نَبِيُّ اللهِ آدَمُ عَلَيهِ السَّلَامُ ( قِصَّةٌ وَعِبَرٌ )

مبارك العشوان 1
1443/01/10 - 2021/08/18 17:05PM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ - رَحِمَكُمُ اللهُ - وَاعْلَمُوا أَنَّهُ أَنْزَلَ كِتَابَهُ هِدَايَةً لِلنَّاسِ، لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ، وَيَعْمَلُوا بِأَحْكَامِهِ، وَيَتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِهِ، أَنْزَلَ تَعَالَى فِيْهِ الأَوَامِرَ وَالنَّوَاهِيَ وَالأَخْبَارَ.

وَالْوَاجِبُ: اِمْتِثَالُ الأَمْرِ، وَاجْتِنَابُ النَّهْيِ، وَتَصْدِيقُ الخَبَرِ.

أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَخْبَارِ القُرآنِ: قِصَّةُ نَبِيِّ اللهِ آدَمَ عَلَيهِ السَّلَامُ.

جَاءَتِ القِصَّةُ فِي سُورَةِ البَقَرَةِ وَفِي الأَعْرَافِ وَفِي الحِجْرِ وَفِي الإِسْرَاءِ وَفِي الكَهْفِ وَفِي طَهَ وَفِي سُورَةِ صَ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ  إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } الحجر 28 - 31

خَلَقَ اللهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيهِ السَّلَامُ بِيَدَيهِ، وَفَضَّلَهُ وَكَرَّمَهُ؛  وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَعَلَّمَهُ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَخَلَقَ مِنْهُ زَوجَهُ، وَأَمَرَ المَلَائِكَةَ بِالسٌّجُودِ لَهُ، سُجُودَ تَحِيَّةٍ وَتَكْرِيْمٍ، لَا سُجُودَ عِبَادَةٍ؛ فَامْتَثَلَ المَلَائِكَةُ أَمْرَ رَبِّهِمْ؛ فَسَجَدُوا كُلُّهُمْ إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى؛ فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لَهُ: { مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ، قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ }الأعراف 12-13

مَنَعَهُ الكِبْرُ وَالحَسَدُ وَالكُفْرُ وَالعِنَادُ؛ فَأَخْرَجَهُ اللهُ مِنَ الجَنَّةِ صَاغِرًا ذَلِيْلًا مَدْحُورًا، وَأَسْكَنَ آدَمَ وَزَوْجَهُ الجَنَّةَ وَرَزَقَهُمَا فِيْهَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ يَأْكُلَانِ مِنْ حَيْثُ شَاءَا، وَيَتَمَتَّعَانِ بِمَا أَرَادَا، قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى، وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى }طه 118- 119  

فَضَمِنَ اللهُ تَعَالَى لَهُ اِسْتِمْرَارَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَالكِسْوَةِ، وَعَدَمَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ.

وَنَهَاهُمَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ شَجَرَةٍ أَنْ يَقْرَبَاهَا، وَحَذَّرَهُمَا جَلَّ وَعَلَا مِنْ عَدُوِّهِمَا إِبْلِيْسَ: { إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى }طه 117

بَدَأَتْ عَدَاوَةُ إِبْلِيْسَ لِآدَمَ وَزَوْجِهِ وَذُرِّيَتِهِمَا، وَهِيَ عَدَاوَةٌ مِسْتَمِرَّةٌ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ.

طَلَبَ إِبْلِيْسُ أَنْ يُؤَخِّرَهُ اللهُ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ؛ فَأَجَابَهُ تَعَالَى إِلَى مَا سَأَلَ؛ لِحِكْمَةٍ يُرِيْدُهَا جَلَّ وَعَلَا؛ وَهُوَ العَلِيْمُ الحَكِيْمُ: { قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ، قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكـِرِينَ }الأعراف 14-17

وَسْوَسَ إِبْلِيْسُ لِآدَمَ وَزَوجِهِ لِيَأْكُلَا مِنَ الشَّجَرَةِ فَيَقَعَا فِيْمَا نَهَاهُمَا اللهُ، وَلَمْ يَزَلْ بِهِمَا، يُزَيِّنُ لَهُمَا وَيُغْرِيْهِمَا: { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120{ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } الأعراف20  وَيُقْسِمُ إِنَّهُ لَمِنَ النَّاصِحِيْنَ؛ قَالَ قَتَادَةُ: حَلَفَ بِاللهِ لَهُمَا حَتَّى خَدَعَهُمَا؛ وَقَدْ يُخْدَعُ المُؤْمِنُ بِاللهِ.

أَكَلَ آدَمُ وَزَوجُهُ مِنَ الشَّجَرَةِ: { فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا...}الأعراف 22

اِنْكَشَفَتْ عَوْرَاتُهُمَا، وَكَانَتْ مَسْتُورَةً، فَأَخَذَا يَنْزِعَانِ مِنْ وَرَقِ أَشْجَارِ الجَنَّةِ وَيُلْصِقَانِهِ عَلَيْهِمَا لِيَسْتَرَا عَوْرَاتِهِمَا؛ عِنْدَ ذَلِكَ: {... نَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ، قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ، قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }الأعراف 22-25

بَادَرَا بِالتَّوبَةِ إِلَيهِ سُبْحَانَهُ؛ فَتَابَ عَلَيْهِمَا وَأَمَرَهُمْ جَمِيْعًا: آدَمَ وَحَوَّاءَ وَإِبْلِيْسَ أَنْ يَهْبِطُوا إِلَى الأَرْضِ، وَمِنْ ذَلِكَ الوَقْتِ إِلَى يَومِ القَيِامَةِ وَعَدَاوَةُ الشَّيْطَانِ مُسْتَمِرَّةٌ لِآدَمَ وَذُرِّيَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَعَلَيهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ حِذْرَهُمْ وَيَتَّخَذُوهُ عَدُوًّا: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر 6

أَعَاذَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.

 

الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:

فَفِي قِصَّةِ آدَمَ: بَيَانُ فَضْلِ المَلَائِكَةِ، وَثَنَاءُ اللهُ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ تَعَالَى أَمَرَهُمْ بِالسُّجُودِ فَسَجَدُوا كُلُّهُمْ.

وَالمَلَائِكَةُ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.

وَفِي القِصَّةِ: بَيَانُ خَطَرِ المَعْصِيَةِ، بِفِعْلِ مَحْذُورٍ أَوْ تَرْكِ مَأْمُورٍ؛ وَالوَاجِبُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ.

 وَفِي القِصَّةِ: بَيَانُ خَطَرِ الكِبْرِ، وَعُقُوبَةِ المُتَكَبِّرِينِ؛ فَقَدْ كَانَ جَزَاءُ إِبْلِيْسَ: اللَّعْنُ وَالطَّرْدُ مِنْ الجَنَّةِ ذَلِيْلًا مُهَانًا.

الكِبْرُ صِفَةٌ ذَمِيْمَةٌ، صَاحِبُهَا بَغِيْضٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى وَعِنْدَ خَلْقِهِ؛ قَالَ تَعَالَى: { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }النحل23

وَجَاءَ الوَعِيْدُ الشَّدِيْدُ لِلْمُتَكَبِّرِينَ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْــرٍ ... ) رواه مسلم.

وَفِي القِصَّةِ: بَيَانُ عَدَاوَةِ الشَّيْطَانِ لِآدَمَ وَذُرِّيَتِهِ، وَالتَّحْذِيْرُ مِنْ مَكْرِهِ وَمَكَائِدِهِ، قَالَ تَعَالَى: { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }الأعراف27

وَفِي القِصَّةِ: بَيَانُ فَضْلِ التَّوْبَةِ؛ وَهِيَ عَمَلٌ يُحِبُّهُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ وَيُجَازِيْ عَلَيْهِ أَعْظَمَ الجَزَاءِ: { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة 222.

بِالتَّوبَةِ يَغْفِرُ اللهُ الذُّنُوبَ: { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } الأعراف 23

فَلْنُبَادِرْ بِالتَّوبَةِ إِلَى اللهِ، وَلْنَحْذَرِ الإِصْرَارَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ. 

عِبَادَ اللهِ: وَفِي هَذِهِ القِصَّةِ: بَيَانُ أَهَمِّيَةِ حِفْظِ العَوْرَاتِ؛ وَوُجُوبُ سَتْرِهَا؛ يَقُولُ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَفِي الآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى قُبْحِ كَشْفِ العَـورَةِ، وَأَنَّ اللهَ أَوْجَبَ عَلَيْهِمَا السِتْرَ، وَلِذَلِكَ ابْتَدَرَا إِلَى سَتْرِهَا. الخ

وَقَدْ حَصَلَ فِي هَذَا تَهَاوُنٌ وَتَفْرِيْطٌ؛ وَبِالأَخَصِّ مِنْ بَعْضِ النِّسَاءِ؛ فَلَبِسْنَ القَصِيْرَ وَالضَّيِّقَ وَالشَّفَّافَ، وَامْتَلَأَتِ الأَسْوَاقُ بِالعَارِي وَشِبْهِهِ مِنَ اللَّبِاسِ؛ وَقَدْ جَاءَ الوَعِيْدُ الشَّدِيْدُ؛ بِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) رواه مسلم.

أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - فِيْمَا تَلْبَسُونَ وَفِيْمَا تَلْبَسُهُ نِسَاؤُكُمْ وَمَا تُلْبِسُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَبَنَاتِكُمْ؛ قُومُوا بِمَا حُمِّلْتُمْ مِنَ الأَمَانَةِ؛ فَسَوفَ تُسْأَلُونَ عَنْهَا يَومَ القِيَامَةِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1629306318_نَبِيُّ اللهِ آدَمُ عَلَيهِ السَّلَامُ ( قِصَّةٌ وَعِبَرٌ ).pdf

1629306342_نَبِيُّ اللهِ آدَمُ عَلَيهِ السَّلَامُ ( قِصَّةٌ وَعِبَرٌ ).docx

المشاهدات 1202 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا