من رفض تجار دمشق إضراب الثمانينيات إلى حريق العصرونية؟! دـ أحمد موفق زيدان
احمد ابوبكر
1437/07/19 - 2016/04/26 06:54AM
[align=justify]لا أدري لماذا تذكرت وأنا أشاهد الصور المؤلمة لحرق محلات تجار العصرونية في دمشق القديمة على يد مجرمي الصفويين الجدد، تلك اللحظات الأشد إيلاماً أيضاً يوم خذل تجار دمشق شباب الإسلاميين في الثمانينيات حين رفضوا الاستجابة لإضراب عام لشل الحياة الاقتصادية وكتعبير على أن المعارضة للطاغية المؤسس المقبور حافظ أسد لا تخص تنظيماً وجماعة، وإنما هي معارضة الشعب، كل الشعب، لحكمه الطائفي، كل ذلك هدف شباب الثمانينيات من ورائه إلى منعنا من الوصول إلى هذه اللحظة المؤلمة التي تدفع سورية ثمن خذلانها لشباب الثمانينيات، خمس سنوات من القتل والإجرام والتشريد وكل ما تفتقت عنه عقلياتهم الإجرامية هو بسبب ذلك الخذلان والصمت الرهيب الذي دفع بأولئك الشباب إلى أفواه الوحوش الطائفية الضارية..
لست هنا في وارد التبرير لمن قضى على أيدي العصابة الطائفية المجرمة التي أسست بنيان الظلم والإجرام الذي نواجهه اليوم، فهم في ديار الحق بعد أن بشّع الإجرام الطائفي بهم في معتقلات يندى لها تاريخ البشرية، وسيندم كل من دعم سدنتها وصمت عليهم يوماً، وسيدفع الكثير ثمناً باهظاً لهذا الهلوكوست المتواصل والمستمر والمتنقل منذ وصلت العصابة الطائفية المجرمة إلى السلطة، ولست في وارد أن أذكر أيضاً كبير تجار دمشق الذي هو في ديار الحق، الذي آثر دنيا غيره على دنياه وآخرته..
الخذلان عاقبته وخيمة، فمن صمت على خذلان أخيه المسلم فلينتظر خذلاناً من نوع أشد، فكيف إن كان الخذلان للشام الذي حذر من عاقبته سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو ما يجعل عاقبة الخذلان مضاعفة للشام كونه منصوص عليها بالاسم بعيداً عن عاقبة الخذلان العامة لأي مسلم..
اليوم لسنا في وارد التلاوم وإن كان من حق الأجيال الراهنة أن تعرف الحقيقة، ومن حق التاريخ ألا نجامل أحداً، فالتجار الذي أستؤمنوا على مال الله تبارك وتعالى فعليهم أن يستخدموه في مظانه وفي وقته، ولكن للأسف لا نزال نرى تجاراً معروفين خرجوا من سورية ولا يزالون يلهثون وراء شهواتهم ووراء الطائفيين، ونحن هنا نحذر من باب ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا، وإلا قد يأتي اليوم الذي نسميهم كما سمّى نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام بقوله اللهم العن فلانا وفلاناً بالاسم...
ليتذكر تجار سورية الذين خرجوا من الشام أو أُخرجوا منها أنه سيأتي اليوم الذي يُسألون فيه بدنياهم ربما قبل آخرتهم، إن لم يصطفوا مع الثورة التي هي ثورة الجميع، ولا يمكن أن يدّخروا فيه كما قال علامة الشام ومقرئها كريم راجح أكثر من حاجته، ومن العار أن يستجدي ويتسول أهل الشام على أبواب الأغراب وبينهم تجار ملء السمع والبصر، وإن دفع أوساخ أموالهم كما وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمنّوا بها على الجميع، لا يعفيهم أبداً، بالمقابل لا يمنع هذا من وجود تجار آثروا الآخرة على الدنيا وهم كثر بحمد الله والشام ودود ولود فجزاهم الله خيرا وبارك الله بهم وبأموالهم وبجهودهم..[/align]
لست هنا في وارد التبرير لمن قضى على أيدي العصابة الطائفية المجرمة التي أسست بنيان الظلم والإجرام الذي نواجهه اليوم، فهم في ديار الحق بعد أن بشّع الإجرام الطائفي بهم في معتقلات يندى لها تاريخ البشرية، وسيندم كل من دعم سدنتها وصمت عليهم يوماً، وسيدفع الكثير ثمناً باهظاً لهذا الهلوكوست المتواصل والمستمر والمتنقل منذ وصلت العصابة الطائفية المجرمة إلى السلطة، ولست في وارد أن أذكر أيضاً كبير تجار دمشق الذي هو في ديار الحق، الذي آثر دنيا غيره على دنياه وآخرته..
الخذلان عاقبته وخيمة، فمن صمت على خذلان أخيه المسلم فلينتظر خذلاناً من نوع أشد، فكيف إن كان الخذلان للشام الذي حذر من عاقبته سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو ما يجعل عاقبة الخذلان مضاعفة للشام كونه منصوص عليها بالاسم بعيداً عن عاقبة الخذلان العامة لأي مسلم..
اليوم لسنا في وارد التلاوم وإن كان من حق الأجيال الراهنة أن تعرف الحقيقة، ومن حق التاريخ ألا نجامل أحداً، فالتجار الذي أستؤمنوا على مال الله تبارك وتعالى فعليهم أن يستخدموه في مظانه وفي وقته، ولكن للأسف لا نزال نرى تجاراً معروفين خرجوا من سورية ولا يزالون يلهثون وراء شهواتهم ووراء الطائفيين، ونحن هنا نحذر من باب ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا، وإلا قد يأتي اليوم الذي نسميهم كما سمّى نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام بقوله اللهم العن فلانا وفلاناً بالاسم...
ليتذكر تجار سورية الذين خرجوا من الشام أو أُخرجوا منها أنه سيأتي اليوم الذي يُسألون فيه بدنياهم ربما قبل آخرتهم، إن لم يصطفوا مع الثورة التي هي ثورة الجميع، ولا يمكن أن يدّخروا فيه كما قال علامة الشام ومقرئها كريم راجح أكثر من حاجته، ومن العار أن يستجدي ويتسول أهل الشام على أبواب الأغراب وبينهم تجار ملء السمع والبصر، وإن دفع أوساخ أموالهم كما وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمنّوا بها على الجميع، لا يعفيهم أبداً، بالمقابل لا يمنع هذا من وجود تجار آثروا الآخرة على الدنيا وهم كثر بحمد الله والشام ودود ولود فجزاهم الله خيرا وبارك الله بهم وبأموالهم وبجهودهم..[/align]