم هل بلغت ؟؟؟ اللهم فاشهد،
[/color][/align]