نعمة الأمن (مختصرة)
أنشر تؤجر
الخطبة الأولى :
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ الْعَالَمِينَ ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وأشكرُهُ عَلَى نِعمةِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ ، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَعَلَى كُلِّ مَنْ سَارَ سِيرَتَهُمْ وَاقْـتَفَى أَثَرَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ : فأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ .
عبادَ الله : اشكروا الله على نعمه الكثيرة ، فبالشكر تدوم النعم ، قال تعالى :( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ).
وإن من نعم الله العظيمة على عباده نعمةُ الأمن ، وهذه النعمة كل مخلوقٌ يطلبها ويحرص عليها حتى الحيوانات فهي تهرب من المكان المخوف إلى المكان الآمن .
وإذا اختل الأمن تعطلت جميع الحقوق ؛ الحق الذي لله فلا الجُمع تقام ولا الجماعات في المساجد ، وكذلك الحق الذي للنفس فلا نوم ولا طعام و لا جماع ، والحق الذي للغير فلا يستطيع الإنسان أن يصل أقرب الناس إليه بزيارة أو نفقة أو غير ذلك من حقوق الغير .
والله سبحانه وتعالى ذكَّر كفار مكة بنعمة الأمن ، وأمرهم أن يقابلوها بعبادته وحده لا شريك له ، يقول تعالى :( ِلإِيلَافِ قُرَيْشٍ ( 1 ) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ ( 2 ) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ( 3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ( 4 ) )
ودعا إبراهيم عليه السلام لأهل مكة بنعمة الأمن ، قال تعالى :( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (البقرة : 126 )
وهذا نَبِيُّ اللـهِ يُوْسُفُ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ يَوْمَ أَنْ أَرَادَ إِيوَاءَ أَبَوَيْهِ وَإِخْوَتِهِ فِي مِصْرَ ذَكَرَ لَـهُمْ تَوَافُرَ نِعْمَةِ الأَمْنِ فِيهَا دُونَ غَيْرِهَا مِنَ النِّعَمِ :( وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ ).
ولأهميةِ الأمنِ وعظيمِ مكانتِه كان من دعاءِ نبينا عليه الصلاة والسلام :" اللهم استر عوراتي وآمِن روعاتي ". أي : أَمِّنِّي مِن كلِّ ما يُخيفُني ويُسبِّبُ لي الفَزَعَ . أحمد.
ومن جمع الله له بين عافية بدنه ، وأمن قلبه وبلده ، وكفاف عيشه بقوت يومه ، فقد جمع الله له جميع النعم التي من أعطيها ، فكأنما ملك الدنيا .
روى الترمذي في سننه من حديث عبيد الله بن محصن رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ [أي: في نفسه وبيته ووطنه ] مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا »: [أخرجه الترمذي وهو حديث حسن ]
عباد الله : لَقَدْ أَرْخَى اللـهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْـنَا فِي هَذَا البَلَدِ الكَرِيمِ ثَوْبَ أَمْـنِهِ، نِعْمَةً مِنْهُ وَمِنَّةً ، فَتَفَيَّـأْنَا ظِلالَ الأَمْنِ وَقَطَفْنَا ثِمَارَهُ ، فِي وَقْتٍ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ فِيهِ مِنْ حَولِنَا ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ :( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّـهِ يَكْفُرُونَ ).
فالواجبُ عَلَيْـنَا أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لنِعَمِ اللهِ تَعَالى ؛ فإنَّ النِعَمَ بشكْرِهَا تقِرُ وبكفرِهَا تفِرُ ، قال تعالى: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].
ومِنْ شُكرِ النِعمِ استشعَارُهَا ، والتحدثُ بِها ، والحرصُ عَلى استدامَتِهَا ، وقدْ كَانَ مِنْ دُعائِهِ ﷺ :« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَمِنْ شُكرِ النِعَمِ تركُ الذنوبِ والمعَاصِي ، فإنَّهَا سَبَبٌ فِي زوالِهَا ، ومَا أذنَبَ عَبْدٌ ذنبًا إلا زَالَتْ عَنهُ نِعِمةٌ بِحَسَبِ ذلكَ الذنبِ ، يقول الله تعالى :( وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّـهِ فَأَذَاقَهَا اللَّـهُ لِبَاسَ الْـجُوعِ وَالْـخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )، فهذه القرية كفرت بنعم الله فبدل الله حالها لجوع وخوف والعياذ بالله .
قالَ ابنُ القيمِ رحمه الله :" المعاصِي نارُ النِعَمِ تأكلُهَا كمَا تأكُلُ النارُ الحَطَبَ".
إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا *** فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ
وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ الْعِبَادِ ***فَرَبُّ الْعِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ
فالله الله - عبادَ الله - بالحرص على طاعة الله ، والحذر من الذنوب والمعاصي ، ومن ابتلي بشيء منها يستر على نفسه ويتوب إلى ربه ، ولا يجاهر بالذنوب فالمجاهرة لا يُعافي الله أصحابها ، ففي صحيح البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" كل أمتي معافى إلا المجاهرين ".
نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سَلْبِ النِّعَمِ ، وَحُلُولِ النِّقَمِ ، وَتَحَوُّلِ الْعَافِيَةِ وَسُوءِ الْعَاقِبَةِ ، وَنَسْأَلُهُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ ، وَالتَّوْفِيقَ لِشُكْرِهِ ، وَحُسْنَ الْقِيَامِ بِحَقِّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ؛ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الخطبة الثانية :
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: فيا عباد الله: إنَّ الإِسْلامَ قَدِ اهْـتَمَّ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى الأَمْنِ غَايَةَ الاهتِمَامِ ، وإن أعظمَ سبيلٍ لتحصيلِ الأمنِ بجميعِ صورِه : الإيمانُ باللـهِ وتحقيقُ التوحيدِ الخالصِ ، والالتزامُ بالعقيدةِ الصحيحةِ ؛ فمَنْ حَقَّقَ الإِيْمَانَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَبَذَ صَغِيرَ الشِّرْكِ وَكَبِيرَهِ ، فَهُوَ الآمِنُ المُهْتَدِي؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } الأنعام82 .
ومن أسبابِ استِتبابِ الأمنِ: اجْتِمَاعُ الكَلِمَةِ ، وَالِالْتِفَافُ حَولَ العُلَمَاءِ ، وَطَاعَةُ وَلَاةِ الأمْرِ ، وَتَحْكِيمُ الشَّرَيْعَةِ ؛ قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } النساء59
ولنعلم أن وُجُوبَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ ، فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ ، أصلُ من أصولِ أهلِ السنةِ والجماعة ؛ وَلِذَا أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ قَاطِبةً عَلَى إِيرَادِ حَقِّ وَلِيِّ الْأَمْرِ فِي كُتُبِ الِاعْتِقَادِ ، فَمَا خَلَا مُعْتَقَدٌ مِنْ مُعْتَقَدَاتِ أَئِمَّةِ السَّلَفِ ، مِنْ دُونِ إِيرَادِ حَقِّ وَلِيِّ الْأَمْرِ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، فِي المَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ ، وَمَا إِيرَادُهُمْ ذَلِكَ فِي مَسَائِلِ الِاعْتِقَادِ إِلَّا لِأَنَّ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَقِيدَةً رَاسِخَةً فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ ، وَلَيْسَ كَلَامٌ بِاللِّسَانِ فَقَطْ ؛ فالواجبُ عَلَيْنَا أَنْ نُظْهِرَ مَحَاسِنُهُمْ الْعَظِيمَةُ ، وَأَنْ نَدْعُو لَهُمْ فِي ظَهْرِ الْغَيْبِ ، وَأَنْ نَحْفَظَ لَهُمْ هَيْبَتَهُمْ ، فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ .
يقول الحافظُ ابنُ رجبٍ رحمه الله :" وأما السمعُ والطاعةُ لوُلاةِ أمورِ المسلمينَ ففيها سعادةُ الدنيا ، وبها تنتظِمُ مصالحُ العبادِ في معاشِهم ، وبها يستَعينونَ على إظهارِ دينِهِم وطاعةِ ربِّهِم ".
فلو لم يكن هناك وليٌ للأمر يسمع له ويطاع في غير معصية الله لكانت الأمور فوضى .
ويَقُولُ الشيخ الْعَلَّامَةُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ : إِنَّنَا إِذَا احْتَرَمْنَا عُلَمَاءَنَا حَفِظْنَا دِينَنَا ، وَإِذَا احْتَرَمْنَا حُكَّامَنَا حَفِظْنَا أَمْنَنَا .
نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ أنْ يَحْفَظَ لِهَذِهِ البِلَادِ وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ أَمْنَهُمْ وَإِيْمَانَهُمْ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ؛ وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمْ إِلَى البِّرِ وَالتَّقْوَى .
اللهُمَّ أدِمْ علينَا نِعمةَ الأمنِ والإيمانِ ، وارزُقنا شُكرَهَا على الوجِهِ الذي يرضيكَ عنَا .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدِّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِينِنِا وِدُنْيَانَا وَأَهَالِينَا وَأَمْوَالِنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَينِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا ، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شِمَائِلِنَا وَمِنْ فَوْقِنَا ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا ، اللَّهُمَّ إنا نَعَوذُ بِكِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاء ، اللَّهُمَّ إنا نَعَوذُ بك مِنْ زَوالِ نِعمتِك وتَحوُّلِ عَافِيتِك وفُجْأَةِ نِقمَتِك وجَميعِ سَخطِكِ ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا وَأَصْلِحْ لَنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنا وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِنا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المرفقات
1726752938_نعمة الأمن واجتماع الكلمة.docx