هـــــــــكذا غـــــاروا

محمد بن سليمان المهوس
1439/05/08 - 2018/01/25 07:19AM

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إنّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وأشْهَدُ أنّ مُـحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيِثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثاتُها ،وَكُلَّ مُحْدثةٍ بِدْعَةٍ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٍ، وكُلَّ ضَلالةٍ فِي النّارِ .

أَيُّهَاْ الْمُـسْلِمُونَ / خُلُقٌ رَفِيعٌ, وَشُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الإِيمَانِ, وَخَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الشَّرَفِ والمروءَةِ، وَمَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ الرُّجُولَةِ الْـحَقَّةِ, خَلْقُ الغَيْرَةِ الَّتِي هِيَ سَبَبٌ فِي حِفْظَ الحُرُمَاتِ ،وَصِيَانَةِ الأَعْرَاضِ ،وَتَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ وَحِفْظِ حُدُودِهِ! لِتَنْتَشِرَ الفَضِيلَةُ بَيْنَ أَطْيَافِ الْـمـُجْتَمَعِ ، وَيَتَطَهَّرُ مِنْ الرَّذِيلَةِ.   

أَيُّهَاْ الْمُـسْلِمُونَ / لَقَدْ جُبِلَتِ النُّفُوسُ الشَّرِيفَةُ ،وَالقُلُوبُ الطَّاهِرَةُ عَلَى هَذَا الْـخُــلُقِ العَظِيمِ فَأَضْحَتْ مَوَاقِفُهُمْ مَضْرَبَ الْـمَثَلِ ؛ لِأَنَّهُمْ فَهِمُوا الغَيْرَةَ فَهْمًا وَاضِحًا, فَحَمَوْهَا مِمَّا يُكَدِّرُهَا وَيُضْعِفُهَا أَوْ يُزِيلُهَا, فَاِسْتَفَادَتْ مُجْتَمَعَاتُهُمْ, وَحَسُنَتْ أَحْوَالُهُمْ, وَسَادَ الأَمْنُ وَالاِسْتِقْرَارُ رُبُوعَ بِلَادِهِمْ; وَقُدْوَتُهُمْ بِذَلِكَ الحَبِيبُ المُصْطَفَى وَالنَّبِيُّ الْـمُجْتَبَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَمَنْ بَعْدَهُ مَنَ الصَّحَابَةِ الأَخْيَارِ الأَطْهَارِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ: " إِنْ دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَهْلِهِ, وَوَجَدَ مَا يُرِيبُهُ أَشْهَدَ أَرْبَعًا "فَقَامَ سَعَدُ بِنُ مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُتَأَثِّرًا, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَأَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي, فَأَجِدُ مَا يُرِيبُنِي, أَنْتَظِرُ حَتَّى أُشْهِدَ أَرْبَعًا?! لَا وَالَّذِي بِعَثَكَ بِالحَقِّ, إِنْ رَأَيْتُ مَا يُرِيبُنِي فِي أَهْلِي لَأُطِيحَنَّ بِالرَّأْسِ عَنْ الجَسَدِ, وَلَأَضْرِبَنَّ بِالسّيفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ, وَلِيَفْعَلَ اللهُ بِي بَعْدَ ذَلِكَ مَا يَشَاءُ, وَفِي حَدِيثِ آخَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَلُمْهُ فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ وَاللَّهِ مَا تَزَوَّجَ فِينَا قَطُّ إِلَّا عَذْرَاءَ وَلَا طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ فَاجْتَرَأَ رَجُلٌ مِنَّا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِ ،فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي " وَالحَدِيثُ أَصْلُهُ بِالصَّحِيحَيْنِ

اللّهُ أَكْبَرُ - عِبَادَ اللهِ - هَكَذَا غَارُوا عَلَى أَعْرَاضِهِمْ وَعَلَى نِسَائِهِمْ وَمَحَارِمِهِمْ ، وَلَمَّا سَمِعْتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً، عُرَاةً، غُرْلًا" قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: "يَا عَائِشَةُ الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

اللّهُ أَكْبَرُ هالَـهَا الْـمَـنْظَرُ وَشَدَّ اِنْتِبَاهَهَا; وَأَخَذَتْهَا الغَيْرَةُ عَلَى المَحَارِمِ, فَاِنْتَبَهَتْ لِأَمْرٍ لَا يُعَدُّ شَيْئًا بِالنِّسْبَةِ لِهَوْلٍ ذَلِكَ الْـمَـشْهَدِ العَظِيمِ, لَكِنَّ لِفَرْطِ غَيْرَتِهَا اِسْتَحْوَذَ المَوْقِفُ عَلَى تَفْكِيرِهَا ،فَسَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَعَجُّبٍ وَذُهُولٍ: النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعًا, يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ?

فَالغَيْرَةُ سِمَةٌ لِلمُؤَمِّنِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَكَيْفَ لَا? وَقَدْ اِتَّصَفَ اللهُ بِهَا وَصْفًا يَلِيقُ بِعَظِيمِ جَلَالَةٍ وَسُلْطَانِهِ ،فَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : "إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

إِلَّا أَنَّنَا مَعَ الأَسَفِ وَالأَسَى نَرَى هَذِهِ الخَصْلَةَ الكَرِيمَةَ الحَمِيدَةَ الشَّرِيفَةَ قَدْ بَدَأَتْ تَتَنَاقَصُ فِي نُفُوسٍ بَعْضِ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ; وَالَّذِينَ أَطْلَقُوا العِنَانَ لِمَحَارِمِهِمْ ،وَتَرَكُوهُنَّ يَخْرُجْنَ سَافِرَاتٍ مُتَبَرِّجَاتٍ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ بِأَبْهَى زِيْنَةٍ فِي الأَسْوَاقِ ،وَالمـُنْتَزَهَاتِ، وَالمـُجَمَّعَاتِ التِّجَارِيَّةِ ،وَقُصُورِ الأَفْرَاحِ, وَالأَمَاكِنِ العَامَّةِ, بَلْ بَعْضُ الرِّجَالِ يَرَى أَنَّ هَذَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الحَضَارَةِ وَالتَّطَوُّرِ! وَمَا عَلِمُوا أَنْ هَذَا قَتْلٌ لِلغَيْرَةِ، وَهَتْكٌ لِلأَعْرَاضِ، وَهَدْمٌ لِلفَضَائِلِ، وَإِشَاعَةٌ لِلفَاحِشَةِ, كَمَا قَالَ تَعَالَى ((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))

وَكَمَا قِيِلَ : لاَ تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَدَيْكَ بِرِيبَةٍ

                             لَوْ كُنْتَ فِي النُّسَّاكِ مِثْلَ بَنَانِ

إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرِينَ إِلَى النِّسَا

                           مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوفُ بِاللُّحْمَانِ

إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا

                              أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ وَلاَ أَثْمَانِ

فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاحْرِصُوا عَلَى بَقَاءِ خَصْلَةِ الغَيْرَةِ فِي نُفُوسِكُمْ ، وَاِعْلَمُوا أَنَّ الثِّقَةَ لَا تَعْنِي الغَفْلَةَ ،وَالحَزْمَ لَا يَعْنِي العُنْفَ فَكُونُوا قَوَّامِينَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَخُذُوا بِزِمَامِ الأُمُورِ، وَرَاقَبُوا اللهَ فِيمَا وَلَاكَمَ مِنْ المَسْؤُولِيَّةِ،قَالَ تَعَالَى ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ((

باركَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الكتابِ والسُّنة، وَنَفَعنا بِما فِيهِما مِنَ الآياتِ وَالْحِكْمَةِ ،أقولُ قَوْلِي هَذا، واسْتغفرِ اللهُ لِي وَلَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإنّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيم

 

 

اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً ، أمّا بَعْدُ :

يقول الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ ابْنِ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ،وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ،أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " فَمِنْ هَذَيْنِ النَّصَّيْنِ يَتَّضِحُ جَلِيًّا أَنَّ الرَّجُلَ مَسْؤُولٌ عَنْ أَهْلِهِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَرْبِيَتِهِمْ عَلَى مَعَانِي الإِسْلَامِ، بَلْ وَالأَخْذُ عَلَى أَيْدِيهِمْ بِالقُوَّةِ عِنْدَ الحَاجَةِ وَتُحَقُّقِ المَصْلَحَةِ مِنْ اِسْتِخْدَامِ هَذَا الأُسْلُوبِ, وَأَنَّ اللهَ سَيُحَاسِبُ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اِسْتَرْعَاهُ، فَمَنْ فَرَّطَ فِي تَرْبِيَةِ أَهْلِهِ وَأَوْلَادِهِ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٌ, بَلْ قَدْ وَرَدَ فِي حَقِّهِ الوَعِيدُ الشَّدِيدُ الَّذِي تَقْشَعِرُّ لَهُ الأَبْدَانُ ، فَفِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ, عَنْ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " .

فَمَسْؤُولِيَّةُ الرَّجُلِ تِجَاهَ أَهْلِهِ عَظِيمَةٌ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ فِي القِيَامِ بِهَا عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ، مَعَ اِلْتِزَامٍ بِالدُّعَاءِ لِلنَّفْسِ وَالأَهْلِ بِالهِدَايَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالسَّدَادِ ، وَالصَّلَاحِ وَالفَلَاحِ وَالرَّشَادِ ، هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَ (( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )) وقال ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(( مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) رَوَاهُ مُسْلِم .

المرفقات

غاروا

غاروا

المشاهدات 1739 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا