هل من السنة التزام الدعاء في ختام خطبة الجمعة؟؟؟؟؟
أبو عبد الرحمن
1430/10/08 - 2009/09/27 10:26AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بانتظار مشاركاتكم هاكم هذه الفائدة :
بانتظار مشاركاتكم هاكم هذه الفائدة :
قال الشيخ سعود الشريم وفقه الله:
هذه المسألة تشتمل على أمرين :
الأول منهما : الدعاء في الخطبة مطلقاً وحكمه .
والأمر الثاني : إن كان مشروعاً فهل مختص بعموم المسلمين أو يجوز أن يشرك فيه السلطان وولي الأمر؟
* أما الدعاء في الخطبة من حيث الأصل :
فقد قال في المغني : ويستحب أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات ولنفسه والحاضرين
قال في الإنصاف : بلا نزاع . وأشار بعض أهل العلم أنه باتفاق الأربعة لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخطبة ففيها أولى وقال الرملي في كتابه ((نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للنووي)) : ويسن الدعاء للمؤمنين بأخروي لا دنيوي لاتباع السلف والخلف و لأن الدعاء يليق بالخواتيم .
قال شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين في شرحه على الزاد : وينبغي أيضاً في الخطبة أن يدعو للمسلمين الرعية والرعاة ... إلخ )) ثم قال : لكن قد يقول قائل : كون هذه الساعة مما يرجى فيها الإجابة وكون الدعاء للمسلمين فيه مصلحة عظيمة موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد من دليل خاص يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمسلمين فإن لم يوجد دليل خاص فإننا لا نأخذ به ولا نقول إنه من سنن الخطبة وغاية ما نقول : إنه من الجائز لكن قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في كل خطبة )) فإن صح هذا الحديث فهو أصل في الموضوع وحينئذٍ لنا أن نقول إن الدعاء سنة أما إذا لم يصح فنقول :إن الدعاء جائز و حينئذٍ لا يتخذ سنة راتبة يُواظب عليه لأنه إذا اتخذ سنة راتبة يُواظب عليه فهم الناس أنه سنة وكل شيء يوجب أن يفهم الناس منه خلاف حقيقة الواقع فإنه ينبغي تجنبه ))اهـ
قلت [القائل الشيخ سعود الشريم]: الحديث الذي ذكره شيخنا أخرجه البزار عن سمرة بن جندب رضي الله عنه . ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال الحافظ بن حجر في بلوغ المرام :رواه الزار بإسناد فيه لين .
هذه المسألة تشتمل على أمرين :
الأول منهما : الدعاء في الخطبة مطلقاً وحكمه .
والأمر الثاني : إن كان مشروعاً فهل مختص بعموم المسلمين أو يجوز أن يشرك فيه السلطان وولي الأمر؟
* أما الدعاء في الخطبة من حيث الأصل :
فقد قال في المغني : ويستحب أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات ولنفسه والحاضرين
قال في الإنصاف : بلا نزاع . وأشار بعض أهل العلم أنه باتفاق الأربعة لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخطبة ففيها أولى وقال الرملي في كتابه ((نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للنووي)) : ويسن الدعاء للمؤمنين بأخروي لا دنيوي لاتباع السلف والخلف و لأن الدعاء يليق بالخواتيم .
قال شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين في شرحه على الزاد : وينبغي أيضاً في الخطبة أن يدعو للمسلمين الرعية والرعاة ... إلخ )) ثم قال : لكن قد يقول قائل : كون هذه الساعة مما يرجى فيها الإجابة وكون الدعاء للمسلمين فيه مصلحة عظيمة موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد من دليل خاص يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمسلمين فإن لم يوجد دليل خاص فإننا لا نأخذ به ولا نقول إنه من سنن الخطبة وغاية ما نقول : إنه من الجائز لكن قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في كل خطبة )) فإن صح هذا الحديث فهو أصل في الموضوع وحينئذٍ لنا أن نقول إن الدعاء سنة أما إذا لم يصح فنقول :إن الدعاء جائز و حينئذٍ لا يتخذ سنة راتبة يُواظب عليه لأنه إذا اتخذ سنة راتبة يُواظب عليه فهم الناس أنه سنة وكل شيء يوجب أن يفهم الناس منه خلاف حقيقة الواقع فإنه ينبغي تجنبه ))اهـ
قلت [القائل الشيخ سعود الشريم]: الحديث الذي ذكره شيخنا أخرجه البزار عن سمرة بن جندب رضي الله عنه . ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال الحافظ بن حجر في بلوغ المرام :رواه الزار بإسناد فيه لين .
وها هنا حوار علمي شيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عبد الرحمن
عنوان الكتاب: الدعاء في خطبة الجمعة حكمه وصوره
اسم المؤلف: سعود بن إبراهيم الشريم
اسم المحقق: بدون
الدار الناشرة: دار البشائر الإسلامية
سنة الطبع: ط1 / 1428هـ
نوع الكتاب: تأليف خاص، وهو كتيب من الحجم الوسط في 96 صفحة
التعريف بموضوع الكتاب:
في هذا الكتيب الصغير، جمع لنا فيه مؤلفه - جزاه الله خيرا - جل ما يتعلق بمسألة الدعاء في خطبة الجمعة والتي كان كثير من مباحثها مثار أخذ ورد بين بعض الفقهاء،
فبدأ – حفظه الله - بحكم الدعاء عموما في خطبة الجمعة، وخلص فيه إلى استحباب الدعاء في الخطبة بشكل عام، مع نقله لكلام بعض الفقهاء من متقدمين ومعاصرين لحكم هذه المسألة سلبا أو إيجابا،
ثم أخذ في بحث مسألة خاصة، وهي الدعاء للسلطان، أو ولي الأمر، سواء كان ذلك بالتصريح باسمه أو بغير تصريح، ورجح جواز ذلك مستشهدا بأقوال ثلة من العلماء والفقهاء،
كما نقل كلام الأئمة أيضا بحرمة المبالغة والمجازفة في أوصاف السلطان والثناء عليه في هذا الدعاء،
ثم ختم المؤلف رسالته اللطيفة بمبحث رفع اليدين في الدعاء في الخطبة، وهي مسألة دقيقة وحساسة مبينا بالأدلة جواز رفع اليدين في الدعاء عموما دون تخصيصه بخطبة الجمعة، ثم دخل في مسألة الرفع في الخطبة مرجحا بالدليل عدم مشروعية هذا الرفع حال الخطبة إلا إذا كان للاستسقاء، جمعا بين الأدلة وإعمالا لها كلها.
ونود هنا أن نلفت انتباه القراء إلى أن للمؤلف، كتاب خاص في الخطبة هو (الشامل في فقه الخطبة والخطيب) والكتاب نافع جدا في بابه وهو كاسمه، شمل كل ما يتعلق بمسائل الخطبة الفقهية والفنية، وهو جدير بالقراءة، لمن له اهتمام أو ارتباط بالخطبة والخطابة.
تعديل التعليق