من قبس السيرة النبوية : إسلام ثمامة بن أثال - رضي الله عنه -
محمد بن سليمان المهوس
« من قبس السيرة النبوية: إسلام ثمامة بن أثال رضي الله عنه »
محمد بن سليمان المهوس / جامع الحمادي بالدمام
2/6/1445ه
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: دِرَاسَةُ سِيرَةِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَالرَّسُولِ الْمُجْتَبَى بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ زِيَادَةِ الإِيمَانِ وَتَقْوِيَتِهِ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ [المؤمنون: 69]؛ فَمَعْرِفَةُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ وَمَعْرِفَةُ هَدْيِهِ وَآدَابِهِ وَأَخْلاَقِهِ مُوجِبَةٌ لِمَنْ حَصَلَتْ لَهُ هَذِهِ الْمَعْرِفَةُ لِلإِيمَانِ إِذَا كَانَ لَمْ يُؤْمِنْ، وَمُوجِبَةٌ لِزِيَادَةِ الإِيمَانِ فِي حَقِّ الْمُؤْمِنِ؛ وَكَمْ مِنْ أَقْوَامٍ دَخَلُوا فِي دِينِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ خِلاَلِ وُقُوفِهِمْ عَلَى سِيرَةِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، وَآدَابِهِ الْكَامِلَةِ، وَأَخْلاَقِهِ الْفَاضِلَةِ، وَمُعَامَلاَتِهِ الْعَظِيمَةِ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟ » فَقَالَ: عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ ! إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ.
فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: « مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟».
قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ! فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ!
فَقَالَ: «أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ» فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ! يَا مُحَمَّدُ ! وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ إِلَيَّ ؛ وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي، وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ: صَبَوْتَ؟! قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلا وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فِي قِصَّةِ إِسْلاَمِ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- دُرُوسٌ وَعِبَرٌ، مِنْهَا:
خَطَرُ الشَّائِعَاتِ وَأَثَرُهَا فِي الصَّدِّ عَنْ دِينِ اللهِ تَعَالَى؛ إِمَّا بِقَبُولِ الدِّينِ أَوْ بِسُلُوكِ الْمَنْهَجِ الْحَقِّ الْمُبِينِ؛ فَقَدْ قِيلَ مَا قِيلَ عَنِ الإِسْلاَمِ وَأَهْلِهِ لِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ سَيِّدًا لِقَوْمِهِ؛ فَرَأَى فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الثَّلاَثَةِ الَّتِي أُسِرَ فِيهَا:
النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَفْسِهِ وَشَخْصِهِ، وَرَأَى الْمُجْتَمْعَ الإِسْلاَمِيَّ مِنَ الدَّاخِلِ، فَزَالَتْ كُلُّ الشَّائِعَاتِ الَّتِي نَسَجَهَا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ، وَرَأَى ثُمَامَةُ الصُّورَةَ الْحَقِيقِيَّةَ عَنِ الدِّينِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُسْلِمِينَ، وَرَأَى كَرَمَ النَّبِيِّ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- وَأَنَّهُ مَنَّ عَلَيْهِ، وَأَطْلَقَهُ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ أَوْ فِدْيَةٍ؛ فَأَثَّرَتْ عَلَيْهِ، وَقَلَبَتْ مَشَاعِرَهُ، فَأَسْلَمَ، وَطَلَبَ أَنْ يُؤَدِّيَ عُمْرَتَهُ الَّتِي نَوَاها فِيِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَهَبَ إِلَى مَكَّةَ لأَدَاءِ الْعُمْرَةِ؛ حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَطْنِ مَكَّةَ لَبَّى، فَقِيلَ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ بِالتَّلْبِيَةِ، وَقِيلَ: إِنَّ قُرَيْشًا، قَالُوا: لَقَدِ اجْتَرَأْتَ عَلَيْنَا، وَأَخَذُوهُ يُرِيدُونَ قَتْلَهُ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: دَعُوهُ، فَإِنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الطَّعَامِ مِنَ الْيَمَامَةِ؛ وَالْيَمَامَةُ مَنْطِقَةٌ كَانَتَ تُمَوِّنُ مَكَّةَ بِالْحِنْطَةِ فَتَرَكُوهُ.
وَلَمْ يَكْتَفِ بِالرَّدِّ عَلَيْهِمْ عِنْدَمَا قَالُوا لَهُ: أَصَبَوْتَ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَلْ قَالَ لَهُمْ: وَلاَ وَاللهِ لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ، حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ- لَكُمْ.
هَكَذَا تَكُونُ الدَّعْوَةُ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَهَكَذَا يُعْرَضُ الْحَقُّ لِيُقْبَلَ؛ فَمَا أَحْوَجَنَا فِي هَذَا الْعَصْرِ خُصُوصًا لِتَطْبِيقِ هَدْيِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ! لِيَكُونَ الدِّينُ سَهْلَ الاِعْتِنَاقِ وَالتَّطْبِيقِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنَ الدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ فِي إِسْلاَمِ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- حِكْمَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَتَغْلِيبِ جَانِبِ الْمَصْلَحَةِ عَلَى الْمَفْسَدَةِ، لاَ سِيَّمَا وَأَنَّ الرَّسُولَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ رَأَى ثُمَامَةَ رَجُلاً عَاقِلاً سَيِّدًا شَرِيفًا زَعِيمًا، وَمِنْ وَرَائِهِ رِجَالٌ وَأَقْوَامٌ مِنْ قَبِيلَةِ بَنِي حَنِيفَةَ، ثُمَّ إِنَّ الرَّسُولَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- لاَحَظَ انْبِهَارَ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ بِالْمُسْلِمِينَ وَبِطَبِيعَةِ الدِّينِ الإِسْلاَمِيِّ، وَشَعَرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ إِسْلاَمَ ثُمَامَةَ مُحْتَمَلٌ، فَأَطْلَقَهُ بِدُونِ فِدَاءٍ لِيُؤَثِّرَ فِيهِ وَيُسْلِمَ، وَقَدْ يُسْلِمُ مِنْ وَرَائِهِ أَيْضًا قَبِيلَةُ بَنِي حَنِيفَةَ، وَكَانَ إِسْلاَمُ الرَّجُلِ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَمْوَالِ الدُّنْيَا جَمِيعًا، لِذَلِكَ اخْتَارَ الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُطْلِقَ ثُمَامَةَ بِغَيْرِ فِدَاءٍ؛ وَمِنْ هُنَا تَبْرُزُ حِكْمَةُ الْقَائِدِ لِكَفِّ الأَذَى عَنْ قَوْمِهِ، وَبَذْلِ النَّدَى لَهُمْ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [ الأنبياء: 107].
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [ الأحزاب : 56 ] وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رواه مسلم]
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
المرفقات
1702445492_من قبس السيرة النبوية إسلام ثمامة بن أثال.pdf
1702459984_من قبس السيرة النبوية إسلام ثمامة بن أثال.doc
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق