نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ

مبارك العشوان 1
1445/07/13 - 2024/01/25 03:20AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ: ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ...) الخ الحديث

نَفْعُ النَّاسِ، بِالإِحْسَانِ إِلَيهِمْ؛ وَقَضَاءِ حَوَائِجِهمْ، وَالتَّيْسِيرِ عَلَيهِمْ، وَتَنْفِيسِ كُرُبَاتِهِمْ؛ وَسَتْرِ عُيُوبِهِمْ، عِبَادَةٌ مِنْ أَجَلِّ العِبَادَاتِ؛ جَاءَ الشَّرعُ  بِهَا، وَحَثَّ عَلَيهَا، وَأَوْفَى الجَزَاءَ لِأَهْلِهَا.

نَفْعُ النَّاسِ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ؛ وَجَّهَ إليهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلمَ؛ فَقَالَ: ( كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ]

وَيَقُولُ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ، فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، قَالَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ، أَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ، وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ، قَالَ: فَسَقَطَ الصُّوَّامُ، وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ  فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةِ وَسَقَوْا الرِّكَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ]

نَفْعُ النَّاسِ مَكْرُمَةٌ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ؛ تَخَلَّقَ بِهَا الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنْ مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ: { وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } القصص 23 - 24

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي بَدْءِ الوَحْيِ؛ أّنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ: لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ  وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ،... الخ الحديث. 

وَكَمَا أنَّ نَفْعَ النَّاسِ خُلُقٌ كَرِيمٌ؛ فَهُوَ كَذَلِكَ سَبَبٌ لِلنَّصْرِ  وَالنَّجَاةِ؛ يَقُولُ شَيخُ الإسْلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: عِنْ هَذَا الحَدِيثِ: فَاسْتَدَلَّتْ بِعَقْلِهَا عَلَى أنَّ مَنْ جَعَلَ اللهُ فِيهِ هَذِهِ المَحَاسِنِ وَالمَكَارِمِ الَّتِي جَعَلَهَا مِنْ أعْظَمِ أسْبَابِ السَّعَادَةِ لَمْ تَكُنْ مِنْ سُنَّةِ اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَدْلِهِ أنْ يُخْزِيَهُ؛ بَلْ يُكْرِمُهُ وَيُعَظِّمُهُ... الخ

نَفْعُ النَّاسِ وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ سَبَبٌ لِسَعَادَةِ المُحْسِنِ؛ وَقَدْ تَحَدَّثَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ عَنْ أَسْبَابِ شَرْحِ الصُّدُورِ؛ فَقَالَ: وَمِنْهَا: الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَلْقِ وَنَفْعُهُمْ بِمَا يُمْكِنُهُ مِنَ الْمَالِ وَالْجَاهِ، وَالنَّفْعِ بِالْبَدَنِ وَأَنْوَاعِ الْإِحْسَانِ، فَإِنَّ الْكَرِيمَ الْمُحْسِنَ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَطْيَبُهُمْ نَفْسًا، وَأَنْعَمُهُمْ قَلْبًا  وَالْبَخِيلُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِحْسَانٌ أَضْيَقُ النَّاسِ صَدْرًا  وَأَنْكَدُهُمْ عَيْشًا، وَأَعْظَمُهُمْ همًّا وَغَمًّا... الخ

جَعَلَنِي اللهُ وإيَّاكُمْ مِنَ المُحْسِنِينَ فِي عِبَادَتِهِ، المُحْسِنِينَ لِعِبَادِهِ، وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية: 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أمَّا بَعدُ: فَلْتَحْرِصْوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى نَفْعِ النَّاسِ؛ بِمَا يَسَّرَ اللهُ لَكُمْ؛ صَاحِبُ العِلْمِ يُحْسِنُ بِهِ؛ ينْشُرُهُ فِي النَّاسِ، وَيَرْفَعُ عَنْهُمُ الجَهْلَ، خَاصَّةً فِيمَا تَمَسُّ حَاجَتُهُمْ إِلِيهِ مِنْ مَسَائِلِ العَقِيدَةِ، وَالعِبَادَاتِ وَالمُعَامَلَاتِ.

وَمِنْ أَعْظَمِ النَّفْعِ وَالإِحْسَانِ: أَمْرُ النَّاسِ بِالمَعْرُوفِ  ونَهْيُهُمْ عَنِ المُنْكَرِ، وَالتَّرَفُقُ بِهِمْ، وَالصَّبْرُ عَلَيهِمْ.

وَمِنْ وُجُوهِ النَّفْعِ وَالإِحْسَانِ: تَطْيِيْبُ النُفُوسِ وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى القُلُوبِ، وَتَعْزِيَةُ المُصَابِ وَمُوَاسَاتُهُ؛ قَدْ تَجِدُ مَكْرُوبًا، أَوْ مُصَابًا مَهْمُومًا؛ فَتُنَفِّسُ كَرْبَهُ وَتُزِيلُ هَمَّهُ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ، أَوْ بِرِسَالَةٍ تُقَوِّيْ رَجَاءَهُ، وَتَطْرُدُ يَأْسَهُ وَقُنُوطَهُ.

وَمِنْ وُجُوهِ النَّفْعِ وَالإِحْسَانِ: رُقْيَةُ المَرِيضِ، الرُّقْيَةَ الشَّرْعِيَّةَ؛ فعَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لِي خَالٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قَالَ: فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَقَالَ: ( مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ ) [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ ]

وَمِنْ وُجُوهِ النَّفْعِ وَالإِحْسَانِ: الشَّفَاعَةُ الحَسَنَةُ؛ فَمَنْ كَانَ ذَا جَاهٍ وَمَكَانَةٍ؛ فَلْيَبْذُلُهُ لِلنَّاسِ؛ فَعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلمَ إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ  أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ، قَالَ: ( اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ مَا شَاءَ )  [رَوَاهُ البُخَارِيُّ ]

وَمِنْ وُجُوهِ النَّفْعِ وَالإِحْسَانِ: الإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيـرٍ مِنْ نَجْـوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْـرُوفٍ أَوْ إِصْـلَاحٍ بَيْنَ النَّـاسِ وَمَنْ يَفْعَـلْ ذَلِكَ ابْتِغَـاءَ مَرْضَـاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيـهِ أَجْرًا عَظِيمًا  ) [النساء 114 ]

وَمَنْ وَسَّعَ اللهُ عَلَيهِ بِالمَالِ؛ فَلْيُوَسِّعْ بِهِ عَلَى مُحْتَاجٍ  وَلْيُنَفِّسْ بِهِ كُرْبَةَ مَكْرُوبٍ؛ إِنْ كَانَ لَهُ دُيُونٌ فَلْيَقْبَلْ مِنْ المُوسِرِ، وَلْيُنْظِرِ المُعْسِرَ، أَوْ يُسْقِطْ عَنْهُ؛ قَالَ اللهُ تَعَـالَى: { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } البقرة  280

وَالْعَفْوُ عَنِ النَّاسِ مِنْ أَعْظَمِ وُجُوهِ الْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة 13

عِبَادَ اللهِ: وَوُجُوهُ نَفْعِ النَّاسِ وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ؛ فَتَلَمَّسُوا حَوَائِجَ النَّاسِ وَاجْتَهِدُوا فِي قَضَائِهَا  وَلْيَكُنْ لِأَقَارِبِكُمْ أَوْفَرَ الحَضِّ مِنْ نَفْعِكُمْ وَإِحْسَانِكُمْ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ  وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1706141990_نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ.pdf

1706142007_نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ.docx

المشاهدات 1060 | التعليقات 0