نجاح باهر للحج الاستثنائي والمتميز جداً يُجير لحكومة خادم الحرمين الشريفين

محمد البدر
1441/12/17 - 2020/08/07 01:33AM
 
الْخُطْبَةَ الأُولَى:
عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى:﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ ﴾.
نحمد الله تعالى ونشكره ونهنئ الجميع بالنجاح الباهر لحج هذا العام الحج الاستثنائي الفريد والمتميز جداً والذي لم يسبق له مثيل وكما يعلم الجميع أن إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة من جنسيات مختلفة من داخل المملكة العربية السعودية مع اجراءات احترازية دقيقة حفاظًا على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام فنحمد الله عز وجل ونشكره على ما من به علينا من اتمام حج بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة وجعل هذا الحج حج سلام وأمان وقد سمع الجميع أن هذا الحج حضي بعناية فائقة من قبل حكومة خادم الحرمين فالحجاج يتمتعون بصحة وعافية وانهم حميعا لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد فنحمد الله على ذلك ونشكر الله أولاً ثم نشكر خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِ العَزِيْزِ ووليِ عهدهِ الأمينِ و رجال الأمن ورجال الصحة وكل من سعى وبذل في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام وخدمة ضيوف الرحمن وسهر على راحتهم ووقف معهم في كل تنقلاتهم فها هم حجاج بيت الله الحرام بعد أن أتموا مناسكهم بكل يسر وسهولة يعودون بصحة وسلامة وأمن واطمئنان ولله الحمد والمنة.
عِبَادَ اللَّهِ : الحجاج سيقولون للأجيال حججنا في أيام جائحة كورونا والتاريخ سيكتب ذلك وسيتحدث به الاجيال بل أنك ستسمع من يؤرخ بتاريخ هذه الجائحة التي أقضت مضاجع الناس وألهبت مشاعرهم و لابد من الحيطة والحذر وفعل الأسباب واللجوء إلى مسبب الأسباب فلن يصيبنا الا ما كتب الله لنا قَالَ تَعَالَى :﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾. وَقَالَ تَعَالَى :﴿  مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾. وَقَالَ تَعَالَى :﴿  وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ﴾ وَيَقُولُ ﷺ: «عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَ ﷺ: « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
 
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
عِبَادَ اللَّهِ : قَالَ تَعَالَى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ لا بد أن نتحلى بالصبر والمحافظة على الصلاة والإلحاح في الدعاء واحتساب الأجر والثواب من الله جل وعلى وأن نلجأ إلى الله في كل الملمات وأن نعلم أن كل ما أصابنا هو خير وكفارة قَالَ ﷺ:« قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، وَأَبْشِرُوا فَإِنْ كُلَّ مَا أَصَابَ الْمُسْلِمَ كَفَّارَةٌ لَهُ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا أَوِ النَّكْبَةُ يُنْكَبُهَا » رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ ﷺ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمِّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمِّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا؛ إِلاَّ كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
الا وصلوا ..
 
المرفقات

نجاح-باهر-للحج-الاستثنائي-والمتميز-جد

نجاح-باهر-للحج-الاستثنائي-والمتميز-جد

المشاهدات 791 | التعليقات 0