هنا تكتب خواطر لخطبة مزلزلة عن حال اخواننا المشردين في هذا الجو البارد
محمود الطائي
فشاركوني بخواطركم وكلماتكم ، لعل هذه الكلمات تعيد لأبناء الامة مكانتهم وتوقضهم من غفلتهم ، ويكتب لنا بها نصرة لهذا الدين
المشاهدات 4978 | التعليقات 8
وبارك الله فيك على هذه الكلمات النابعة من الداخل كما نحسبها
وقد تكون لأكثر من جمعة ، فالامر ليس هيّناً
والله ان قلوب المؤمنين قد امتلأت حسرة على حال اخوانهم المشردين
شكرنا الخالص لكليكما على شعوركما الفياض وحرقتكم المتوقدة ومشاركتكما الفاعلة
وقد نقلت هذه المشاعر من خطبة الجمعة إلى صوتيات
أمتي... أمة السيف والقلم؛
ما بالك انكسر سيفك وانبطح قلمك؟ وقد كنت من قبل أبية فوق النجوم، فبت اليوم مسحوقة تحت أقدام الغزاة وسنابك خيل الغاصبين.
يا أهل المروءات:
حتام تُقض المضاجع وتنهمر المدامع، وتهانون شر إهانة؛ فتحوقلون وتغمضون عيونكم وكأنها رمية من غير رامي؟!
ولكن يا حسرة على أهل المروءات...
أخي العزيز محمود : . . يا للأسَف . . !
صدق من قال - بتصرف - :
عَلَى مَنْ تُنَادي أيّهَذَا المكابِدُ ؟!
ولم يَبْقَ في الميدان غيرُكَ شاهِدُ !
لقد أقفرت إلا من الذلّ أرضُهَا
فكل نَبَاتٍِ يُطْلِعُ الرمدُ فاسِدُ
وكُلُّ هَوَاءٍ هبَّ من جَنَبَاتِها
مُرَاءٍ . . وفي ذرّاته الحِقْدُ رَاقِدُ
على من تنادي . . موسِمُ النّخوةِ انتَهَى
وسوقُ عُكاظٍ بالبِضَاعةِ كاسدُ
فَلا قَوْلَ إلا قَوْلُ أمريكَا داوِيَا
ولا فعل إلا فعلُها يتصاعد . . . .
أخي العزيز محمود :
عفا الصفا وانتفى يا مصطفى وعلت
ظهورَ خيرِ المطايا شرُّ فرسان !
فلا تلم شعبك المقهور إن وقعت
عيناك فيه على مليون سكران
يا شاعر الشعب
صار الشعب مزرعة
لحفنة من عكاريت وزعران
لا يخجلون وقد باعوا شواربنا
من أن يبيعوا اللحى في أي دكان !
و تريد أن تعرف السبب أخي محمود ؟ :
رفيق الليل والغربة . .
أقول لك لماذا كانت النكبة . .
لأنا حين كنا نزرع الزيتون
كنا نجهل التربة . . !
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يالها من حقيقة
ويالِ مرارتها
ولم نكن نتوقع ان المسلمين وصل بهم الحال لأن يموتوا من شدة البرد
أليس لنا ما يدفيهم ؟
ام انها فقط شعارات نطلقها وكلمات نقولها وهتافات ندوي بها ولكن على ارض الواقع أناس في العراء قتلهم البرد ونحن ننعم بالدفيء
فقد روى مسلم من حديث جَابِرِ بن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ ، وَفِرَاشٌ لامْرَأَتِهِ ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ .
أما لنا فراشٌ لنعطيهم ، او اننا نتعذر بعدم وصوله اليهم ام ان برود غيرتنا عليهم قد انسانا معاناتهم .
هذا الانكار باللسان وكان بالامس بالقلب وغدا بأذن الله سيكون باليدان .
بإرسال اليهم مايُدفيهم ، فأروا الله منكم خيرا .
ذكر سبحانه في سورة الحشر ثلاثة أصناف من أهل الإيمان: المهاجرين، والأنصار، والتابعين لهم بإحسان، مبينًا فضلهم ومكانتهم، ومثنيًا عليهم بما هم له أهل؛ ومما جاء في فيهم قوله تعالى: {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} (الحشر:9)، والمقصود في الآية الأنصار الذين ناصروا رسوله صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة.
وقد ورد في سبب نزول هذه الآية أكثر من رواية، أصحها ما رواه البخاري ومسلم، أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصابني جوع، فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فقال: من يضيف هذا الليلة رحمه الله، فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته، فقال لامرأته: هل عندك شيء قالت: لا إلا قوت صبياني، قال: فدعيهم يتلهون بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل. فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة)؛ وفي رواية البخاري: فأنزل الله قوله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}. وقد جاء في بعض الروايات، أن الصحابي الذي استضاف ذلك الرجل هو أبو طلحة رضي الله عنه.
رشيد بن ابراهيم بوعافية
رغم أنّ مكان هذه الخواطر ليس ملتقى خطبة الجمعة ؛ فمع ذلك أقول :
أيّتُها الشعوبُ المسلمةُ في كلّ مكان :
إنّكِ و اللهِ في أعماقِكِ حيّة ، وعهدُكِ للإسلامِ لا يزالُ ينبُضُ و يتحرّك . .
إنّما ينقصُكِ أُمراءُ رُكّعًا سُجَّدًا كأمثالِ صلاحِ الدّين ، يسمعونَ الأنين ، و ينفضون عنكِ غُبارَ السّنين ، سنين الحنينِ إلى الرايةِ الحيّة الأبيّة ، التي تنضوي خلفَها القلوبُ المشتاقة ، و تُسلُّ معها السيوفُ البرّاقة . . إنّما ينقُصُكِ علماءُ كالأسودِ لا يهابون القيود ، كأمثالِ العِزّ و تقيّ الدّين ، ألسنتُهُم للحقّ قوّالة ، و أبدانُهُم على صهواتِ الخيلِ جوّالة ، يأبَونَ الذلّ والعار ، ولا يبيعون الدّين بالدولار . . !
أيّتُها الشعوبُ المسلمةُ في كلّ مكان :
حسبنا اللهُ ونعمَ الوكيل ، فقد حصحصَ واللهِ الحقُّ فلا مجالَ لتغطيةِ الشمسِ بالغربال :
انكشفت حقيقة الخيانة العربية لكلّ ذي عينين ، وظهر سيناريو التآمُر الرسمي ضدَّ مصلحة الأمَّة للأعمى فضلاً عن المُبصر : قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله "(صحيح الترغيب والترهيب) وقال صلى الله عليه وسلم :" من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله" . (الصحيحة1021) .
هذا الأمرُ ليسَ بالجديد على الأمَّة فقد قرأتهُ في التاريخ ، وتابعتهُ في أحداث بيع العراق وأفغانستان للأمريكان ، و الإعانة على خيانة النظام الشرعي في مصر و المشاركة في حصار غزَّة الأبيّة . . وها نحنُ نرى نفسَ السيناريو اليوم في بيعِ سوريا مع إظهارِ البكاء عليها ، بشكل خبيثٍ ما خفيَ فيهِ أكثرُ ممّا ظهر ، فللهِ الأمرُ من قبل ومن بعد . . !
[/font]أهلي على الدهر تُدميني جراحهُمُ[font="] * * [/font]في حبّهم يتسـاوى العُذْر والعَذَل[font="]
[/font]خيامهم في مهبّ الريح مُعولةٌ[font="] * * [/font]ودورهــم من وراء الدمع تبتهل[font="]
[/font]تقاذفتْهم دروب العمر داميةً[font="] * * [/font]وأنكرتهم ربــوعُ الأهل والمللُ[font="]
[/font]في كــل أرض شظايــاهم مشردة[font="] * * [/font]وتحت كل سماء معشرٌ ذُللُ[font="]
[/font]أطوف أحمــِلُ أنى سِرتُ نكبتَهم[font="] * * [/font]كأنني طيفُ ثارٍ والحِمى طَللُ[/font]
تعديل التعليق