نصركم الله يا أهلنا في دماج

سعيد المفضلي
1433/01/06 - 2011/12/01 05:10AM
((نصركم الله يا أهل دماج))




22-10-1432هـ





إنَّ الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور


أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه .

{يَا أَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَاته ولاتموتن إلاوأنتم مُسلمُون}

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَارِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِوَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}

{يَا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قَولاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً}

أمابعد



فإنَّ أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمدٍ


، وشر الأمور محدثاتها ، وكلَّ محدثةٍ بدعة ، وكلَّ بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }الحجرات : 10وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي قال : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"




وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي أنه قال : المؤمن للمؤمن .



نعم أيها المؤمنون، وإنَّ أول ما تفرضه علينا الأخوة الإيمانية هو نصرة المؤمنين ضد أي خطرٍ يعتريهم ، أو ضررٍ يلحق بهم قال تعالى : { وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال: 62 نعم إي والله إنَّ ما يُحيكه أعداء الإسلام من الكفرة الظاهري الكفر، أو المنافقون المتسترون تحت ستار الإسلام وهم أبعد ما يكونون عنه، يظهر ذلك من طعنهم في خيار الأمة ، صحابة النبي وأزواجه ، ويظهر أيضاً في طعنهم على ثوابت الأمة ، حبل الله المتين، الأصلين العظيمين دستور هذه الأمة؛ كتاب الله وسنة رسوله . لذا فنحن ونحن نستقبل عامنا الهجري الجديد ، لنتذكر من وضع لنا التقويم الهجري ألا وهو أول شهيد في هذه الأمة يُقتل في محراب رسول الله وهو يؤم الناس في صلاة الفجر، إنه أمير المؤمنين، وغيظ قلوب الكافرين والمنافقين، عمر بن الخطاب.





قلوبهم أحنق ما تكون على أهل السنة في كل زمانٍ ، ومكان، وانظرهم اليوم كيف يسعون في زرع الفتن في كل بلدٍ مسلمٍ.



وفي عيد الأضحى هذا العام قاموا بحصار إخواننا أهل السنة في دماج بصعدة من بلاد اليمن، وفي غفلة أو تغافل من وسائل الإعلام قاموا بقصفهم ، وقتل العديد من الأسر المسلمة، بالجوع والعطش تارة، وبالقصف المدفعي تارة أخرى.



لذا فإننا نُهيب بأهل السنة في كل مكان من العالم أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله خاصة في الثلث الأخير من الليل، يسألون الله تعالى نصر إخوانهم في دماج. وفي الوقت نفسه نقول لإخواننا في دماج ، كما قال تعالى: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} آل عمران : 139 فلا تهنوا ولا تحزنوا يا إخواننا فوالله وبالله وتالله إنكم لأنتم الأعلون ، أنكم مؤمنون.





نعم {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِوَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الأنفال: 26ونوصيهم بوصية الله لأولياءهم من قبل حيث قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الأنفال: 45



:ونبشرهم بقرب نصر الله لهم إذ قال تعالى مذكراً بذلك لمن لزم وصيته فقال تعالى :



{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} آل عمران: 13


فأمِّلوا خيراً يا أهل دماج، فإنَّ الله عند ظن العبد به كما في صحيح الترغيب 4/215، وصحيح الموارد 2088 ، والصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1214


أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم










الحمد لله ولي المؤمنين وناصرهم، والصلاة والسلام على شفيع المخلصين وقائدهم ،


أما بعد


فإنَّ دماج ما عرفت إلا بدار الحديث ، وبها اشتهرت في أصقاع اليمن بل في أصقاع المعمورة منذ أن أنشأها مجدد ما اندرس من الدين الخالص في بلاد اليمن ، وريحانتها أحد أعلام أهل الحديث في هذا العصر الحديث ، الشيخ العلامة ، والمحدث الفهامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى ، وكذا طلابه الذين انتشروا في أنحاء اليمن فأقاموا بها المعاهد العلمية، والدور الحديثية، حتى غدت أقوى مدارس العلم الشرعي ليس في اليمن فحسب بل في أسقاع المعمورة.


ولقد تخرج منها طلاب علمٍ لا يوازيهم في العلم خاصة بالحديث إلا القليل ممن تخرجوا من الجامعات الحديثة.


بل لقد هالني ما رأيت في بعض تلك المدارس في زيارتي لليمن قبل عامين ، من حيث عدد الطلاب، وقوة التعليم، وتكامل المرافق فيها ، وكأنها مرافق حكومية في دولة غنية، ما يدل على قوته المستمدة من نصر الله وتأييده للقائمين عليها ، وما ذلك إلا لإخلاصهم والعلم عند الله ولا نزكي على الله أحداً ، بدءاً من مؤسسها الذي ما كان للرافضة أن يجروء على عُشر ما يجترءون عليه اليوم حين أن تخلى الأخلاء عن شيخ الدار وإمامها، ومفتيها وعالمها الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله ووفقه لكل خير وزاده من فضله ، وأيَّده بنصره ، وهو من ولاه الشيخ مقبل رحمه الله مشيخة الدار حال سفره ثم أوصى له بها بعد موته، غير أنَّ نجاح الشيطان في سعيه بالتحريش بين المؤمنين في اليمن جرَّء الرافضة على إخواننا أهل السنة من أهل دماج ، في صمتٍ مطبق من قبل وسائل الإعلام ، وسكوت المشايخ الأعلام في بلاد اليمن.


لذا فإنني أدعو إخواني أهل السنة في كل مكان أن يمدوا إخوانهم بالدعاء المستمر أن يرفع الله ما بهم من ضر، وأن يخزي الرافضة الكفرة، والباغين الفجرة .



فاللهم انصر إخواننا أهل السنة في دماج، واجعل أمر أعداءهم في ارتجاج، واهد للحق إخواننا في سائر اليمن بل وكل بلدان العالم.



عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.



محمد بن عبدالله المالكي


إمام وخطيب جامع البراء بن مالك


سكن مطار الملك عبدالعزيز





المشاهدات 3307 | التعليقات 3

نفس الخطبة السابقة مع الحذف والتعديل والزيادة ثم اني ضمنتها عن يوم عاشوراء
فأكرموني بدعائكم ثم بآرئكم ونقدكم

المرفقات

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/1/9/1/نصركم%20الله%20يا%20أهل%20دماج.doc

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/1/9/1/نصركم%20الله%20يا%20أهل%20دماج.doc


جزاك الله خيرا وبارك فيك


(( نصركم الله يا أهل دماج ))
إنَّ الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرورأنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه .
{يَا أَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَاته ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمُون }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ منهما رجالا كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا ً}
{ يَا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قَولاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً }
أمابعد
فإنَّ أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمدٍ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكلَّ محدثةٍ بدعة ، وكلَّ بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }الحجرات : 10 وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي قال : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي أنه قال : المؤمن للمؤمن ".

نعم أيها المؤمنون، إنَّ أول ما تفرضه علينا الأخوة الإيمانية هو نصرة المؤمنين ضد أي خطرٍ يعتريهم ،

أوضررٍ يلحق بهم قال تعالى : { وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال و إنَّ ما يُحيكه أعداء الإسلام من الكفرة ، والمنافقين المتسترين تحت ستار الإسلام وهم أبعد ما يكونون عنه، يظهر ذلك من خلال طعنهم في خيار الأمة ، صحابة النبي وأزواجه ، ويظهر أيضاً في طعنهم بالأصلين العظيمين دستور هذه الأمة؛ كتاب الله وسنة رسوله .
أيها المسلمون ونحن نستقبل عامنا الهجري الجديد ، لنتذكر من وضع لنا التقويم الهجري ألا وهو أول شهيد في هذه الأمة يُقتل في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤم الناس في صلاة الفجر، إنه أميرالمؤمنين، وغيظ قلوب الكافرين والمنافقين، عمر بن الخطاب رضي الله عنه .و إن الرافضة لتعده عدوها الأول حيث

حطم عرش دولتهم المجوسية,فقلوبهم أحنق ما تكون علىه وعلى غيره من الصحابة و أهل السنة في كل زمانٍ ، ومكان، وانظرهم اليوم كيف يسعون في زرع الفتن في كل بلدٍ مسلمٍ.
وفي عيد الأضحى هذا العام قاموا بحصار إخواننا أهل السنة في دماج بصعدة من بلاد اليمن، وفي غفلة أو تغافل من وسائل الإعلام قاموا بقصفهم ، وقتل العديد من الأسر المسلمة، بالجوع والعطش تارة، وبالقصف المدفعي تارة أخرى.
لذا فإننا نُهيب بأهل السنة في كل مكان من العالم أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله خاصة في الثلث الأخير من الليل، يسألون الله تعالى نصر إخوانهم في دماج. وفي الوقت نفسه نقول لإخواننا في دماج ، كما قال تعالى:

{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} آل عمران : 139 فلا تهنوا ولا تحزنوا يا إخواننا فوالله وبالله وتالله إنكم لأنتم الأعلون ، وانكم لمنصورون بإذن الله.
ولكن {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الأنفال: 26ونوصيهم بوصية الله لأولياءه من قبل حيث قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الأنفال: 45
واستبشروا اخواننا بقلتكم يقول تعالى: [ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ].
وقال تعالى: [فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ]

ولا يغرنكم كثرة العدو ولا يخيفكم كثرة عتاده وعدته فقوة الإيمان لا يفوقها قوة ، فلا تخشوهم، قال تعالى: [ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (*) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ].
وليكن قولكم لعدوكم وعدونا قول الله تعالى: [ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ]


(دمَّاجُ) تَقْفُزُ مِنْ نَصْرٍ إلى نَصْرِ … رغْمَ الحِصَارِ ورغْمَ القَنْصِ و المَكْرِِ
في كُلِّ يومٍ لها في البَذْلِ مَلْحَمَةٌ … تُحْيِيْ المَآثِرَ مِنْ (حِطِّينَ) أو (بَدْرِ)
كَمْ سَطَّرَتْ في طَرِيقِِ الخَيْرِ مَكْرَمَةًً … تلَوحُ لِلنَّاسِ بَيْنَ العِلْمِ والظَّفْرِِ
إِنِّيْ أُحَيِّيْ رِجَالاً بِالهُدَى صَمَدُوا … وَسْطَ الخَنَادِقِ رُغمَ الجُوعِ والذُّعْرِ
يُدافِعُونَ العِدَى عَنْ دَارِ عِزَّتِهم … بِكُلِّ صَبْرٍ ؛لأن النَّصرَ في الصَّبْرِ
فْليَعْلمِ النَّاسُ أَنَّ الحَقَّ مُنْتَصِرٌ … ولو تَغَطْرَسَ أَهْلُ الشَّرِّ والغَدْرِ
سيُهزمُونَ ولو صَبُّوا رَصَاصََهُمُو … على المتَارِسِ من ليلِ إلى عَصرِ
فَفِي الدُّعَاءِ سِلاحٌ نَافِعٌ أَبَدَا … مِن ْوقْعِهِ الرَّفْضُ في خَبْطٍ وَفي خُسْرِِ
كَمْ مِنْ قَتِيْلٍ لأَهلِ الرَّفْضِ جَنْدَلَهُ … قَنَّاصُ (دَمَّاجَ) بَيْنَ الدَّوْحِ والصَّخْرِ
لنَْ يُهْزَمَ الحَقُّ إِنْ كُنَّا لهُ سَنَدَاً … فَحِيْنَهَا قَدْ يَؤُولُ الرَّفْضُ للدَّحْرِ
إِنَّ الدُّعَاءَ سِلاحٌ لا مَثِيْلَ لهُ … بَيْنَ العَتَادِ فَسَانِدْ قَلْعَةََ النَّصْرِ
لا تَغْفَلَنَّ ـ أَخِيْ في اللهِ ـ عنْ سَلَبٍ … لهُ قَذَائِفُ فِيْ الأَسْحَارِكم تَسْرِي
فَلُذْ بِربَّكَ يا هَذَا وكُنْ بَطَلاً … واسْأَلْهُ نَصْرَاً لأَهْلِ الدِّينِ و الخَيْرِ
فَإِنَّهم جَاهَدُوا في اللهِ واحْتَسَبُوا … ومَا اسْتَكَانُوا ِلأَهْلِ الرَّفْضِ و الجَوْرِ

فأمِّلوا خيراً يا أهل دماج، فإنَّ الله عند ظن عبده به

وإنَّ دماج قد عرفت بدار الحديث ، والتي بها اشتهرت في أصقاع اليمن بل في أصقاع المعمورة منذ أن أنشأها أحد أعلام أهل الحديث في هذا العصر الحديث ، الشيخ العلامة ، والمحدث الفهامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى ، وكذا طلابه الذين انتشروا في أنحاء اليمن فأقاموا بها المعاهد العلمية، والدور الحديثية، حتى غدت أقوى مدارس العلم الشرعي ليس في اليمن فحسب بل في أسقاع المعمورة.
ولقد تخرج منها طلاب علمٍ لا يوازيهم في علم الحديث خاصةً إلا القليلَ ممن تخرجوا من الجامعات الحديثة.
لذا فإنني أدعو إخواني أهل السنة في كل مكان أن يمدوا إخوانهم بالدعاء المستمر أن يرفع الله ما بهم من ضر، وأن يخزي الرافضة الكفرة، والباغين الفجرة .

فاللهم انصر إخواننا أهل السنة في دماج، واجعل أمر أعداءهم في ارتجاج، واهد للحق إخواننا في سائر اليمن بل وكل بلدان العالم.
اقول ما تسمعون . . .


الخطبة الثانية :
أمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تعالى وَأَطِيعُوهُ، وَرَاقِبُوا أَمرَهُ وَنهيَهُ وَلا تَعصُوهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
أيها المسلمون لقد آلمنا ما حدث لإخواننا اهل السنة في دماج ومن قبل في سوريا والعراق والأهواز إلا انه يسلينا هذه الأيام انتصاراً عظيماً ذَلِكُم هُوَ نَصرُ اللهِ لِعَبدِهِ وَكَلِيمِهِ مُوسَى -عليه السلامُ-, وَخُذلانُ عَدُوِّهِ المُتَعَالي فِرعَونَ رَأسِ الطُّغَاةِ وَإِمامِ المُتَكَبِّرِينَ؛ فَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَدِمَ المَدِينَةَ فَوَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لهم رَسُولُ اللهِ " مَا هَذَا اليَومُ الذِي تَصُومُونَهُ؟ فَقَالُوا: هَذَا يَومٌ عَظِيمٌ أَنجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَومَهُ وَغَرَّقَ فِرعَونَ وَقَومَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى


شُكرًا فَنَحنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: " فَنَحنُ أَحَقُّ وَأَولى بِمَوسَى مِنكُم"، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
أيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّ يَومَ عَاشُورَاءَ يَومٌ عَظِيمٌ جَلِيلٌ، وَصِيَامُهُ عَمَلٌ صَالحٌ وَسُنَّةٌ نَبَوِيَّةٌ كَرِيمَةٌ؛ سُئِلَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا عَن صِيَامِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا عَلِمتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَامَ يَومًا يَطلُبُ فَضلَهُ عَلَى الأَيَّامِ إِلاَّ هَذَا اليَومَ.
وَقَد بَيَّنَ -عليه الصلاةُ والسلامُ- أَنَّ صِيَامَ هَذَا اليَومِ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ سَنَةٍ كَامِلَةٍ، فَقَالَ: ( صِيَامُ عَاشُورَاءَ أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قَبلَهُ )
وَلأَنَّ الإِسلامَ قَد جَاءَ بِمُخَالَفَةِ أَهلِ الكِتَابِ؛ فَإِنَّ مِنَ السُّنَّةِ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- أَنْ يُصَامَ مَعَ عَاشُورَاءَ يَومٌ قَبلَهُ أَو بَعدَهُ؛ فَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قال:( حِينَ: صَامَ رَسُولُ اللهِ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا:

يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَومٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: "فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقبِلُ إِن شَاءَ اللهُ صُمنَا اليَومَ التَّاسِعَ"، قَالَ: فَلَم يَأتِ العَامُ المُقبِلُ حتى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ، وعنه رَضِيَ اللهُ عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ: "صُومُوا يَومَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ اليَهُودَ؛ صُومُوا قَبلَهُ يَومًا أَو بَعدَهُ يَومًا"

وبهذه المناسبة اذكر اخواني انه لم يثبت دخول شهر محرم السبت الماضي وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) وعليه فيوم الأحد الماضي هو غرة شهر محرم أي بعد تقويم أم القرى بيوم ,
وبذلك يكون يوم عاشوراء هو يوم الثلاثاء المقبل
ومن أراد الاحتياط للتاسع والعاشر صام الأحد والاثنين والثلاثاء .

َيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّ يَومَ عَاشُورَاءَ الَّذِي هُوَ مُنَاسَبَةٌ لِلذِّكرِ وَالشُّكرِ وَالعِبَادَةِ قَدِ ارتَبَطَ عِندَ الرِّافِضَةِ مَجُوسِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِضَلالاتٍ وَخُرَافَاتٍ وَخُزعبلاتٍ، وَأَحدَثُوا فِيهِ بِدَعًا وَأَوهَامًا وَمُنكَرَاتٍ،
إِنَّ هَؤُلاءِ الرَّافِضَةَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ حُبَّ الحُسَينِ وَأَهلِ البَيتِ هُم وَاللهِ أَشَدُّ النَّاسِ لِلصَّحَابَةِ بُغضًا وَلِقَدرِهِم تَنَقُّصًا، وَبِمَكَانَتِهِم جَهلاً وَلِفَضِيلَتِهِم تَضيِيعًا؛ إذْ يُكَفِّرونهم إِلاَّ نَفَرًا قَلِيلاً، وَيَلعَنُونَ أَشيَاخَهُم أَبَا بَكرٍ وَعُمَرَ، وَيَتَّهِمُونَ بِالزِّنَا أَطهَرَهُم الصِّدِّيقَةَ بِنتَ الصِّدِّيقَ زَوجَةَ رَسُولِ اللهِ..
وَهُم في كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ أَلَدُّ أَعدَاءِ أَهلِ السُّنَّةِ وَأَشَدُّ خُصُومِهِم، لا يَقِلُّ عَدَاؤُهُم عَن عَدَاءِ أَخبَثِ خَلقِ اللهِ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَأَفعَالُهُمُ المَشِينَةُ مَعَ أَهلِ السُّنَّةِ وَتَخطِيطُهُم لِخُذلانِِهِم مِن الشُّهرَةِ بِحَيثُ لا تُنكَرُ، وَمَا

قَامَت لِليَهُودِ أَوِ النَّصَارَى دَولَةٌ إِلاَّ كَانُوا مَعَهُم عَلى أَهلِ السُّنَّةِ، وَالوَاقِعُ المُشَاهَدُ الآنَ خَيرُ دَلِيلٍ..
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسألُكَ أَن تُرِيَنَا في الرَّافِضَةِ يَومًا أَسوَدَ، اللَّهُمَّ أَحصِهِم عَدَدًا وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلا تُغَادِرْ مِنهُم أَحَدًا، اللَّهُمَّ لا تَرفَعْ لهم رَايَةً، وَلا تُبَلِّغْهُم هَدَفًا وَلا غَايَةً، وَاجعَلْهُم لِمَن خَلفَهُم عِبرَةً وَآيَةً، اللَّهُمَّ خُذْهُم أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ، لا تُبقِ مِنهُم وَلا تَذَرْ، اللَّهُمَّ وَعَليكَ بِجَمِيعِ أَعدَاءِ دِينِكَ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمَن هَاوَدَهُم وَنَاصَرَهُم.
اللَّهُمَّ وَأَبرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرًا رَشَدًا، يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ الإِشرَاكِ بِكَ، وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ وَيُنهَى عَنِ المُنكَرِ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ