نصيحة : عزيزي المدير
محمد البدر
1434/11/05 - 2013/09/11 04:40AM
[align=justify]عزيزي المدير :
الأمانة تبرأت منها السماوات والأرض والجبال وحملها الانسان قال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلَوُمًا جَهُولاً} وتحملها كل راعٍ تحت رعيته العدد من الناس وتحملها المدير في إدارته وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم :« أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ». مسكين أيها المدير فقد تحملت عبء كل موظف تحت إدارتك ولك الأمر والنهي ولك الرفع والخفض في إطار المسؤولية فاتقي الله ولا تكلفهم ما لا يطيقون ولا تكلفهم ما لا يستطيعون اجعل قدوتك الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَرَهُمْ، أَمَرَهُمْ مِنَ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ » رواه البخاري .
فمن كلف رعيته ما لا تطيقه فقد جاء الوعيد على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ » رواه مسلم .
فارفق بهم لكي تملك قلوبهم قبل أعمالهم فإذا ملكت قلوبهم فإنهم يضحون بكل غالي ونفيس وتتعلق قلوبهم بالعمل يعملون بكل أمانة وإخلاص في وجود الرقيب أو عدمه في وجود المدير أو غيابه يراقبون مولاهم جل وعلا في أعمالهم ويحبون أن يأكلوا حلالاً طيباً وتسموا أخلاقهم وتستيقظ هممهم يفكرون بالقمة ولا ينظرون إلى الخلف يسخرون كل شيء لتطوير أعمالهم وآمالهم يحبون أن يتقدموا ولا يحبون التقهقر بهم يفخر المدير بهم ويرقى ويتبوأ المكانة العالية عند الله جل وعلى ثم عند كل مسؤول عنه ، فتذكر أيها المدير في ما مضى تفكر في من قبلك ممن استرعاهم الله رعية ففرطوا فيها فعاقبهم الله على ذلك واجعل ذلك عبرة لك وطريقا لنيل رضا الرحمن فالأمر ليس لك والعمل لا يدوم ولا يبقى إلا ذكراك إن كانت حسنة فانعم بها واكرم وإن كانت غير ذلك فلا تلومن إلا نفسك واجني ما زرعت واحصد ما بذرت فالحال لا يدوم والديان لا يموت لأن الله ينزع الملك ممن يشاء ويعطيه لمن يشاء فالله بيده الملك يعز من يشاء ويذل من يشاء قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
عزيزي المدير اجعل لك صورة جميلة وسيرة حميدة وعملاً عظيما اجعل الله يحبك فالعاقبة للمتقين لا فائدة في ثناء البشر ورب البشر غاضبُ عليك واجعل الناس يذكرونك بالمدح ولا يذكرونك باللعن يقولون اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك ومثواه الجنة وبارك فيه ام تريد الأخرى والعياذ بالله فاتقى الله واجعل العدل والانصاف سمة من سماتك وخصلة من خصالك تفوز برضا مولاك ثم رضا الناس .
[/align]
الأمانة تبرأت منها السماوات والأرض والجبال وحملها الانسان قال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلَوُمًا جَهُولاً} وتحملها كل راعٍ تحت رعيته العدد من الناس وتحملها المدير في إدارته وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم :« أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ». مسكين أيها المدير فقد تحملت عبء كل موظف تحت إدارتك ولك الأمر والنهي ولك الرفع والخفض في إطار المسؤولية فاتقي الله ولا تكلفهم ما لا يطيقون ولا تكلفهم ما لا يستطيعون اجعل قدوتك الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَرَهُمْ، أَمَرَهُمْ مِنَ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ » رواه البخاري .
فمن كلف رعيته ما لا تطيقه فقد جاء الوعيد على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ » رواه مسلم .
فارفق بهم لكي تملك قلوبهم قبل أعمالهم فإذا ملكت قلوبهم فإنهم يضحون بكل غالي ونفيس وتتعلق قلوبهم بالعمل يعملون بكل أمانة وإخلاص في وجود الرقيب أو عدمه في وجود المدير أو غيابه يراقبون مولاهم جل وعلا في أعمالهم ويحبون أن يأكلوا حلالاً طيباً وتسموا أخلاقهم وتستيقظ هممهم يفكرون بالقمة ولا ينظرون إلى الخلف يسخرون كل شيء لتطوير أعمالهم وآمالهم يحبون أن يتقدموا ولا يحبون التقهقر بهم يفخر المدير بهم ويرقى ويتبوأ المكانة العالية عند الله جل وعلى ثم عند كل مسؤول عنه ، فتذكر أيها المدير في ما مضى تفكر في من قبلك ممن استرعاهم الله رعية ففرطوا فيها فعاقبهم الله على ذلك واجعل ذلك عبرة لك وطريقا لنيل رضا الرحمن فالأمر ليس لك والعمل لا يدوم ولا يبقى إلا ذكراك إن كانت حسنة فانعم بها واكرم وإن كانت غير ذلك فلا تلومن إلا نفسك واجني ما زرعت واحصد ما بذرت فالحال لا يدوم والديان لا يموت لأن الله ينزع الملك ممن يشاء ويعطيه لمن يشاء فالله بيده الملك يعز من يشاء ويذل من يشاء قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
عزيزي المدير اجعل لك صورة جميلة وسيرة حميدة وعملاً عظيما اجعل الله يحبك فالعاقبة للمتقين لا فائدة في ثناء البشر ورب البشر غاضبُ عليك واجعل الناس يذكرونك بالمدح ولا يذكرونك باللعن يقولون اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك ومثواه الجنة وبارك فيه ام تريد الأخرى والعياذ بالله فاتقى الله واجعل العدل والانصاف سمة من سماتك وخصلة من خصالك تفوز برضا مولاك ثم رضا الناس .
[/align]