من عنده أخبار حجر بن عدي ؟!!

احمد ابوبكر
1434/06/25 - 2013/05/05 03:15AM
سمعنا من يومان عن نبش قبر (حجر بن عدي) في سوريا

مما دفعني أن ابحث عن أخباره وأحواله ... فسمعت أنه كان معادي للصحابي معاوية رضي الله عنه ، وأنه كان من أنصار الشيعة ، وسمعت أنه من الصحابة فلا أعلم أيما هي الحقيقة ، فأرجو ممن يعرف تاريخه أن يمدني به لتستنير بصيرتي ..
المشاهدات 3411 | التعليقات 5

لماذا حصل استنفارٌ عند الشيعة وفي طهران وفي الحوزات العلميّة بسبب حصول نبش وتدمير ( مرقد ) حِجْر بنِ عَدِيٍّ الكِندي في منطقة عدرا بريف دمشق ؟! :
أوّلاً : هو حِجْر ( أو حُجر ) بنُ عدي بن جِبِلّة بن معاوية الكندي ، ليس له روايةٌ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وقد كان حِجر بن عدي من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وممن شهد الجَمَل وصِفين معه . و ينبغي أن نعلمَ أنَّهُ مختلفٌ في صحبته ، قيل أنه من صغار الصحابة ، وأكثر العلماء على أنه تابعي ، وإلى هذا ذهب كل من البخاري ، وابن أبي حاتم عن أبيه ، وخليفة بن خياط ، وابن حبان ، وغيرهم ، ذكروه في التابعين ، وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة . مات مقتولاً عام 51ﻫـ ، وقيل: 53ﻫـ ، ودُفن في مرج عذراء - وهي قرية تبعد (25 كلم) عن دمشق ـ، وضريحُهُ معروف يُزار في سوريا زيارةً شركيّة [FONT="]. [/FONT]
و انظر ترجمته في الإصابة لابن حَجَر ( 2/ 31- 34 ) ، تاريخ الطبري ( 4/ 205 ) ، أسد الغابة ( 1/ 329)، الطبقات الكبرى ( 6/ 220 ) . . .
[IMG]http://www.google.dz/search?q=%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD+%D8%AD%D8%AC%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%AF%D9%8A&source=lnms&tbm=isch&sa=X&ei=HemFUe2eIsWrO9fvgMAC&ved=0CAcQ_AUoAQ&biw=1152&bih=702#imgrc=4fXpgA0l6kDuEM%3A%3BS9PjPI1mJTkBsM%3Bhttp%253A%252F%252Fwww.abna.ir%252Fa%252Fuploads%252F%252F310%252F2%252F310247.jpg%3Bhttp%253A%252F%252Fwww.abna.ir%252Fdata.asp%253Flang%253D2%2526Id%253D415123%3B600%3B450[/IMG]
ثانيًا : لماذا ارتبط به الشيعة و عظّموه ؟ :
المسألة حزبيّة بحتة ! ، كما فعلوا مع الحسين رضي الله عنه ! :
لأنَّهُ قتله معاوية رضي الله عنه : حيثُ أنَّ حِجرًا كان من شيعة علي رضي الله عنه في الجمل و صِفّين كما هو معلومٌ ، وقد حصلَ أن حصبَ زيادَ بنَ أبيه أحد ولاة معاوية ، حصبَهُ وهو يخطُبُ على المنبر بحجّة أنّهُ أطال الخطبة ، و أراد أن يقيم الخلق للفتنة، فكتب زياد إلى معاوية رضي الله عنه يشكو بَغْيَهُ وتجاوُزَه ، وعدّ ذلك من الفساد في الأرض ، فتخلّصَ منه معاوية من باب السياسة الشرعيّة لخطورة الكوفة والأهواء و العصبية يومَها ، معتمِدًا على قوله صلى الله عليه وسلم : " من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه " . صحيح مسلم بشرح النووي (12 / 242 ) ، وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم : " أنه ستكون هنات – أي فتن – وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمره هذه الأمة وهي جميع ، فاضربوا بالسيف كائناً من كان " . صحيح مسلم بشرح النووي ( 12 / 241 ) . وانظر هذا الخبر بالتفصيل والتحليل من ابن العربي في العواصم من القواصم له (ص 212 وما بعد ها ) بتحقيق محب الدين الخطيب ، وانظر في استخارة واستشارة معاوية رضي الله عنه في قتله : مسائل الإمام أحمد رواية ابنه صالح (2/ 328 – 331 ) .
وقد زعم الشيعة أنه طلب منه البراءَةَ من عليٍّ رضي الله عنه ، وهذا زعمٌ وافتراء ، وانظر : انظر : تاريخ الطبري (5/256- 257 و 275 ) .
وقد حصل بين معاوية وبين عائشة حوارٌ في مقتله بيّن فيه معاوية سبب القتل و أنّهُ من السياسة الشرعيّة سدًّا للفتنة ، انظره في : تاريخ ابن عساكر ( 12/ 229 - 230 ) .
[FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]


و قد نسيتُ أمرًا مُهِمًّا وهو أنَّ الجهةَ التي قامت بالفعل لا تزالُ مجهولة ( !!! ؟ ) ، وجبهة النصرة لم تتبنَّ الفعل ، والبيان المنشور عنها في الفايس بوك ومواقع التواصل و الأنباء مزوّر ، وهذا يفتح قوسًا حول مصلحة هذه الجهة في تحريك الفتنة بهذا الفعل في هذا التوقيت ، ولا شكّ أنّ هذه الجهة ألِفت الفتن و القلاقل وسفك الدّماء في تاريخِها ، ولها خبرةٌ تاريخيّة في ذلك . . .!!!! ، والله المستعان ! .


ماشاء الله بارك الله في علمكم شيخ رشيد ، وجزاكم الله خيرا على الإفادة كفّيت.. ووفّيت

وفعلا كما قلتم أن من قدم على هذا الفعل من نبش قبره هو لإحداث فتنة فقد سمعت أخبار أناس يتهمون ويدعون : أنصار الوهابية هم من قاموا بذلك ، على حد قولهم وآخر يستنكر وآخر يؤيد وهذا ما يريدونه ، كما قتلوا البوطي وأرادوا أن يحدثوا فتنة أيضا بهذا الأمر ، ألم يكفيهم المذابح التي يرتكبوها بين الحين والآخر
حسبنا الله ونعم الوكيل


وفيكم بارك الله أستاذ أحمد :
ووالله يا أستاذ أحمد يجبُ على كلِّ حريصٍ على الحقّ و الإسلامِ الصحيح ، غيورٍ على منهجِ الإيمان و العقيدةِ الصّافيةِ الصحيحةِ و مستقبلِها أن يعلمَ أنَّ المرحلةَ القادمةَ متميّزَة لا ينفعُ فيها الإرجاءُ ولا التعميم ، إنّما تحتاجُ منَّا جميعًا إلى الوقوفِ صفًّا واحدًا واضحًا في الدّفاعِ عن كتاب الله وسُنّة الحبيب صلى الله عليه وسلم و معالم منهجِ السّلَفِ الصالحين الأبرار ، لم يَعُد هذا خيارًا يفعلهُ من يشاءُ ويترُكُهُ من يشاء ! ، إنّما هو اليومَ - مع وضوحِ التخندُقِ العالميّ للعَيان - حقٌّ وواجبٌ شرعيٌّ يحتاجُ إلى صراحةٍ ووضوحٍ في الأقوال والأفعال والأحوال والدعوةِ إلى الله . . فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم .


صدقت والله يا شيخ رشيد
ما أحوجنا إلى التكاتف والاتحاد والتآلف ونبذ الخلاف والاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فالتفرقة بين المسلمين وزرع الفتن هي سلاح الأعداء الفتاك والذي به يقتل المسلمون ويشردون بل وينسلخون وينفرون من الشريعة وتطبيق شرع الله