هذا الوطن محسود -الاعتداء الارهابي على بقيق وخريص

محمد البدر
1441/01/18 - 2019/09/17 10:08AM
الْخُطْبَةِ الأُولَى:
عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾.
إن المواطَـنَة الصالحة ليست كلماتٍ تُردَّد ولا شعاراتٍ تُرفَع ولا أغاني وأهازيج وغيرها، وإنما هي إخلاصٌ وعمل ونصحٌ صادق للوطن رُعاةً ورعية فحب الأوطان الصادق لا يكون إلا بالسعي فيما يُصلحها قَالَ تَعَالَى : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ﴾ [النور:55] .وبتحكيمِ الشريعةِ على أرضه وبين أهلِه وعمارةِ أرجائه بالإيمان وتقوى الرحمن؛ قَالَ تَعَالَى : ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ﴾ [الأعراف:96] .و بإعلاءِ شأن الدّعوة إلى الله فيه وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قَالَ تَعَالَى : ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [الحج:41] وهذا ولله الحمد لن تجده الا في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية العظمى.
عِبَادَ اللَّهِ: إن هذا الوطن محسود من الداخل ومن الخارج لأن الله حباه بنعم كثيرة وأجلها وأعظمها نعمة الأمن والأمان ورزقها ولاة أمر يحكمون بالشرع وعلماء أجلاء يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويلتف حولهم رجال عظماء وجنودٌ لا قبل للحوثيين بهم يذودون عن حياض هذا الدين ويقفون سدا منيعاً لحماية بلاد الحرمين بالمال والنفس والأبناء وكل شيء يملكونه، فبلادنا مستهدفة في توحيدها لله جل وعلى ، وفي أمنها واستقرارها، ومستهدفة في شبابها وأبناءها ،قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا عَلَى إنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ» صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ في صَحِيح الْجَامِع:(943), الصَّحِيحَة: (1453). ومستهدفة من دول الرفض إيران و اليمن أعني بذلك الحوثيين نواب إيران سليلة المجوس واليهود نسأل الله أن ينفيهم من الأرض وأن يجعلهم عبرة وآية.قَالَ تَعَالَى : ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال:30].
عِبَادَ اللَّهِ: هؤلاء الشرذمة من نواب إيران المجوسية أحفاد اليهود يعيثون في اليمن الفساد ويقتلون ويفجرون ويدمرون ويهلكون الحرث والنسل ، وهذا دأبهم في كل زمان ومكان فدينهم الكذب والخيانة  ووطنهم إيران المجوسية، ونقول لهم لن تعدوا قدركم ولن تبرحوا مكانكم فلن تستطيعوا النيل من تراب هذا الوطن المبارك ؛ بلدِ التوحيد والعقيدةِ ، ومَهدِ السنة والرِّسالة ، ومهبط الوحي ومأرِز الإيمان ، وأرضِ الحرمين ، وقِبلة جميع المسلمين. 
عِبَادَ اللَّهِ: إن العمل الإرهابي باستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار، بالهجوم واسْتَهْدَف المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو السعودية" في محافظة بقيق وهجرة خريص, هذا الهجوم العدواني الذي استهدف تخريب منشآت سعودية مدنية اقتصادية مهمة، تغذي دول العالم بالطاقة النفطية، لهو تحدي جديد موجه لجميع الدول التي شاهدت الهجوم عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وهذا يعد تجاوز سافر للخطوط الحمراء و عملٌ منكر وجرمٌ شنيع ينافي الدين والشرع والقيم والأخلاق لا ينبغي السكوت عليه ونحن واثقون بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ونثق في قدرتهم وقوة إرادتهم ولن تمر عليهما هذه المهزلة وهذا العبث الصبياني وستكون بإذن الله هي بداية النهاية لأذناب إيران الحوثيين وسيكون الردّ موجعاً و قاسياً وحازماً وحاسماً ،لردع هجماتها المستمرة وأعمالها الإجرامية، و لحقارة ودناءة هؤلاء اللقطاء أعلنت هذه الجماعة المارقة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الغادر الجبان.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ: 
عِبَادَ اللَّهِ: أَيُّهَا الآبَاءُ والأمهات والمعلمين والمعلمات اتَّقُوا اللهَ فِي سَلاَمَةِ فِكْرِ الأبناء وَتَوَجُّهِهِمْ التوجه السليم نشأوا الأبناء على العقيدة السلفية الصحية اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى قيام الساعة. قَالَ تَعَالَى : ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ﴾وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ…» الْحَدِيثُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فلنحافظ يا عِبَادَ اللَّهِ على الأمن والاستقرار في هذا الوطن الغالي ، وعدم السماح لأي عابثٍ أو دخيلٍ بالإخلال بأمن بلاد الحرمين . وصلُّوا وسلِّموا -
المشاهدات 3481 | التعليقات 1

بارك الله فيكم