نِعْمَة الْعَافِيَة

سعود المغيص
1445/07/13 - 2024/01/25 10:20AM

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.

امّا بعد اعِبَادِ اللَّهِ :

اتقوا الله واعلموا أَنَّ  أَجَل نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْنَا بَعْدَ نِعْمَةِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ . نِعْمَةٌ الْعَافِيَة.

الْعَافِيَة لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ ،وَهِيَ تَاجٌ عَظِيمٌ عَلَى رَؤُوسِنَا لَن نَشْعُر بِقِيمَتِهَا وَفَضْلِهَا ،إلَّا إذَا فقدناها وَلِهَذَا قَالُوا الصِّحَّةُ تَاجٌ عَلَى رُؤُوسِ الْأَصِحَّاء، لَا يَعْرَفُ قَدْرُهَا إلَّا الْمَرْضَى.

إذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ قَدْرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْك وعافيتهُ بِك، فَاذْهَبْ إِلَى أَقْرَبِ مُسْتَشْفَى أَو مَرْكَزٍ صِحِّي ،لِتَرَى الْعَجْبَ والعُجاب. .

فَهَذَا مَرِيضٌ يَئِنُّ مِنَ شِدَّةِ الْمَرَضِ، وَذَاكَ يَصْرُخُ مِنْ قُوَّةِ الْأَلَمِ، وَالْآخَرُ يَبْكِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ، وَرَابِعٌ يَعِيشُ فِي غَيْبُوبَةٍ بِدُونِ حَسٍّ ووعي ،وَخَامِسٌ يَنْزِفُ الدَّمُ مِنْ جَسَدِهِ، وَسَادِسٌ لَا يَسْتَطِيعُ الْعَيْشَ إلَّا والأكسجين عَلَى أَنْفِهِ ،وَالسَّابِع مُعاقٌ قَدْ فقدَ عضواً مِنْ أَعْضَائِهِ، وَالثَّامِنُ فِي غُرْفَةٍ قَدْ سَمَّوْهَا غَرْفَة { الـ - إنْ - عَاشَ } ،وَهُنَا سَتَعْلَم جيداً أَن الْعَافِيَةَ لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ .

يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(نعمتانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغ) . فَالْحَمْدُ لِلَّهِ أولاً وآخراً وَلَهُ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فِيه .

لَقَدْ كَانَ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ رَبَّهُ الْعَافِيَةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِهِ ،فَكَانَ يَقُولُ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضَمْنِ أَذْكَارِه اليَوْمِيَّةِ فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ. (اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي). . .

بَلْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَصِّصُ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَة لِبَدَنِه وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ، نظراً لأهميةِ الْعَافِيَةِ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْمُهِمَّة، فَيَقُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اللهم عَافَنِي فِي بَدَنِي اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي لَا إلَهَ إلَّا أنت) .

يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي بَدَنِهِ كُلَّهُ ،لِأَنَّهُ بِالْعَافِيَةِ يَقُومُ الْإِنْسَانُ وَيَتَحَرَّكُ لِطَاعَةِ اللَّهِ ،وبسلامةِ الْأَعْضَاءِ مِنْ الْآفَاتِ وَالْأَمْرَاضِ، يَتَمَكَّنُ الْمَرْءُ مِنْ مُزَاوَلَةِ الطَّاعَاتِ وَأَدَاء الْوَاجِبَات .

وَالْعَافِيَة هِي نِعْمَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَهِيَ مِنْ أَجْلِّ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى الْعَبْدِ، وَلِبَاسُ الْعَافِيَةَ مِنْ أَجْمَلِ الْأَلْبِسَة وَأَعْلَاهَا وَأَغْلَاهَا، لِذَا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رَبَّهُ الْعَافِيَةَ فِي بَدَنِهِ وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ .

فَالسَّمْعُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ينعم اللَّهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ ،فَمَن فَقْدَهَا فَقَدْ فقدَ شيئاً كثيراً ،وَسَأَل رَبِّهُ الْعَافِيَةَ فِي بَصَرِهِ يَقُول بَكْرِ بْنُ عَبْداللَّه الْمُزَنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ : ( يا ابْنَ آدَمَ إذَا أَرَدْت أَنْ تَعْلَمَ قَدْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْك فَغَمَّض عينيك ).

غَمَّض عَيْنَيْكَ دَقِيقَةٌ وَاحِدَةٌ ،وَتُخُيِّل إِنَّكَ أَعْمَى لَا تَرَى شيئاً فِي حَيَاتِكَ كُلُّهَا ،وَسَتَعْلَم فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْك بِالْعَافِيَةِ لَكَ فِي بَصَرُك .

فَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ،وَأَكْثَرُوا مِنْ دُعَاءِ اللَّهَ بِالْعَافِيَةِ ،فَقَدْ عَنْ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ،قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شيئاً أَسْأَلُهُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،سَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ قَالَ الْعَبّاسُ فَمَكَثَتُ أياماً، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شيئاً أَسْأَلُهُ اللَّهُ ،فَقَالَ لِي يَا عَبَّاسُ يَا عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ سَلْ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .

وَيَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ ،سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِنْ أحداً لَم يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خيراً مِنْ الْعَافِيَةِ.

أَحْمَدُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِنَّك تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وتلهو وتلعبُ، وَأَنْتَ سَعِيدٌ مُعَافًى ولتتذكر كَمْ مِنْ مَرِيضٍ عِنْدَهُ أَطْيَبُ أنْوَاعِ الْمَأْكُولاَتِ، وأفخرُ أَنْوَاعِ العصائرِ وَالْمَشْرُوبَاتِ، وَلَكِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ بِسَبَبِ الْمَرَضِ .

فَإِذَا لَمْ تُحْرُمْ مِنْ هَذِهِ النِّعَمِ ،فَاحْمَدْ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ كثيراً عَلَى ذَلِكَ، وَلَا تَفَكِّر فِي نَوْعَيْةِ الطَّعَامِ أَوْ قِيمَتُهُ ،وَلَكِنْ فَكَّرَ فِي نِعْمَةِ الْعَافِيَة الَّتِي طيبته .

عَمِل الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ يوماً مَائِدَةً كَبِيرَةً ،وُضعَ فِيهَا مالذَّ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَقَالَ الْحَجّاجُ لِرَجُلٍ مِنْ الْإِعْرَابِ كَان حاضراً إنَّهُ لَطَعَامٌ طَيَّب ،فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيِّ مَا طَيِّبَةَ خبّازك وَلَا طبّاخك وَلَكِن طيبتةُ الْعَافِيَة

عِبَاد اللَّهِ : إنَّ الرِّزْقَ بِدُونِ عَافِيَةٍ لَا يُسَاوِي شيئاً، وَلَوْ كَثُرَ وَكُلُّ شَيْءٍ بِدُونِ عَافِيَةٍ لَا يُسَاوِي شَيْءٌ ،لِأَنّ مِفْتَاح النَّعِيم هُو الْعَافِيَة وَبَابُ الطَّيِّبَاتِ هُو الْعَافِيَةَ، وَكَنْزٌ السَّعَادَةِ هِي الْعَافِيَةِ، وَمَن رُزْقَ الْعَافِيَةَ فَقَدْ حَازَ نَفَائِسَ الْأَرْزَاقِ كُلُّهَا .

قَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ وَكَانَا يَنْظُرَانِ إِلَى الدَّوْرِ وَالْقُصُور ،فَقَالَ لَهُ أَيْنَ نَحْنُ حِين قُسِمَت هَذِهِ الْأَمْوَالِ ،وَكَانَ صَاحِبُهُ أَعْقَلَ مِنْهُ وَأَحْكَم،/ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَذَهَبَ بِهِ إلَى الْمُسْتَشْفَى ،وَقَالَ لَهُ أَيْنَ نَحْنُ حِين قُسِمَت هَذِهِ الْأَمْرَاضِ، فَسَكَت الرَّجُل وَعَلِمَ أَنَّ الْعَافِيَةَ لَا يُسَاوِي قَدْرُهَا شَيْءٌ ،وَكَمْ مِنْ إنْسَانٍ عِنْدَهُ مِنْ الْمَتَاعِ وَالْقُصُورِ، وَلَكِن تُنْقِصُه الْعَافِيَة.

فَمَن حَمِدَ اللَّهَ عَلَى عَافِيَة بَدَنِهِ، وَأمنَ قَلْبِهِ، وَكَفَافَ عَيْشُةُ، وَقُوتَ يَوْمِهِ ، وَسَلَامُةَ أَهْلِهِ ، فَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعُ النِّعَمِ وَمَا عَلَيْهِ إلَّا أَنْ يُكْثِرَ مِنَ شُكْرِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى هَذِهِ النِّعَمِ كُلِّهَا .

يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ ،عِنْدَهُ قُوتَ يَوْمِهِ وَلَيْلَتَهُ فَقَد حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا) .

فَاحْمَدُوا اللهَ واشكروهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾

أَقُولُ هَذَا الْقَوْلِ ، وأستغفرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ ، أَنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أما بعد أَيُّهَا النَّاسُ : سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الْإِيمَانِ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدِّينِ، وَالثَّبَاتُ عَلَيْهِ حَتَّى الْمَمَاتِ ،وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الْيَقِينِ، وَالسَّلَامَةُ مِنْ الشُّكُوكِ وَالْوَسَاوِس، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الْجَسَدِ، وَسَلُوهُ الْعَافِيَةَ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْوَلَد .

إنَّنَا وَاَللَّهِ نَعيشِ فِي غَفْلَةٍ كَبِيرَةٍ جداً عَنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ ،نِعْمَةُ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ ،وَسَلَامُةُ أَعْضَائِنَا مِنْ الْآفَاتِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْعُيُوب .

ولنتذكر دائماً هَذِهِ النِّعْمَةِ الْجَلِيلَةِ ،ونشكُرُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ نفقِدُها ، وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَدُومَ اللَّهُ عَلَيْنَا عافيتنَا ويُبَارِكُ لَنَا فِي صحتِّنَا ،فلنستعمل جَوَارِحِنَا فِي طَاعَةِ رَبَّنَا ،فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( احْفَظ اللَّه يَحْفَظُك ) " .

اللَّهُم أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذَل الشِّرْك وَالْمُشْرِكِين، وَأَحْمِي بِلَادِنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ .

اللَّهُمّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ،/وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ،/الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ .

اللَّهُمّ عافنا وَاعْفُ عَنَّا وَعَلَى طَاعَتِك أَعِنَّا . .

اللَّهُمّ نَسْأَلُك الْعَافِيَةَ فِي أَبْدَانِنَا و أَبْصَارَنَا واسماعنا وَجَمِيع حوارِحُنا.

رَبَّنَا آت نُفُوسِنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أنتَ خَيْرُ مِنْ زَكَّاهَا أنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا .

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حسنةً ، وقِنا عذابَ النارِ.

سُبْحَانَ رَبِّنَا رَبُّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . . وَأَقِمْ الصَّلَاةَ.

المشاهدات 1483 | التعليقات 0