موريتانيا توافق على دعم مالي عسكريًا ضد الإسلاميين

احمد ابوبكر
1434/05/01 - 2013/03/13 04:28AM
حصلت مالي على تعهد بتدخل عسكري موريتاني في الحرب الدائرة بين القوات الفرنسية والإفريقية من جهة ضد الجماعات الإسلامية المسلحة من جهة أخرى في شمال مالي .
وأكد الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري، في ختام زيارته إلى موريتانيا أمس الاثنين، أنه تقدم بطلب الدعم العسكري إلى موريتانيا وأنه حصل على “رد إيجابي" .
ووصف الرئيس المالي في مؤتمر صحفي عقده بنواكشوط، القرارات الموريتانية بأنها “شجاعة ومن شأنها أن تسهم في إخراج مالي وبشكل سريع من أزمتها"، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأسبوع الماضي بخصوص الاستعداد لإرسال جنود موريتانيين إلى مالي في إطار قوة حفظ سلام أممية .
وأشار تراوري إلى أن مباحثاته مع نظيره الموريتاني “شملت الصعوبات التي تمر بها مالي حالياً"، مضيفاً أن “هذه الأزمة جعلت مالي في حاجة إلى مساندة ودعم الأصدقاء والأشقاء" . وفي السياق نفسه، أشار الرئيس المالي إلى أن “بلاده بحاجة إلى الدعم من دول المنطقة ودول الميدان بما فيها موريتانيا ودعم فرنسا كذلك والمجموعة الدولية"، معتبراً أن “الأمر يتعلق بالإرهاب الدولي وأباطرة التهريب" . وعبر الرئيس المالي عن “رغبة بلاده في مساندة الجميع في مواجهة الجماعات المسلحة لأنها وحدها لا تستطيع القيام بهذه المهمة" .
ووقع الرئيسان الموريتاني والمالي، أمس، بياناً مشتركاً، اتفقا من خلاله على تعزيز التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في البلدين من خلال اللقاءات الدورية والتبادل المنتظم للمعلومات الاستخباراتية والتشاور الدائم بين قيادات الأركان .
وشدد الرئيسان في بيان صدر عنهما في ختام زيارة رئيس مالي إلى موريتانيا على العمل لمحاربة “الإرهاب والجريمة" . وأعربا عن أملهما في أن يتعزز التعاون بين الدول كافة الواقعة ضمن الشريط الساحلي الصحراوي بغية تنسيق “عمليات المكافحة ضد العصابات الإرهابية ومهربي المخدرات وكافة أنواع التهريب" . وأشاد الرئيسان بتدخل القوات الفرنسية الإفريقية من أجل تثبيت السيادة والحوزة الترابية لمالي المهددة من قبل الجماعات المسلحة التي اتخذت من شمال البلاد ملاذاً لها.


المصدر : مفكرة الإسلام
المشاهدات 1230 | التعليقات 0