مهلاً .. أيها الرجال ! لا تقتحموا عالمنا .. أم عبد الله

مهلاً .. أيها الرجال ! لا تقتحموا عالمنا

حينما كنت طفلة لطالما لبست عباءة والدتي وحملت معي لفافة أهدهدها تقليداً لها, أعيش دور الأم الذي انطبع في ذهني بالفطرة ,فإذا اجتمعت قريباتي لعبنا ( لعبة حريم )وهي لعبتنا المفضلة , كل واحدة تحضر عباءة والدتها و حجابها وتحجز لها زاوية تتخذها مسكناً لها ولطالما افسد الأولاد علينا لعبتنا فهم إذا اقتحموا عالمنا الهادئ والمنسجم أفسدوه علينا وفرقوا جمعنا وأفزعونا .
فلما كبرنا صار لنا مجلسنا الخاص وعالمنا الخاص بعيداً عنهم و ارتحنا بحجابنا وانعزال عالمنا عنهم وخصوصيتنا التي منَّ الله بها علينا, و أمرت الشريعة الإسلامية بتوفيرها لنا والتي ضمنت لنا حقوقنا فالحمد لله , فأصبحنا نشعر بتميزنا عن نساء العالم بحشمتنا وخصوصيتنا و انعزالنا عن مجتمع الرجال الخشن.
ولكننا سمعنا نحن معشر الفتيات هذه الأيام أخباراً أقلقتنا , هل حقاً سيقتحمون عالمنا من جديد؟ هل سيشاركوننا في وظائفنا و أسواقنا؟ قوانين وضعوها كي تتماشى مع أهوائهم وشهواتهم (منع التحرش) تحت مظلة (الضوابط الشرعية) التي لا تضبطهم !
رباااه ارحم ضعف إمائك.

"أم عبد الله"
المشاهدات 1237 | التعليقات 0