موت العلماء مختصرة ومشكولة pdf+doc

عبدالله اليابس
1443/06/02 - 2022/01/05 18:18PM

موت العلماء                            الجمعة 4/6/1443هـ

الحَمْدُ للهِ الذِي جَعَلَ فِي كُلِّ زَمَانٍ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إِلَى الهُدَى، وَيَصْبِرُونَ مِنْهُمْ عَلَى الأَذَى، يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللهِ الـمَوْتَى، وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللهِ أَهْلَ العَمَى، فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لِإبْلِيسَ قَدْ أَحْيَوهُ، وَكَمْ مِنْ ضَالٍّ تَائِهٍ بِإِذْنِ اللهِ هَدَوهُ، فَمَا أَحْسَنَ أَثَرَهُمْ عَلَى النَّاسِ، وَمَا أَقْبَحَ أَثَرَ النَّاسِ عَلَيهِمْ، يَنْفُونَ عَنْ كِتَابِ اللهِ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وَاِنْتِحَالَ الـمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الـمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الـمُتَّقِينَ، وَحُجَّةِ اللهِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، هُمْ نُجُومٌ هَادِيَةٌ لِمَنْ سَارَ فِي الَّليَالِي الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَائِرُ الأَرْضِ وَمَنَابِرُهَا، وَنُجُومُهَا وَزِينَتُهَا، نُجُومٌ إِذَا اِنْطَمَسَتْ ضَلَّ السَّائِرُونَ طَرِيقَهُمْ، وَكَوَاكِبُ إِذَا تَهَاوَتْ اِلتَبَسَتَ عَلَى الحَيَارَى مَسَالِكُهُمْ.

أَثْنَى اللهُ عَلَيهِمْ، وَرَفَعَ مَقَامَهُمْ، وَنَوَّهَ بِذِكْرِهِمْ، فَقَالَ: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.

وَخَصَّهُمْ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِالفَضْلِ الأَسْنَى فِي أَحَادِيثَ شَتَّى، رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الحُوتَ فِي البَحْرِ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيرَ).

قَالَ اِبْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ عَنِ العُلَمَاءِ: "هُمْ فِي الأَرْضِ بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، بِهِمْ يَهْتَدِي الحَيْرَانُ فِي الظَّلْمَاءِ، وَحَاجَةُ النَّاسِ إِلَيْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَاجَتِهِمْ إِلَى الطَّعَامِ وَالـمَاءِ، وَطَاعَتُهُمْ أَفْرَضُ مِنْ طَاعَةِ الأُمَّهَاتِ وَالآبَاءِ، بِنَصِّ الكِتَابِ العَزِيزِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، وَأُولُوا الأَمْرِ: هُمُ الأُمَرَاءُ وَالعُلَمَاءُ".

وَقَالَ رَحِمَهُ اللهُ: "اِسْتَشْهَدَ سُبْحَانَهُ بِأُولِي العِلْمِ عَلَى أَجَلِّ مَشْهُودٍ عَلَيهِ وَهُوَ تَوْحِيدُهُ فَقَالَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}".

مَا الفَضْلُ إِلَّا لِأَهْلِ العِلْمِ إِنَّهُمُ *** عَلَى الهُدَى لِمَنِ اِسْتَهْدَى أَدِلَّاءُ

وَقَدْرُ كُلِّ اِمْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ *** وَلِلرِّجَالِ عَلَى الأَفْعَالِ أَسْمَاءُ

وَضِدُّ كُلِّ اِمْرِئٍ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ *** وَالجَاهِلُونَ لِأَهْلِ العِلْمِ أَعْدَاءُ

فَقُمْ بِعِلْمٍ وَلَا تَطْلُبْ بِهِ بَدَلَاً *** فَالنَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ العِلْمِ أَحْيَاءُ

وَبِمَوْتِ العُلَمَاءِ وَاِنْطِفَاءِ أَنْوَارِهِمْ تُنْتَقَصُ الأَرْضُ مِنْ أَطْرَافِهَا، يَقُولُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}، قَالَ حَبْرُ الأُمَّةِ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "خَرَابُ الأَرْضِ بِمَوْتِ عُلَمَائِهَا وَفُقَهَائِهَا وَأَهْلِ الخَيْرِ فِيهَا".

قَالَ عُمَرُ بنُ أَبِي عَمَّارٍ رَحِمَهُ اللهُ: "لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ جَلَسْنَا إِلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي ظِلٍّ، فَقَالَ: هَذَا ذَهَابُ العُلَمَاءِ، دُفِنَ اليَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ".

وَذَهَابُ العُلَمَاءِ مُصَيْبَةٌ عَلَى الأُمَّةِ، أَخْرَجَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ العِلْمَ اِنْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اِتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).

وَقَبْضُ العُلَمَاءِ وَذَهَابُهُمْ مِنْ عَلَامَاتِ قُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ، أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ العِلْمُ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ قَالُوا: وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ: القَتْلُ).

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "عَلَيكُمْ بِالعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، وَقَبْضُهُ ذَهَابُ أَهْلِهِ".

وَقَالَ الحَسَنُ البَصْرِيُ رَحِمَهُ اللهُ: "مَوْتُ العَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإِسْلَامِ، لَا يَسُدُّهَا شَيءٌ مَا اِخْتَلَفَ الَّليْلُ وَالنَّهَارٌ".

وَقِيلَ لِـسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ: "مَا عَلَامَةُ السَّاعَةِ وَهَلَاكِ النَّاسِ؟ قَالَ: إِذَا ذَهَبَ عُلَمَاؤُهُمْ".

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيات وَالذِّكْرَ الْحَكِيمَ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُم وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَاِمْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الداعي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ وَسُلَّمُ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَإِخْوَانِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاِقْتَفَى أثَرَهُ وَاِسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. رَحَلَ قَبْلَ يَوْمَيْنِ عَنْ دُنْيَانَا سَمَاحَةُ الشَّيْخِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ اللُّحَيْدَانُ، عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ، وَرَئِيْسُ مَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى لِسَنَوَاتٍ عَدِيْدَةٍ، وَكَانَ عَالِمًا دَاعِيَةً قَاضِيًا، مَعَ عِبَادَةٍ وَخَشْيَةٍ، نَحْسَبُهُ وَاللهُ حَسِيْبُهُ وَلَا نُزَكِي عَلَى اللهِ أَحَدًا.

أَهَكَذَا البَدْرُ تُخْفِي نُورَهُ الحُفَرُ *** وَيُفْقَدُ العِلْمُ لَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرُ

خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَسْتَضِيءُ بِهَا *** وَطَوَّحَتْ لِلمَغِيبِ الأَنْجُمُ الزُّهَرُ

وَاِسْتَحْكَمَتْ غُرْبَةُ الإِسْلَامِ وَاِنْكَسَفَتْ *** شَمْسُ العُلُومِ التِي يُهْدَى بِهَا البَشَرُ

لَمْ يَكُنْ فَقِيدَ أُسْرَةٍ وَلَا قَرْيَةٍ، وَلَا مَدِينَةٍ وَلَا قُطْرٍ وَلَا إِقْلِيمٍ، وَلَكِنَّهُ فَقِيدُ أُمَّةٍ بِأَسْرِهَا.

فَمَا كَانَ قَيْسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ وَاحِدٍ *** وَلَكِنَّهُ بُنْيَانُ قَوْمٍ تَهَدَمَا

 وَمِمَّا يُعَزِّي نُفُوسَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي فَقْدِ عُلَمَائِهِمْ؛ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ قَدْ حَفِظَ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ دِينَهَا، وَحَفِظَ لَهَا كِتَابَهَا، فَالفَضْلُ الإِلَهِيُّ لَيْسَ مَقْصُوراً عَلَى بَعْضِ العِبَادِ دُونَ بَعْضٍ، وَلَا مَحْصُورَاً فِي زَمَنٍ دُونَ زَمَنٍ، وَلَا مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ، فَلَا يَخْلُو زَمَنٌ وَعَصْرٌ وَمَكَانٌ مِنْ عُلَمَاءَ يُقِيمُهُمْ فِي كُلِّ فَتْرَةٍ مِنَ الزَّمَنِ، عُلَمَاءَ مُصْلِحِينَ، يَدْعُونَ إِلَى الهُدَى، وَيَذُبُّونَ عَنِ الحِمَى، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الأَذَى، فَلَيسَ حِفْظُ دِينِ اللهِ مَقْصُورَاً عَلَى حِفْظِهِ فِي بُطُونِ الكُتُبِ، وَلَكِنَّهُ بِإِيجَادِ مَنْ يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا يَحْتَاجُونَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَعِنْدَ كُلِّ حَاجَةٍ.

فَرَبُّوا أَبْنَاءَكُمْ عَلَى سِيَرِ العُلَمَاءِ الصَّالِحِيْنَ، عَرِّفُوهُمْ بِأَحْوَالِهِمْ، وَبَصِرُّهُم بِالجَوَانِبِ الطَّيْبَة مِنَ الـمُجْتَمَعِ، وَأَعِدُّوهُمْ لِيَكُونُوا مِثْلَهُمْ بإِذْنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لِلْشَيْخِ وَيَرْحَمَهُ وَسَائِرَ مَوْتَى الـمُسْلِمِيْنَ، اللَّهُمَّ اِغْفِر لَهُمْ وَاِرْحَمْهُمْ، وَعَافِهِمْ وَاِعْفُ عَنْهُمْ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمْ، وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُمْ، وَاِغْسِلْهُمْ بِالـمَاءِ وَالثَلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِمْ مِنَ الذُنُوبِ وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، يَا سَمِيعُ يَا قَريِبُ يَا مُجِيبُ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. اِعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّلَاَةِ عَلَى نَبِيهِ مُحَمٍّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ لِلصَّلَاَةِ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَالْإكْثَارَ مِنْهَا مَزِيَّةً عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأيَّامِ، فَاللهَمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحبِهِ أَجَمْعَيْن.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالـمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِرْكَ والـمُشْرِكِيْنَ، وَاِحْمِ حَوْزَةَ الدِّيْنِ، وَاِجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ الـمُسْلِمِيِنَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي دُورِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاِجْعَلْ وَلَايَتَناَ فِي مَنْ خَافَكَ وَاِتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِلْمُسْلِميْنَ وَالـمُسْلِمَاتِ، وَالـمُؤْمِنيْنَ والـمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدَعَواتِ.

 عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمَرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وإيتاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكِرِ وَالْبَغِيِّ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاِذكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذكُركُمْ، وَاُشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكرُ اللهُ أكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

المرفقات

1641406725_موت العلماء 4-6-1443.docx

1641406727_موت العلماء 4-6-1443.pdf

المشاهدات 2353 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا