هيئة علماء المسلمين: المالكي وإيران وراء قتل العراقيين

احمد ابوبكر
1434/07/11 - 2013/05/21 02:06AM
دانت هيئة علماء المسلمين في العراق بشدّة التفجيرات الدامية والإجرامية التي ضربت مدن العراق، وخلّفت مئات القتلى والجرحى، وأكدت بأنها تأتي بعد يومين على مجزرة جامع سارية والتفجيرات التي ضربت تجمعات في أحياء العامرية والغزالية والدورة.

كما ردّت الهيئة على التصريحات المغرضة التي أدلى بها بعض الذين شاركوا من قبل في العملية السياسية في ظل الاحتلال الأمريكي وتحمّلوا أمام الله والتاريخ وزرها وتبعاتها القانونية والأخلاقية، فعمدوا ــ بكل أثرة وأنانية ــ إلى استغلال ساحات الاعتصام وفَـرْضِِهم على المعتصمين خيارين لا ثالث لهما، متجاهلين خيار الاعتصام والدفاع عن النفس عند مقتضياتها لإسقاط النظام وتغيير الأوضاع في العراق.

وقالت الهيئة في بيان صدر اليوم: إن التدقيق في هذه العمليات الإجرامية الإرهابية ينبىء عن أن اليد المجرمة التي تفجر هنا وهناك هي واحدة تسعى بكل قوة لتمزيق النسيج الاجتماعي عبر عمليات منظمة وليست ارتجالية، تقف وراءها دولة إقليمية ونظام أجوف اخرق عمل على تكريس سياسة العنف والقتل لأبناء الوطن الواحد.

وأكدت الهيئة من خلال البيان ما قالته في بيانات وتصريحات سابقة من أن المالكي ومن خلفه إيران يقتلون أبناء العراق الأصلاء من سنة وشيعة ، ولا يهمهم الدم العراقي من اجل تحقيق مخططاتهم وأجندتهم.
ودعت الهيئة إلى الحذر من دعوات بعض الذين شاركوا من قبل في العملية السياسية في ظل الاحتلال الأمريكي وتحّملوا أمام الله والتاريخ وزرها وتبعاتها القانونية والأخلاقية، في استغلال ساحات الاعتصام وفرضهم باسمها على العراقيين خيارين يزعمون أن لا ثالث لهما: (الحرب الأهلية، أو الإقليم)، ويتجاهلون الخيار الثالث القائم وهو الاستمرار في الاعتصامات والدفاع عن النفس عند مقتضياتها حتى إسقاط النظام وتصحيح الأوضاع في العراق، وهو ليس بالأمر الصعب على الشعوب الحرة الكريمة.
وفي ختام البيان نبّهت العراقيين إلى أن هؤلاء السياسيين لم يفوضهم أحد بأن يُـمْلوا على العراقيين تحديد مستقبل بلادهم ولم يعطهم أحد الحق على فعل ذلك.. وهـم الذين شاركوا المالكي سنين مديدة في ظلمه للعراقيين عبر العملية السياسية الفاسدة والمجرمة، وفي عهدهم أُعدم الناس الأبرياء وسرقت أموال العراقيين، وحدثت الفواجع تلو الفواجع ولم يحركوا ساكناً.

وكان 11 شخصاً قد قتلوا وأصيب 26 آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار سيارة ملغمة بالمواد المتفجرة ، كانت مركونة في أحد الأسواق الشعبية اليوم الاثنين شمال شرق العاصمة بغداد .
ونسبت الأنباء الصحفية التي أوردت الخبر قبل قليل تصريحاً إلى مصدر أمني في الشرطة الحكومية بالعاصمة قال فيه:" إن ( 11 ) شخصاً قتلوا ، وأصيب ( 26 ) آخرون بجروح مختلفة، بانفجار سيارة مفخخة في سوق شلال بمنطقة ( الشعب ) شمال شرق بغداد عصر اليوم ".. مبيناً :" أن الانفجار أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمحلات التجارية ".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: أن قوات من الأجهزة الأمنية المنتشرة في مناطق قريبة من الحادث، انتقلت للحضور إليه ، واتخذت إجراءات أمنية مشددة حوله ؛ تحسباً من وجود عبوات ناسفة غير منفجرة فيه، فيما قامت قوات أخرى بنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي في مدينة الطب، والأشخاص المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.
فيما شهدت العاصمة بغداد اليوم: انفجار سيارات مفخخة عدة وعبوات ناسفة ، ضربت مناطق ( الشعلة، والسيدية، والدورة، وسبع البور، والكاظمية، وحي الإعلام، والمعالف، والزعفرانية، وجسر ديالى، والشرطة الرابعة، وحي الصحة بمدينة الدورة ) أدى انفجارها إلى سقوط أكثر من ( 220 ) شخصاً بين قتيل وجريح .

المصدر : المسلم
المشاهدات 1299 | التعليقات 1

ودعت الهيئة إلى الحذر من دعوات بعض الذين شاركوا من قبل في العملية السياسية في ظل الاحتلال الأمريكي وتحّملوا أمام الله والتاريخ وزرها وتبعاتها القانونية والأخلاقية، في استغلال ساحات الاعتصام وفرضهم باسمها على العراقيين خيارين يزعمون أن لا ثالث لهما: (الحرب الأهلية، أو الإقليم)، ويتجاهلون الخيار الثالث القائم وهو الاستمرار في الاعتصامات والدفاع عن النفس عند مقتضياتها حتى إسقاط النظام وتصحيح الأوضاع في العراق، وهو ليس بالأمر الصعب على الشعوب الحرة الكريمة.
إن أهل السُّنة يُراد لهـم ـ في حال التقسيم ـ أن يُحصروا في أرض مقفرة من الخيرات الزراعية والمعدنية التي تغمر ما حولهم، حيث إن منطقة الجنوب ـ المخصصة للشيعة (منذ وضعت مخططات التقسيم) ـ تحوي ما نسبته 80٪ من احتياط البترول في العراق، وذلك في محافظات البصرة وميسان وذي قار. أما في الشمال العراقي، حيث باقي ثروة العراق النفطية، فإن هناك اتفاقاً قديماً يجرى إحياؤه، هو اتفاق (حيفا ـ كركوك) لتوصيل نفط العراق إلى الكيان الصهيوني.
وتبقَّى لأهل السنة أرض قفراء صفراء ينازعهم الشيعة عليها لاشتمالها على مدنهم (المقدسة) في النجف وكربلاء والحلة! حيث الجماهير المليونية التي تأتي إلى المزارات والأضرحة والقبور !
و كيف إذا انضمّ إلى ذلك أثر هذا التقسيم في تفتيت الوحدة الوطنيّة و إيجاد ولاءات دائمة للاستعمار و بثّ النزاعات التي لا تنتهي والتي هي أثرٌ طبيعيٌّ لكلّ مخطّطات التقسيم . .؟!